المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخامس والسادس من الهجره


عساف دخنان
08/06/08, (07:39 PM)
هجرة بعض قبائل عنزة من نجد والحجاز وأسبابها
الجزء الخامس


هنا نستعرض ما قاله الكولو نيل فردريك بيك في كتاب تاريخ شرق الأردن وقبائلها من بعض صفحات الكتاب بما يخص الهجرة : صفحة 5 :إن أسباب هجرة القبائل العربية في جزيرتهم تكاد تكون واحدة في جميع أدوارها وهو أن ازدياد عدد السكان كان يزيد في حاجتهم إلى أراضٍ يزرعونها صفحة 6 : لم يقف سيل هجرة القبائل حتى يومنا هذا فقد كانت عشائر الرولة تقطن أرض زيزياء منذ ثلاثين سنة وفي صيف 1914 م .
كانت ضاربة خيامها في الصحراء حول ثمد واليوم تسكن البادية السورية.. وفي صفحة 217 : ولما كان الكفاح بين بني صخر والسردية على أشده ظهر في الأفق قبيلة أعظم وأكبر عددا .
كانت هذه القبيلة عنزة وهي بطن من ربيعة العدنانية ولم تزل حتى يومنا هذا أكبر قبيلة في الجزيرة العربية .
نهضت في ديار خيبر بالحجاز في الوقت الذي خرجت فيه قبيلة بني صخر من العلا.. ونزلت طلائع عنزة ، وهم الفدعان في أعالي الفرات ثم تبعهم (ضنا مسلم) بقيادة زعيميهم الكبيرين الطيار وابن سمير. وقد ذكرنا في بحثنا عن السرحان حصار الطيار للسرحان في الجوف ، بينما كان بنو صخر ضاربين خيامهم في جنوبي فلسطين..
أغارت عشائر عنزة على شرقي الأردن وحوران وانتزعت السيادة من السردية وطردت معظمهم وأحلافهم إلى وادي الأردن ، ولعل ذلك حدث في أوائل القرن الثامن عشر ، وذكر لان نيبور في عام 1761 أن عنزة أعظم وأقوى قبيلة في صحراء سوريا..
أغار السرحان في القرن السابع عشر أو قبل ذلك على حوران وبسطوا سيادتهم عليها ، وكانوا على رأس حلف كبير يدعى بأهل الشمال مؤلف من السرحان والعيسى والفحيلي وبعد حين انتقلت زعامة هذا الحلف إلى السردية الذين لم يلبثوا أن ظهر لهم عدو منافس هو بنو صخر ، فتنازع الفريقان السيادة إلى أن جاءت عنزة وأخرجتهما من الديار الأردنية لكنها لم تقض على حلف الشمال قضاءً مبرما لأنه تألف ثانية حوالي عام 1800م (1215هـ) وانضم إليه في هذه المرة بنو صخر ، وكان القصد من تأليفه قتال عنزة وطردها من البلاد..تمكن أهل الشمال في غضون القرن التاسع عشر من الوقوف أمام عنزة ومع ذلك فقد ظلت عنزة قويه عدة وعدداً ، ولما كانت تحشد قواها كانت تتفوق على بني صخر وأحلافهم وتدحرهم..
صفحة235 : كانت هجرة عنزة من الحجاز إلى أطراف الهلال الخصيب طبيعية وهي إحدى الهجرات البدوية العديدة التي لم يقف سيلها ولا بزمن من الأزمان..
وفي طريقها شمالاً مرت بالجوف فاصطدمت وقبيلة السرحان ودحرتها وظلت تتبعها إلى أن طوقتها من جميع الأطراف وحدث أن كان بين السرحان رجل من بني صخر تمكن من الهرب إلى قبيلته التي كانت حينذا في ديار غزة وأعلمها ما حل بالسرحان من القهر والانكسار..
استثمر بنو صخر هذه الفرصة للانتقام من أعدائهم الألداء عنزة فجمعوا جموعهم وسيروها تحت لواء زعيمهم محمد الخريشة لنجدة السرحان وبعد مسير ثلاثين يوماً وصلوا الجوف ونزلوا على عنزة على حين غرة وهزموها ، لكن لم تلبث عنزة أن أغارت عليهم وهزمتهم هزيمة منكرة ، وعطفت على السرحان واخرجتهم من الجوف جميعاً ، عدا نفر قليل شق عليهم هجر مزارعهم وبيوتهم وتخلفوا في الجوف وكان لهم أعقاب لا يزالون يقطنون فيها إلى يومنا هذا.. بعد هذا الانكسار خرج بنو صخر والسرحان إلى البلقاء وتبعهم العنزيون الذين اصطدموا والمحفوظ السردي في معركة حامية قرب المزيريب الواقعة شمالي إربد على الحدود بين سوريا وشرق الأردن ، أسفرت النتيجة عن اندحار المحفوظ وحلفائه أهل الشمال وتفرقهم .
