فهد الخدلي الفدعاني
16/07/05, (09:59 AM)
السلام عليكم
هذا مختصر من بحث
تكون قريبه للكمال بخصوص الاورام السرطانية حمانا الله واياكم منها
ما هو السرطان
تحتوي نواة كل خلية في جسم الإنسان على مورثات تشرف و تسيطر على وظائف هذه الخلية و عملها و غذائها و انقسامها و موتها ، و لكل خلية نمط معين من الحياة تحدده مجموعة من المورثات الخاصة تشرف على عملية الانقسام أو شيخوخة و موت الخلية و تدعى مجموعة هذه المورثات بمورثات الموت المبرمج .
المورثة الورمية التي تنشط النمو و التكاثر و الانقسام
المورثة الكابحة للورم و هي المورثة التي تقي من حدوث الورم و تعمل مجموعة هذه المورثات بشكل منتظم و متوافق بشكل يضمن سلامة ووظيفة النسج والخلايا ومن برنامج محدد لكل نسيج فمثلاً تشرف هذه المورثات على نسيج بطانة الرحم ليتبدل كل 28 يوم كما أن النسيج يفترض ألا يتجدد بعد الولادة لذلك نجد أن المورثة الورمية متوقفة عن العمل فيه
هذه الأمور تحدث في حال سلامة و انتظام عمل المورثات لكن ماذا يحدث لو تعرض عمل هذه المورثات لخلل بحيث زاد عمل المورثة الورمية أو تعطل عمل المورثة الكابحة ؟
الجواب سيكون هو حدوث الورم .
فالورم هو تكاثر عشوائي و غير مضبوط للخلايا بحيث تفقد الخلية قدرتها على الموت فتنقسم في جميع الاتجاهات دون وجود من يلجمها أو يقيد تكاثرها . و لكن هذا الورم الناشئ ليس بالضرورة أن يكون خبيثاً فيلزمه بعض التغيرات في بنية الخلية حتى يتحول إلى ورم خبيث و يكون هذا الورم الخبيث في بدايته متواضعا في مكانه ، ومع مرور الوقت و حسب شدة خباثته يبدأ بالانتشار و التوسع و الانتقال إلى مناطق بعيدة معطياً النقائل الورمية التي حين وجودها يعني التقدم في مرحلة الورم و صعوبة و تعقيد بالعلاج .
فالسرطان إذاً لا يبدأ دفعة واحدة إنما هناك عدة مراحل يمر بها و هذه المراحل تحتاج إلى زمن قد يمتد لسنوات ، و السرطان إذاً هو داء يصيب مورثات الخلية فيؤدي إلى تكاثرها و هذا لا يعني انه داء وراثي بالضرورة .
السرطان على مر العصور
السرطان ليس داء حديثاً أفرزته الحضارة في القرن العشرين فهو قديم قدم الإنسان و لكن الحضارة الحالية بما أوجدته من تغيرات ضخمة مذهلة ساهمت في رفاهية الإنسان و راحته و تقدمه فقد ساهمت من جهة أخرى في زيادة الكثير من الأمراض و على رأسها السرطان فالتلوث من جهة و المنتجات الكيماوية و طبيعة الغذاء و الحياة و العمل قد يكون أحد الأسباب التي أدت إلى الزيادة الهائلة في أعداد المصابين بالإضافة إلى تحسن وسائل الكشف فقد أتاح الكشف عن الكثير من الحالات التي لم يكن بالإمكان كشفها سابقاً.
