طلال الفقير
22/01/09, (06:41 PM)
حرامي ولكنه شريف
إن كلاً منا جوانب حسنة وجوانب سيئة قد يغلب احدهما على الأخرى ولكن الإنسان بطبيعته يحمل الجانب الخّير مالم تغيره عوامل الحياة من تربية وتنشئة اجتماعية وخلافه دوماً تصرفات الآخرين يعكس السلوك الإنساني على واقع حياته فهي كالمرآة التي ينظر إليها الآخرين لها فهي تراكمات على مر السنيين ليست نتيجة خطأ مطبعي بقدر ماهو تنشئة تربى عليها .
وأثناء تصفحي المعتاد على جريدتي المفضلة وأنا أتناول بلاك كوفي المفضل لدي لفت انتباهي عنوان (حرامي ولكنه شريف) , لقد سرق ذلك الحرامي شنطة إحدى النساء المتسوقات في إحدى الأسواق ولاذ بالفرار وكان داخل تلك الشنطة مبلغ وقدره (9000) ريال + علبة روج مووووف + وعطر + علك بالنعناع + ومنظره + مناديل معطرة + جهاز جوال له رنين بنغمة تحمل أغنية (تعمل بيه كده ليه) وكانت نغمات الأغنية تتكرر بأكثر من مره باتصالات متعددة دون انقطاع مما لفت انتباه الحرامي لتلك الأغنية المتكررة مما دفعه فضوله لرد فإذا بها السيدة صاحبة الشنطة المسروقة لها بكاء وعويل وهي تترجى السيد الحرامي أن يعيد شريحة جوالها فقط لأنها تحمل أسماء لأرقام مهمة جداً في نظرها في تلك الشريحة ولا تريد سواها وبعد توسلات ممزوج ببكاء رق قلب ذلك الحرامي الشهم ووضع لها الشريحة بل الجهاز معها ولم يكتفي بذلك الحرامي الكريم بعطائه بل وضع مبلغ وقدره (2000)ريال من التسعة الآلاف ريال في مكان غير معلوم وتم إبلاغ تلك السيدة ذات الحظ الكبير أن طاحت على هيك حرامي من حسن حضها بان الشريحة والمبلغ والجهاز في المكان الفلاني وهو مكان آمن تحت النظر وعندما أخذت تلك السيدة الشريحة تفاجأة فعلاً بوجود الجهاز مع المبلغ المذكور فانهمرت بالبكاء وفاضت قريحتها الشعرية بمعلقة تمجيد بذلك الحرامي الشهم مدحاً لكرمه وعطائه وتواضعه يكفي انه تفضل بالرد على جهاز الجوال فكثر الله أمثالكم أيها الحرامية الشرفاء وقلما أن نجد مثلكم في هذا الزمان المر والذي به تسرق جوالاتنا وأغراضنا الثمينة ولا أحد يرد علينا ربما سأغير نغمة جوالي إلى رنة أغنية (تعمل بيه كده ليه) لنستعطف الكرم من أصحاب الحرامية الشرفاء فلم يعد لنا من سبيل إلا دموع التماسيح .
بقلم / طلال بن محمد الفقير
الأحد 8/11/1428هـــــ
إن كلاً منا جوانب حسنة وجوانب سيئة قد يغلب احدهما على الأخرى ولكن الإنسان بطبيعته يحمل الجانب الخّير مالم تغيره عوامل الحياة من تربية وتنشئة اجتماعية وخلافه دوماً تصرفات الآخرين يعكس السلوك الإنساني على واقع حياته فهي كالمرآة التي ينظر إليها الآخرين لها فهي تراكمات على مر السنيين ليست نتيجة خطأ مطبعي بقدر ماهو تنشئة تربى عليها .
وأثناء تصفحي المعتاد على جريدتي المفضلة وأنا أتناول بلاك كوفي المفضل لدي لفت انتباهي عنوان (حرامي ولكنه شريف) , لقد سرق ذلك الحرامي شنطة إحدى النساء المتسوقات في إحدى الأسواق ولاذ بالفرار وكان داخل تلك الشنطة مبلغ وقدره (9000) ريال + علبة روج مووووف + وعطر + علك بالنعناع + ومنظره + مناديل معطرة + جهاز جوال له رنين بنغمة تحمل أغنية (تعمل بيه كده ليه) وكانت نغمات الأغنية تتكرر بأكثر من مره باتصالات متعددة دون انقطاع مما لفت انتباه الحرامي لتلك الأغنية المتكررة مما دفعه فضوله لرد فإذا بها السيدة صاحبة الشنطة المسروقة لها بكاء وعويل وهي تترجى السيد الحرامي أن يعيد شريحة جوالها فقط لأنها تحمل أسماء لأرقام مهمة جداً في نظرها في تلك الشريحة ولا تريد سواها وبعد توسلات ممزوج ببكاء رق قلب ذلك الحرامي الشهم ووضع لها الشريحة بل الجهاز معها ولم يكتفي بذلك الحرامي الكريم بعطائه بل وضع مبلغ وقدره (2000)ريال من التسعة الآلاف ريال في مكان غير معلوم وتم إبلاغ تلك السيدة ذات الحظ الكبير أن طاحت على هيك حرامي من حسن حضها بان الشريحة والمبلغ والجهاز في المكان الفلاني وهو مكان آمن تحت النظر وعندما أخذت تلك السيدة الشريحة تفاجأة فعلاً بوجود الجهاز مع المبلغ المذكور فانهمرت بالبكاء وفاضت قريحتها الشعرية بمعلقة تمجيد بذلك الحرامي الشهم مدحاً لكرمه وعطائه وتواضعه يكفي انه تفضل بالرد على جهاز الجوال فكثر الله أمثالكم أيها الحرامية الشرفاء وقلما أن نجد مثلكم في هذا الزمان المر والذي به تسرق جوالاتنا وأغراضنا الثمينة ولا أحد يرد علينا ربما سأغير نغمة جوالي إلى رنة أغنية (تعمل بيه كده ليه) لنستعطف الكرم من أصحاب الحرامية الشرفاء فلم يعد لنا من سبيل إلا دموع التماسيح .
بقلم / طلال بن محمد الفقير
الأحد 8/11/1428هـــــ