فلجأ قسم منهم وهم بنو صخر والسرحان إلى فلسطين وبذلك انتقلت سيادة البلاد الممتدة من دمشق وحوران إلى الأردن ووادي السرحان والجوف إلى عنزة . ويقول حيدر الشهابي في تاريخه: إن جموعاً عظيمة من الفدعان والاسبعة والعمارات وأمثالها من عشائر عنزة قدمت من نجد من الجدب والضيق، وانتشرت في شرقي العاصي في براري حماة والمعرة
• وللشيخ ملعب العواجي يذكر في قصيدة له رحيل قبائل ضنا عبيد وهم : الفدعان - والسبعة - ولد سليمان وسأورد لكم القصيدة يذكر ابن عبار في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ((قبائل عنزة)) ص 83,84)) وارتحل القسم الأعظم من قبائل ضنا عبيد بقيادة زعيمهم ابن غبين فنزلوا في مناطق الجوف وكان قد حفر الفدعان عد صوير المعروف بمنطقة الجوف ثم وصلوا إلى مناطق في أواسط سوريا في عام 1230هـ وكان له أخبار كثيرة في بداية وصولهم ، من الحروب والنزاعات مع سكان البلاد القدامى ، سجّل البعض من أخبارهم الكتاب العرب والمستشرقين وعن رحيلهم قال الشاعر ملعب بن محمد بن شعيل العواجي هذه القصيدة يذكر رحيلهم ويتوجد عليهم وذلك أن قبيلة ولد سليمان والسبعة والفدعان من ضنا عبيد قد ارتحلوا جميعا في بداية الأمر ثم عاد البعض منهم إلى ديارهم لوجود أملاك قديمة في خيبر فقال ملعب العواجي يتوجد على قومه ضنا عبيد ويذكر رحيلهم : حتى إن الشيخ ملعب يقول وعدنا لنجد العذية وهذا يفسر لنا عودة بعض من القبائل الذين هاجروا وهذا دليل على القوة بأنهم يهاجرون ويرجعون كيف ما يشاؤون.. نستنتج أيضاً من هذا الكلام أن عنزة هاجرت قوية وإلا لما صارعت أقوى تحالف في الشمال وتغلبت عليه ، والذي يخرج مطرود من دياره يخرج ضعيف ويهزم من القبائل التي ستواجهه ، ولكن عنزة خرجت برأيها للبحث عن الكلاء.. أما من بقي بنجد هم الدهامشة وبعض العمارات ..
وكانوا متواجدين بعد معركة كير حتى مناخ المربع أي عام 1249هـ وبعد هذا المناخ لم يذكر لعنزة سوى بعض الوقعات لبعض الافخاذ ..
وهذا طبعا منافي حول أن عنزة أجلتها مطير ..
وأٌول هجرة لعنزة هي بسبب البحث عن موارد للكلاء والعيش ولكثرة قبائلها والرغبة في زيادة اتساع ديارها لأن نجد كانت مقفرة وقاحطة والخير كله بالشام والعراق.. فهاجرت تلك القبائل ثم عندما وجدوا بقية العمارات بعد مناخ المربع الخير الذي بالعراق هاجروا إلى بني عمهم ليجتمعوا بهم هذا من ناحية.. ويقول الشيخ مشعان بن هذال في قصيدة الشيخة التي ذكر بها أحداث رجوعه من العراق إلى نجد وأثناء طرده من كان بالقبائل هناك من مطير وحرب:
نجد جفتنا وكل دار لنا دار .... ما هي معافة مير جوع ومداهير
ومشعان عندما رجع لم يرجع من أجل الاستقرار إنما مرار أي أتى لغرض معين وكان ينوي العودة للعراق وقد أتى لأخذ ثأر أبيه مغيلث ولدعوة الشيخ ماجد بن عريعر له وما أرسله له الزناتي التويجري ، وقد ذكرت هذا الموضوع في موضوع مناخ أبانات والعمار التي وقعت بعد مناخ الرضيمة وقبل مناخ الشماسية وما حدث فيه والقصائد موجودة ، وقول مشعان:

