المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذور الجمال ؟


عبدالكريم العنزي
29/06/05, (02:17 PM)
كان كل شيء طبيعي في البيت الصغير الهادئ الذي لم يمضي على إنشائه سوى عام والمكون من زوج في مقتبل العمر يكدح من الصباح إلى المساء، ويحلم أن يكون في مسائه في ظل زوجة حنون شريفة يقضي معها ليلا في سعادة وهناء، أحلام ولكنها أحلام اليقظة وإلا فمن أراد السعادة فليسلك مسالكها.
فإن السفينة لا تمشي على اليبس.
كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المخبر، وهي نتيجة لترك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال للشباب:
(فأظفر بذات الدين تربت يداك)

بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال.
كيف طولها ؟ كيف عرضها؟ كيف لونها؟ كم وزنها؟ طول شعرها؟ بس!
لكن نية دينها لا يسأل، بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قال لا أريدها، هذه معقدة، لا أريد واحدة معقدة، أريد واحدة مفلوتة.
هذا من هذا الطراز، الشاب هذا بحث عن واحدة جميلة (فأضفر بذات الدين تربت يداك)، وقد تربت يدا هذا حين لم يظفر بذات الدين، ولكن حين لا حياة لمن تنادي.
ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبت في الجامعة، وأصبح هذا المسكين بمنزلة السائق لها.
روتين ممل، يستيقظ في الصباح فيوصلها إلى الجامعة، ويذهب إلى عمله ثم يعود إليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة، وهكذا دواليك.
وفي أحد الأيام أحضرها إلى الجامعة، وذهب إلى عمله، وبعد ساعة وهو على مكتبه، يرن الهاتف، وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:
أنت فلان؟ قال نعم.
قال فلانة قريبتك؟ قال نعم زوجتي.
قال أحظر إلى المستشفى كرما.
قال ماذا جرى؟
قال الأمر بسيط..أحظر وأسرع إلينا.
وضع السماعة، وخرج المسكين بسيارته، وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه.
وما أن وصل إلى المستشفى، وترك سيارته في موقف غير نظامي.
ونزل منها وهو يركض كالمجنون، ودخل غرفة الطوارئ، ووجد رجال الأمن.
قال ما الخبر؟
أخذوه إلى غرفت الإنعاش ويا للهول، لقد وجد زوجته التي أحضرها إلى الجامعة، وقد غطتها الدماء، وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها، ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمر.
أخذ يصيح ويصرخ ويقول:
ماذا حدث ؟
قال له الضابط وقد أخبره الخبر.
هنا تلعثم لسانه، واضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك اتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة، ووسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته.
قال لها أنت طالق، أنت طالق، ثم طالق، ثم أتبعها ببصقة في وجهها الدامي.
ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.
من يهن يسهل الهوان عليه…. ما لجرح بميت إلام
الآم وفضيحة وطلاق وموت.
مات عشيقها، وطلقها زوجها، وفضحت أهلها، وبقيت هي معوقة كسر ظهرها، وقطع النخاع الشوكي لها. وأصبحت مصابة بشلل رباعي.
تمنت أنها ماتت، وتمنى والدها وأمها أنها ماتت.
لم يذهبوا بها إلى البيت، وإنما وضعوها في غرفة المعاقين، وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بئس وشقاء.
وصدق الله عز وجل:
)ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى



هذه قصة ذكرها الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر في شريط عندما ينتحرالعفاف

الحارث بن ربيعة
29/06/05, (11:02 PM)
لقد حدث بها احد المشايخ جزاه الله عنا كل خير في احد المساجد منذ فتره من الزمن ,
نهايه مؤسفه وشنيعة في نفس الوقت , ويبدو لي ان هذا الانسان صالح واراد الله ان
يكشف عنه هذه القمة , فمن أتمنك لا تخونه ولو كنت خائن فهذه الفتاه مؤتمنة على
شيء كبير جداً كرامة وشرف هذا الانسان فإستهانة بامانتها وفرطت بها فكان الله
لها بالمرصاد وانني واثق تمام الثقة بانها هي وهذا العشيق لم يحسبون لهذا اي حسبان
وانهم اذكياء ولكن في ابصط امور اراد الله لهم ماراد ولم يفلح ذكائهم , الله يهدي نساء وشباب
المسلمين ويهديهم الى السراط المستقيم انه سمعٍ مجيب ,,
شكراً لك اخي الكريم ,, عبدالكريم العنزي,, الدنيا لم تعلم بالغيب ولو يتعض الانسان لاتعض من مصيبة غيرة,,دمت بخير,,

صالح العرجان
03/07/05, (10:24 AM)
عبدالكريم العنزي

الله يستر على محارمنا واهلنا


هالوقت ما احد سالم لا الزين ولا الشين كله ماشي سوقه


اظفر بذات الدين تربت يداك


لا تغركم لمصه الخد تراها مع الوقت تختفي ولا يبقى الا طهاره الروح

فهد الخدلي الفدعاني
04/07/05, (07:23 PM)
جزاك الله كل خير اخوي صالح علي الموضوع

الله يستر على محارمنا واهلنا اللهم امين

وكتب لكم بكل حرف حسنه انشالله


تحياتي لك