فهد الشافي
18/02/09, (01:24 PM)
نفحات ايمانيه مع بلال رضى الله عنه
--------------------------------------------------------------------------------
أنه قمه شامخه من قمم صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم وأرضاهم جميعا
أنه بلال بن رباح رضى الله عنه وارضاه وأول سلبق الحبشه
لا يذكر الآذان إلى يومنا هذا إلا وتذكرنا معه ببلال
كان سنه يوم بعثه النبى صلى الله عليه وسلم 30 سنه فهو اصغر من النبى صلى الله عليه وسلم بعشر سنين
كان عبدا لبنى عبد الدار و أوصى بهم أبوهم إلى أميه بن خلف أحد رؤوس الكفر.
كان رضى الله عنه وأرضاه من السابقين إلى الأسلام .
لقى من الإيذاء ما لم يلقاه أحد من المسلمين على الأطلاق و ذلك لأنه فقير مملوك ليس له أحد يحميه أو عائله تدافع عنه مثل أبى بكر وعلى .
كانوا إذا أشتد الحر وتوسطت الشمس السماء وألتهبت رمال مكه جردوه من ثيابه وألبسوه دروع الحديد ثم يلقونه فى أشعه الشمس الملتهبه ويلهبون ظهره بالسياط ويقولون أكفر برب محمد فيقول : أحد أحد وكان الذى يتولى تعذيبه أميه بن خلف فيضعون على ظهره الصخور فيقول : أحد أحد فيقولون سب محمدا نتركك فيقول : إن لسانى لا يطيق ذلك فيزيدون عليه العذاب فيقول أحد أحد .
أن المتأمل ليس نفسه ماذا لو كنت مكانه . فهل استشعرنا نعمه الله علينا وأنا ولدنا مسلمين بغير إيذاء ‘
الله لك الحمد على نعمه الأسلام .
فلما رأى أبو بكر الصديق حاله عرض على أميه بن خلف أن يشتريه فأشتره منه بتسع اوان من الذهب فلما تمت الصفقه قال له أميه لو ابيت أخذه إلا بأوقيه لبعته ( أى انه لا يستحق كل هذا الثمن ) فقال له أبو بكر : لو أبيت بيعه إلا بمائه لأشتريته . ثم أعتقه أبو بكر بعد ذلك .
وهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وهاجر بلال إلى المدينه وبنى المسجد وشرع الآذان وأختاره النبى صلى الله عليه وسلم للآذان لأنه ندى الصوت . فظل مؤذن الرسول 10 سنين كامله.
ولما جاءت غزوه بدر أراد الله تعالى أن ينتقم ممن ظلمه وعذبه بقسوه أميه بن خلف الكافر العنيد , رآه بلال يوم بدر فصرخ بعزم المؤمن أميه بن خلف لا نجوت إن نجا حتى قتله , وهذا درس أن المظلوم لا يضيع حقه ولو بعد سنين.
ثم دارت الأيام وفتحت مكه ودخل مع النبى 10000 مقاتل , وتم النصر , حانت صلاه الظهر فصعد بلال على ظهر الكعبه يؤذن , انظر كيف أعزه الله وأكرمه بصبره وثباته وتقواه " إنه من يتقى ويصبر فأن الله لا يضيع أجر المحسنين"
ثم أراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يكرم هذا العبد الأسود رضى الله عنه وأرضاه أكثر و أكثر , فلما فتحت الكعبه ليدخلها النبى لم يصحب معه إلى داخل الكعبه كبار الصحابه أبى بكر وعمر , وأنما أصطحب معه بلال .أنظر ألى هذه اللمحه النبويه التى كلها وفاء وتكريم , وتعليم للناس كيف يعاملوا من هم أضعف وأفقر و أرق حالا منهم.
حتى تعلم عمر من النبى وفهم فعل النبى فكان عمر يقول : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا , يقصد بلال
قال له النبى صلى الله عليه وسلم يوما : يا بلال دلنى على عملك فأنى سمعت خشخشه نعليك فى الجنه , فقال يارسول الله ما أحدثت ونقضت وضوئى إلا توضأت وما توضأت إلا صليت ركعتين , فالوضوء سلاح المؤمن لا يتركه ابدا .
