البحتري
08/08/09, (04:13 PM)
في أثناء القراءة في أدب الشاعر جبران خليل جبران وقفت عند قصيدته المواكب التي عبر بها عن فلسفته في
الحياة وصاغها كصياغة رباعيات الخيام ..
ليس في الغابات راع = لا ولا فيها القطيع
خلق الناس عبيدا = للذي يأبى الخضوع
فإذا ماهب يوما = سائرا سار الجميع
ليس في الغابات دين = لا ولا الكفر القبيح
فإذا البلبل غنى = لم يقل هذا صحيح
ليس في الغابات حر = لا ولا العبد الذميم
إنما الامجاد سخف = وفقاقيع تعوم
أعطني الناي وغني = فالغنا مجد إثيل
وأنين الناي أبقى = من زنيم وجليل
هل تخذت الغاب مثلي = منزلا دون القصور
فتتبعت السواقي = وتسلقت الصخور
ليس في الغابات خليع = يدعي نبل الغرام
فإذا الثيران خارت = لم تقل هذا الهيام
ليس في الغابات علم = لا ولا فيها الجهول
فإذا الاغصان مالت = لم تقل هذا الجليل
اعطني الناي وغن = فالغنا خير العلوم ..
الذي استوقفني كثيرا أن الشاعر يدعو الى الهروب من واقع الحياة.. وليس الهروب فقط بل يدعو الى العودة
لحياة الغابات وقطعان الحيوانات ..! ولست بصدد مناقشة ظلال هذه الفلسفة الهابطة ولكن الغريب في الامر
ان هذه الفلسفة هي واقع فئة من المجتمع العربي يكررون ما قاله جبران ولكن بصيغة اخري
ليست بصيغة هيا بنا الى الغابة بل بمفردات عصرية جديدة هي .. دعك من الاهتمام بالواقع العربي
ماذا استفدنا من القضية العربية .. مالي ومال لبنان و وايران و افغانستان بل ... مالي ومال فلسطين
دعني ابحث عن افضل بلد سياحي او اشاهد اخر فيديو كليب !
الا تشعر معي ان المواطن العربي بعيد عن الاحداث هارب من واقعه لا يريد ان يعرف الحقيقة !!
وهل الحياة الا البحث عن الحقيقة ؟؟ !
بعد ان شمأزت نفسي من قصيدة جبران ذهبت الى ديوان ابي الطيب المتنبي شاعر القوة
و الطموح الذي يرى ان الحياة لا تأخذ الا بالقوة و الصراع ..
يقول المتنبي بأبيات تكاد تصيح من قوة ما تحمل من معاني ..
أطاعن خيلا من فوارسها الدهر = وحيدا وما قولي كذا ومعي الصبر
وأشجع مني كل يوم سلامتي = وما ثبتت إلا وفي نفسها أمر
تمرست بالافات حتى تركتها = تقول أمات الموت أم ذعر الذعر
وأقدمت أقدام الأتي كأن لي = سوى مهجتي أو كان لي عندها وتر
ولا تحسبن المجد زقا وقينة = فما المجد إلا السيف و الفتكة البكر
وتضريب أعناق الملوك وأن ترى = لك الهبوات السود والعسكر المجر
وتركك في الدنيا دويا كأنما = تداول سمع المرء أنمله العشر
ومن ينفق الساعات في جمع ماله = مخافة فقر فالذي فعل الفقر
كم نحن بحاجة الى مواطن طموح يحمل قلب كقلب ابي الطيب المتنبي الذي يطاعن الايام
والليالي و اما الهروب الى الغابة فحدث ولا حرج لقد استبدلنا الغابة بالاسواق و المولات و الستار بكس !
وشكرا
الحياة وصاغها كصياغة رباعيات الخيام ..
ليس في الغابات راع = لا ولا فيها القطيع
خلق الناس عبيدا = للذي يأبى الخضوع
فإذا ماهب يوما = سائرا سار الجميع
ليس في الغابات دين = لا ولا الكفر القبيح
فإذا البلبل غنى = لم يقل هذا صحيح
ليس في الغابات حر = لا ولا العبد الذميم
إنما الامجاد سخف = وفقاقيع تعوم
أعطني الناي وغني = فالغنا مجد إثيل
وأنين الناي أبقى = من زنيم وجليل
هل تخذت الغاب مثلي = منزلا دون القصور
فتتبعت السواقي = وتسلقت الصخور
ليس في الغابات خليع = يدعي نبل الغرام
فإذا الثيران خارت = لم تقل هذا الهيام
ليس في الغابات علم = لا ولا فيها الجهول
فإذا الاغصان مالت = لم تقل هذا الجليل
اعطني الناي وغن = فالغنا خير العلوم ..
الذي استوقفني كثيرا أن الشاعر يدعو الى الهروب من واقع الحياة.. وليس الهروب فقط بل يدعو الى العودة
لحياة الغابات وقطعان الحيوانات ..! ولست بصدد مناقشة ظلال هذه الفلسفة الهابطة ولكن الغريب في الامر
ان هذه الفلسفة هي واقع فئة من المجتمع العربي يكررون ما قاله جبران ولكن بصيغة اخري
ليست بصيغة هيا بنا الى الغابة بل بمفردات عصرية جديدة هي .. دعك من الاهتمام بالواقع العربي
ماذا استفدنا من القضية العربية .. مالي ومال لبنان و وايران و افغانستان بل ... مالي ومال فلسطين
دعني ابحث عن افضل بلد سياحي او اشاهد اخر فيديو كليب !
الا تشعر معي ان المواطن العربي بعيد عن الاحداث هارب من واقعه لا يريد ان يعرف الحقيقة !!
وهل الحياة الا البحث عن الحقيقة ؟؟ !
بعد ان شمأزت نفسي من قصيدة جبران ذهبت الى ديوان ابي الطيب المتنبي شاعر القوة
و الطموح الذي يرى ان الحياة لا تأخذ الا بالقوة و الصراع ..
يقول المتنبي بأبيات تكاد تصيح من قوة ما تحمل من معاني ..
أطاعن خيلا من فوارسها الدهر = وحيدا وما قولي كذا ومعي الصبر
وأشجع مني كل يوم سلامتي = وما ثبتت إلا وفي نفسها أمر
تمرست بالافات حتى تركتها = تقول أمات الموت أم ذعر الذعر
وأقدمت أقدام الأتي كأن لي = سوى مهجتي أو كان لي عندها وتر
ولا تحسبن المجد زقا وقينة = فما المجد إلا السيف و الفتكة البكر
وتضريب أعناق الملوك وأن ترى = لك الهبوات السود والعسكر المجر
وتركك في الدنيا دويا كأنما = تداول سمع المرء أنمله العشر
ومن ينفق الساعات في جمع ماله = مخافة فقر فالذي فعل الفقر
كم نحن بحاجة الى مواطن طموح يحمل قلب كقلب ابي الطيب المتنبي الذي يطاعن الايام
والليالي و اما الهروب الى الغابة فحدث ولا حرج لقد استبدلنا الغابة بالاسواق و المولات و الستار بكس !
وشكرا