عبدالعزيز الاحمد
16/05/10, (02:03 AM)
بسم الله الرحمن الرحيم ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..‘‘
في أحد الأيام التي عودتُ نفسي على أن أقوم بهذا اليوم بعمل رياضة المشي ..!!
ذهبت إلى الممشى ( عندنا الممشى على البحر ) ..!!
وقمت بالسيرمسافةً طويله إلى أن تعبت من السير على الأقدام فاتجهت لإحدى الكراسي الموجوده بجوار الشاطئ ..وعندما جلست على الكرسي .. أخذت أتلفت يميناً وشمالاً وأتأمل روعة المنظر ..!!
وأنا أجول بأعيني .. لفت أنتباهي .. رجلُ مسن توقعت عمره مايقارب الـ80 عام يجلس على أحد الكراسي الموجوده لكنه بعيد عني ..جلست وأنا أُطيل النظر إليه ..!!
وأقول بداخلي ماشاء الله رُجل مسن وبهذا العمر مازال في نشاطه ويقوم بأعمال الرياضه ..!!
وأخذت الأفكار تدور في ذهني حول ذلك الرجل ..!!
وحينها تذكرت منظر هذا المُسن .. نعم إنه هو من رأيته في المرة السابقه دائماً أراه هنا وعلى هذا الكرسي .. لا يتحرك ولا يقوم بأي شيء ..!!
نعم إنه هو ذلك الرجل الذي لم يتسأل أحد مابه ..!!
نعم إنه هو ... !!
فكرت وقلت في نفسي المره القادمه سأكون متواجداً قبله .. وسأرى ما سيفعل أم أنه يأتي لكي يجلس على هذا الكرسي .. وكأن الكرسي مسجل بأسمه ..!!
مرت الأيام بسرعه وأنا أفكر في هذا الرجل وأفكر ماذا سأقول له ..!!
وكنت متردداً لعله يقوم بطردي ولعله لايريد أحداً يسأله ..!!
غداً الموعد المحدد .. غداًَ سأرى هذا الرجل وسأكتشف ماهي قصته ..!!
أتيت مبكراً قبل الموعد بساعه .. أنتظرت ذلك المُسن حتى يأتي ..!!
ها هو كالعاده .. أنه يتكئ على جذع شجره .. ويتلمس بهذا الجذع ويقوم بإبعاد كل ماهو أمامه من عثرات بهذا الجذع حتى لايتعثر ..!!
أتى في مخيلتي أنه رجل كبير لابد أن يكون هكذا طبيعياً ..!!
أنتظرت قليلاً .. وأنا أستعد لمواجهته .. ترددتُ لكن لا أعرف مالذي شجعني ..!!
أتجهت إليه ... وعندما أقتربت منه ولم تكن هناك مسافة طويله بيني وبينه ..!!
وقفت لكي أنظر له عن قرب وجدته لا يحس بي ..!!
فأقتربت منه أكثر من قبل .. تفاجئت بأنه ضرير (أعمى) ..!!
فأقتربت منه وسلمت عليه وقبلت رأسه ..!!
وقلت له : ياعم دائماً اراك على هذا الحال حينما تأتي إلى أن تغادر ..!!
هل هناك شيء ياعم ..؟!!
قال لي : يابني هناك اشياء كثيره أتمنى لو يعود الزمان إلى الوراء لإحاول إسترجاع مافات مني ..!!
هنا أستغربت وقلت في نفسي لعلي أستفيد من هذا المُسن ..!!
قلت له : ماذا بك ياعم لا تخفي عني شيئاً أعتبرني إبنٌ لك ..!!
هنا تمنيت الأرض تبتلعني ... يا الله ماذا قلت وما الذي فعلته .. وماهو الخطأ الذي اقترفته ..!!
نعم رأيته يبكي .. رجل عمره وصل الـ80 عام يبكي بكاء الأطفال ..!!!
قال لي : يابني أرأيت هذا المكان ... قلت له : نعم مابه ..؟؟!
قال : قبل أربعون عام أتيت أنا وأمرأتي وأبني الوحيد إليه وكنت وقتها أرى كل شيء بطبيعته ..!!
قلت له : جميل إين زوجتك و أبنك الآن ...!!
هنا أيضاً أقترفت خطأ لا أعرف هل هو خطأ أم ماذا أسميه ..!!
تعالى صوت الرجل المُسن بالبكاء .. !!
قال يابني إن هذا البحر أخذهم وأخذ بصري معهم ..!!
ومن بعد تلك الحادثه لم يبقى لي أحد هنا إلى هذا المكان ..!!