يوم وفاه النبى صلى الله عليه وسلم أراد أن يؤذن فلما وصل إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله خنقته العبره وأحتبس صوته فأرتجت المدينه فى البكاء فظل ثلاثه ايام يحاول أن يؤذن كلما وصل أشهد أن محمدا رسول الله بكى , فذهب إلى ابو بكر وطلب منه ان يعفيه من الآذان , فقال له أبو بكر : بل أريد بقاؤك , فقال له بلال : إن كنت أعتقتنى لنفسك فأحبسنى وإن كنت أعتقتنى لله فذرنى لمن أعتقتنى له , فقال أبو بكر : والله ما أشتريتك إلا لله ولا أعتقتك إلا لله إذهب حيث شئت , فقال بلال : وأنى لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخرج للجهاد فى فتح القدس حتى فتحت وهو هناك وجاء عمر ليستلم مفاتيح القدس وأجتمعت الجيوش الاسلاميه المنتصره كلها فى القدس على هضبه الجولان فآذن يومها فقط فبكى عمر وبكى بلال وبكت الجيوش كلها.
قبل أن يموت بأشهر قليله رأى النبى فى المنام يقول له ما هذه الجفوه يا بلال أما أن لك ان تزورنا فسار مسرعا إلى المدينه فأتى قبر النى وجعل يبكى عنده فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما , فقالا له : نشتهى أن تؤذن فى المسجد , فلما قال الله أكبر أرتجت المدينه كأنها تذكر شيئا , فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله زادت رجفتها , فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله فما رؤى يوما بعد موت النبى _ بأبى وأمى -صلى الله عليه وسلم أهل المدينه أشد بكاء من ذلك اليوم .
توفى بلال رضى الله عنه وأرضاه بدمشق وسنه 60 سنه سنه 17 هجريه.
قالت أمرأته وهو يموت وامصيبتاه وامصيبتاه
فقال لها بل قولى وافرحتاه غدا ألقى الأحبه محمدا وصحبه .
اللهم ألحقنا بهم ولا تحرمنا فضلك يا ربنا يا أرحم الراحمين
--------------------------------------------------------------------------------
أنه قمه شامخه من قمم صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم وأرضاهم جميعا
أنه بلال بن رباح رضى الله عنه وارضاه وأول سلبق الحبشه
لا يذكر الآذان إلى يومنا هذا إلا وتذكرنا معه ببلال
كان سنه يوم بعثه النبى صلى الله عليه وسلم 30 سنه فهو اصغر من النبى صلى الله عليه وسلم بعشر سنين
كان عبدا لبنى عبد الدار و أوصى بهم أبوهم إلى أميه بن خلف أحد رؤوس الكفر.
كان رضى الله عنه وأرضاه من السابقين إلى الأسلام .
لقى من الإيذاء ما لم يلقاه أحد من المسلمين على الأطلاق و ذلك لأنه فقير مملوك ليس له أحد يحميه أو عائله تدافع عنه مثل أبى بكر وعلى .
كانوا إذا أشتد الحر وتوسطت الشمس السماء وألتهبت رمال مكه جردوه من ثيابه وألبسوه دروع الحديد ثم يلقونه فى أشعه الشمس الملتهبه ويلهبون ظهره بالسياط ويقولون أكفر برب محمد فيقول : أحد أحد وكان الذى يتولى تعذيبه أميه بن خلف فيضعون على ظهره الصخور فيقول : أحد أحد فيقولون سب محمدا نتركك فيقول : إن لسانى لا يطيق ذلك فيزيدون عليه العذاب فيقول أحد أحد .
أن المتأمل ليس نفسه ماذا لو كنت مكانه . فهل استشعرنا نعمه الله علينا وأنا ولدنا مسلمين بغير إيذاء ‘
الله لك الحمد على نعمه الأسلام .
فلما رأى أبو بكر الصديق حاله عرض على أميه بن خلف أن يشتريه فأشتره منه بتسع اوان من الذهب فلما تمت الصفقه قال له أميه لو ابيت أخذه إلا بأوقيه لبعته ( أى انه لا يستحق كل هذا الثمن ) فقال له أبو بكر : لو أبيت بيعه إلا بمائه لأشتريته . ثم أعتقه أبو بكر بعد ذلك .
وهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وهاجر بلال إلى المدينه وبنى المسجد وشرع الآذان وأختاره النبى صلى الله عليه وسلم للآذان لأنه ندى الصوت . فظل مؤذن الرسول 10 سنين كامله.
ولما جاءت غزوه بدر أراد الله تعالى أن ينتقم ممن ظلمه وعذبه بقسوه أميه بن خلف الكافر العنيد , رآه بلال يوم بدر فصرخ بعزم المؤمن أميه بن خلف لا نجوت إن نجا حتى قتله , وهذا درس أن المظلوم لا يضيع حقه ولو بعد سنين.
ثم دارت الأيام وفتحت مكه ودخل مع النبى 10000 مقاتل , وتم النصر , حانت صلاه الظهر فصعد بلال على ظهر الكعبه يؤذن , انظر كيف أعزه الله وأكرمه بصبره وثباته وتقواه " إنه من يتقى ويصبر فأن الله لا يضيع أجر المحسنين"
ثم أراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يكرم هذا العبد الأسود رضى الله عنه وأرضاه أكثر و أكثر , فلما فتحت الكعبه ليدخلها النبى لم يصحب معه إلى داخل الكعبه كبار الصحابه أبى بكر وعمر , وأنما أصطحب معه بلال .أنظر ألى هذه اللمحه النبويه التى كلها وفاء وتكريم , وتعليم للناس كيف يعاملوا من هم أضعف وأفقر و أرق حالا منهم.
حتى تعلم عمر من النبى وفهم فعل النبى فكان عمر يقول : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا , يقصد بلال
قال له النبى صلى الله عليه وسلم يوما : يا بلال دلنى على عملك فأنى سمعت خشخشه نعليك فى الجنه , فقال يارسول الله ما أحدثت ونقضت وضوئى إلا توضأت وما توضأت إلا صليت ركعتين , فالوضوء سلاح المؤمن لا يتركه ابدا .
يوم وفاه النبى صلى الله عليه وسلم أراد أن يؤذن فلما وصل إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله خنقته العبره وأحتبس صوته فأرتجت المدينه فى البكاء فظل ثلاثه ايام يحاول أن يؤذن كلما وصل أشهد أن محمدا رسول الله بكى , فذهب إلى ابو بكر وطلب منه ان يعفيه من الآذان , فقال له أبو بكر : بل أريد بقاؤك , فقال له بلال : إن كنت أعتقتنى لنفسك فأحبسنى وإن كنت أعتقتنى لله فذرنى لمن أعتقتنى له , فقال أبو بكر : والله ما أشتريتك إلا لله ولا أعتقتك إلا لله إذهب حيث شئت , فقال بلال : وأنى لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخرج للجهاد فى فتح القدس حتى فتحت وهو هناك وجاء عمر ليستلم مفاتيح القدس وأجتمعت الجيوش الاسلاميه المنتصره كلها فى القدس على هضبه الجولان فآذن يومها فقط فبكى عمر وبكى بلال وبكت الجيوش كلها.
قبل أن يموت بأشهر قليله رأى النبى فى المنام يقول له ما هذه الجفوه يا بلال أما أن لك ان تزورنا فسار مسرعا إلى المدينه فأتى قبر النى وجعل يبكى عنده فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما , فقالا له : نشتهى أن تؤذن فى المسجد , فلما قال الله أكبر أرتجت المدينه كأنها تذكر شيئا , فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله زادت رجفتها , فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله فما رؤى يوما بعد موت النبى _ بأبى وأمى -صلى الله عليه وسلم أهل المدينه أشد بكاء من ذلك اليوم .
توفى بلال رضى الله عنه وأرضاه بدمشق وسنه 60 سنه سنه 17 هجريه.
قالت أمرأته وهو يموت وامصيبتاه وامصيبتاه
فقال لها بل قولى وافرحتاه غدا ألقى الأحبه محمدا وصحبه .
اللهم ألحقنا بهم ولا تحرمنا فضلك يا ربنا يا أرحم الراحمين