لابد ما نأتي لابانات زوار ..... بأسلاف عجلات تعدي المظاهير
فقال هنا (زوار) أي للغرض الذي أتى من أجله فقط ويقول أيضاً من نفس القصيدة:

لولا شفاتي فيك يانجد ماحتار ..... فكري ولأكثرت علي التفاكير
لولا شفاتي فيك ماجيت مرار ..... نادي نذيرات الهواجيس وندير
والبيت الثاني يذكر ماجيت (مرار) ، أي ما أتيت إلا (مرار) وليس (للاستقرار) ، وهنا كان مروره كما أسلفت للأحداث السابقة ولأخذ الثأر وقد فعل ما أراد ولكن القدر أن يموت في نجد ويقتل في الشماسية وهذه إرادة الله ،ولكنه هزم أعداءه ، الله يرحمك يا مشعان يأخو بتلا.. وأيضاً هناك قصائد تدل على ذلك وهنا سأوردها لقصد الدلالة لا لشيء آخر إنه حصل بين مشعان بن هذال و ماجد بن عريعر وبني خالد بعض المغازي غزا بني خالد على جماعة مشعان ثم غزى عليهم مشعان ورد ما سلبوه بالإضافة إلى ماكسب منهم ولكن مشعان رد إليهم ماكسبه واكتفى برد ما أخذ من جماعته عندها أمر ماجد بن عريعر شاعره مهنا أبوعنقا أن يرسل لمشعان قصيدة يقول له ارحل من نجد فقال أبو عنقا:
يا راكبٍ حر إلى صرت مداد ..... تلفي لشيخ باللقا يمدحونه
تلفي على مشعان عريب الأجداد ..... قل ليه عندك صحبنا ماتصونه
خليت ربعك ياخو بتلا لنا اضداد ..... ما ظل صحب وغزونا تذبحونه
من عقب هذا لا يطاريك مسناد ..... هجر هجركم واحذروا تاصلونه
ابعد شحاك بديرة ثميل من غاد ..... واللي يريد اشر يبعد ظعونه
الغل لي منه غشى فوق الاكباد ..... تغيرت عند الرجال النمونه
ورد عليه مشعان بن هذال:
يا راكبٍ حرٍ به الجري يزداد .... من المبارك زايدات متونه
تلفي لاخو شاهة مواريث الأجواد .... زبن الطريح وإن حالوا القوم دونه
يا شيخ همي عندكم دينة الزاد .... وسيوفنا بدياركم ترهنونه
حنا مواردنا على شط بغداد .... وميري شثاثا بيننا يقسمونه
إن كان من قربي بك البغض يزداد .... نبعد مشاحينا ولا لك مهونه
من هيت الوادي إلى حد الاكراد ..... نحيف على عدواننا مايجونه
ربعي بني وايل على الموت ورّاد ..... واللي يلوذ بظلهم يحتمونه
عدونا نأتيه في قصد وعماد ..... نجي على وضح النقا ما نخونه
وأنت تخبر يوم أشهب الملح رعّاد ..... يوم الابيرص طايراتٍ عيونه
ويقول في البيت الرابع حنا مواردنا على شط بغداد أي أنه لم نأت لنجد إلا للفزعة لابن عريعر ولثأر ابيه وللقصائد التي أرسلها أحد حاضرة القصيم ، وقول أحد مشايخ حرب لن ترى مشعان نثيل القهوة .. و مشعان في البيت الأخير يذكر ابن عريعر بما قدمه له من مساعدة عندما نخاه على بعض القبائل المضايقة لابن عريعر مثل حرب ومطير التي هزمهم في معركة أبانات والعمار التي وقعت بعد الرضيمة وقبل الشماسية وليس أبانات (كير) وهنا قول مشعان عن ابن عريعر في قصيدته الشيخة:

لياما نخونا اللي على نجد حضار.... وجانا كتاب من زبن المقاصير
ماجد بن عريعر حر الاوكـــار .... يقول وليت داركم يالمناعيــــــر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغار .... يقول حل بداركم(( حرب ومطيـر))
وجيناه مثل السيل طمام الاوعار.... لياما غدت عنها البوادي شعاثيـر
وبعد الرحيل الثاني للعمارات وهو هجرة مشعان بعد مناخ الرضيمة إلى الشمال قال الشيخ عبد الله بن ماجد بن عبد الله الهذال قصيدة يتوجد على نجد وما أصابها من قحط بعد استقراره في الجزيرة بالعراق:
يا نجد لاجاك الحيا نادي لنا .... وشبي لنا برأس المقوقي نار
يا نجد لاجاك الحيا وصي لنا .... وان زان وقتك فارسلي عمار
عبدٍ خذاله زوجه من هل القرى .... شارت عليه وطاوع الأشوار
ومن طاوع العذرا على غير صايب .... يصير كما اللي ضاع بالنهار
جلس قليل الفود من شان الغنم .... وخلا بنات الهرش معنا أبكار
حلفت أنا يانجد مارخصك عندي .... مير الدهر والوقت فينا جار
سبعة سنين مالمع فيك بارق .... مات الحلال ويبست الأشجار
جرتي علي وأنا معذي جنابك .... واليوم سكنك شاوي وحمار
حاميك انا يانجد بالرمح والقنا .... في لابة تسقي الخصيم امرار
حنا شبات الحرب صبيان وايل .... ملجأ الضعيف مدلهين الجار
حنا أهل العادات اخوان بتلا .... إلى جفتنا الدار نلقا دار
لاجارت علينا الديرة وامحلت .... نلقا لنا ابدار العدو معبار
نجي على وضح النقا ونرهب العدا .... ما كننا إلا يمهم زوار
يانجد شفي فيك طيرة وعيرة .... وغمر الحطب لاحط فوق النار
أقفيت من عندك بنمرا ضرية .... عسامها يغطي الجبال اغبار
أدنا منازلنا بوادي النعايم .... واقصى منازلنا بغار انشار
هذا ما أحببت أن أوضحه بشأن المفهوم الخاطىء حول إدعاء البعض أن قبائل عنزة خرجت من نجد بسبب معاركها مع قبائل أخرى ،ولكن المشكلة تحتاج شرح للمثل (كل قوم ولا عنزة)،،يجب فهم هذا المثل حتى نفهم من هي قبائل عنزة وأن شأن القبائل الأخرى من شأن عنزة وليس شأن قبائل عنزة من شأن القبائل الأخرى ..
هذا ما أحببت أن أوضحه.. إن انتقال القبائل من مكان لآخر يسمى هجرة أو نزوح ويختلف هذا المسمى عن كلمة طرد أو إزاحة أو دحر فنجد أن الذي يهاجر ، يهاجر لأسباب اقتصادية ومعاشية كجدب الأرض وضيق المكان والبحث عن موارد أكثر للمياه والبحث عن الأراضي الخصبة والبحث عن ديار تتسع لقبيلته أو عشيرته هذه هي أسباب الهجرة أو النزوح..
ونجد أن العديد من القبائل التي هاجرت كقبائل عنزة وشمر أو نزحت من ديارها وأماكنها التي كانت عليها ، هاجرت هجرة طبيعية للبحث عن الكلاء بسبب القحط الذي أصاب ديارها ، وعندما هاجرت فإنها هاجرت قوية وصارعت أقوى القبائل هناك كقبائل حلف الشمال وقبائل الملي وبني صخر وغيرها من القبائل المتواجدة هناك وأصبحت هي القبائل المتسيدة لسلطة المنطقة ونجد أن ذكرها في أحداث المنطقة وتاريخها لا يمكن حصره..
بينما مسمى دحر أو طرد أو إزاحة هو تفكك للقبيلة أو الحلف الذي تم دحره ونجد أن القبيلة التي تم دحرها قد سقطت ولا يوجد لها ذكر في التاريخ وتكون قد سلبت جميع أموالها وحلالها وتخضع بعد ذلك للقبيلة التي دحرتها أو أجبرتها على الطرد كما تضطر هذه القبيلة إلى دفع الخوة إلى القبيلة التي دحرتها بعد المعارك والحروب ...
ونجد كذلك أن القبيلة التي تم دحرها أو طردها لم يرد لها ذكر في التاريخ ولم يعد لها قوة كذلك ولم يذكر لها أحداث بعد أن تم دحرها وذلك بعكس القبائل التي هاجرت بقوتها وطبيعتها وفرضت لنفسها سلطة في المكان الذي هاجرت إليه..
ومن هذا المنطلق نتبين أن قبيلة عنزة هاجرت بطبيعتها وقوتها وصارعت أقوى القبائل المتواجدة هناك وأثبتت قوة سيطرتها وسلطتها في تلك المنطقة وأصبحت تأخذ الخوة من القبائل التي جعلتها ترضخ لقوتها وهذا نظراً لقوة قبائل عنزة وكثرة عددها ولما تمتلكه من الخيل الاصايل والابل الاصيلة..
وسوف نذكر هنا بعض مما ذكره المؤلفون والمؤرخون عن هجرة و قوة قبيلة عنزة وبعض من تاريخها :

يتبع

عساف دخنان
08/06/08, (07:47 PM)
هجرة بعض قبائل عنزة من نجد والحجاز وأسبابها
الجزء السادس


