المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابطال من الصحراء 2 (الح بن هدلان)


عساف دخنان
04/03/08, (07:23 PM)
نرجع الى الصبي ذيب بن شالح بن هدلان ، فعندما بلغ سن الرابعة عشر ، وكان بهذا السن قد تدرب على ركوب الخيل ، وقد رباه أبوه أحسن تربية ، وذات يوم أجتمع مشايخ الحي من أقارب شالح ، وهم أبناء عمه السفارين ، أجتمعوا لرأي ، ولم يدعوا شالح لحضوره ، وفي آخر اجتماعهم أرسلوا اليه رسولاً يدعونه ، وكان عنده علم بأجتماعهم ، فقال لرسولهم : أخبرهم أنني لن أحضر أجتماعهم ، لأنهم أجتمعوا قبل أن يخبروني ، وأنا سأرحل حالاً الى قبيلة الدواسر ، وقد رحل فعلاً وحاولوا أن يرضوه وأن يعدل عن رأيه ، ولكنه أصر على الرحيل وأرسل

لهم هذه القصيدة :





أنا ليا كثرت لشاوير ما شير = وحلفت ما تي بارزاً ما دعاني
وأنا صديقه في ليالي المعاسير = والا الرخا كلٍ يسد بمكاني
وشوري ليا هجت توالي المظاهير = شلفا عليها رايب الدم قاني
شلفا معودها لجذع المشاهير = يوم السبايا كنها الديدحاني
ماني بخبل ما يعرف المعابير = قدني على قطع الفرج مرجعاني
أن سندوا حدرت يم الجوافير = وأن حدروا سندت لمريغاني
ناخذ بخيران المريبخ مسايير = وما دبر المولى على العبد كاني فرحل الى قبيلة الدواسر ، وعندما وصل اليهم أكرموه وأعزوه ، فصادف ذات يوم وهو عندهم أن أغار عليهم فرسان من قبيلة عتبة آخر النهار ، وكان ذيب بن شالح قد بلغ من العمر أربعة عشر عاماً ، ولكن والده قد أعد له جواداً من الخيل ، وقد دربه على فنون القتال ، لأنه يعلق على ذيب آمالاً جساماً ، وعندما علم الدواسر بغارة الفرسان على أبلهم ، ركبوا خيولهم وكروا على القوم المغيرين ، وكان جارهم الصغير ذيب معهم ، وعندما تجاولوا على الخيل عند الأبل ، منع الدواسر أبلهم ، وراحوا يطاردون المغيرين من قبيلة عتيبة ، وكانت الشمس قد غربت ، فدفع ذيب جواده بسرعة البرق على فارس من قبيلة عتيبة كان في مؤخرة الفرسان ،يدافع عن جماعته فلكزه برمحه الصغير ، فرماه عن جواده ، وأخذ الجواد غنيمة ، وكانت صفراء اللون ، أي بيضاء ، وكانت غريبة الشكل ، لا يعادلها من الخيل شئ ، فرجع فرسان الدواسر منتصرين ، بعد أن هزموا القوم ، وأخذوا منهم عدداً من الخيل ، ورجع ذيب مع جيرانه منتصراً ، وغانماً أجود جواد في نجد وكانت هذه أول وقعة يحضرها ذيب ، فأسرع أحد فرسان الدواسر ليبشر جارهم شالح أن أبنه بخير ، وأنه غنم جواداً لا يعادلها جواد في نجد ، ولما وصل الفارس الى شالح وجده واقفاً أمام بيته يترقب أخبار أبنه الغالي ، الذي يعلق عليه آمالاً كبيرة ، فبشر الدوسري جاره بما فعل أبنه ذيب ، وأثنى على ذيب بما هو أهل له ، فتهلل وجه شالح بشراً ولما وصل أبنه ذيب ترجل عن الجواد الذي غنمه من القوم ، وجاء يمشي نحوأبيه بخطوات ثابته كأنه النمر فسلم عليه وقبل جبينه ، وسلم له عنان الجواد الغنيمة فشكره أبوه وقال : هذا ظني فيك ياذيب ، وعندما رأى شالح الجواد عرف أن له شأناً عظيماً0 وفي الصباح أعاد النظر في الجواد ، فاذا هي التي يضرب بها المثل عند قبيلةعتيبة ، وقبائل نجد ، وكانت تسمى ( العزبة ) وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل ، وعلم بها أمير حائل محمد بن رشيد ، أرسل كل منهما رسله يطلبون الجواد من شالح ، فأعتذر من الرسل ، وقال لهم بصريح العبارة : أن هذه الفرس أخذها ذيب من الأعداء ، وهي لا تصلح الا له ، وأنشد :




