المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فن .. تحويل الخسارة إلى نصر !‏


المراسل
08/09/08, (03:14 AM)
الانتصار .. ليس حكراً على المعارك الكبيرة فحسب .. بل هناك أناس يحملون فصيلة المنتصر في كافة معاركهم وإن صغرت ..!
حتى في حالة خسارة .. فإنه يتفنن في سلب فرحة النصر من المنتصر ..

يقول حكيم !
ابتسامتك في وجه المنتصر عليك بعد انتصاره .. تسلبه لذة النصر !
فريق .. كدح طيلة المباراة وبعد خسارته .. احتفل بفوز خصمه وضحك وركض في كافة أنحاء الملعب وجاء ومس الكأس كمثل الفريق الآخر واحتفل بفوز خصمه معه .. هذا معناه سلب لذة النصر بالكامل وإحالة طعمه لمر !

حتى في المواقف المحرجة الصغيرة .. تستطيع أن تقتل الشماتة في أفواه أعدائك قبل أن يتلفظوا بها ...!

فمثلاً حين تجد ثقباً صغيراً في ثوبك بارزاً أمام المتدربين عندك في دورتك التدريبية .. لا تتفنن في محاولة إخفائه ويتحول لون وجهك لألوان الطيف .. ببساطة .. التفت لهم وابتسم .. وأرهم الثقب وقل بضحكة " ولو مصطنعة " قاتل الله مسمار الباب ... يعتاد أن يوقعني في المواقف المحرجة أمامكم !

ستنتهي المشكلة في مهدها .. وتقتل الضحك في أعماقهم بإخراجك إياه !

مدرس .. غلط بكلمة .. هو أمام موقفين !
إما أن يحمر وجهه ويقع في حرج شديد .. ويبدأ بمحاولة تتبع الكلمات الجارحة التي تصدر من الطلاب ويحاول تصيدهم وربما ينزل أولهم للمدير لردعه !
أو أن يعيد الكلمة بكل بساطة .. ويضحك هازئاً من غلطه .. فتنتهي المشكلة .. وتسير الأمور على ما كانت .. وينسى الطلاب الغلط !

أذكر أحد أساتذتي فعل الثانية .. أما الأولى فلا حصر لعددهم !
فن ... أن تحول الخسارة إلى نصر ... ربما يفتقده الكثير ..
وبعضهم ... يعتبر الكلمة الجارحة في حقه خسارة عظيمة ربما لا تعوض بثمن .. فيتحسر على الوقت الذي مضى ولم يرد فيه على خصمه ! ويتمنى ألو قال وقال !
يقول أبي : بعض الناس رده على كلمة خصمه في فمه وآخر رده في كمه .. والأخير رده عند أمه !
أما الأول .. فلا تكاد تحاول الاصطياد بالماء العكر معه إلا ويرد لك الصاع صاعين .. وتحس بالخذلان لمجرد اقترابك منه !
وأما الثاني .. فيمكث وقتاً طويلاً يبحث فيه عن الكلمة المناسبة ليردها عليك ويكسب موقفه أمامك .. وربما يرد بعد برود الحكاية وانتهائها ... وذاك كأنه يبحث عن الرد في كمه !
أما الأخير .. فعندما تموت القضية وتنتهي من الوجود .. يأتيك بالرد .. وكأنه ذهب ليبحث عن الرد عند أمه ..!
فيقع حيث لم يتوقع !
ختاماً .. هذا ما علي أن أقول .. وما علي القبول !

م/محمد الصالح

الصقار
09/09/08, (04:19 AM)
سلمت اخوي المراسل ...
فعلا تصرفات تحول الخساره الى ربح
فمثلا ..الاعبين لو تصرفو بنفس الطريقه .افسدو فرحت الخصم ..وهداؤ اعصاب جمهورهم فلو شفت فريقك مهزوم ويتصرف كانه فائز ..
اولا قل الله لايردهم .... وثانياً شجع الفريق االفائز ..

اعجبني
: بعض الناس رده على كلمة خصمه في فمه وآخر رده في كمه .. والأخير رده عند أمه !

والاخير ودك ترجفه ..قدام امه

الف تحيه ..وتقبل مروري مع جزيل الشكر

الجوكر
14/09/08, (07:38 PM)
المراسل

سلمت يداك على نقلك الجميل


تقديري

هند آل فاضل
14/09/08, (11:41 PM)
مقال رائع جدا

حكمة جميلة جدا موجوده فيه

وغير ذلك يكفيك أنه سمح النفس تطيب نفسه لكل شيء ...

وقال تعالى: ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم))

وقال تعالى: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).

فسبحان الله هذه قاعدة قررها الله عزوجل وعرفنا بفوائدها قبل أن نجربها

إذا كان من بليت بجهلـه *** أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل

وإن كان مثلي في محلي من النهى *** أخذت بحلمي كي أجل عن المثل

وإن كنت منه في الفضل والحجى *** عرفت له حق التقدم والفضل

تقبل فائق التقدير على هذا النقل الرائع