سعود المسعودي
05/04/08, (05:29 AM)
ادارات السجون تبحث بدائل حبس محكومي الحقوق الخاصة
مليون ريال تكلفة سجين مديونيته 12 ألفاً
فالح الذبياني- مكة المكرمة
لاشيء يقلق سجناء الحقوق الخاصة بمكة المكرمة اكثر من مستقبل اسرهم والخوف عليهم من الضياع اما ما عدا ذلك فالسجن بالنسبة لهم مكان يحظون فيه برعاية وتقدير ونفقة قل ان يجدها نظراؤهم محدودو الدخل وخصوصاً من المقيمين، فاذا كانت تكلفة السجين الواحد يومياً تبلغ حوالى “500” ريال تشمل الرعاية الصحية والغذائية والتعليمية وغيرها من نفقات الاقامة والتشغيل فإن هذا يعني ان الوافد الباكستاني يوسف خليل احمد قد كلف ادارة السجن حيث يقبع في جناح “13” حقوق ما يقارب مليون ريال طوال خمسة اعوام في الوقت الذي لا تتجاوز مديونيته 12 الف ريال فقط، يقول في حديثه لـ”عكاظ” عبر الهاتف بالطبع انا اجد نفسي مرتاحاً هنا، لكن ما يؤلمني هو واقع اسرتي ومستقبلهم اخشى ان يفرج عني ولا اجدهم، ويضيف: قبل خمسة اعوام قمت بسرقة وسطو على منزل واصدر القاضي الحكم عليّ بالسجن ثلاثة اعوام ونصف العام واعادة المبلغ ولأنني عاجز عن اعادته تم الحكم بسجني اربعة اشهر ومددت ايضاً اربعة اشهر اخرى وهكذا حتى مضى لي الآن خمسة اعوام. يقول احد المواطنين انه تعاقد على هدم وانشاء وقف في المنطقة المركزية لكنه لم يتمكن من البناء وبالتالي تراكمت المديونيات عليه ليتم القبض عليه ويودع السجن في مبلغ بعد ان منعه مالك الوقف والبلدية حيث لا تتجاوز مديونيته 200 الف ريال، وقال السجين طلال ان بعض افراد اسر السجناء انحرفوا بعد غياب عائلهم ليفاجأ السجين بان ابنه قد تم ضبطه في قضية مخلة او قضية سرقة موضحاً ان احد السجناء بقى 6 اعوام ليفاجأ ان ابنته قبض عليها في قضية اخلاقية ليصاب بصدمة كبيرة، ودعا الى ايجاد بدائل للسجن منها القيد الالكتروني وايجاد نظام يكفل للدائن حقوقهم وللمدينين حقوقهم في مواصلة حياتهم بعيداً عن قضبان السجن حتى لا تتعرض اسرة السجين للانحراف، واضاف ان الوافد ربما يفضل البقاء في السجن لما يحظى به من رعاية واهتمام قل ان يجدها خارج قضبان السجن.
يضيف احدهم انه ضعيف البصر ويعاني من السكر والشيخوخة وبالتالي فهو دائم الذهاب للمستشفى ويطالب بنظام واضح وشفاف يحمي مستقبل اسرته ويحفظ له حقوقه ويشيد المسن بمستوى تعامل ادارة السجن ودورها في الرعاية بكافة جوانبها لكنه يشكو مرارة تأخر القضايا في المحاكم وان الحكم الذي يصدر تجديداً للحكم الذي سبقه لا يقل عن اربعة اشهر على اقل تقدير، ايضاً يقبع شقيقان في ذات الجناح لانهما تضامنا في تسديد اقساط سيارة كانا قد اشترياها من احد المعارض حيث لا تتجاوز قيمة السيارة 55 ألف ريال.مسؤول بارز في ادارة السجون قال لـ”عكاظ” ان ادارات السجون تبحث عن بدائل متعددة وهناك دراسات معمقة في هذا الشأن مع مختلف الجهات وفي المقابل هناك اهتمام كبير برعاية المساجين وتعليمهم وتثقيفهم، مضيفاً ان السجن لم يعد سجناً بمفهومه التقليدي بل اكاديمية يتعلم فيها السجين الاستقامة والانضباطية واحترام النظام فضلاً عن تعلمه ما يساعده في امور حياته المستقبلية وما يضمن له عدم العودة الى براثن الجريمة، واضاف ان هناك تعليمات مبلغة لمسؤولي السجون في المملكة بالرفع بشكل شهري بمن عليهم مديونية لا تزيد عن 50 الف ريال للافراج عن السجناء المعسرين موضحاً انه تم مؤخراً توقيع 62 شيكاً للافراج عن هؤلاء المعسرين، لكنه استدرك بالقول ان الشخص الذي يرتبط المبلغ المطالب بسداده بقضية جنائية او سرقة او شيك مزور او خلافها لا يتم السداد عنه، اهل الخير يشددون على ان يتم السداد عن المعسرين فقط وهذا الأمر يتم للسجناء من الرجال والنساء، كما اننا نشعر المتبرعين من أهل الخير بالقنوات التي انفق فيها المبلغ المتبرع به.