وإذا عدنا إلى التاريخ فقد وصف السرطان منذ حوالي 2000سنة قبل الميلاد و لكن وصفه كان على شكل أعراض ومظاهر فقط و قد استنتج الإنسان الآن أنها كانت مظاهر السرطان فقد وجد في مخطوطات المصريين القدماء مخطوطات نصف بعض مظاهر و أعراض هذا الداء كما أشارت إليها الحضارة اليونانية القديمة فوصف أبوقراط الذي يعتبره الغربيون أبا الطب الكثير منها كما أن الأطباء في ظل الحضارة الإسلامية تحدثوا عن هذه الأعراض و المظاهر كجزء من المرض و ليس كما كان الاعتقاد سائداً أنها تنتج عن الخطيئة و الشعوذة و ما إلى ذلك من الروحانيات ولم يتبلور الداء كمرض مستقل له خصوصيته إلا مع ظهور الحضارة الحديثة في القرن الثاني عشر حيث راج الحديث عن أسبابه و تطوره و لم يكن حتى هذه الفترة بالإمكان الحديث عن علاج يوقف تطوره أو شفاءه سوى الاستئصال الجراحي الذي لم يفلح في إحداث تقدم ملموس في العلاج إلى أن جاء القرن العشرين بما حمله من تطور تكنولوجي مذهل فظهرت المعالجة الشعاعية و الكيمائية و الهوائية و الغذائية و الجراحية و غيرها و أصبح الأطباء يتكلمون بشكل أكثر موضوعية و دقة عن أسباب الداء و ماهيته و علاجه فاتحين عصراً جديداً يبشر بحدوث تغير جذري في مسيرة علاج هذا الداء وتطوره .
الاستعداد للإصابة بالأورام
يحمل بعض الناس صفات أو عادات أو أمراض تعرضهم لخطر حدوث السرطان أكثر من غيرهم و هذه العوامل و الإصابات التي قد ينشأ بسببها هي :
الرئة
1- التدخين - التلوث
الثدي
1- وجود وجود حالة مماثلة في العائلة لسرطان الثدي خاصة أم أو أخت .
2- وجود سرطان سابق في أحد الثديين قد ينذر بحدوث الآخر .
3- التأخر في الإنجاب كأن يكون أول حمل بعد الخامسة و الثلاثين.
عنق الرحم
1- بدء النشاط الجنسي في سن مبكرة.
2- تعدد الحمول .
3- الحمل الأول في سن مبكرة .
4- تعدد الشركاء الجنسيين .
المثانة
1- عمال الصباغة و الطباعة المعرضين للأنيلين.
2- الإصابة بالبلهارسيا .
الجلد
1- التعرض الشديد لأشعة الشمس خاصة أصحاب البشرة البيضاء.
الكبد
1- الإصابة بفيروس التهاب الكبد النمط ب المزمن.
2- تشمع الكبد.
القولون والمستقيم
1- داء السليلات العائلية.
2- التهاب القولون القرحي المزمن .
3- وجود حالة مماثلة في العائلة .
المعدة
1- التهاب المعدة الضموري .
2- فقر الدم الخبيث (كبير الخلايا ) .
الفم والبلعوم
1- التدخين و مضغ التبغ .
2- العمال الذين يتعرضون للأسبيستوس و اليورانيوم .
المرئ
1- التدخين . 2- الكحول .
الغدة الدرقية
1- التعرض لأشعة الشمس .
الدم
1- التعرض لأشعة الشمس . 2- العلاج الكيماوي للأورام.
جسم الرحم
1- عدم الإنجاب . 2- تأخر حدوث البلوغ و الطمث .
3- البدانة . 4- حدوث سرطان ثدي أو قولون أو مبيض .
5- عدم الانتظام في هرمون الأستروجين .
الأعراض المنذرة بحدوث السرطان
يمكن من خلال الانتباه لهذه الأعراض و مراجعة الطبيب كشف الكثير من الأورام بصورة مبكرة و بالتالي ارتفاع خطوط
المعالجة و الشفاء و ينبغي العلم أن هذه الأعراض ليست بالضرورة أعراض مرض خبيث و لكنها في نفس الوقت قد
تكون الإنذار الأول بحدوث الخبث و الأعراض هي :
أ?. نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز الـ 10 % من الوزن خلال 6 أشهر
ب?. تغير في عادات التغوط أو التبول
ت?. صعوبة في البلع أو عسر هضم حديث .
ث?. سيلان أو نزف غير طبيعي من فوهات البدن .