آتي إليه كي أتذكرهم .. وأتمنى أن يوصلني هذا البحر إليهم ..!!
‘
‘
كلمات قويه تخرج من رجل في الـ80 من عمره .. ‘‘
‘
‘
سألته : أين تسكن ياعم .. ؟!!
قال إنني أنام في المسجد الذي على يمينك ...!!
إلتفت يمني وسبحان الله رأيت مأذنة المسجد ... وكم تبعد عن هذا المكان ....!!!!!
كيف لرجل بهذا العمر أن يصبر ويضغط على نفسه كي يأتي إلى هنا ...!!
يضغط على نفسه حتى يتذكر أيام قد خلت .. أيام لعلها تكون له سعيده ..!!
لكن من يرا حال هذا الرجل ينكسر فؤاده عليه ..!!
هنا أنا لم أتفوه بكلمه ..!!
قال يابني : أرأيت هذا هو حالنا ..!!
أنا أستغربت كيف هو حالنا ..!!
قال : نعم هذا هو حالنا يابني .. يوماً بعد يوم نجري خلف الملهيات عن طاعة الله ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف القيل والقال .. وننسى أن رسول الله نهى وحرم الغيبه والنميمه ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف الفاتنات ونتناسى بأن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم حرموا علينا النظر إلى غير محارمنا ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف المسكرات وملذات الدنيا .. وننسى بأن هذه الدنيا فانيه .. ولا يبقى إلا وجه الله سبحانه وتعالى ..!!
...!!!
قال : يابني هذا هو حالنا نعم .. ستغرق الدنيا .. وسنغرق معها ..!!
إلا من رحم الله منا .. وسيبقى العمل الصالح ولو كان عملاً صغيراً ..!!
قال : يابني أعمل لآخرتك .. ولا يغرنك بالله الغرور ..!!
يابني حاول قدر المستطاع أن لاتنام إلا وانت متأكد بأنك في هذا اليوم لم تعصي الله سبحانه ..!!
‘
‘
‘
الأم : الدنيا ..!!
الطفل : نحن ..!!
الرجل المُسن : العمل الصالح ..!!
‘
‘
‘
‘
هذا ماجاد به قلمي إذا وفقت في طرحه فهو من الله سبحانه ..!!
وإذا أخفقت فهو من نفسي والشيطان...!!
‘
‘
‘
بقلم : عبدالعزيز الاحمد..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..‘‘
في أحد الأيام التي عودتُ نفسي على أن أقوم بهذا اليوم بعمل رياضة المشي ..!!
ذهبت إلى الممشى ( عندنا الممشى على البحر ) ..!!
وقمت بالسيرمسافةً طويله إلى أن تعبت من السير على الأقدام فاتجهت لإحدى الكراسي الموجوده بجوار الشاطئ ..وعندما جلست على الكرسي .. أخذت أتلفت يميناً وشمالاً وأتأمل روعة المنظر ..!!
وأنا أجول بأعيني .. لفت أنتباهي .. رجلُ مسن توقعت عمره مايقارب الـ80 عام يجلس على أحد الكراسي الموجوده لكنه بعيد عني ..جلست وأنا أُطيل النظر إليه ..!!
وأقول بداخلي ماشاء الله رُجل مسن وبهذا العمر مازال في نشاطه ويقوم بأعمال الرياضه ..!!
وأخذت الأفكار تدور في ذهني حول ذلك الرجل ..!!
وحينها تذكرت منظر هذا المُسن .. نعم إنه هو من رأيته في المرة السابقه دائماً أراه هنا وعلى هذا الكرسي .. لا يتحرك ولا يقوم بأي شيء ..!!
نعم إنه هو ذلك الرجل الذي لم يتسأل أحد مابه ..!!
نعم إنه هو ... !!
فكرت وقلت في نفسي المره القادمه سأكون متواجداً قبله .. وسأرى ما سيفعل أم أنه يأتي لكي يجلس على هذا الكرسي .. وكأن الكرسي مسجل بأسمه ..!!
مرت الأيام بسرعه وأنا أفكر في هذا الرجل وأفكر ماذا سأقول له ..!!
وكنت متردداً لعله يقوم بطردي ولعله لايريد أحداً يسأله ..!!
غداً الموعد المحدد .. غداًَ سأرى هذا الرجل وسأكتشف ماهي قصته ..!!
أتيت مبكراً قبل الموعد بساعه .. أنتظرت ذلك المُسن حتى يأتي ..!!
ها هو كالعاده .. أنه يتكئ على جذع شجره .. ويتلمس بهذا الجذع ويقوم بإبعاد كل ماهو أمامه من عثرات بهذا الجذع حتى لايتعثر ..!!