يا سابقي كثرت علوم العرب فيك = علوم الملوك من أول ثم تالي
لا نيب لا بايع ولاني بمهديك = وأنا اللي أستاهل هدو كل غالي
وانتي من الثلث المحرم ولا أعطيك = وأنتي بها الدنيا شريدة حلالي
ياما حلا خطوى القلاعة تباريك = أفرح بها قلب الصديق الموالي
وياما حلا زين الندى من مواطيك = في عثعثٍ توه من الوسم سالي
وياحلو شمشولٍ من البدو يتليك = بقفر به الجازي تربي الغزالي
الخير كله نابتٍ في نواصيك = وأدله ليا راعيت زولك قبالي
بالضيق لوجيه المداريع نثنيك = وعجله وريضة خلاف التوالي
حقك علي أني من البر أبديك = وعلى بدنك الجوخ أحطه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفيك = وبالقيظ أحطك في نعيم الظلالي
يا نافدا اللي حصلك من مجانيك = جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبي الجود من كف راعيك = في ساعةٍ تذهل عقول الرجالي
يا سابقي نبي نبعد مشاحيك = والبعد سلم مكرمين السبالي
يم الجنوب وديرته ننتحي فيك = لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخالي وبعد أن قال هذه القصيده رحل الى الربع الخالي كما ذكر في القصيدة ، وابتعد عن الأمير أبن
سعود ومحمد بن رشيد لئلا يأخذا جواد أبنه قسراً ، وعاد بعد أن أطمأن على جواد أبنه ، وبهذه الفتره بدأ يلمع نجم ذيب الخيل أبن شالح ، فأخذت الأنظار تتجه الى الفارس الشاب ، وزادت أخبار شجاعته أنتشاراً ، وأخذ الناس يتحدثون عنه ، وكان ذيب يسأل أباه ورجال الحي من قبيلة الخنافرة عن مصدر الخطر الذي يتوقعونه ومن أي جهة يمكن للعدو أن يفاجئنا منها ؟ فيقولون له من ناحية قبيلة عتيبه ، من الناحية الشمالية ، حيث تكون قبيلة عتيبه شمالاً عن الجهات التي تقطنها قبيلة قحطان ، فيقول ذيب لراعي أبله : أذهب بأبلي الى الشمال أي الى ناحية الخطر الذي يمكن أن يكون من قبيلة عتيبه ، ويتفوه بفخر وأعتزاز قائلا : سأحمي أبلي وأبل قبيلة الخنافرة من أي غاز كائناً من كان ، سواء من قبيلة عتيبة أو من غيرها 00 فتذهب أبله وترجع سالمه ، ولا يمكن لأحد أن يتجرأ عليها مادام ذيب موجوداً عندها 0 ومما قيل عن شالح والد ذيب أنه اذا جلس في مجلسه وحوله رجال القبيلة ينادي أبنه ذيب فيأتيه الأبن البار المطيع مسرعاً ، ثم يقبله الأب الطيب كأنه طفل صغير ، وبعدما يقبله ينفجر باكياً ، وقد لامه قومه مراراً قائلين له : كيف تقبل ذيب بين الرجال كأنه طفل ثم تبكي ؟ فيجيبهم : دعوني أقبل ذيباَ وأبكي عليه وأودعه كل يوم ، لأنني أتخيل أن الدنيا ستحرمني منه ، لأن من كان يخوض غمار الحروب الطاحنة ويندفع مثل أندفاع ذيب المعركة لا يمكن أن يكون من أصحاب الأعمار الطويلة ولابد أن تختطفه يد المنون0 ثم قال قصيدته المشهورة :




ما ذكر به حي بكى حي يا ذيب = واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشيب = أن لا يعتهم مثل خيل المحيا
وتبكيك قطعانٍ عليها الكواليب = وشيال حمل اللي يبون الكفيا
وتبكيك وضحٍ علقوها دباديب = أن رددت من يمة الخوف عيا
ويبكيك من صكت عليه المغاليب = ان صاح باعلى الصوت ياهل الحميا
تنزل بك الحزم المطرف لياهيب = ان رددوهن ناقلين العصيا
انا اشهد انك بيننا منقع الطيب = والطيب عسرٍ مطلبه ما تهيا
ويلاحظ القارئ بيتاً من قصيدة أبيه حيث يقول :