ج?. كتلة أو تسمك في أي مكان من الجسم و خاصة الثدي عند المرأة .
ح?. تغير في لون أو حجم خال أو شامة .
خ?. بحة أو سعال مزعج لا يستجيب للعلاج خاصة إذا ترافق مع نفث دم .
د?. تقرح لا يستجيب للعلاج خلال 20 يوم
ذ?. تعرق ليلي غزير و غير طبيعي .
مرحلة الورم
و تعبر عن مدى تقدم و استفحال الورم و بالتالي تحديد إنذاره و من الضروري معرفة مرحلة الورم قبل البدء بالعلاج لتحديد نوعيته . و إن المراحل المتقدمة تعبر عن إنذار سيئ بالنسبة للاستجابة للعلاج و الشفاء على عكس المراحل الأولى. و لتحديد مرحلة الورم ينبغي الحصول على العديد من المعلومات عن حجم الآفة و العقد الليمفاوية المصابة و الانتقالات البعيدة و تصنيف هذه المعلومات حسب التصنيف المعتمد عالمياً TNM حيث T هو الحرف الأول من TUMOR و تعني الورم و يقصد بها حجم الورم و اتساعه و كلما كبر الورم ساء الإنذار .أما N فهو الحرف الأول من NODE و تعني العقد و يقصد بها إصابة العقد الليمفاوية و كلما ازداد عدد مجموعات العقد المصابة ساء الإنذار وأخيرا M و هو الحرف الأول من Metastesis و تعني الانتقال و يقصد بها الانتقالات البعيدة و وجود انتقال بعيد يعني إنذار سيئ و وفق هذه المعطيات الثلاث يتحدد الإنذار و العلاج.
انتـشار الأورام
تمتلك الأورام الخبيثة ميزة خاصة بها و هي الانتقال و الانتشار إلى مناطق غير التي نشأت فيها و يكون ذلك بأن تترك بعض الخلايا الورمية الورم الأصلي و تسير مع الأوعية الدموية أو الليمفاوية و تستقر في مكان آخر و تبدأ بالتكاثر . و هناك أورام أكثر ميلاً من الأخرى للانتقال بصورة مبكرة جداً و يمكن أن تسبق أعراض الانتقال الورم الأصلي فيشكو المصاب منه ، و عند الفحص يتبين أنه انتقال يوجه نحو الورم الذي نشأ منه . و هناك مناطق معينة ينتقل إليها الورم بحسب نوعه و المكان الذي نشأ منه و لعل العقد الليمفاوية القريبة التي تقع حول المنطقة المصابة هي الأكثر عرضة للانتقال كما أن الرئة و الكبد يعتبر من المناطق التي تختارها الكثير من السرطانات لتنتقل إليها ، و لكن يبقى الانتقال الأخطر هو الانتقالات إلى الدماغ التي قد تضغط على مراكز حساسة محدثة آثار خطرة قد تؤدي إلى الوفاة خاصة إذا كان الانتقال إلى مركز التنفس .
و سنعرض بعض الأورام الشائعة و المناطق التي تنتقل إليها بشكل مختار أكثر من غيرها .
نوع السرطان: الرئة
أكثر أماكن الانتقال :
الجنب – المنصف – غدد المنطقة الليمفاوية – الكبد –العظام - الدماغ - الكظر – أعصاب المنطقة
نوع السرطان: الثدي
أكثر أماكن الانتقال:
العقد الإبطية ( الغدد الليمفاوية تحت الإبط ) – الرئة – العظام – الكبد –الدماغ .
نوع السرطان: عنق الرحم
أكثر أماكن الانتقال :
عقد المنطقة – جدار الحوض – المهبل – الأعضاء المجاورة
نوع السرطان: القولون والمستقيم
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الكبد – الرئة .
نوع السرطان: المري
أكثر أماكن الانتقال :
الانتقال إلى الجوار – عقد المنطقة – الكبد – الرئة.