ولتوضيح هجرة قبائل عنزة بشكل عام ومفصل سنتحدث هنا ما ذكرته المصادر مع توضيحه بالموروث الشعبي حتى تتكون صورة أوضح عن هذه الهجرة: بدأت رحلة قبائل عنزة من نجد وشمال الحجاز في أوائل القرن الثاني عشر للهجرة وذلك على إثر القحط والجفاف الذي حل في البلاد والعباد فخرجت القبائل العنزية يتلو بعضها البعض ، وأول من هاجر هو الشيخ قعدان اليعيش الملقب (أبو شاربين) وهو من اليعيش زعماء الخرشة من المصاليخ ، وسمي بهذا الاسم نظرا لكثافة شاربيه وافتراقهما إلى نصفين عندما يحتدم الصراع في المعارك ، وهاجر معه جماعته من المصاليخ ومن المنابهة التي خرج بها من خيبر التي تعتبر المقر الاساسي لعموم قبائل عنزة ، وقد خرج بمن معه في جحفل ضخم مقداره سبعة عطف بينهم الموسر في البلصان وابن رشود على القرشة، وفي خلال مسيرته وصلت طلائع قبائل عنزة إلى منطقة الجوف ومكثت زمنا يصعب تحديده ، ووجدت أن الجوف يضيق بها ولا يكفيها وقد حدث لها أحداث وبعض المعارك مع قبائل تلك المنطقة وهي قبيلة السرحان وقبيلة بني صخر كان الانتصار حليف عنزة وإستأنفت بعد ذلك طلائع عنزة تقدمها نحو الشمال إلى أن بلغت براري البلقاء وحوران ، وكان يسيطر على هذه المناطق قبائل حلف الشمال وهم : السرحان وبني صخر والسردية والعيسى والفحيلية ، وأمير هذا الحلف هو المحفوظ السردي وكان مهمة هذا الحلف صد ورد أي موجة قادمة من الجنوب إلى الشمال ، لان ذلك من شأنه أن يزاحمهم على أرضهم وخيراتها ، بالإضافة إلى تخوف هذا الحلف الكبير من تأثير تلك الموجات على نفوذهم وزعامتهم ، هذا بالإضافة لان تلك المناطق كانت أراضيها خصبة وبها موارد كثيرة للمياه.. بعد ذلك ، أنزل المحفوظ وسمح لطلائع قبيلة عنزة بالنزول إلى جانبه وقضو فترة من الزمن، ولكن بعد فترة وجد أن قبائل عنزة تزداد ورأى أعداداً هائلة وأن لديهم فرسان وإبل وخيل كثيرة ، وأنها ليست قبيلةً سهلة وخشي من إستفحال أمرهم وأن يسدون عليه الآفاق، فتشاور هو وقبائل حلف الشمال والتي منها بني صخر والسرحان وقد كان بينهم وبين عنزة مشاحنات سابقة ، فشاورهم ماذا يفعل كي يبعد قبائل عنزة عن بلاده ، فشار عليه أحد مستشاريه بأنه رأي فرسا أًصيلة عند أحد رجال قبيلة عنزة من الشراعبة من بني وهب، وكان هذا الرجل جاراً للشيخ قعدان اليعيش (أبو شاربين ) ، فعندما علم بذلك المحفوظ السردي طلب تلك الفرس من الشيخ جعدان اليعيش ، فستأذن الشيخ قعدان جاره الشرعبي في الفرس ولكن الشرعبي رفض اعطاء فرسه مهما كانت الاسباب وكان المحفوظ مصر على تلك الفرس ، وقال للشيخ قعدان وقبائل عنزة الذين معه بأنه سيمنعهم من موارد الماء الموجودة في موقع)المزيريب والبجة) وسيعطيهم مهلة ثلاث أيام يتشاورون فيها أما الفرس أو يمنعهم من الموارد ، بعد ذلك تجمعت قبائل عنزة في مكان قرب أذرعات يسمى (رجم الشور) والذي لا يزال يسمى كذلك حتى الان بهذا الاسم بالرغم مضي أكثر من مائتين وخمسين عاما,,,وهو في موقع قرب قرية (النعيمة) في بلاد حوران من سورية وتشاور القوم وكان أمامهم خيارين:
1- أما أن يسلموا الفرس للمحفوظ السردي وهذا عار ما بعده عار لان من يفرط بحقوق الجار أو الدخيل ليس من شيم العرب..
2-وأما أن يرفضوا الطلب وعندئذ فلا مفر من المجابهة مع المحفوظ المدعم بحلف من أقوى القبائل حينذاك..
مناخ ميقوع :
فكان القوم بين مؤيد للحرب وبين تريث لها فقرروا بإرضاء المحفوظ بثلاثة من الخيل الاصايل بدلا من تلك الفرس ، وهذا ما تم فعلا ، الا أن إصرار المحفوظ على الفرس هذه بالذات قد أثار حفيظة أحد رجال المصاليخ وهو (حزيل الرعوجي) الذي دق على رأسه وقال : حيز، وهو اسم يطلقه على إبله (والله لا يشربن الحيز من هالماء لونه بين براطم عجايب) وهذه عجايب هي زوجة المحفوظ.. ولكن الشيخ قعدان اليعيش(أبو شاربين) كان هو الشيخ صاحب النظر الثاقب وبعد أن درس الموقف وجد أنه غير قادر على مواجهة هذا الحلف لوحده والذي يترأسه المحفوظ السردي والذي يضم خمسة قبائل :السرحان وبني صخر والسردية والعيسى