أتى في مخيلتي أنه رجل كبير لابد أن يكون هكذا طبيعياً ..!!
أنتظرت قليلاً .. وأنا أستعد لمواجهته .. ترددتُ لكن لا أعرف مالذي شجعني ..!!
أتجهت إليه ... وعندما أقتربت منه ولم تكن هناك مسافة طويله بيني وبينه ..!!
وقفت لكي أنظر له عن قرب وجدته لا يحس بي ..!!
فأقتربت منه أكثر من قبل .. تفاجئت بأنه ضرير (أعمى) ..!!
فأقتربت منه وسلمت عليه وقبلت رأسه ..!!
وقلت له : ياعم دائماً اراك على هذا الحال حينما تأتي إلى أن تغادر ..!!
هل هناك شيء ياعم ..؟!!
قال لي : يابني هناك اشياء كثيره أتمنى لو يعود الزمان إلى الوراء لإحاول إسترجاع مافات مني ..!!
هنا أستغربت وقلت في نفسي لعلي أستفيد من هذا المُسن ..!!
قلت له : ماذا بك ياعم لا تخفي عني شيئاً أعتبرني إبنٌ لك ..!!
هنا تمنيت الأرض تبتلعني ... يا الله ماذا قلت وما الذي فعلته .. وماهو الخطأ الذي اقترفته ..!!
نعم رأيته يبكي .. رجل عمره وصل الـ80 عام يبكي بكاء الأطفال ..!!!
قال لي : يابني أرأيت هذا المكان ... قلت له : نعم مابه ..؟؟!
قال : قبل أربعون عام أتيت أنا وأمرأتي وأبني الوحيد إليه وكنت وقتها أرى كل شيء بطبيعته ..!!
قلت له : جميل إين زوجتك و أبنك الآن ...!!
هنا أيضاً أقترفت خطأ لا أعرف هل هو خطأ أم ماذا أسميه ..!!
تعالى صوت الرجل المُسن بالبكاء .. !!
قال يابني إن هذا البحر أخذهم وأخذ بصري معهم ..!!
ومن بعد تلك الحادثه لم يبقى لي أحد هنا إلى هذا المكان ..!!
آتي إليه كي أتذكرهم .. وأتمنى أن يوصلني هذا البحر إليهم ..!!
‘
‘
كلمات قويه تخرج من رجل في الـ80 من عمره .. ‘‘
‘
‘
سألته : أين تسكن ياعم .. ؟!!
قال إنني أنام في المسجد الذي على يمينك ...!!
إلتفت يمني وسبحان الله رأيت مأذنة المسجد ... وكم تبعد عن هذا المكان ....!!!!!
كيف لرجل بهذا العمر أن يصبر ويضغط على نفسه كي يأتي إلى هنا ...!!
يضغط على نفسه حتى يتذكر أيام قد خلت .. أيام لعلها تكون له سعيده ..!!
لكن من يرا حال هذا الرجل ينكسر فؤاده عليه ..!!
هنا أنا لم أتفوه بكلمه ..!!
قال يابني : أرأيت هذا هو حالنا ..!!
أنا أستغربت كيف هو حالنا ..!!
قال : نعم هذا هو حالنا يابني .. يوماً بعد يوم نجري خلف الملهيات عن طاعة الله ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف القيل والقال .. وننسى أن رسول الله نهى وحرم الغيبه والنميمه ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف الفاتنات ونتناسى بأن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم حرموا علينا النظر إلى غير محارمنا ..!!
يوماً بعد يوم نجري خلف المسكرات وملذات الدنيا .. وننسى بأن هذه الدنيا فانيه .. ولا يبقى إلا وجه الله سبحانه وتعالى ..!!
...!!!
قال : يابني هذا هو حالنا نعم .. ستغرق الدنيا .. وسنغرق معها ..!!
إلا من رحم الله منا .. وسيبقى العمل الصالح ولو كان عملاً صغيراً ..!!
قال : يابني أعمل لآخرتك .. ولا يغرنك بالله الغرور ..!!
يابني حاول قدر المستطاع أن لاتنام إلا وانت متأكد بأنك في هذا اليوم لم تعصي الله سبحانه ..!!
‘
‘
‘
الأم : الدنيا ..!!
الطفل : نحن ..!!
الرجل المُسن : العمل الصالح ..!!
‘
‘
‘
‘
هذا ماجاد به قلمي إذا وفقت في طرحه فهو من الله سبحانه ..!!
وإذا أخفقت فهو من نفسي والشيطان...!!
‘
‘
‘
بقلم : عبدالعزيز الاحمد..!!