نوع السرطان: المعدة
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الكبد – الرئة – الغشاء البريتوني
نوع السرطان: الكلية
أكثر أماكن الانتقال:
الكلية الأخرى –عقد المنطقة – العظام – الرئة – الكبد .
نوع السرطان: الخصية
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الرئة – الكبد
نوع السرطان: المبيض
أكثر أماكن الانتقال :
الغشاء البريتوني – عقد المنطقة – الرئة – الكبد
نوع السرطان: البروستات
أكثر أماكن الانتقال عقد المنطقة – العظام .
نوع السرطان: الميلانوما
أكثر أماكن الانتقال :
الرئة – الكبد – العظام – الدماغ .
نوع السرطان: الدرقية
أكثر أماكن الانتقال :
عقد المنطقة – الرئة – العظام – الدماغ .
العلاج الكيميائي
هذه معلومات عامة ومختصرة عن العلاج الكيميائي الخاص بأمراض السرطان .
. ليست كل المعلومات هنا تنطبق على كل المرضى ..
طبعاً هناك أنواع كثيرة من العقاقير المستخدمة للعلاج .
ولن نتطرق هنا للتفاصيل حيث من المعتاد أن يحصل المريض على هذه المعلومات من الطبيب المعالج
العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية ..
وهو يعطى لمرض السرطان حتى يتم تدمير والتحكم في الخلايا الغير سليمة .
من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم
مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية
قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم ..
كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟
لحصول على أفضل نتيجة من هذا العلاج
فإن العلاج يعطى بالطريقة التي تمكن العقار الوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية
حيث يمكن إعطاء العلاج عن طريق : -
1. الفم .
2. إبرة في الوريد .
3. إبرة في العضل .
4. إبرة تحت الجلد .
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم
في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .
العلاج يوزع على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى 4 أسابيع
وتستمر إلى عدة أشهر أحياناً ..
تستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات .. وأحياناً لأيام ..
تعمل هذه العقاقير على تدمير الخلايا السرطانية
ولكنها في نفس الوقت تدمر بعض الخلايا السليمة
ولذلك في الغالب سيتم فحص عدد كريات الدم من وقت لآخر
وذلك حسب رأي الطبيب المعالج وحسب نوع العقاقير المستخدمة .
انخفاض عدد الكريات البيضاء قد يعرض المريض لخطر العدوى من أمراض أخرى ..
فإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو أحس المريض بالإرهاق فعليه إعلام الممرضات بذلك
ومن الضروري الابتعاد في هذه المرحلة عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الزكام ..
انخفاض عدد الصفائح يسبب عدم تخثر الدم ومن الممكن حدوث نزف بسيط من الأنف أو اللثة ..
وإذا حدث مثل ذلك فعلى المريض إعلام الطاقم الطبي .
نقص عدد الكريات الحمراء يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وأحياناً ( قصر النفس )
وأيضاً يجب إعلام الطاقم الطبي بذلك.
كل هذه الآثار من الممكن تخفيفها بتمديد فترة التوقف بين الجلسات الكيميائية
أو بنقل الدم إلى المريض وأحياناً بتخفيف الجرعة المستخدمة .
الآثار الجانبية : -
الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر
وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج .
أكثر الأماكن التي من الممكن أن تحدث فيها آثار جانبية هي:
الفم، الجهاز الهضمي ، الشعر ، الجلد ، ونخاع العظم وذلك لسرعة انقسام ونمو الخلايا فيها .
بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية ..
ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج ..
من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله .
من الآثار الجانبية : -
في الفم :
العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم
أيضاً قد تسبب فقدان مؤقت لحاسة التذوق .
ومن المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً ..
تساقط الشعر :
بعض العقاقير الكيميائية تسبب تساقط الشعر
الذي يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس
في حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً علىالرجل
إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال
وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار أو غطاء للرأس .
العقم :
بعض العقاقير المستخدمة للعلاج الكيميائي تسبب عقماً
والذي إما يكون مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العقار المستخدم وحسب مدة العلاج ..