والفحيلية ، فقرر الشيخ جعدان بالرجوع إلى دياره خيبر ليستنجد بباقي قبائل عنزة هناك ويستعدوا للهجرة ، وعندما انتهت المهربات الثلاث التي أعطاها المحفوظ لقبائل عنزة ورأى أنهم رحلوا فأقسم بأن يلحقهم في عقر دارهم ويبيدهم عن بكرة أبيهم ، فخرج ولحق بهم وأدركهم في مكان اسمه ميقوع قرب الجوف فناوخهم ومعه عشرون بيرقاً من قبائل حلف الشمال وكان الأمر بالنسبة لقبائل عنزة أما حياة أو موت ، فاستبسلوا في الدفاع عن جارهم ووفرسه وهزموا المحفوظ وجيشه الرهيب في مناخ ميقوع وانتصرت قبيلة عنزة.. وبعد ذلك وجد الشيخ قعدان أنه لا مفر من مواجهة هذا الحلف ودحره ، فأرسل الشيخ قعدان اليعيش (أبو الشاربين) هذه القصيدة على لسانه والتي قالها النجيدي بن مذهل المصلوخي ليستنفر قبائل عنزة في خيبر ليستحثهم على الخروج من مناطقهم واللحاق به مرغبا اياهم بطيب هواء البلاد التي وصل إليها وخصب أرضها وصفاء مواردها ، كما أرسل إليهم بعض من الاعشاب والكلأ دليلا على صدق ما وجده من خير تلك المناطق وكذلك لنجدة أقربائهم المنابهة ومن معهم من عنزة ضد هذا المحفوظ ومن معه من حلف الشمال.. وعند وصول النجيدي الى خيبر قال هذه القصيدة يستحث الشيخ ابن سمير والطيار وباروخ بن خليل من مشائخ وفرسان قبيلة ولد علي ، والقعقاع من مشائخ الرولة ونايف بن غبين من مشائخ الفدعان ، وابن معجل شيخ الاشاجعة وابن جندل شيخ السوالمة من مشايخ عنزة فقال:
قال النجيدي من عذيات النبـــا .... ألذ من در البكار العسايــــــف
وخلاف ذا ياركب فوق عوصـا .... مافوقها كود خرجها والسفايــــف
فوقها اللي لقطع الفيافي امضرا .... يبي السرى وعن نومةالليل عايف
أدل من القطاة في داجي الدجــى .... رامت ضنها بالحزوم الصلايــــف
قم يانديبي بالعجل لاتونــــــا .... أزبن على اللي زبنوا كل خايـــف
أولاد وايل وين ربعي نخيتكــــم .... مروين مصقول السيوف الرهايـف
سلم على صبيان وايل جميعهــــم .... اكبارهم واصغارهم باللفايـــــف
سلم على كل المشايخ وحثهـــــم .... من روس لابة ما خلطهم عذايـف
سلم على القعقاع وانخ ابن جندل .... وسلم على الطيار والشيخ نايــف
وسلم على ابن سمير ثم ابن معجل .... وباروخ زبن التلافات التلايــف
سلم وعلمهم بيوم جرالنـــــــا .... جتنا جموعٍ كثيرة وأغلبتها ردايف
جونا هل البلقا جموع يجرهــــا .... شيخٍ يبي يوفي ديون وحلايـــــــف
جونا على ميقوع عشرين بيـــرق .... وأقفوا يجرون الندم والحسايـف
بالقيض حدونا على شان جارنـــا .... وعيوا علينا بطيبات المصايــف
خيل اقبلانا يوم اتشلا بخيلـــنا .... مثل السباع الجايعات الهوايـــف
ينخن الصاعديات في صيحة لـــهن .... ينخننا عن عايزات الكشايــــف
وعجنا رقاب الخيل لعيون خودنـا .... صفوة رجال وعايزين الكلايـــف
عاداتنا بالكون نرخص عمارنـــا .... ونجود بالارواح دون العطايـــــف
وحنا الذي مانقبل الضيم والقهر .... غش على كبد المعادي امسايـــف
ويلان وين انتم ترى اليوم يومكم .... والا مع الاجناب ننهج عرايــــف
وعند وصول القصيدة إلى قبائل عنزة سرعان ما خرج فاضل بن مزيد الملحم شيخ قبيلة المنابهة ومعه الموجة الأولى من قبائل عنزة من الحسنة وقسم من الشراعبة والبوعيد من الخماعلة وعدد قليل من المجاهمة من الموايقة من السبعة وقسم من المصاليخ الذين بقوا بخيبر ولم يلحقوا بالشيخ قعدان اليعيش (أبو شاربين) ، وعندما علم المحفوظ السردي بوصول موجة أخرى من قبائل عنزة هاجر إلى بلاده ولحقته قبيلة عنزة بقوة رادعة هناك وتقابل الجمعان في معركة (المزيريب) الشهيرة عام 1720م 1164هـ تقريبا حيث انتصرت فيها قبائل عنزة من المصاليخ والحسنة بالاشتراك مع قسم من الشراعبة والخماعلة، على حلف الشمال وقتل بهذه المعركة المحفوظ السردي زعيم الحلف وسلبت خيوله وأخذت عنزة جميع حلاله
وتديرت بنو وهب من عنزة ديرة حوران ..
