المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعــــراء كما ذكرهم القران ..........مهم


السلفي العنزي
15/06/05, (01:23 AM)
إلى الشعراء في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد خص الله عز وجل الشعراء بسورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة
ذكر الباري في آخرها صفات الشعراء وبين اصنافهم
وأثنى على الذين آمنوا منهم وعملو الصالحات

لم آت في هذا الموضوع بشئ من عند نفسي لكني احببت ان أنقل إليكم تفسير آيات أنزلها الله فيكم
لتكونوا على بينة من الأمر ولتعلموا أن الله ذكر لكم صنفين من أهل الشعر وأرباب النظم وجعل بعد هذا البيان الخيار بأيديكم فإما أن تختاروا أن تكونوا من الذين امنوا وعملوا الصالحات وهذا ما أرجوا أن يحققه الله لي ولكم وإما أن تكونوا من الذين هم في كل واد يهيمون وهذا ماأسأل الله أن يبعدكم عنه

فمع إبن كثير رحمه الله في تفسيره القيم العظيم تفسير القرآن العظيم


]* وَالشّعَرَآءُ يَتّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنّهُمْ فِي كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ * إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ]
وقوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يعني الكفار يتبعهم ضلال الإنس

والجن, وكذا قال مجاهد رحمه الله وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهما. وقال عكرمة: كان الشاعران يتهاجيان

فينتصر لهذا فئام من الناس, ولهذا فئام من الناس, فأنزل الله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون}. وقال الإمام أحمد:

حدثنا قتيبة, حدثنا ليث عن ابن الهاد عن يُحَنّس مولى مصعب بن الزبير, عن أبي سعيد قال: بينما نحن نسير مع رسول

الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد, فقال النبي صلى الله عليه وسلم «خذوا الشيطان ـ أو أمسكوا الشيطان ـ لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلىء شعراً».

وقوله تعالى: {ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: في كل لغو يخوضون. وقال

الضحاك عن ابن عباس: في كل فن من الكلام, وكذا قال مجاهد وغيره. وقال الحسن البصري: قد والله رأينا أوديتهم

التي يهيمون فيها مرة في شتمه فلان, ومرة في مدحة فلان. وقال قتادة: الشاعر يمدح قوماً بباطل ويذم قوماً بباطل.

وقوله تعالى: {وأنهم يقولون ما لا يفعلون} قال العوفي عن ابن عباس: كان رجلان على عهد رسول الله أحدهما من

الأنصار, والاَخر من قوم آخرين, وإنهما تهاجيا, فكان مع كل واحد منهما غواة من قومه, وهم السفهاء, فقال الله

تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون}. وقال علي بن أبي


طلحة عن ابن عباس: أكثر قولهم يكذبون فيه. وهذا الذي قاله ابن عباس رضي الله عنه هو الواقع في نفس الأمر. فإن

الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم, فيتكثرون بما ليس لهم, ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله:

فيما إذا اعترف الشاعر في شعره بما يوجب حداً: هل يقام عليه بهذا الاعتراف أم لا, لأنهم يقولون ما لا يفعلون ؟ على

قولين. وقد ذكر محمد بن إسحاق ومحمد بن سعد في الطبقات, والزبير بن بكار في كتاب الفكاهة, أن أمير المؤمنين

عمر بن الخطاب رضي الله عنه, استعمل النعمان بن عدي بن نضلة على ميسان من أرض البصرة, وكان يقول الشعر, فقال:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلهابميسان يسقي في زجاج وحنتم

إذا شئت غنتني دهاقين قريةورقاصة تجذوا على كل منسم

فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقنيولا تسقني بالأصغر المتثلم


لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا بالجوسق المتهدم

فلما بلغ ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إي والله إنه ليسوؤني ذلك, ومن لقيه فليخبره أني

قد عزلته, وكتب إليه عمر {بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير} ـ أما بعد ـ قد بلغني قولك:

لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا بالجوسق المتهدم

وايم الله إنه ليسوؤني وقد عزلتك. فلما قدم على عمر بكته بهذا الشعر, فقال: والله يا أمير المؤمنين ما شربتها قط,

