سعود المسعودي
26/03/08, (08:45 AM)
زيارة مفاجئة لجمعية حقوق الإنسان تكشف عن رفض أسر سعودية استلام بناتها
4 نزيلات مصابات بالإيدز واثنتان بالدرن داخل سجن بريمان جدة
كشفت زيارة مفاجئة لجمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أمس إلى القسم النسائي بسجن بريمان في جدة عن وجود 4 نزيلات مصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، ونزيلتين مصابتين بالدرن.
وتبين من خلال الزيارة أن الكثير من النزيلات السعوديات ترفض أسرهن استلامهن ومن هذه الحالات نزيلة سبق أن اتهمت في قضية ووضعت في السجن ثم لم يثبت عليها شيء وتم تسليمها إلى دار الحماية كي تسلمها لأسرتها، إلا أن الأخيرة رفضت استلامها فعادت للسجن. كما أكدت الزيارة عدم وجود فصل بين السجينات داخل العنابر بل توضع جميع السجينات في مختلف القضايا مع بعضهن البعض.
وسجلت زيارة وفد حقوق الإنسان برئاسة الجوهرة العنقري نائبة رئيس شؤون الأسرة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة عددا من المطالبات للعاملات بالسجن تتعلق بتحسين مستوى الخدمات الطبية داخله بما يصب في صالح النزيلات. وأكدت العنقري أن باحثة اجتماعية ذكرت لوفد الجمعية أن عدد النزيلات في القسم النسائي بسجن بريمان يبلغ 800 نزيلة معظمهن من الجنسيات الأجنبية، إضافة إلى أعداد قليلة من السعوديات. وأشارت إلى أن عددا من النزيلات يحتفظن بأطفالهن داخل العنابر إذا كانوا في المرحلة الأولى من عمرهم، ويحتاجون لرعاية الأم أثناء فترة المحكومية ما قد يؤثر على تربيتهم وتنشئتهم فيما بعد.
وطرحت الباحثة فكرة إنشاء دار لإيواء أطفال الأمهات السجينات، تهتم بتنشئة هؤلاء الأطفال بدلا من بقائهم داخل العنابر مع أمهاتهم، لافتة إلى أن الحضانة الموجودة لا تستوعب جميع أطفال النزيلات داخل العنابر. ودعت إلى إيجاد حل إيجابي لهذا الأمر أو تخصيص حضانة أكبر لاستيعاب أطفال السجينات.
وذكرت أنه يأتي إلى السجن بعض الأطفال المحولين من دار إيواء المتسولين تكون أمهاتهم محكومات ويكونون في حالة سيئة ويفتقدون النظافة الشخصية.
وأبلغت الباحثة وفد حقوق الإنسان بأن كل سجينة تصرف بدل إعاشة قدره 60 ريالا وملابس وأدوات نظافة وحليباً وحفاضات للأطفال، ومع ذلك فإن هناك نقصا شديدا داخل السجن في هذه المتطلبات الأساسية، مشيرة إلى أن بعض السجينات يتلقين مساعدات من أسرهن عند الزيارة أو الاعتماد على المصروف الشهري في شراء ما ينقصهن.
وقالت العنقري لـ"الوطن" إن طبيبة العيادة الطبية داخل السجن النسائي ببريمان ذكرت أن من أهم الأمراض المنتشرة بين النزيلات الأمراض الصدرية، وأن هناك 4 حالات مصابات بمرض "الإيدز" في العزل الطبي من بينهن امرأة سعودية.
وأوضحت أنه لم يتم إجراء التحليل لباقي السجينات حيث رفض مستشفى الملك سعود إجراء تحليل الإيدز لكل نزيلة تدخل إلى السجن، بحجة أن هذا التحليل مكلف جدا.
وطالبت بأن تكون الأولوية للسجينات في جميع الخدمات الصحية، موضحة أن هناك حالتين مصابتين بالدرن داخل السجن. وأكدت أن هناك تحسنا في العيادة من ناحية تأمين الأجهزة الطبية المختلفة، لكن الصعوبة التي تقابلهن هي أخذ مواعيد في المستشفيات للنزيلات حيث لا يوجد في العيادة الطبية غرفة عمليات لحالات الولادة أو أي حالة تتطلب إجراء عملية جراحية، ومن ثم تحول إلى المستشفيات خوفا من حدوث مضاعفات.
