هند آل فاضل
08/05/09, (09:49 PM)
بأي عقلية تعيش ؟
يمر العالم اليوم بمرحلة لم يسبق لها نظير , نتيجة لانتشار وسائل الاتصال الحديثة والمتنوعة , والتي بسببها تقلصت المسافات وتقاربت الأماكن وأصبح العالم كما يُقال قرية واحدة , ومع هذا التقارب تغيرت الكثير من المفاهيم الاجتماعية التي كانت سائدة في يوم ما ومن هذه المفاهيم مفهوم القبيلة والأسرة والفخذ والمجتمعية فقد تلاشت هذه المفاهيم في ظل تطور المجتمعات وتحولها من مجتمعات بدوية وريفية إلى مجتمعات مدنية تؤمن بأن المصلحة تفوق كل اعتبار ومع هذا التغير والتطور أصبحنا نعيش في عصر يحلو لي تسميته بعصر المنفعة . ولم يعد لعصر القبيلة أي معنى من تلك المعاني القديمة .
صحيح أن كل يفخر بقبيلته وأسرته وبيئته التي نشأ فيها ,ومن حقه أن ينتسب إليها دون تعصب , لكننا لا نؤمن بأن القبيلة والمصلحة الخاصة تُقدم على المصلحة العامة , ومع ظهور بعض الممارسات الخاطئة في هذه الأيام والتي اشعر كغيري أنها دعوة صريحة سواء كانت بقصد أو غير قصد لإحياء العصبية القبلية , والتي مقتها الإسلام واستنكرها وقال دعوها فإنها منتنة ,
وجعل الأساس التعارف والتآخي بين الشعوب على اختلاف مللهم ونحلهم وأوطانهم كما قال الله عز وجل ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. ) الآية
ومن هذه الممارسات ما يعرف بمسابقة مزاين الإبل والتي عم بلاها وطم وأصبحنا نشم من خلالها إحياء روح القبلية المتعصبة والتي لا تحقق لمجتمعنا أي فائدة وخصوصا تلك المسابقات الخاصة التي تنفرد بها قبيلة بعينها .
وأخشى ما أخشاه أن نعود لذلك العداء الذي كان قبل توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله .
وكما ذكرت سابقا في بداية مقالي أننا أصبحنا نعيش في عصر ما يسمى بعصر المصلحة فانتماؤك يجب أن يكون لدينك أولا ولكل من حمل هذا الدين من أي مجتمع كان وأن تكون الموالاة على هذا الأساس , ثم يكون انتماؤك لذاك المجتمع الذي تتحقق لك فيه مصلحة وأن تعمل من أجله ,وأن تبذل الغالي والنفيس من أجله لا من أجل تحقيق مصلحة خاصة لفئة من الناس يربطك بها رابط القبيلة أو الأسرة على حساب الآخرين .
نعم يجب أن نكون كبارا وأن نحكم عقولنا وأن نحتكم لشرع الله في هذا الأمر وأن نمقت القبلية المتعصبة والمجتمعية المتحجرة التي ترى أن ذاك المجتمع أولى من ذاك وأن هذا المجتمع هو الذي يستحق وأن غيره لا يستحق .
ومتى ما كان هدفنا الصالح العام ودعوتنا للإخاء فسنسعد بإذن الله ..... ومتى ما أطلقنا لفكر القبيلة والمجتمعية العنان فسنهدم ما بنينا وسنعيش صراعا مُرا نكون فيه النار والحطب.