تبكيك وضحٍ علقوها دباديب = أن رددت عن يمة الخوف عيا
فالواضح هي أبل ذيب بن هدلان ، ولونها أبيض ويسمونها الوضح ، أما الدباديب فهي شئ من الزينة يضعونه على سنام كل حائل من الأبل ، لقد زادته قصيدة أبيه شهرة في نجد ، وسارت بها وبأشعاره الأخرى الركبان ، وبعد أن أستفاض ذكر ذيب في نجد ، أخذت الغزاة يتحاشون الغارة على قبيلة الخنافرة خوفاً من ذيب حتى أن الأمير محمد بن هندي بن حميد قال لفرسان قبيلة عتيبة
أنا أوصيكم بأنكم اذا أغرتم على أبل العدو وسمعتم عندها من يعتزي بقوله : خيال البلها وأنل أبن دراج فلا تطمعوا بالأبل أنجوا بأنفسكم ، لأن هذه هي نخوة قبيلة الخنافرة من قحطان ، التي هي قبيلة ذيب بن هدلان ،وهذا دليل واضح بأن ذيب حامٍ لقبيلته ، مثل ما كان عنترة العبسي حامياً لقبيلة بني عبس 0

سعود المسعودي
10/03/08, (11:47 AM)
نرجع الى الصبي ذيب بن شالح بن هدلان ، فعندما بلغ سن الرابعة عشر ، وكان بهذا السن قد تدرب على ركوب الخيل ، وقد رباه أبوه أحسن تربية ، وذات يوم أجتمع مشايخ الحي من أقارب شالح ، وهم أبناء عمه السفارين ، أجتمعوا لرأي ، ولم يدعوا شالح لحضوره ، وفي آخر اجتماعهم أرسلوا اليه رسولاً يدعونه ، وكان عنده علم بأجتماعهم ، فقال لرسولهم : أخبرهم أنني لن أحضر أجتماعهم ، لأنهم أجتمعوا قبل أن يخبروني ، وأنا سأرحل حالاً الى قبيلة الدواسر ، وقد رحل فعلاً وحاولوا أن يرضوه وأن يعدل عن رأيه ، ولكنه أصر على الرحيل وأرسل

لهم هذه القصيدة :





أنا ليا كثرت لشاوير ما شير = وحلفت ما تي بارزاً ما دعاني
وأنا صديقه في ليالي المعاسير = والا الرخا كلٍ يسد بمكاني
وشوري ليا هجت توالي المظاهير = شلفا عليها رايب الدم قاني
شلفا معودها لجذع المشاهير = يوم السبايا كنها الديدحاني
ماني بخبل ما يعرف المعابير = قدني على قطع الفرج مرجعاني
أن سندوا حدرت يم الجوافير = وأن حدروا سندت لمريغاني
ناخذ بخيران المريبخ مسايير = وما دبر المولى على العبد كاني فرحل الى قبيلة الدواسر ، وعندما وصل اليهم أكرموه وأعزوه ، فصادف ذات يوم وهو عندهم أن أغار عليهم فرسان من قبيلة عتبة آخر النهار ، وكان ذيب بن شالح قد بلغ من العمر أربعة عشر عاماً ، ولكن والده قد أعد له جواداً من الخيل ، وقد دربه على فنون القتال ، لأنه يعلق على ذيب آمالاً جساماً ، وعندما علم الدواسر بغارة الفرسان على أبلهم ، ركبوا خيولهم وكروا على القوم المغيرين ، وكان جارهم الصغير ذيب معهم ، وعندما تجاولوا على الخيل عند الأبل ، منع الدواسر أبلهم ، وراحوا يطاردون المغيرين من قبيلة عتيبة ، وكانت الشمس قد غربت ، فدفع ذيب جواده بسرعة البرق على فارس من قبيلة عتيبة كان في مؤخرة الفرسان ،يدافع عن جماعته فلكزه برمحه الصغير ، فرماه عن جواده ، وأخذ الجواد غنيمة ، وكانت صفراء اللون ، أي بيضاء ، وكانت غريبة الشكل ، لا يعادلها من الخيل شئ ، فرجع فرسان الدواسر منتصرين ، بعد أن هزموا القوم ، وأخذوا منهم عدداً من الخيل ، ورجع ذيب مع جيرانه منتصراً ، وغانماً أجود جواد في نجد وكانت هذه أول وقعة يحضرها ذيب ، فأسرع أحد فرسان الدواسر ليبشر جارهم شالح أن أبنه بخير ، وأنه غنم جواداً لا يعادلها جواد في نجد ، ولما وصل الفارس الى شالح وجده واقفاً أمام بيته يترقب أخبار أبنه الغالي ، الذي يعلق عليه آمالاً كبيرة ، فبشر الدوسري جاره بما فعل أبنه ذيب ، وأثنى على ذيب بما هو أهل له ، فتهلل وجه شالح بشراً ولما وصل أبنه ذيب ترجل عن الجواد الذي غنمه من القوم ، وجاء يمشي نحوأبيه بخطوات ثابته كأنه النمر فسلم عليه وقبل جبينه ، وسلم له عنان الجواد الغنيمة فشكره أبوه وقال : هذا ظني فيك ياذيب ، وعندما رأى شالح الجواد عرف أن له شأناً عظيماً0 وفي الصباح أعاد النظر في الجواد ، فاذا هي التي يضرب بها المثل عند قبيلةعتيبة ، وقبائل نجد ، وكانت تسمى ( العزبة ) وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل ، وعلم بها أمير حائل محمد بن رشيد ، أرسل كل منهما رسله يطلبون الجواد من شالح ، فأعتذر من الرسل ، وقال لهم بصريح العبارة : أن هذه الفرس أخذها ذيب من الأعداء ، وهي لا تصلح الا له ، وأنشد :




