ابو عبد العزيز
01/10/09, (10:17 AM)
بسم الله الرحمن الرحيم
العمل في حال الرخاء
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه: (فلولا أنه كان من المسبحين) قال: لولا أنه كان له سلف من عبادة وتسبيح تداركه الله به حين أصابه ما أصابه نعمه في بطن الحوت أربعين من بين يوم وليلة ثم أخرجه وتاب عليه " الدر المنثور: ج7/ص126
مقارنة بين عبدين
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال: (اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة), فإن يونس عليه السلام كان عبدا صالحا ذاكرا لله فلما وقع في بطن الحوت قال الله: (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون), وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين), يونس 90 فقيل له: (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين). وفي الدر المنثور ج7/ص126
فائدة التسبيح
وفى المسندا عنه إنه قال: (إن ما تذكرون من جلال الله من التسبيح والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن يكون له من يذكر به), مدارج السالكين ج1/ص329
التسبيح فيه نجاة من خراب الدنيا على صاحبها
وقد ذكر عن أصحاب الجنة في سورة ن : (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم أي كالليل المدلهم سوداء محترقة فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدوا على حرد أي قوة وجلد وهمة قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون قال أوسطهم ألم أقل لكم لو لا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين" تفسير ابن كثير ج2/ص183
التسبيح فيه صلاح لدنيا الشخص
وأخرج الدارقطني في الرواة عن مالك عن داود بن حبيب عن أحمد بن محمد بن غالب عنه عن مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رجل يا رسول الله إن الدنيا أدبرت عني فقال أين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبه يرزقون قل عند طلوع الفجر سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله مائة مرة تأتك الدنيا صاغرة راغمة " لسان الميزان ج3/ص434
فائدة التسبيح حصول الكرامه والنجاة
قال شيخ الاسلام رحمة الله:
المقصود هنا: ان ما تضمنته قصة ذي النون مما يلام عليه كله مغفور بدله الله به حسنات ورفع درجاته وكان بعد خروجه من بطن الحوت وتوبته اعظم درجة منه قبل, ان يقع ما وقع قال فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعرآء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين وهذا بخلاف حال التقام الحوت فانه قال فالتقمه الحوت وهو مليم فاخبر انه في تلك الحال مليم و المليم الذي فعل ما يلام عليه فالملام في تلك الحال لا في حال نبذه بالعراء وهو سقيم فكانت حاله بعد قوله لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ارفع من حاله قبل ان يكون ما كان والاعتبار بكمال النهاية لا بما جرى في البداية والاعمال بخواتيمها
والله خلق الانسان واخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئا ثم علمه فنقله من حال النقص إلى حال الكمال فلا يجوز ان يعتبر قدر الانسان بما وقع منه قبل حال الكمال, بل الاعتبار بحال كماله ويونس وغيره من الانبياء في حال النهاية حالهم اكمل الاحوال
مجموع الفتاوى ج10/ص299
معنى سبحان الله
عن ابن عباس قال سبحان الله قال تنزيه الله نفسه عن السوء قال ثم قالعمر لعلي واصحابه عنده لا اله الا الله قد عرفناه فما سبحان الله فقال له علي كلمة احبها الله لنفسه ورضيها واحب ان تقال تفسير ابن أبي حاتم ج4/ص1123
هذا والله اعلم
جمعها اخوكم ابو عبدالعزيز
العمل في حال الرخاء
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه: (فلولا أنه كان من المسبحين) قال: لولا أنه كان له سلف من عبادة وتسبيح تداركه الله به حين أصابه ما أصابه نعمه في بطن الحوت أربعين من بين يوم وليلة ثم أخرجه وتاب عليه " الدر المنثور: ج7/ص126
مقارنة بين عبدين
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال: (اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة), فإن يونس عليه السلام كان عبدا صالحا ذاكرا لله فلما وقع في بطن الحوت قال الله: (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون), وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين), يونس 90 فقيل له: (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين). وفي الدر المنثور ج7/ص126
فائدة التسبيح
وفى المسندا عنه إنه قال: (إن ما تذكرون من جلال الله من التسبيح والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن يكون له من يذكر به), مدارج السالكين ج1/ص329
التسبيح فيه نجاة من خراب الدنيا على صاحبها
وقد ذكر عن أصحاب الجنة في سورة ن : (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم أي كالليل المدلهم سوداء محترقة فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدوا على حرد أي قوة وجلد وهمة قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون قال أوسطهم ألم أقل لكم لو لا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين" تفسير ابن كثير ج2/ص183
التسبيح فيه صلاح لدنيا الشخص
وأخرج الدارقطني في الرواة عن مالك عن داود بن حبيب عن أحمد بن محمد بن غالب عنه عن مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رجل يا رسول الله إن الدنيا أدبرت عني فقال أين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبه يرزقون قل عند طلوع الفجر سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله مائة مرة تأتك الدنيا صاغرة راغمة " لسان الميزان ج3/ص434
فائدة التسبيح حصول الكرامه والنجاة
قال شيخ الاسلام رحمة الله:
المقصود هنا: ان ما تضمنته قصة ذي النون مما يلام عليه كله مغفور بدله الله به حسنات ورفع درجاته وكان بعد خروجه من بطن الحوت وتوبته اعظم درجة منه قبل, ان يقع ما وقع قال فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعرآء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين وهذا بخلاف حال التقام الحوت فانه قال فالتقمه الحوت وهو مليم فاخبر انه في تلك الحال مليم و المليم الذي فعل ما يلام عليه فالملام في تلك الحال لا في حال نبذه بالعراء وهو سقيم فكانت حاله بعد قوله لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ارفع من حاله قبل ان يكون ما كان والاعتبار بكمال النهاية لا بما جرى في البداية والاعمال بخواتيمها
والله خلق الانسان واخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئا ثم علمه فنقله من حال النقص إلى حال الكمال فلا يجوز ان يعتبر قدر الانسان بما وقع منه قبل حال الكمال, بل الاعتبار بحال كماله ويونس وغيره من الانبياء في حال النهاية حالهم اكمل الاحوال
مجموع الفتاوى ج10/ص299
معنى سبحان الله
عن ابن عباس قال سبحان الله قال تنزيه الله نفسه عن السوء قال ثم قالعمر لعلي واصحابه عنده لا اله الا الله قد عرفناه فما سبحان الله فقال له علي كلمة احبها الله لنفسه ورضيها واحب ان تقال تفسير ابن أبي حاتم ج4/ص1123
هذا والله اعلم
جمعها اخوكم ابو عبدالعزيز