عبدالله التركي
19/10/08, (06:49 PM)
كان وقع خبر وفاة الشيخ الفاضل/صالح بن الامعط العواجي شيخ شمل قبائل ولد سليمان ورئيس مركز بيضاء نثيل شديداً جداً، لا أقول على محبيه فحسب، بل على كل من بلغه نبأ وفاته وعرفه رحمه الله فالحمد لله على كل حال، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون ..
توفي الشيخ صالح أشد ما كان قوة، وأكمله شباباً، وأغزره وإجلال، وأوفره عطاءً.
توفي الشيخ صالح والأمة الوائيليه بحاجه له وتنعاه حيث كان شيخاً متواضعاً مقبلاً على كل من احتاجه جعل الله على لسانه وبيانه من الحلاوة البريئة ما يجذب إليه القلوب قبل الآذان..
توفي الشيخ صالح فأثنى الناس عليه خيراً كثيراً، فأسأل الله الكريم الرحيم أن يوجب له بثنائهم ودعائهم الجنة، فالناس شهود الله في الأرض ..
كان رحمه الله من أحسن الناس خُلُقاً، فتلك البسمة التي كان يميزُ بها محياه الجليل كانت علامة فارقة تلازمه وتميزه. ما أحلى تلك الابتسامة على ذلك المحيارحمه الله .
كان على قوته وجرأته حيياً كريماً، فإذا ورده أمرٌ محرجٌ غض طرفه وأغضى حياءً..
كان رحمه الله محباً محبوباً ، سليم القلب، عفَّ اللسان ، ظاهر التواضع مؤثراً البساطة ، متجافياً عن التكلف يحب الخير ولاصلاح للجميع.
كان شيخا عادلاً، ذا حكم تورُّع، حتى لقد قال لي مرة منتقداً نفسه :
إن أحد الخصمين إذا كان معرفةً لي، أو كنت قد دخلت منزله، أو أكلت ذبيحته
فإن نفسي تحدثني –بادئ الأمر- أن أحكم عليه؛ لئلا أحابيه على خصمه، ولولا أن الحق أحق أن يُتبع لمِلت مع من لا أعرف !!
وهذا مؤشر صدق وورع وتقوى، وعقل وتأن وبصر بالعواقب، ولا غرو فقد كان (الشيخ صالح اسماً ومعنى شيخ شمل قبائل ولد سليمان من قبيلة عنزه ..
كان الشيخ صالح بمنأى من جعل منصبه سبيلاً إلى التصدر والمفاخرة والتطلع إلى نيل حطام الدنيا ، ولقد سمعته يَعجب ممن يتخذ
جاهه سلماً إلى ما عند الناس، ويسأل الله التثبيت والعصمة من فتن المحيا والممات .
كان – رحمه الله – باذلاً جاهه بعيداً عن الأضواء والضوضاء، فهاتفه لا يكاد يفتر -لا سيما في سنواته الأخيرة- من اتصال المستفتين من جاهه بالاصلاح وغيره
داخل المملكة وخارجها، كما أن له مشاركاتٍ كثيرة جُلُّها في الإصلاح بين الناس .
كان شديد الحزن لمصائب المسلمين عموما والقبيله خصوصا، مولعاً بتتبع أخبارهم، كثير اللهج بذلك في مجالسه وإلى أصحابه، لا سيما قبيلة ولد سليمان خاصه وعنزه عامه .
لقد كان أبو طلال مدرسة فقهية ماتعة، وأظن أنه لو طالت به الحياة لكان من الشيوخ المعدودين، ولكن الله في مراده، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم .
مات -رحمه الله- في منزله في هجرة بيضاء نثيل التي وُلِد فيها، ونشأ فيها، وغادرها شيخاً ودفن في ثراها .
مات مصلحاً سفراً لا إياب بعده في آخر ساعة من يوم الخميس قد قدَّم من الدعاء له من يعرفه و الذي لا يغفل عنه كثير من الصالحين في
تلك اللحظات عسى أن يكون خاتمة حسنة كريمة مؤذنة بالقبول من الله والرضا والسلام ..
"الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" [النحل:32
اللهم يا حي يا قيوم، يا أرحم الراحمين، ويا خير الغافرين، اغفر لأبي طلال فع درجته في المهديين، واخلفه في عقبة في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين.. اللهم آمين ..
أخوكم عبدالله بن تركي العنزي
توفي الشيخ صالح أشد ما كان قوة، وأكمله شباباً، وأغزره وإجلال، وأوفره عطاءً.
توفي الشيخ صالح والأمة الوائيليه بحاجه له وتنعاه حيث كان شيخاً متواضعاً مقبلاً على كل من احتاجه جعل الله على لسانه وبيانه من الحلاوة البريئة ما يجذب إليه القلوب قبل الآذان..
توفي الشيخ صالح فأثنى الناس عليه خيراً كثيراً، فأسأل الله الكريم الرحيم أن يوجب له بثنائهم ودعائهم الجنة، فالناس شهود الله في الأرض ..
كان رحمه الله من أحسن الناس خُلُقاً، فتلك البسمة التي كان يميزُ بها محياه الجليل كانت علامة فارقة تلازمه وتميزه. ما أحلى تلك الابتسامة على ذلك المحيارحمه الله .
كان على قوته وجرأته حيياً كريماً، فإذا ورده أمرٌ محرجٌ غض طرفه وأغضى حياءً..
كان رحمه الله محباً محبوباً ، سليم القلب، عفَّ اللسان ، ظاهر التواضع مؤثراً البساطة ، متجافياً عن التكلف يحب الخير ولاصلاح للجميع.
كان شيخا عادلاً، ذا حكم تورُّع، حتى لقد قال لي مرة منتقداً نفسه :
إن أحد الخصمين إذا كان معرفةً لي، أو كنت قد دخلت منزله، أو أكلت ذبيحته
فإن نفسي تحدثني –بادئ الأمر- أن أحكم عليه؛ لئلا أحابيه على خصمه، ولولا أن الحق أحق أن يُتبع لمِلت مع من لا أعرف !!
وهذا مؤشر صدق وورع وتقوى، وعقل وتأن وبصر بالعواقب، ولا غرو فقد كان (الشيخ صالح اسماً ومعنى شيخ شمل قبائل ولد سليمان من قبيلة عنزه ..
كان الشيخ صالح بمنأى من جعل منصبه سبيلاً إلى التصدر والمفاخرة والتطلع إلى نيل حطام الدنيا ، ولقد سمعته يَعجب ممن يتخذ
جاهه سلماً إلى ما عند الناس، ويسأل الله التثبيت والعصمة من فتن المحيا والممات .
كان – رحمه الله – باذلاً جاهه بعيداً عن الأضواء والضوضاء، فهاتفه لا يكاد يفتر -لا سيما في سنواته الأخيرة- من اتصال المستفتين من جاهه بالاصلاح وغيره
داخل المملكة وخارجها، كما أن له مشاركاتٍ كثيرة جُلُّها في الإصلاح بين الناس .
كان شديد الحزن لمصائب المسلمين عموما والقبيله خصوصا، مولعاً بتتبع أخبارهم، كثير اللهج بذلك في مجالسه وإلى أصحابه، لا سيما قبيلة ولد سليمان خاصه وعنزه عامه .
لقد كان أبو طلال مدرسة فقهية ماتعة، وأظن أنه لو طالت به الحياة لكان من الشيوخ المعدودين، ولكن الله في مراده، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم .
مات -رحمه الله- في منزله في هجرة بيضاء نثيل التي وُلِد فيها، ونشأ فيها، وغادرها شيخاً ودفن في ثراها .
مات مصلحاً سفراً لا إياب بعده في آخر ساعة من يوم الخميس قد قدَّم من الدعاء له من يعرفه و الذي لا يغفل عنه كثير من الصالحين في
تلك اللحظات عسى أن يكون خاتمة حسنة كريمة مؤذنة بالقبول من الله والرضا والسلام ..
"الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" [النحل:32
اللهم يا حي يا قيوم، يا أرحم الراحمين، ويا خير الغافرين، اغفر لأبي طلال فع درجته في المهديين، واخلفه في عقبة في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين.. اللهم آمين ..
أخوكم عبدالله بن تركي العنزي