وما ذاك الشعر إلا شيء طفح على لساني. فقال عمر: أظن ذلك, ولكن والله لا تعمل لي عملاً أبداً وقد قلت ما قلت, فلم

يذكر أنه حده على الشراب, وقد ضمنه شعره, لأنهم يقولون ما لا يفعلون, ولكنه ذمه عمر رضي الله عنه ولامه على ذلك

وعزله به, ولهذا جاء في الحديث «لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحاً يريه خير له من أن يمتلىء شعراً» والمراد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه هذا القرآن ليس بكاهن ولا بشاعر, لأن حاله مناف لحالهم من وجوه

ظاهرة, كما قال تعالى: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين} وقال تعالى: {إنه لقول رسول

كريم * وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين} وهكذا قال

ههنا: {وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين} إلى أن قال

{وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} إلى أن قال {هل أنبئكم على من

تنزل الشياطين ؟ تنزل على كل أفاك أثيم * يلقون السمع وأكثرهم كاذبون * والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ؟ وأنهم يقولون ما لا يفعلون}.

وقوله {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} ]قال محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد

الله بن قسيط, عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداري قال: لما نزلت {والشعراء يتبعهم الغاوون} جاء حسان بن

ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون, فقالوا: قد علم الله حين أنزل

هذه الاَية أنا شعراء, فتلا النبي {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال «أنتم» {وذكروا الله كثيراً} قال «أنتم»

{وانتصروا من بعد ما ظلموا} قال «أنتم» رواه ابن أبي حاتم وابن جرير من رواية ابن إسحاق, وقد روى ابن أبي حاتم

أيضاً عن أبي سعيد الأشج عن أبي أسامة, عن الوليد بن أبي كثير عن يزيد عن عبد الله, عن أبي الحسن مولى بني

نوفل أن حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة, أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الاَية {والشعراء

يتبعهم الغاوون} يبكيان, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرؤها عليهما {والشعراء يتبعهم الغاوون} حتى بلغ {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال «أنتم».

وقال أيضاً حدثنا أبي, حدثنا أبو مسلم, حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة قال: لما نزلت {والشعراء

يتبعهم الغاوون} إلى قوله {وأنهم يقولون ما لا يفعلون} قال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله قد علم الله أني منهم,

فأنزل الله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} الاَية, وهكذا قال ابن عباس وعكرمة مجاهد وقتادة وزيد بن أسلم
وغير واحد: أن هذا استثناء مما تقدم. ولا شك أنه استثناء, ولكن هذه السورة مكية, فكيف يكون سبب نزول هذه

الاَيات شعراء الأنصار ؟ وفي ذلك نظر, ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها, والله أعلم, ولكن هذا الاستثناء يدخل فيه

شعراء الأنصار وغيرهم حتى يدخل فيه من كان متلبساً من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله, ثم تاب وأناب ورجع

وأقلع وعمل صالحاً, وذكر الله كثيراً في مقابلة ما تقدم من الكلام السيء. فإن الحسنات يذهبن السيئات, وامتدح



الإسلام وأهله في مقابلة ما كان يذمه, كما قال عبد الله بن الزبعري حين أسلم:
يا رسول المليك إن لسانيراتق ما فتقت إذ أنا بور

إذ أجاري الشيطان في سنن الغــي ومن مال ميله مثبور

وكذلك أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب, كان من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمه

وأكثرهم له هجواً, فلما أسلم لم يكن أحد أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان يمدح رسول الله صلى

الله عليه وسلم بعد ما كان يهجوه, ويتولاه بعد ما كان قد عاداه, وهكذا روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا

سفيان صخر بن حرب لما أسلم قال: يا رسول الله ثلاث أعطنيهن, قال «نعم» قال: معاوية تجعله كاتباً بين يديك ؟

قال «نعم» قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ؟ قال «نعم» وذكر الثالثة, ولهذا قال تعالى:

{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً} قيل: معناه ذكروا الله كثيراً في كلامهم, وقيل في شعرهم. كلاهما صحيح مكفر لما سبق.