ودمتم بخير
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
هذا مختصر من بحث
تكون قريبه للكمال بخصوص الاورام السرطانية حمانا الله واياكم منها
ما هو السرطان
تحتوي نواة كل خلية في جسم الإنسان على مورثات تشرف و تسيطر على وظائف هذه الخلية و عملها و غذائها و انقسامها و موتها ، و لكل خلية نمط معين من الحياة تحدده مجموعة من المورثات الخاصة تشرف على عملية الانقسام أو شيخوخة و موت الخلية و تدعى مجموعة هذه المورثات بمورثات الموت المبرمج .
المورثة الورمية التي تنشط النمو و التكاثر و الانقسام
المورثة الكابحة للورم و هي المورثة التي تقي من حدوث الورم و تعمل مجموعة هذه المورثات بشكل منتظم و متوافق بشكل يضمن سلامة ووظيفة النسج والخلايا ومن برنامج محدد لكل نسيج فمثلاً تشرف هذه المورثات على نسيج بطانة الرحم ليتبدل كل 28 يوم كما أن النسيج يفترض ألا يتجدد بعد الولادة لذلك نجد أن المورثة الورمية متوقفة عن العمل فيه
هذه الأمور تحدث في حال سلامة و انتظام عمل المورثات لكن ماذا يحدث لو تعرض عمل هذه المورثات لخلل بحيث زاد عمل المورثة الورمية أو تعطل عمل المورثة الكابحة ؟
الجواب سيكون هو حدوث الورم .
فالورم هو تكاثر عشوائي و غير مضبوط للخلايا بحيث تفقد الخلية قدرتها على الموت فتنقسم في جميع الاتجاهات دون وجود من يلجمها أو يقيد تكاثرها . و لكن هذا الورم الناشئ ليس بالضرورة أن يكون خبيثاً فيلزمه بعض التغيرات في بنية الخلية حتى يتحول إلى ورم خبيث و يكون هذا الورم الخبيث في بدايته متواضعا في مكانه ، ومع مرور الوقت و حسب شدة خباثته يبدأ بالانتشار و التوسع و الانتقال إلى مناطق بعيدة معطياً النقائل الورمية التي حين وجودها يعني التقدم في مرحلة الورم و صعوبة و تعقيد بالعلاج .
فالسرطان إذاً لا يبدأ دفعة واحدة إنما هناك عدة مراحل يمر بها و هذه المراحل تحتاج إلى زمن قد يمتد لسنوات ، و السرطان إذاً هو داء يصيب مورثات الخلية فيؤدي إلى تكاثرها و هذا لا يعني انه داء وراثي بالضرورة .
السرطان على مر العصور
السرطان ليس داء حديثاً أفرزته الحضارة في القرن العشرين فهو قديم قدم الإنسان و لكن الحضارة الحالية بما أوجدته من تغيرات ضخمة مذهلة ساهمت في رفاهية الإنسان و راحته و تقدمه فقد ساهمت من جهة أخرى في زيادة الكثير من الأمراض و على رأسها السرطان فالتلوث من جهة و المنتجات الكيماوية و طبيعة الغذاء و الحياة و العمل قد يكون أحد الأسباب التي أدت إلى الزيادة الهائلة في أعداد المصابين بالإضافة إلى تحسن وسائل الكشف فقد أتاح الكشف عن الكثير من الحالات التي لم يكن بالإمكان كشفها سابقاً.
