المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفــــــــــــراغ


سلطان الوايلي
25/06/05, (10:51 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرءات مواضيع كثيره عن الفرااغ ووجدت نفسي في الفراااغ ولم اتوقف واستفدت من وقتي وكتبت هذا الموضوع عله يفيدكم ...
الـــفراغ ...
غــول يجتاح المجتمعااات في شتى بقااع المعموره ...
الفراااغ داء فهل لهُ دواااء ...
هل يــكون الفراااغ عند الانسان العااطل فقط ..
الفـــرااغ أساااس الضيااع ..
لمااذا استسلم شبابناا للفرااغ ...
قرئت مقتطفاات من كتاب للكاتب كمونتجمرى وات اسمه (( محمد في مكة ))يقول في كتابه :" إن الإسلام كان في الأساس حركة شباب" .
الاعـــمار محسوبه وزلاتها مدونه في كتاااب مبين فماذا استفدت من سااعات وسنين عــمركـ ..
قال الحق جل شآنُه :(قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ)
العُمر اغلى من الذهب لان الذهب يذهب ويعود والعُمر يذهب ولا يعود ..
حياتك أنفاس تعـــــــد فكلما مضى نفس منك انتقضت به جزءاً
فتصبح في نقص وتمسى بمثله وما لك معمــول تحس به رزءاً

لعل ما يمضي من العمر لا يذهب هباءاً منثوراَ ...

لنعالــج الفرااغ ولنجعل من الوقت عملاً نستفيد منه ..
قال الرسول صلـى الله عليه وسلــم :" ما تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع :عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، و عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه ، و عن علمه ماذا عمل فيه".
فقد أُعطي خير البرئيه مجامع الكلم ...فدقق في نص الحديث وستفهم ..

إذا المرء أعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه عسير

اهم مرحله من مراااحل العمر هي مرحلة الشبااااب ...

تقول ((دروثى كارنيجى )): وكثيرون هم الناجحون الذين بلغوا ذروة النجاح معتمدين على ما جنوه من علم ومعرفة خلال أوقات فراغهم ..

وهذه وقفااات مع أُناس استفادوا من اوقات فرااغهم ...

كان (( تشارلس فروست )) إسكافيا ولكنه استطاع أن يصبح من المبرزين في الرياضيات بتخصيص ساعة واحدة من يومه للدراسة .
وكان (( جون هتنر )) نجاراً .. ثم شرع يدرس (( التشريح المقارن )) في أوقات فراغه، مخصصاً لنومه أربع ساعات وحسب من الليل ، حتى أصبح حجة في هذا الميدان ..
واستطاع (( سير جون لايوك )) أن يقتطع من يومه المزدحم بالعمل بوصفه مديراً لأحد المصارف ـ ساعات يقضيها في دراسة التاريخ حتى أصبح علماً بين المؤرخين .
وتعلم (( جورج ستيفنسون )) الحساب في أوقات نوباته الليلية بصفته مهندساً ، ووسعه مستعيناً بهذا العلم أن يخترع القاطرة ..
ودرس "جيمس واط" الكيمياء والرياضة في أثناء اشتغاله بالتجارة فأمكنه أن يخترع المحرك البخاري ..

اخــي العــزيـز ما الفرق بينكـ وبينهم ...؟؟

فأستفد من وقتكـ قبل ان تبكــي علــيه ...
فإليكـ هذين البيتين :
اثنان لو بكت الدماء عليهمـا عيناي حتى يؤذنا بذهــــاب
لم يبلغا المعشار من حقيهما فقد الشباب وفرقة الأحباب

أسأل الله ان يبارك لنا في اوقاتنا وان يجعلهااا في طاعةٍ وصلاااح

محمد الدلماني
25/06/05, (02:19 PM)
أن القرآن الكريم يوجه الانسان إلى استثمار عمره في مرضاة الله، في العمل الصالح والحق والخير والفضيلة، في ما يصلح أمر دنياه وآخرته. وحيث أن وقت الفراغ ـ الذي قد يصاب به الانسان ـ جزء من وقته الكلي، فقد وجهه القرآن الحكيم أيضاً إلى اغتنامه واستثماره..
قال تعالى في سورة الإنشراح:
(ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك . ورفعنا لك ذكرك . فإن مع العسر يسراً . إن مع العسر يسراً . فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب..