وأضافت أنه يوجد في العيادة فني أشعة ومختبر، إلا أنها تفتقد الإمكانيات اللازمة لتحليل الإيدز. كما لا توجد عيادة أطفال أو عيادة أسنان أو عيادة نفسية حيث تأتي طبيبة أسنان زائرة يوماً في الأسبوع وكذلك الحال للأنف والأذن والحنجرة.
وأضافت أن العيادة تضم قسما للطوارئ ولكنه يعمل فترة الصباح لمدة 8 ساعات فيما يبلغ عدد الزيارات للعيادة 100 زيارة من النزيلات، يتم تنظيمها حسب كل عنبر مرة في الأسبوع.
ورصدت زيارة وفد حقوق الإنسان مطالبات بألا يودع موقوف أو موقوفة الحقوق المالية داخل السجون بحيث يحدد له مكان آخر بدل السجون تدرس فيه حالته لبيان مدى مقدرة هذا الشخص على تسديد هذه المبالغ، والتعرف على الطريقة التي يمكن أن يسدد بها، ويطلق سراحه حتى يتم تسديد ما عليه بدلا من إقامته في السجن لأن ذلك قد يساعد على تدهور حالته النفسية وإصابته بالعدوانية.
وسجلت الزيارة أيضا وجود عدد من المقبوض عليهن في قضايا أخلاقية لا ذنب لهن فيها إذ إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بحملات على البيوت الشعبية، وتلقي القبض على جميع من فيها دون التأكد من سبب تواجدهم في هذه التجمعات ووضعهم في السجون ما يكلف الدولة الكثير من ناحية المعيشة والإقامة داخل السجن ثم المراقبة بعد الخروج من السجن وقضاء المحكومية.
وأكدت موظفات السجن لوفد حقوق الإنسان، أن سجن بريمان في جدة من أفضل السجون من ناحية النظافة والاهتمام والعناية بالنزيلات والخدمة الطبية.
وأوضحت باحثة بالسجن تراجع أعداد النزيلات في قضايا المخدرات داخل السجن النسائي حاليا بسبب تطبيق حكم القصاص، موضحة أن معظم المهربات والمروجات داخل السجن من الأجنبيات وخاصة من الجنسيتين النيجيرية والباكستانية، كن يروجن لمتعاطيات سعوديات.
وكشفت إحدى الموظفات داخل السجن أن أول حالة ترويج تأتي للسجن كانت لإندونيسية تروج الحشيش المخدر.
وقالت إن الخدمات التي تقدم للنزيلات داخل السجن تشمل إتاحة الفرصة لهن لإجراء المكالمات الهاتفية ومشاهدة التلفاز وإقامة الندوات التوعوية داخل السجن وتعليم القرآن والسنة، وإلحاقهن بدورات تدريبية إلا أن التدريب ضعيف نتيجة عدم وجود كوادر وظيفية مؤهلة أو إمكانيات وأدوات يعتمد عليها في التدريب.
وكشفت الزيارة عن أن بعض النزيلات ممن تم القبض عليهن في الشارع حولن للسجن دون أن تصدر مذكرة بشأنهن حتى تظهر نتائج التحقيق الأمر الذي يعد ظلما لهن وتشهيرا بسمعتهن.
وأكدت موظفات السجن أن إدارة السجون ليس لها علاقة بالأحكام والقضايا ولكن توجد اجتهادات شخصية تلقى أذانا صاغية في الكثير من الأوقات بنسبة 5% في حل بعض الأمور التي تتعلق بقضايا النزيلات.
كما اكتشف وفد الجمعية عدم توفر أخصائية نفسية داخل السجن، لمساعدة النزيلات بالعلاج النفسي، وعلاج المدمنات المقبوض عليهن في قضايا مخدرات كالحشيش والحبوب حيث يتم تحويلهن للصحة النفسية للعلاج.
وذكرت أخصائية اجتماعية لوفد الجمعية، أن مشاكل معظم السعوديات النزيلات تكمن في رفض نظافة العنبر والامتناع عن التدريب أو الدخول في دورات تدريبية.