وإذا عدنا إلى التاريخ فقد وصف السرطان منذ حوالي 2000سنة قبل الميلاد و لكن وصفه كان على شكل أعراض ومظاهر فقط و قد استنتج الإنسان الآن أنها كانت مظاهر السرطان فقد وجد في مخطوطات المصريين القدماء مخطوطات نصف بعض مظاهر و أعراض هذا الداء كما أشارت إليها الحضارة اليونانية القديمة فوصف أبوقراط الذي يعتبره الغربيون أبا الطب الكثير منها كما أن الأطباء في ظل الحضارة الإسلامية تحدثوا عن هذه الأعراض و المظاهر كجزء من المرض و ليس كما كان الاعتقاد سائداً أنها تنتج عن الخطيئة و الشعوذة و ما إلى ذلك من الروحانيات ولم يتبلور الداء كمرض مستقل له خصوصيته إلا مع ظهور الحضارة الحديثة في القرن الثاني عشر حيث راج الحديث عن أسبابه و تطوره و لم يكن حتى هذه الفترة بالإمكان الحديث عن علاج يوقف تطوره أو شفاءه سوى الاستئصال الجراحي الذي لم يفلح في إحداث تقدم ملموس في العلاج إلى أن جاء القرن العشرين بما حمله من تطور تكنولوجي مذهل فظهرت المعالجة الشعاعية و الكيمائية و الهوائية و الغذائية و الجراحية و غيرها و أصبح الأطباء يتكلمون بشكل أكثر موضوعية و دقة عن أسباب الداء و ماهيته و علاجه فاتحين عصراً جديداً يبشر بحدوث تغير جذري في مسيرة علاج هذا الداء وتطوره .
الاستعداد للإصابة بالأورام
يحمل بعض الناس صفات أو عادات أو أمراض تعرضهم لخطر حدوث السرطان أكثر من غيرهم و هذه العوامل و الإصابات التي قد ينشأ بسببها هي :
الرئة
1- التدخين - التلوث
الثدي
1- وجود وجود حالة مماثلة في العائلة لسرطان الثدي خاصة أم أو أخت .
2- وجود سرطان سابق في أحد الثديين قد ينذر بحدوث الآخر .
3- التأخر في الإنجاب كأن يكون أول حمل بعد الخامسة و الثلاثين.
عنق الرحم
1- بدء النشاط الجنسي في سن مبكرة.
2- تعدد الحمول .
3- الحمل الأول في سن مبكرة .
4- تعدد الشركاء الجنسيين .
المثانة
1- عمال الصباغة و الطباعة المعرضين للأنيلين.
2- الإصابة بالبلهارسيا .
الجلد
1- التعرض الشديد لأشعة الشمس خاصة أصحاب البشرة البيضاء.
الكبد
1- الإصابة بفيروس التهاب الكبد النمط ب المزمن.
2- تشمع الكبد.
القولون والمستقيم
1- داء السليلات العائلية.
2- التهاب القولون القرحي المزمن .
3- وجود حالة مماثلة في العائلة .
المعدة
1- التهاب المعدة الضموري .
2- فقر الدم الخبيث (كبير الخلايا ) .
الفم والبلعوم
1- التدخين و مضغ التبغ .
2- العمال الذين يتعرضون للأسبيستوس و اليورانيوم .
المرئ
1- التدخين . 2- الكحول .
الغدة الدرقية
1- التعرض لأشعة الشمس .
الدم
1- التعرض لأشعة الشمس . 2- العلاج الكيماوي للأورام.
جسم الرحم
1- عدم الإنجاب . 2- تأخر حدوث البلوغ و الطمث .
3- البدانة . 4- حدوث سرطان ثدي أو قولون أو مبيض .
5- عدم الانتظام في هرمون الأستروجين .
الأعراض المنذرة بحدوث السرطان
يمكن من خلال الانتباه لهذه الأعراض و مراجعة الطبيب كشف الكثير من الأورام بصورة مبكرة و بالتالي ارتفاع خطوط
المعالجة و الشفاء و ينبغي العلم أن هذه الأعراض ليست بالضرورة أعراض مرض خبيث و لكنها في نفس الوقت قد
تكون الإنذار الأول بحدوث الخبث و الأعراض هي :
أ?. نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز الـ 10 % من الوزن خلال 6 أشهر
ب?. تغير في عادات التغوط أو التبول
ت?. صعوبة في البلع أو عسر هضم حديث .
ث?. سيلان أو نزف غير طبيعي من فوهات البدن .
ج?. كتلة أو تسمك في أي مكان من الجسم و خاصة الثدي عند المرأة .