ثم بعد ذلك بعامين أتى الفوج الثالث من قبائل عنزة وهم ولد علي بزعامة دوخي بن سمير ، وكان يتحتم على عنزة انهاء هذا الحلف نهائيا وإسقاط آخر معقل من معاقل حلف الشمال،فبعد قتل المحفوظ السردي وهزيمة من معه من قبائل حلف الشمال في معركة المزيريب ، تجمع هذا الحلف تحت زعامة الفحيلي زعيم قبيلة الفحيلية ، وكان بمرتبة أمير تؤدى إليه (الخوة) من كافة القبائل التي تقطن ديرة حوران ، وحيث أن قبيلة عنزة قبيلة كبيرة أو بمعنى آخر قبائل كبيرة رفضت هذا المطلب أنفة وكبرياء ، فأصطدمت مع الفحيلي في موقعة أو معركة (البجة) المشهورة وسميت بمذبحة الفحيلي لكثرة القتلي بها ، وتم إنتصار قبائل عنزة على هذا الحلف مرة أخرى ، وأسقاط نفوذ حلف الشمال ودحره الذي استمر فترة زمنية طويلة ، لينتقل وتصبح إدارة هذه المناطق وسلطتها في يد قبائل عنزة حيث تم إعتراف الحكومة التركية بذلك ، وأصبحت تؤدي لهم (الصر) مقابل حماية قوافلها المتجهة إلى البلاد المقدسة..
في أثناء حدوث هذه الهجرات والمعارك لموجات قبائل عنزة نتيجة للجدب والقحط والصدامات مع قبائل تلك المناطق .. نوى الشيخ كنعان الطيار المسير إلى الشمال بمن معه من قبائل ولد علي لكي يفزع لقبائل عنزة الذين سبقوه هناك وكذلك البحث عن الربيع والخصب ، وقد خرج يطلب اللحاق بقومه فوصل إلى وادي السرحان واستولى عليه بالقوة من سكانه الاصليين قبيلة السرحان ثم تقدم إلى الامام وحل ترحاله بمنطقة العمري في جنوب الأردن ولما علمت قبائل بني صخر باقترابه منهم أرادت أن تحول بينه وبين تقدمه للشمال فقامت بمهاجمته بعددها وعدتها الكثيرة ولكن الغلبة كانت لكنعان الطيار وقبيلته وتفصيل ذلك مرتبط ببعض الاشعار والموروث الشعبي وهذا تفصيله : وصل الشيخ كنعان إلى وادي السرحان حيث ذكر له أن تلك المناطق إرتوت من الامطار حتى كساها الربيع وأن بها منطقة لاتطؤها قدم إنسان مما يعرف عند البدو بالمخافة لوحشتها فلم يرعها أحد قط وعندما وصل هناك وإستقر مدة معينة هاجمه قوم من قبيلة بني صخر يدعون البواسل وطمعوا في أخذ إبله فانقض عليهم الشيخ كنعان الطيار ومن معه من قبائل ولد علي وهزموا البواسل شر هزيمة وقال في ذلك قصيدة :
يقول الوايلي قيل ٍ وكادي
معاني مالها شيء ٍ يشادي
تراهن يطربن صوت المغني
إلى ما ردهن ليا هن جدادي
الا ياراكب من فوق عوصا
سنامه نابي وسط الشدادي
سراها للبواسل لا تقيم
وبلغهم مع البيضا سوادي
نزلنا بالمخافه ممنين
أمنا وغدرونا بالعهادي
أصبحنا وصبّحنا جموعهم
بخيل مثل سيعان الجرادي
جوني عيلة يبغون ذودي
وذودي كلها ورث الجدادي
يبون الناقة الملحا وضيره
عليها مثل منكوس الفرادي
وروده ناقة الخطار تبهل
تهج كنها يمي تنادي
تراها كل ما تسكع مدوه
تفجع من معاليق الفوادي
ألا ماخبلك يا باغي نياقي
وأنا من دونهن فوق الجوادي
مغذاة ٍ على جب الشعير
ودرّ الخلف طلق ما يزادي
ظهرها ما يزيد عن الذراع
سريعة موج أباهرها سنادي
قوايمها كما عمد الحديد
وله صدر ٍ كما باب البلادي
وحاركها كما الذيب المويق
على الطليان بايام الكدادي
وأذانيها كما كافور غيد
وعينه نار شبّت بالحمادي
وذيل ٍ مثل منقوض الجعود
يغذي بالشمطري والزبادي
وجبهتها كما وصف الطلاحي
ومنخرها كما كير الستادي
وتاطي بالثلاث موثقات
وعلى الاربع كما الادمي تقادي
زمالت خيّرٍ تدنا لسرجه
مدنّاتٍ كما فحل الهدادي
ولا تركب على لعب المصّنع
ولاهي للزز يوم العيادي
تزها اللبس باليوم الكبير
نهار الكون تذخر للطرادي
عليها فارس يرخص حياته
ينوض إليا سمع حس المنادي
معه سمح الكعوب من البلنزا
إلى هوت تودع الصامل إبجادي
وضجّ نزول زينات العيون
وخيل ٍ نوخت لي باحتشادي
وعرجد نزلهن وأنا ذراهن
وصاحن ما لهن غيري عضادي
مخموصات المواطي والبطون
من المطعوم ما مالحن زادي
ومريّت الغرو وضاح الجبين
تنخى ولا نخت غيري سنادي
نور البيت بالمقدم تصيح
وترجي فعل ٍ حرٍ بالهدادي
ونا لعيناك يا نجلا العيون
تحلي فعلنا وقت الهجادي
وعينا بكرة ٍ حلو لبنها
ترعى ما نبت نبت العرادي
رديت الكمين على المغير
كما سيل حدر من بطن وادي
وخيل الطهر قادن للهجيج
ونخوا فوزان حماي العوادي
وقفن البواسل هاربات
وقادوا عجهن غوش الردادي