موضوع جميل ومفيد اخي سلطان ..شكرا لك وبارك الله فيك

محمد الدلماني
27/06/05, (11:58 PM)
النجاح باستثمار اوقات الفراغ

من الحالات التي قد تحدث للانسان أن يجد نفسه فارغاً من العمل لمدة طويلة، كأن يبحث له عن عمل ولا يحصل على ذلك إلا بعد مدة ليست بالقصيرة، أو يقصى من عمله، أو يُعفى، فتمرّ عليه فترة من الزمن وهو فارغ بلا عمل. وهنا يكون الانسان على محك امتحان الفراغ، فهل يستسلم له، أم يتحكم فيه بطريقة تحقق له اغتنامه واستثماره؟ وهل يكون في هذه الحالة قريباً من الله أو بعيداً عنه؟.
إنّ من أول الأمور الأساسية في حالات الفراغ التي قد يصاب بها الانسان ـ وبأيّ سبب كان أن يكون محافظاً على علاقة وارتباط حسنين مع خالقه، ثم بعد ذلك تأتي قضيته التحكم الجدي في وقت الفراغ واستثماره..
والناس من جهة حدوث الفراغ على قسمين:
1 ـ ذوو فراغ طويل.
2 ـ ذوو فراغ قصير.
وبين هذين القسمين درجات ومراتب تعتمد على استغلال الانسان لوقت فراغه واستثماره له. فهناك من تجده يقول:لقد تعبت من الفراغ، وليس من عمل أقوم به، وهناك من يقول: ليس من وقت لأحكّ شعر رأسي من كثرة الأعمال وزحمتها..
وعموماً فإنّ الإنسان معرّض للفراغ، سواء كان ممن يحرقون الساعات والأيام بلا عمل وجدوى أم كان من الذين يستغلون أوقاتهم وفراغهم. فلكي تستثمر وقتك جيداً، اعلم أن الفراغ أمر قد تصاب به، وهو جزء من وقتك، فاعمل على أن تتحكم فيه وتستثمره بخير..
(فإذا فرغت فانصب).
أشير فيما تقدّم إلى أن القرآن الكريم يوجه الانسان إلى استثمار عمره في مرضاة الله، في العمل الصالح والحق والخير والفضيلة، في ما يصلح أمر دنياه وآخرته. وحيث أن وقت الفراغ ـ الذي قد يصاب به الانسان ـ جزء من وقته الكلي، فقد وجهه القرآن الحكيم أيضاً إلى اغتنامه واستثماره..
قال تعالى في سورة الإنشراح:
(ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك . ورفعنا لك ذكرك . فإن مع العسر يسراً . إن مع العسر يسراً . فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب..
تتناول السورة الكريمة شرح الله وبسطه لصدر الرسول الأعظم بعد المصاعب والمتاعب الثقيلة التي واجهها بسبب الدعوة إلى الإسلام، وتبين أنّ الصعوبات والأتعاب يعقبها إنفراج ويسر. ثم تنتقل إلى موضوع اغتنام الفراغ وتوجيهه في مرضاة الله..
يقول العلامة السيد حسين الطباطبائي في تفسيره للآيتين الكريمتين (فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب):
(خطاب للنبي (ص) متفرع على ما بُيّن قبل من تحميله الرسالة والدعوة، ومنّهُ ـ تعالى ـ عليه. بما منّ من شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر، وكل ذلك من اليسر بعد العسر)..
(وعلي فالمعنى إذا كان العسر يأتي بعده اليسر، والأمر فيه إلى الله لا غير، فإذا فرغت مما فرض عليك، فاتعب نفسك في الله ـ بعبادته ودعائه ـ وارغب فيه ليمنّ عليك، بما لهذا التعب من الراحة، ولهذا العسر من اليسر..).
(وقيل: المراد إذا فرغت من الفرائض فانصب في النوافل. وقيل: المراد إذا فرغت من دنياك فانصب في آخرتك، وقيل غير ذلك، وهي وجوه ضعيفة)..
ويهمنا مما تقدم ما يلي:
1 ـ إنّ تعب المشقة، أو التعب الذي يبذله الانسان في استغلاله لأوقاته في العمل الصالح، يعود عليه باليسر والراحة والفائدة..
2 ـ أن ينشغل الانسان بالواجبات والفرائض أولاً، وبعدها بالمندوبات والنوافل، وليس العكس (مراعات سلّم الأولويات)..
3 ـ أن يكون الانسان في وقت فراغه ـ كما في سائر أوقات العمل ـ مقبلاً على الله، راغباً إليه ليزيده توفيقاً ونجاحاً..
4 ـ أنّ من الحالات التي قد يصاب بها المرء بعد إنجازه للأعمال ـ وخصوصاً تلك التي يبذل فيها جهداً كبيراً ـ الفتور والتراخي وترك مواصلة بذل الجهد، والعُجب، وبالتالي الوقوع في الفراغ، والانخداع بالوقت. وهذه من الحالات التي ينبغي للمرء الانتباه إليها، لتلافي الوقوع فيها.