ح?. تغير في لون أو حجم خال أو شامة .
خ?. بحة أو سعال مزعج لا يستجيب للعلاج خاصة إذا ترافق مع نفث دم .
د?. تقرح لا يستجيب للعلاج خلال 20 يوم
ذ?. تعرق ليلي غزير و غير طبيعي .
مرحلة الورم
و تعبر عن مدى تقدم و استفحال الورم و بالتالي تحديد إنذاره و من الضروري معرفة مرحلة الورم قبل البدء بالعلاج لتحديد نوعيته . و إن المراحل المتقدمة تعبر عن إنذار سيئ بالنسبة للاستجابة للعلاج و الشفاء على عكس المراحل الأولى. و لتحديد مرحلة الورم ينبغي الحصول على العديد من المعلومات عن حجم الآفة و العقد الليمفاوية المصابة و الانتقالات البعيدة و تصنيف هذه المعلومات حسب التصنيف المعتمد عالمياً TNM حيث T هو الحرف الأول من TUMOR و تعني الورم و يقصد بها حجم الورم و اتساعه و كلما كبر الورم ساء الإنذار .أما N فهو الحرف الأول من NODE و تعني العقد و يقصد بها إصابة العقد الليمفاوية و كلما ازداد عدد مجموعات العقد المصابة ساء الإنذار وأخيرا M و هو الحرف الأول من Metastesis و تعني الانتقال و يقصد بها الانتقالات البعيدة و وجود انتقال بعيد يعني إنذار سيئ و وفق هذه المعطيات الثلاث يتحدد الإنذار و العلاج.
انتـشار الأورام
تمتلك الأورام الخبيثة ميزة خاصة بها و هي الانتقال و الانتشار إلى مناطق غير التي نشأت فيها و يكون ذلك بأن تترك بعض الخلايا الورمية الورم الأصلي و تسير مع الأوعية الدموية أو الليمفاوية و تستقر في مكان آخر و تبدأ بالتكاثر . و هناك أورام أكثر ميلاً من الأخرى للانتقال بصورة مبكرة جداً و يمكن أن تسبق أعراض الانتقال الورم الأصلي فيشكو المصاب منه ، و عند الفحص يتبين أنه انتقال يوجه نحو الورم الذي نشأ منه . و هناك مناطق معينة ينتقل إليها الورم بحسب نوعه و المكان الذي نشأ منه و لعل العقد الليمفاوية القريبة التي تقع حول المنطقة المصابة هي الأكثر عرضة للانتقال كما أن الرئة و الكبد يعتبر من المناطق التي تختارها الكثير من السرطانات لتنتقل إليها ، و لكن يبقى الانتقال الأخطر هو الانتقالات إلى الدماغ التي قد تضغط على مراكز حساسة محدثة آثار خطرة قد تؤدي إلى الوفاة خاصة إذا كان الانتقال إلى مركز التنفس .
و سنعرض بعض الأورام الشائعة و المناطق التي تنتقل إليها بشكل مختار أكثر من غيرها .
نوع السرطان: الرئة
أكثر أماكن الانتقال :
الجنب – المنصف – غدد المنطقة الليمفاوية – الكبد –العظام - الدماغ - الكظر – أعصاب المنطقة
نوع السرطان: الثدي
أكثر أماكن الانتقال:
العقد الإبطية ( الغدد الليمفاوية تحت الإبط ) – الرئة – العظام – الكبد –الدماغ .
نوع السرطان: عنق الرحم
أكثر أماكن الانتقال :
عقد المنطقة – جدار الحوض – المهبل – الأعضاء المجاورة
نوع السرطان: القولون والمستقيم
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الكبد – الرئة .
نوع السرطان: المري
أكثر أماكن الانتقال :
الانتقال إلى الجوار – عقد المنطقة – الكبد – الرئة.
نوع السرطان: المعدة
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الكبد – الرئة – الغشاء البريتوني
نوع السرطان: الكلية
أكثر أماكن الانتقال:
الكلية الأخرى –عقد المنطقة – العظام – الرئة – الكبد .