يا سابقي كثرت علوم العرب فيك = علوم الملوك من أول ثم تالي
لا نيب لا بايع ولاني بمهديك = وأنا اللي أستاهل هدو كل غالي
وانتي من الثلث المحرم ولا أعطيك = وأنتي بها الدنيا شريدة حلالي
ياما حلا خطوى القلاعة تباريك = أفرح بها قلب الصديق الموالي
وياما حلا زين الندى من مواطيك = في عثعثٍ توه من الوسم سالي
وياحلو شمشولٍ من البدو يتليك = بقفر به الجازي تربي الغزالي
الخير كله نابتٍ في نواصيك = وأدله ليا راعيت زولك قبالي
بالضيق لوجيه المداريع نثنيك = وعجله وريضة خلاف التوالي
حقك علي أني من البر أبديك = وعلى بدنك الجوخ أحطه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفيك = وبالقيظ أحطك في نعيم الظلالي
يا نافدا اللي حصلك من مجانيك = جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبي الجود من كف راعيك = في ساعةٍ تذهل عقول الرجالي
يا سابقي نبي نبعد مشاحيك = والبعد سلم مكرمين السبالي
يم الجنوب وديرته ننتحي فيك = لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخالي وبعد أن قال هذه القصيده رحل الى الربع الخالي كما ذكر في القصيدة ، وابتعد عن الأمير أبن
سعود ومحمد بن رشيد لئلا يأخذا جواد أبنه قسراً ، وعاد بعد أن أطمأن على جواد أبنه ، وبهذه الفتره بدأ يلمع نجم ذيب الخيل أبن شالح ، فأخذت الأنظار تتجه الى الفارس الشاب ، وزادت أخبار شجاعته أنتشاراً ، وأخذ الناس يتحدثون عنه ، وكان ذيب يسأل أباه ورجال الحي من قبيلة الخنافرة عن مصدر الخطر الذي يتوقعونه ومن أي جهة يمكن للعدو أن يفاجئنا منها ؟ فيقولون له من ناحية قبيلة عتيبه ، من الناحية الشمالية ، حيث تكون قبيلة عتيبه شمالاً عن الجهات التي تقطنها قبيلة قحطان ، فيقول ذيب لراعي أبله : أذهب بأبلي الى الشمال أي الى ناحية الخطر الذي يمكن أن يكون من قبيلة عتيبه ، ويتفوه بفخر وأعتزاز قائلا : سأحمي أبلي وأبل قبيلة الخنافرة من أي غاز كائناً من كان ، سواء من قبيلة عتيبة أو من غيرها 00 فتذهب أبله وترجع سالمه ، ولا يمكن لأحد أن يتجرأ عليها مادام ذيب موجوداً عندها 0 ومما قيل عن شالح والد ذيب أنه اذا جلس في مجلسه وحوله رجال القبيلة ينادي أبنه ذيب فيأتيه الأبن البار المطيع مسرعاً ، ثم يقبله الأب الطيب كأنه طفل صغير ، وبعدما يقبله ينفجر باكياً ، وقد لامه قومه مراراً قائلين له : كيف تقبل ذيب بين الرجال كأنه طفل ثم تبكي ؟ فيجيبهم : دعوني أقبل ذيباَ وأبكي عليه وأودعه كل يوم ، لأنني أتخيل أن الدنيا ستحرمني منه ، لأن من كان يخوض غمار الحروب الطاحنة ويندفع مثل أندفاع ذيب المعركة لا يمكن أن يكون من أصحاب الأعمار الطويلة ولابد أن تختطفه يد المنون0 ثم قال قصيدته المشهورة :