وقوله تعالى: {وانتصروا من بعد ما ظلموا} قال ابن عباس: يردون على الكفار الذين كانوا يهجون به المؤمنين, وكذا

قال مجاهد وقتادة وغير واحد, وهذا كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم ـ أو

قال ـ هاجهم وجبريل معك». وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن

مالك عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أنزل في الشعراء ما أنزل, فقال «إن المؤمن

يجاهد بسيفه ولسانه, والذي نفسي بيده, لكأن ما ترمونهم به نضح النبل».

وقوله تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}, كقوله تعالى: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم} الاَية, وفي

الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إياكم والظلم, فإن الظلم ظلمات يوم القيامة», قال قتادة بن دعامة

في قوله تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} يعني من الشعراء وغيرهم, وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا

إياس بن أبي تميمة قال: حضرت الحسن ومر عليه بجنازة نصراني, فقال: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

وقال عبد الله بن أبي رباح عن صفوان بن محرز أنه كان إذا قرأ هذه الاَية بكى, حتى أقول قد اندق قضيب زوره, {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

وقال ابن وهب: أخبرنا شريح الإسكندراني عن بعض المشيخة أنهم كانوا بأرض الروم, فبينما هم ليلة على نار


يشتوون عليها أو يصطلون, إذا بركاب قد أقبلوا فقاموا إليهم, فإذا فضالة بن عبيد فيهم, فأنزلوه فجلس معهم ـ قال ـ

وصاحب لنا قائم قال يصلي حتى مر بهذه الاَية {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} قال فضالة بن عبيد: هؤلاء

الذين يخربون البيت. وقيل: المراد بهم أهل مكة, وقيل الذين ظلموا من المشركين. والصحيح أن هذه الاَية عامة في كل

ظالم. كما قال ابن أبي حاتم: ذكر عن زكريا بن يحيى الواسطي, حدثني الهيثم بن محفوظ أبو سعد النهدي, حدثنا

محمد بن عبد الرحمن بن المحبر, حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كتب أبي في وصيته

سطرين: بسم الله الرحمن الرحيم, هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا, حين يؤمن الكافر

وينتهي الفاجر ويصدق الكاذب, إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب, فإن يعدل فذاك ظني به ورجائي فيه, وإن يجر ويبدل فلا أعلم الغيب {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. آخر تفسير سورة الشعراء, والحمد لله رب العالمين أ.هـ




وفقكم الله لكل خير ورزقكم من اللفظ أجزله ومن القول أصدقه ومن العمل أخلصه وأصوبه

وفي أمان الله وحفظه ايها النبلاء

صالح الضويحي
15/06/05, (01:43 AM)
الاخ السلفي العنزي00

بيّض الله وجهك وجزاك الله خيرا 00

مواضيعك رائعه 00

فشكرا لك ولتواصلك المشرّف000

ولي عوده هنا بمشئة الله تعالى00

اكرر شكري وتقديري وادعو لك بالتوفيق ياخي الكريم00

سالم الجهبل
15/06/05, (02:06 AM)
الاخ/ السلفي


جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم


وجعلنا الله واياكم واخواننا المسلمين


من الذين امنو وعملو الصالحات


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مزيد المزيد
15/06/05, (12:57 PM)
الاخ العزيز السلفي


جزاك الله خير على هذا التذكير الرائع منك وجعلها الله في ميزان حسناتك

موضوع رائع وشيق وفيه ذكرى وموعظه




لاهنت وسلمت يمينك

دمت بخير

السلفي العنزي
17/06/05, (11:18 PM)
الشاعر الغالي / سالم الجهبل مستشار إذا أشار أشار بخير مرورك أدخل السرور على قلبي فالإبن يفرح حين يدعوا له والده
دمت عزيزا معافى أيها الوالد الكريم

الأخ الفاضل / صالح الضويحي جعل الله لك من اسمك اوفر الحظ والنصيب وجعل عملك في ميزان حسناتك ونفع بك
الإسلام والمسلمين شرفت بمرورك

الأخ الحبيب / مزيد المزيد مشرفنا شرفت بمرورك زادك الله من كل بر وخير



مقتطفات من تفسير الآية السابق

{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً} قيل: معناه ذكروا الله كثيراً في كلامهم, وقيل في شعرهم. كلاهما صحيح مكفر لما سبق.