يتبع لاحقاً إن شاء الله

نايف الشبيعان
08/06/08, (09:52 PM)
عساف دخنان دئماً تتحفنا بمواضيعك المفيدة

ولاكن وبنائاً على معلوماتي الضحله ذكرت في موضوعك معركة كير وفي تاريخ إبن بشر ذكر عن هذه المعركه مانصّه(وفي هذه السنه صال سعدون وبنوخالد مع جديع بن هذال رئيس آل حبلان من عنزة على اعراب الدّهامشه ورئيسهم مجلاد بن فواز وتنازلوا وتقاتلوا وصارت الكرة على الدهامشه وأخذو محلّتهم ثمّ إن الدهامشه إجتمعو ببوادي مطير وقصدوا عنزه وبني خالد فالتقت الجموع واقتتلوا قتالاً شديدا فقتل من قوم سعدون وجديع عدّة رجال ثمّ رحل عنه سعدون ورجع فقام جديع واستنجد جميع قبائل الرحيّل وغيرهم من قبائل عنزة وصال بهم على مطير ( وأستعدّوا للمناوخه والملاقاة غدوة ( يعني صباح الغد ) فحصل بينهم آخر نهارهم ذالك مجاولة قتال(لاحظ) (((((( على غير منازلة ولا إستعداد للحرب)))))))) فأدلا الله بخيل مطير على عنزة وقتل من رؤساء عنزه جديع .......الخ ياليت أفهم النقطه هذي
بعدين بالنسبه لمناخ المربّع ماتلاحظ إفتراق القبائل لدرجة إنّا نشوف آل هذّال قسم مع عنزه وقسم مع مطير كذللك الدهامشة وحرب ومطير وعتيبه إنقسمو قسمين ليش وش السبب هل هي حروب سياسيّة في تلك الحقبه من الزمن أرجوا فهم ما أقصد

وبيض الله وجهك أنا بس حبيت أسئل لأنك تطرقت للموضوع بشكل سريع لو إن موضوعك عن هجرة قبائل عنزة بس مايمنع توضيح النقطه هذي

عساف دخنان لو اللي كاتب الموضوع غيرك ماسئلته الأسئله هاذي تقبّل تحيّاتي وفائق إحترامي

خلف الغريب
09/06/08, (09:05 AM)
بودي اترك المجال للإجابة للأخ عساف دخنان بحكم ان السؤال موجه له ....

نايف الشبيعان
09/06/08, (10:13 AM)
بودي اترك المجال للإجابة للأخ عساف دخنان بحكم ان السؤال موجه له ....



أخوي خلف الغريب آسف للخطاء اللي وقعت فيه السؤال موجه للجميع بحكم إنه خاص بالقبيله جميعها واللي جعلني أوجه اسؤال لعساف دخنان لأنه صاحب الموضوع فلو وجهة سؤالي لأحد غيره يعتبر إنقاص في حق صاحب الموضوع!!!!

مرّة أخرى أكرر أسفي لك ولجميع أعضاء ومشرفين المنتدى


تقبّل تحياتي وفائق إحترامي وتقديري

عساف دخنان
12/06/08, (08:09 PM)
الأخوان

نايف الشبيعان ...و...خلف الغريب

أنا أقل منكم معرفه بالتاريخ وكذلك بما يخص قبيلة عنزه العريقه

وكلنا مكملين لبعض وجميعنا في خدمة هذا المنتدى العريق

ولايمنع من رد أي شخص عنده معرفه أو معلومه عن أي سؤال

وبالنسبه لعنزه كثرة الرواه والأقاويل حول هذه القبيلة

على العموم كل الشكر لكم ولا تحرمونا من مشاركاتكم

ودمتم لنا بالعز والمعزه .

هيـاا العـازمـي
21/06/08, (01:13 PM)
ومنكم يا أبناء وائل " جميعا " نستفيد

:)

نبذة جميلة وأكثر من رائعة

شكري وامتناني مشرفنا عساف دخنان

في إنتظار الاجابات

يعطيك العافية

تقديري

هيــــاااا