مليون ريال تكلفة سجين مديونيته 12 ألفاً
فالح الذبياني- مكة المكرمة
لاشيء يقلق سجناء الحقوق الخاصة بمكة المكرمة اكثر من مستقبل اسرهم والخوف عليهم من الضياع اما ما عدا ذلك فالسجن بالنسبة لهم مكان يحظون فيه برعاية وتقدير ونفقة قل ان يجدها نظراؤهم محدودو الدخل وخصوصاً من المقيمين، فاذا كانت تكلفة السجين الواحد يومياً تبلغ حوالى “500” ريال تشمل الرعاية الصحية والغذائية والتعليمية وغيرها من نفقات الاقامة والتشغيل فإن هذا يعني ان الوافد الباكستاني يوسف خليل احمد قد كلف ادارة السجن حيث يقبع في جناح “13” حقوق ما يقارب مليون ريال طوال خمسة اعوام في الوقت الذي لا تتجاوز مديونيته 12 الف ريال فقط، يقول في حديثه لـ”عكاظ” عبر الهاتف بالطبع انا اجد نفسي مرتاحاً هنا، لكن ما يؤلمني هو واقع اسرتي ومستقبلهم اخشى ان يفرج عني ولا اجدهم، ويضيف: قبل خمسة اعوام قمت بسرقة وسطو على منزل واصدر القاضي الحكم عليّ بالسجن ثلاثة اعوام ونصف العام واعادة المبلغ ولأنني عاجز عن اعادته تم الحكم بسجني اربعة اشهر ومددت ايضاً اربعة اشهر اخرى وهكذا حتى مضى لي الآن خمسة اعوام. يقول احد المواطنين انه تعاقد على هدم وانشاء وقف في المنطقة المركزية لكنه لم يتمكن من البناء وبالتالي تراكمت المديونيات عليه ليتم القبض عليه ويودع السجن في مبلغ بعد ان منعه مالك الوقف والبلدية حيث لا تتجاوز مديونيته 200 الف ريال، وقال السجين طلال ان بعض افراد اسر السجناء انحرفوا بعد غياب عائلهم ليفاجأ السجين بان ابنه قد تم ضبطه في قضية مخلة او قضية سرقة موضحاً ان احد السجناء بقى 6 اعوام ليفاجأ ان ابنته قبض عليها في قضية اخلاقية ليصاب بصدمة كبيرة، ودعا الى ايجاد بدائل للسجن منها القيد الالكتروني وايجاد نظام يكفل للدائن حقوقهم وللمدينين حقوقهم في مواصلة حياتهم بعيداً عن قضبان السجن حتى لا تتعرض اسرة السجين للانحراف، واضاف ان الوافد ربما يفضل البقاء في السجن لما يحظى به من رعاية واهتمام قل ان يجدها خارج قضبان السجن.
يضيف احدهم انه ضعيف البصر ويعاني من السكر والشيخوخة وبالتالي فهو دائم الذهاب للمستشفى ويطالب بنظام واضح وشفاف يحمي مستقبل اسرته ويحفظ له حقوقه ويشيد المسن بمستوى تعامل ادارة السجن ودورها في الرعاية بكافة جوانبها لكنه يشكو مرارة تأخر القضايا في المحاكم وان الحكم الذي يصدر تجديداً للحكم الذي سبقه لا يقل عن اربعة اشهر على اقل تقدير، ايضاً يقبع شقيقان في ذات الجناح لانهما تضامنا في تسديد اقساط سيارة كانا قد اشترياها من احد المعارض حيث لا تتجاوز قيمة السيارة 55 ألف ريال.مسؤول بارز في ادارة السجون قال لـ”عكاظ” ان ادارات السجون تبحث عن بدائل متعددة وهناك دراسات معمقة في هذا الشأن مع مختلف الجهات وفي المقابل هناك اهتمام كبير برعاية المساجين وتعليمهم وتثقيفهم، مضيفاً ان السجن لم يعد سجناً بمفهومه التقليدي بل اكاديمية يتعلم فيها السجين الاستقامة والانضباطية واحترام النظام فضلاً عن تعلمه ما يساعده في امور حياته المستقبلية وما يضمن له عدم العودة الى براثن الجريمة، واضاف ان هناك تعليمات مبلغة لمسؤولي السجون في المملكة بالرفع بشكل شهري بمن عليهم مديونية لا تزيد عن 50 الف ريال للافراج عن السجناء المعسرين موضحاً انه تم مؤخراً توقيع 62 شيكاً للافراج عن هؤلاء المعسرين، لكنه استدرك بالقول ان الشخص الذي يرتبط المبلغ المطالب بسداده بقضية جنائية او سرقة او شيك مزور او خلافها لا يتم السداد عنه، اهل الخير يشددون على ان يتم السداد عن المعسرين فقط وهذا الأمر يتم للسجناء من الرجال والنساء، كما اننا نشعر المتبرعين من أهل الخير بالقنوات التي انفق فيها المبلغ المتبرع به.