وقوله تعالى: {وانتصروا من بعد ما ظلموا} قال ابن عباس: يردون على الكفار الذين كانوا يهجون به المؤمنين, وكذا

قال مجاهد وقتادة وغير واحد, وهذا كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم ـ أو

قال ـ هاجهم وجبريل معك». وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن

مالك عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أنزل في الشعراء ما أنزل, فقال «إن المؤمن

يجاهد بسيفه ولسانه, والذي نفسي بيده, لكأن ما ترمونهم به نضح النبل».

وقوله تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}, كقوله تعالى: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم} الاَية, وفي

الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إياكم والظلم, فإن الظلم ظلمات يوم القيامة», قال قتادة بن دعامة

في قوله تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} يعني من الشعراء وغيرهم, وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا

إياس بن أبي تميمة قال: حضرت الحسن ومر عليه بجنازة نصراني, فقال: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

السلفي العنزي
17/06/05, (11:24 PM)
القرآن كلام الله منزل غير مخلوق تكفل الله بحفظه
ولم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد أكمل الله لنا به الدين فما من صغيرة ولا كبيرة ابتدءاً بأمور التوحيد والعقيدة حتى الخراءة ودخول الخلاء بينها لنا رسول الهدى صلى الله علية وسلم
وهاهو القرآن الكريم يستعرض حال شريحة ليست بالهينة وليست بالسهلة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ألا وهم الشعراء فقد رسم القرآن لهم طريق سيرهم وبين لهم مابه من الشعر الذي هو سبحانه وهبه لهم
فبين لهم كيف ينجو الشاعر وماهي اساليب النجاة وجعل هذا الشعر وهذه الموهبة قائدا ودليلا ومرشدا لصاحبها إلى الجنة وفي المقابل بين للشعراء ماهو الطريق الذي قد يؤدي بهم إن هم سلكوه إلى غضب الله ومقته وعذابه

فله الحمد والمنة وله الشكر والثناء سبحانه وبحمده دلنا على الخير وأمرنا بلزومه وحذرنا من الشر وبين لنا عقوبته
ليس لأنه محتاج إلينا كلا فهو الغني الحميد لكنها رحمته التي سبقت غضبه وكرمه وسعة فضله

فلننقذ أنفسنا جميعا بلزوم الطاعة والبعد عن المعصية

فالطريق طويل والعقبة كؤؤد

والله هو الهادي والمعين

السلفي العنزي
18/06/05, (12:15 AM)
احبتي الكرام
ولمزيد من الفائدة وكما ذكرنا تفسير آية الشعراء من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى
أنقل لكم تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله الموسوم ب((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ))

فمع الشيخ السعدي رحمه الله ومزيد من الشرح والإيضاح


" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ "(224)
" أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ "(225)
" وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ "(226)
والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على

وجهه, يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف , وأنهم يقولون

ما لا يفعلون, يبالغون في مدح أهل الباطل, وينتقصون أهل الحق؟

" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "(227)


استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا الصالحات, وأكثروا مِن ذِكْر الله فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه-

والثناء , عليه جلَّ ذكره, والدفاع عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتكلموا بالحكمة والموعظة, الآداب الحسنة , وانتصروا

للإسلام , يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله, ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي , وظلموا

غيرهم بغمط حقوقهم, أو الاعتداء عليهم, أو بالتُّهم الباطلة, أي مرجع من مراجع الشر والهلاك يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء, نسأل الله السلامة والعافية.


اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

القايد
19/06/05, (01:59 AM)
الاخ العزيز السلفي


جزاك الله خير على هذا التذكير الرائع منك وجعلها الله في ميزان حسناتك

لك ودي

السلفي العنزي
02/07/05, (12:29 AM)
الأخ القايد تقبل الله منا ومنك كل عمل صالح وغفر لنا ولجميع اخواننا