من الحالات التي قد تحدث للانسان أن يجد نفسه فارغاً من العمل لمدة طويلة، كأن يبحث له عن عمل ولا يحصل على ذلك إلا بعد مدة ليست بالقصيرة، أو يقصى من عمله، أو يُعفى، فتمرّ عليه فترة من الزمن وهو فارغ بلا عمل. وهنا يكون الانسان على محك امتحان الفراغ، فهل يستسلم له، أم يتحكم فيه بطريقة تحقق له اغتنامه واستثماره؟ وهل يكون في هذه الحالة قريباً من الله أو بعيداً عنه؟.
إنّ من أول الأمور الأساسية في حالات الفراغ التي قد يصاب بها الانسان ـ وبأيّ سبب كان أن يكون محافظاً على علاقة وارتباط حسنين مع خالقه، ثم بعد ذلك تأتي قضيته التحكم الجدي في وقت الفراغ واستثماره..
والناس من جهة حدوث الفراغ على قسمين:
1 ـ ذوو فراغ طويل.
2 ـ ذوو فراغ قصير.
وبين هذين القسمين درجات ومراتب تعتمد على استغلال الانسان لوقت فراغه واستثماره له. فهناك من تجده يقول:لقد تعبت من الفراغ، وليس من عمل أقوم به، وهناك من يقول: ليس من وقت لأحكّ شعر رأسي من كثرة الأعمال وزحمتها..
وعموماً فإنّ الإنسان معرّض للفراغ، سواء كان ممن يحرقون الساعات والأيام بلا عمل وجدوى أم كان من الذين يستغلون أوقاتهم وفراغهم. فلكي تستثمر وقتك جيداً، اعلم أن الفراغ أمر قد تصاب به، وهو جزء من وقتك، فاعمل على أن تتحكم فيه وتستثمره بخير..
(فإذا فرغت فانصب).
أشير فيما تقدّم إلى أن القرآن الكريم يوجه الانسان إلى استثمار عمره في مرضاة الله، في العمل الصالح والحق والخير والفضيلة، في ما يصلح أمر دنياه وآخرته. وحيث أن وقت الفراغ ـ الذي قد يصاب به الانسان ـ جزء من وقته الكلي، فقد وجهه القرآن الحكيم أيضاً إلى اغتنامه واستثماره..
قال تعالى في سورة الإنشراح:
(ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك . ورفعنا لك ذكرك . فإن مع العسر يسراً . إن مع العسر يسراً . فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب..
تتناول السورة الكريمة شرح الله وبسطه لصدر الرسول الأعظم بعد المصاعب والمتاعب الثقيلة التي واجهها بسبب الدعوة إلى الإسلام، وتبين أنّ الصعوبات والأتعاب يعقبها إنفراج ويسر. ثم تنتقل إلى موضوع اغتنام الفراغ وتوجيهه في مرضاة الله..
يقول العلامة السيد حسين الطباطبائي في تفسيره للآيتين الكريمتين (فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب):
(خطاب للنبي (ص) متفرع على ما بُيّن قبل من تحميله الرسالة والدعوة، ومنّهُ ـ تعالى ـ عليه. بما منّ من شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر، وكل ذلك من اليسر بعد العسر)..
(وعلي فالمعنى إذا كان العسر يأتي بعده اليسر، والأمر فيه إلى الله لا غير، فإذا فرغت مما فرض عليك، فاتعب نفسك في الله ـ بعبادته ودعائه ـ وارغب فيه ليمنّ عليك، بما لهذا التعب من الراحة، ولهذا العسر من اليسر..).
(وقيل: المراد إذا فرغت من الفرائض فانصب في النوافل. وقيل: المراد إذا فرغت من دنياك فانصب في آخرتك، وقيل غير ذلك، وهي وجوه ضعيفة)..
ويهمنا مما تقدم ما يلي:
1 ـ إنّ تعب المشقة، أو التعب الذي يبذله الانسان في استغلاله لأوقاته في العمل الصالح، يعود عليه باليسر والراحة والفائدة..
2 ـ أن ينشغل الانسان بالواجبات والفرائض أولاً، وبعدها بالمندوبات والنوافل، وليس العكس (مراعات سلّم الأولويات)..
3 ـ أن يكون الانسان في وقت فراغه ـ كما في سائر أوقات العمل ـ مقبلاً على الله، راغباً إليه ليزيده توفيقاً ونجاحاً..
4 ـ أنّ من الحالات التي قد يصاب بها المرء بعد إنجازه للأعمال ـ وخصوصاً تلك التي يبذل فيها جهداً كبيراً ـ الفتور والتراخي وترك مواصلة بذل الجهد، والعُجب، وبالتالي الوقوع في الفراغ، والانخداع بالوقت. وهذه من الحالات التي ينبغي للمرء الانتباه إليها، لتلافي الوقوع فيها.