نوع السرطان: الخصية
أكثر أماكن الانتقال:
عقد المنطقة – الرئة – الكبد
نوع السرطان: المبيض
أكثر أماكن الانتقال :
الغشاء البريتوني – عقد المنطقة – الرئة – الكبد
نوع السرطان: البروستات
أكثر أماكن الانتقال عقد المنطقة – العظام .
نوع السرطان: الميلانوما
أكثر أماكن الانتقال :
الرئة – الكبد – العظام – الدماغ .
نوع السرطان: الدرقية
أكثر أماكن الانتقال :
عقد المنطقة – الرئة – العظام – الدماغ .
العلاج الكيميائي
هذه معلومات عامة ومختصرة عن العلاج الكيميائي الخاص بأمراض السرطان .
. ليست كل المعلومات هنا تنطبق على كل المرضى ..
طبعاً هناك أنواع كثيرة من العقاقير المستخدمة للعلاج .
ولن نتطرق هنا للتفاصيل حيث من المعتاد أن يحصل المريض على هذه المعلومات من الطبيب المعالج
العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية ..
وهو يعطى لمرض السرطان حتى يتم تدمير والتحكم في الخلايا الغير سليمة .
من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم
مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية
قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم ..
كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟
لحصول على أفضل نتيجة من هذا العلاج
فإن العلاج يعطى بالطريقة التي تمكن العقار الوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية
حيث يمكن إعطاء العلاج عن طريق : -
1. الفم .
2. إبرة في الوريد .
3. إبرة في العضل .
4. إبرة تحت الجلد .
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم
في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .
العلاج يوزع على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى 4 أسابيع
وتستمر إلى عدة أشهر أحياناً ..
تستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات .. وأحياناً لأيام ..
تعمل هذه العقاقير على تدمير الخلايا السرطانية
ولكنها في نفس الوقت تدمر بعض الخلايا السليمة
ولذلك في الغالب سيتم فحص عدد كريات الدم من وقت لآخر
وذلك حسب رأي الطبيب المعالج وحسب نوع العقاقير المستخدمة .
انخفاض عدد الكريات البيضاء قد يعرض المريض لخطر العدوى من أمراض أخرى ..
فإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو أحس المريض بالإرهاق فعليه إعلام الممرضات بذلك
ومن الضروري الابتعاد في هذه المرحلة عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الزكام ..
انخفاض عدد الصفائح يسبب عدم تخثر الدم ومن الممكن حدوث نزف بسيط من الأنف أو اللثة ..
وإذا حدث مثل ذلك فعلى المريض إعلام الطاقم الطبي .
نقص عدد الكريات الحمراء يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وأحياناً ( قصر النفس )
وأيضاً يجب إعلام الطاقم الطبي بذلك.
كل هذه الآثار من الممكن تخفيفها بتمديد فترة التوقف بين الجلسات الكيميائية
أو بنقل الدم إلى المريض وأحياناً بتخفيف الجرعة المستخدمة .
الآثار الجانبية : -
الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر
وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج .
أكثر الأماكن التي من الممكن أن تحدث فيها آثار جانبية هي:
الفم، الجهاز الهضمي ، الشعر ، الجلد ، ونخاع العظم وذلك لسرعة انقسام ونمو الخلايا فيها .
بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية ..
ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج ..
من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله .
من الآثار الجانبية : -
في الفم :
العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم
أيضاً قد تسبب فقدان مؤقت لحاسة التذوق .
ومن المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً ..
تساقط الشعر :
بعض العقاقير الكيميائية تسبب تساقط الشعر
الذي يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس
في حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً علىالرجل
إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال
وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار أو غطاء للرأس .
العقم :
بعض العقاقير المستخدمة للعلاج الكيميائي تسبب عقماً
والذي إما يكون مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العقار المستخدم وحسب مدة العلاج ..
ودمتم بخير
منقووووووووووووووووووووووووووووووول