ما ذكر به حي بكى حي يا ذيب = واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشيب = أن لا يعتهم مثل خيل المحيا
وتبكيك قطعانٍ عليها الكواليب = وشيال حمل اللي يبون الكفيا
وتبكيك وضحٍ علقوها دباديب = أن رددت من يمة الخوف عيا
ويبكيك من صكت عليه المغاليب = ان صاح باعلى الصوت ياهل الحميا
تنزل بك الحزم المطرف لياهيب = ان رددوهن ناقلين العصيا
انا اشهد انك بيننا منقع الطيب = والطيب عسرٍ مطلبه ما تهيا
ويلاحظ القارئ بيتاً من قصيدة أبيه حيث يقول :


تبكيك وضحٍ علقوها دباديب = أن رددت عن يمة الخوف عيا
فالواضح هي أبل ذيب بن هدلان ، ولونها أبيض ويسمونها الوضح ، أما الدباديب فهي شئ من الزينة يضعونه على سنام كل حائل من الأبل ، لقد زادته قصيدة أبيه شهرة في نجد ، وسارت بها وبأشعاره الأخرى الركبان ، وبعد أن أستفاض ذكر ذيب في نجد ، أخذت الغزاة يتحاشون الغارة على قبيلة الخنافرة خوفاً من ذيب حتى أن الأمير محمد بن هندي بن حميد قال لفرسان قبيلة عتيبة
أنا أوصيكم بأنكم اذا أغرتم على أبل العدو وسمعتم عندها من يعتزي بقوله : خيال البلها وأنل أبن دراج فلا تطمعوا بالأبل أنجوا بأنفسكم ، لأن هذه هي نخوة قبيلة الخنافرة من قحطان ، التي هي قبيلة ذيب بن هدلان ،وهذا دليل واضح بأن ذيب حامٍ لقبيلته ، مثل ما كان عنترة العبسي حامياً لقبيلة بني عبس 0


بيض الله وجهك

ولاهنت على النقل المميز

وتقبل مروري
ودمت بكل خير

هيـاا العـازمـي
14/03/08, (05:30 PM)
يا سلام عليك ياخوي عساف دخنان

والله الله على هالقصة والقصايد

وجهك أبيض على هذا الانتقاء المميز

راجية أن لا تحرمنا من أمثال هذه القصص

متعطشين دوما :)

لاهنت اخوي

هيــــااااا

عساف دخنان
14/03/08, (08:24 PM)
اخوي صقر الصقور


آسف جداً على التأخير يالغالي

مشكور على مرورك


لاهنت يابعد حيي

عساف دخنان
14/03/08, (08:29 PM)
الفاضلة هيا العازمي

آسف جداً على التأخير


مرورك هو الأجمل


مشكوره أختي على الأطراء والثناء


دمتي بعز

فهد الشافي
14/03/08, (10:31 PM)
الفاضل عساف بن دخنان اسعد الله مساك

قصة تحمل الكثير من التاريخ والذي ابدعت به كعادتك

واستشهدت بشواهد تاريخية تأكيدآ واثباتآ للقصة

الى الامام ايها القلم التاريخي الحديث

فائق الود

سعوط المجانين
15/03/08, (02:27 PM)
بيض الله وحهك ياعساف وكلمة شكر قليله بحقك

وعانك الله على انجاز موضوع كتاب ابطال من الصحراء

ونحن متعطشين على الانتهاء منه بااسرع وقت

تقديري

,,