منقول
4 نزيلات مصابات بالإيدز واثنتان بالدرن داخل سجن بريمان جدة
كشفت زيارة مفاجئة لجمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أمس إلى القسم النسائي بسجن بريمان في جدة عن وجود 4 نزيلات مصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، ونزيلتين مصابتين بالدرن.
وتبين من خلال الزيارة أن الكثير من النزيلات السعوديات ترفض أسرهن استلامهن ومن هذه الحالات نزيلة سبق أن اتهمت في قضية ووضعت في السجن ثم لم يثبت عليها شيء وتم تسليمها إلى دار الحماية كي تسلمها لأسرتها، إلا أن الأخيرة رفضت استلامها فعادت للسجن. كما أكدت الزيارة عدم وجود فصل بين السجينات داخل العنابر بل توضع جميع السجينات في مختلف القضايا مع بعضهن البعض.
وسجلت زيارة وفد حقوق الإنسان برئاسة الجوهرة العنقري نائبة رئيس شؤون الأسرة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة عددا من المطالبات للعاملات بالسجن تتعلق بتحسين مستوى الخدمات الطبية داخله بما يصب في صالح النزيلات. وأكدت العنقري أن باحثة اجتماعية ذكرت لوفد الجمعية أن عدد النزيلات في القسم النسائي بسجن بريمان يبلغ 800 نزيلة معظمهن من الجنسيات الأجنبية، إضافة إلى أعداد قليلة من السعوديات. وأشارت إلى أن عددا من النزيلات يحتفظن بأطفالهن داخل العنابر إذا كانوا في المرحلة الأولى من عمرهم، ويحتاجون لرعاية الأم أثناء فترة المحكومية ما قد يؤثر على تربيتهم وتنشئتهم فيما بعد.
وطرحت الباحثة فكرة إنشاء دار لإيواء أطفال الأمهات السجينات، تهتم بتنشئة هؤلاء الأطفال بدلا من بقائهم داخل العنابر مع أمهاتهم، لافتة إلى أن الحضانة الموجودة لا تستوعب جميع أطفال النزيلات داخل العنابر. ودعت إلى إيجاد حل إيجابي لهذا الأمر أو تخصيص حضانة أكبر لاستيعاب أطفال السجينات.
وذكرت أنه يأتي إلى السجن بعض الأطفال المحولين من دار إيواء المتسولين تكون أمهاتهم محكومات ويكونون في حالة سيئة ويفتقدون النظافة الشخصية.
وأبلغت الباحثة وفد حقوق الإنسان بأن كل سجينة تصرف بدل إعاشة قدره 60 ريالا وملابس وأدوات نظافة وحليباً وحفاضات للأطفال، ومع ذلك فإن هناك نقصا شديدا داخل السجن في هذه المتطلبات الأساسية، مشيرة إلى أن بعض السجينات يتلقين مساعدات من أسرهن عند الزيارة أو الاعتماد على المصروف الشهري في شراء ما ينقصهن.
وقالت العنقري لـ"الوطن" إن طبيبة العيادة الطبية داخل السجن النسائي ببريمان ذكرت أن من أهم الأمراض المنتشرة بين النزيلات الأمراض الصدرية، وأن هناك 4 حالات مصابات بمرض "الإيدز" في العزل الطبي من بينهن امرأة سعودية.
وأوضحت أنه لم يتم إجراء التحليل لباقي السجينات حيث رفض مستشفى الملك سعود إجراء تحليل الإيدز لكل نزيلة تدخل إلى السجن، بحجة أن هذا التحليل مكلف جدا.
وطالبت بأن تكون الأولوية للسجينات في جميع الخدمات الصحية، موضحة أن هناك حالتين مصابتين بالدرن داخل السجن. وأكدت أن هناك تحسنا في العيادة من ناحية تأمين الأجهزة الطبية المختلفة، لكن الصعوبة التي تقابلهن هي أخذ مواعيد في المستشفيات للنزيلات حيث لا يوجد في العيادة الطبية غرفة عمليات لحالات الولادة أو أي حالة تتطلب إجراء عملية جراحية، ومن ثم تحول إلى المستشفيات خوفا من حدوث مضاعفات.