وبعد هذا يظهر لي هذا السؤال الذي أعتقد بوجاهته وأتمنى من كل واحد منا أن يجب عليه بينه وبين نفسه وأن يكون صادقا . فإن كانت إجابته ايجابية فحيا هلا وإن كانت سلبية فعليه الرجوع للحق فإن ذلك فضيلة ,
والسؤال هو :هل تعيش بعقلية القبيلة أم تعيش بعقلية المصلحة والمنفعة ؟
هذا الموضوع منقول راق لي فنقلته
يمر العالم اليوم بمرحلة لم يسبق لها نظير , نتيجة لانتشار وسائل الاتصال الحديثة والمتنوعة , والتي بسببها تقلصت المسافات وتقاربت الأماكن وأصبح العالم كما يُقال قرية واحدة , ومع هذا التقارب تغيرت الكثير من المفاهيم الاجتماعية التي كانت سائدة في يوم ما ومن هذه المفاهيم مفهوم القبيلة والأسرة والفخذ والمجتمعية فقد تلاشت هذه المفاهيم في ظل تطور المجتمعات وتحولها من مجتمعات بدوية وريفية إلى مجتمعات مدنية تؤمن بأن المصلحة تفوق كل اعتبار ومع هذا التغير والتطور أصبحنا نعيش في عصر يحلو لي تسميته بعصر المنفعة . ولم يعد لعصر القبيلة أي معنى من تلك المعاني القديمة .
صحيح أن كل يفخر بقبيلته وأسرته وبيئته التي نشأ فيها ,ومن حقه أن ينتسب إليها دون تعصب , لكننا لا نؤمن بأن القبيلة والمصلحة الخاصة تُقدم على المصلحة العامة , ومع ظهور بعض الممارسات الخاطئة في هذه الأيام والتي اشعر كغيري أنها دعوة صريحة سواء كانت بقصد أو غير قصد لإحياء العصبية القبلية , والتي مقتها الإسلام واستنكرها وقال دعوها فإنها منتنة ,
وجعل الأساس التعارف والتآخي بين الشعوب على اختلاف مللهم ونحلهم وأوطانهم كما قال الله عز وجل ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. ) الآية
ومن هذه الممارسات ما يعرف بمسابقة مزاين الإبل والتي عم بلاها وطم وأصبحنا نشم من خلالها إحياء روح القبلية المتعصبة والتي لا تحقق لمجتمعنا أي فائدة وخصوصا تلك المسابقات الخاصة التي تنفرد بها قبيلة بعينها .
وأخشى ما أخشاه أن نعود لذلك العداء الذي كان قبل توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله .
وكما ذكرت سابقا في بداية مقالي أننا أصبحنا نعيش في عصر ما يسمى بعصر المصلحة فانتماؤك يجب أن يكون لدينك أولا ولكل من حمل هذا الدين من أي مجتمع كان وأن تكون الموالاة على هذا الأساس , ثم يكون انتماؤك لذاك المجتمع الذي تتحقق لك فيه مصلحة وأن تعمل من أجله ,وأن تبذل الغالي والنفيس من أجله لا من أجل تحقيق مصلحة خاصة لفئة من الناس يربطك بها رابط القبيلة أو الأسرة على حساب الآخرين .
نعم يجب أن نكون كبارا وأن نحكم عقولنا وأن نحتكم لشرع الله في هذا الأمر وأن نمقت القبلية المتعصبة والمجتمعية المتحجرة التي ترى أن ذاك المجتمع أولى من ذاك وأن هذا المجتمع هو الذي يستحق وأن غيره لا يستحق .
ومتى ما كان هدفنا الصالح العام ودعوتنا للإخاء فسنسعد بإذن الله ..... ومتى ما أطلقنا لفكر القبيلة والمجتمعية العنان فسنهدم ما بنينا وسنعيش صراعا مُرا نكون فيه النار والحطب.
وبعد هذا يظهر لي هذا السؤال الذي أعتقد بوجاهته وأتمنى من كل واحد منا أن يجب عليه بينه وبين نفسه وأن يكون صادقا . فإن كانت إجابته ايجابية فحيا هلا وإن كانت سلبية فعليه الرجوع للحق فإن ذلك فضيلة ,
والسؤال هو :هل تعيش بعقلية القبيلة أم تعيش بعقلية المصلحة والمنفعة ؟
هذا الموضوع منقول راق لي فنقلته