رب تقبل مني
إن اريد إلا الإصلاح مااستطعت

السلفي العنزي
25/09/05, (12:01 AM)
القرآن كلام الله منزل غير مخلوق تكفل الله بحفظه
ولم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد أكمل الله لنا به الدين فما من صغيرة ولا كبيرة ابتدءاً بأمور التوحيد والعقيدة حتى الخراءة ودخول الخلاء بينها لنا رسول الهدى صلى الله علية وسلم
وهاهو القرآن الكريم يستعرض حال شريحة ليست بالهينة وليست بالسهلة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ألا وهم الشعراء فقد رسم القرآن لهم طريق سيرهم وبين لهم مابه من الشعر الذي هو سبحانه وهبه لهم
فبين لهم كيف ينجو الشاعر وماهي اساليب النجاة وجعل هذا الشعر وهذه الموهبة قائدا ودليلا ومرشدا لصاحبها إلى الجنة وفي المقابل بين للشعراء ماهو الطريق الذي قد يؤدي بهم إن هم سلكوه إلى غضب الله ومقته وعذابه

فله الحمد والمنة وله الشكر والثناء سبحانه وبحمده دلنا على الخير وأمرنا بلزومه وحذرنا من الشر وبين لنا عقوبته
ليس لأنه محتاج إلينا كلا فهو الغني الحميد لكنها رحمته التي سبقت غضبه وكرمه وسعة فضله

فلننقذ أنفسنا جميعا بلزوم الطاعة والبعد عن المعصية

فالطريق طويل والعقبة كؤؤد

والله هو الهادي والمعين

السلفي العنزي
25/09/05, (12:11 AM)
[]أرجو منكم عذرا وصفحا على هذا التكرار لكن رغبة مني في أن تعم الفائدة للجميع

ولكون الموضوع وهو مهم قد طواه النسيان فلم أجده في المنتدى إلا بعد جهد جهيد

فهذه أسباب التكرار فاقبلوها


وإني أوجه دعوة من صميم القلب للمشرف على منتدى الشعراء أن يقوم بتثبيته

وليس له مني إلا خالص الدعااحبتي الكرام
ولمزيد من الفائدة وكما ذكرنا تفسير آية الشعراء من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى
أنقل لكم تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله الموسوم ب((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ))

فمع الشيخ السعدي رحمه الله ومزيد من الشرح والإيضاح


" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ "(224)
" أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ "(225)
" وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ "(226)
والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على

وجهه, يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف , وأنهم يقولون

ما لا يفعلون, يبالغون في مدح أهل الباطل, وينتقصون أهل الحق؟

" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "(227)


استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا الصالحات, وأكثروا مِن ذِكْر الله فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه-

والثناء , عليه جلَّ ذكره, والدفاع عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتكلموا بالحكمة والموعظة, الآداب الحسنة , وانتصروا

للإسلام , يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله, ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي , وظلموا

غيرهم بغمط حقوقهم, أو الاعتداء عليهم, أو بالتُّهم الباطلة, أي مرجع من مراجع الشر والهلاك يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء, نسأل الله السلامة والعافية.


اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

السلفي العنزي
27/09/05, (12:23 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأستاذ الفاضل /// موسى المشعان

مشرف منتدى الشعراء


تحية طيبة وبعد


أنقل لكم رغبتي الملحة في تثبيت هذا الموضوع


لأمور منها /


1: ليطلع عليه كل عضو من أعضاء هذا المنتدى

2: ليكون مرجعا للشعراء يسهل عليهم الإطلاع على تفسير آيات تهمهم جميعا
كشعراء في الدرجة الأولى

3: يكفي أن الموضوع في تفسير آي من كتاب الله
جهدي فيه النقل فقط

وفي الختام تقبل مني فائق التقدير وخالص الحب

والسلام

السلفي العنزي
02/12/05, (02:54 PM)
أيها الشعراء أساطين الكلمة وربان المنطق تمعنوا في آيات الشعراء

وهنا سؤال لكم جميعا

ماذا جعلتم لله من قصائدكم دعوة إليه وتذكيرا به وجميل ثناء عليه سبحانه

أين نصائحكم

كم هائل جدا من قصائد الحب والغرام والمدح وخوض في أمور الدنيا

لكن هل قدمتم من شعركم مايشفع لكم في قبوركم عند ربكم

سؤال أتمنى أن أجد منكم من يجيب عليه

حفظكم الله وسدد على دروب الخير والبر خطاكم