وأضافت أنه يوجد في العيادة فني أشعة ومختبر، إلا أنها تفتقد الإمكانيات اللازمة لتحليل الإيدز. كما لا توجد عيادة أطفال أو عيادة أسنان أو عيادة نفسية حيث تأتي طبيبة أسنان زائرة يوماً في الأسبوع وكذلك الحال للأنف والأذن والحنجرة.
وأضافت أن العيادة تضم قسما للطوارئ ولكنه يعمل فترة الصباح لمدة 8 ساعات فيما يبلغ عدد الزيارات للعيادة 100 زيارة من النزيلات، يتم تنظيمها حسب كل عنبر مرة في الأسبوع.
ورصدت زيارة وفد حقوق الإنسان مطالبات بألا يودع موقوف أو موقوفة الحقوق المالية داخل السجون بحيث يحدد له مكان آخر بدل السجون تدرس فيه حالته لبيان مدى مقدرة هذا الشخص على تسديد هذه المبالغ، والتعرف على الطريقة التي يمكن أن يسدد بها، ويطلق سراحه حتى يتم تسديد ما عليه بدلا من إقامته في السجن لأن ذلك قد يساعد على تدهور حالته النفسية وإصابته بالعدوانية.
وسجلت الزيارة أيضا وجود عدد من المقبوض عليهن في قضايا أخلاقية لا ذنب لهن فيها إذ إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بحملات على البيوت الشعبية، وتلقي القبض على جميع من فيها دون التأكد من سبب تواجدهم في هذه التجمعات ووضعهم في السجون ما يكلف الدولة الكثير من ناحية المعيشة والإقامة داخل السجن ثم المراقبة بعد الخروج من السجن وقضاء المحكومية.
وأكدت موظفات السجن لوفد حقوق الإنسان، أن سجن بريمان في جدة من أفضل السجون من ناحية النظافة والاهتمام والعناية بالنزيلات والخدمة الطبية.
وأوضحت باحثة بالسجن تراجع أعداد النزيلات في قضايا المخدرات داخل السجن النسائي حاليا بسبب تطبيق حكم القصاص، موضحة أن معظم المهربات والمروجات داخل السجن من الأجنبيات وخاصة من الجنسيتين النيجيرية والباكستانية، كن يروجن لمتعاطيات سعوديات.
وكشفت إحدى الموظفات داخل السجن أن أول حالة ترويج تأتي للسجن كانت لإندونيسية تروج الحشيش المخدر.
وقالت إن الخدمات التي تقدم للنزيلات داخل السجن تشمل إتاحة الفرصة لهن لإجراء المكالمات الهاتفية ومشاهدة التلفاز وإقامة الندوات التوعوية داخل السجن وتعليم القرآن والسنة، وإلحاقهن بدورات تدريبية إلا أن التدريب ضعيف نتيجة عدم وجود كوادر وظيفية مؤهلة أو إمكانيات وأدوات يعتمد عليها في التدريب.
وكشفت الزيارة عن أن بعض النزيلات ممن تم القبض عليهن في الشارع حولن للسجن دون أن تصدر مذكرة بشأنهن حتى تظهر نتائج التحقيق الأمر الذي يعد ظلما لهن وتشهيرا بسمعتهن.
وأكدت موظفات السجن أن إدارة السجون ليس لها علاقة بالأحكام والقضايا ولكن توجد اجتهادات شخصية تلقى أذانا صاغية في الكثير من الأوقات بنسبة 5% في حل بعض الأمور التي تتعلق بقضايا النزيلات.
كما اكتشف وفد الجمعية عدم توفر أخصائية نفسية داخل السجن، لمساعدة النزيلات بالعلاج النفسي، وعلاج المدمنات المقبوض عليهن في قضايا مخدرات كالحشيش والحبوب حيث يتم تحويلهن للصحة النفسية للعلاج.
وذكرت أخصائية اجتماعية لوفد الجمعية، أن مشاكل معظم السعوديات النزيلات تكمن في رفض نظافة العنبر والامتناع عن التدريب أو الدخول في دورات تدريبية.
منقول