المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان الواضح لجماعة التلبيغ أهل الضلال


ابو عبد العزيز
29/07/10, (10:46 PM)
قال تعالى: (فَوَرَبّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً)
فهذه الشيع التي ابتدعت في دين الله مالم يشرعه يحشرون مع الشياطين
فمن عمل بلا علم فهو من الضالين الذي حذر الله في فاتحة الكتاب من اتباع سبيلهم

قال شيخ الاسلام رحمه الله عن الضالين الذين سلكوا جماعة التبليغ مسلكهم
في مجموع الفتاوى: (17/432).
قال تعالى: ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون) فذم هؤلاء الذين لا يعلمون الكتاب إلا أمانى كما ذم الذين يحرفون معناه ويكذبون فقال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{76}
فذم الصنفين ثم قال:(ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي تلاوة وإن هم إلا يظنون ثم ذم الذين يفترون كتبا يقولون هي من عند الله وما هي من عند الله فقال: ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79}

وهذه الأصناف الثلاثة تستوعب أهل الضلال والبدع فإن أهل البدع الذين ذمهم الله ورسوله نوعان
أحدهما عالم بالحق يتعمد خلافه والثاني جاهل متبع لغيره
فالأولون يبتدعون ما يخالف كتاب الله ويقولون هو من عند الله إما أحاديث مفتريات وإما تفسير وتأويل للنصوص باطل ويعضدون ذلك بما يدعونه من الرأي والعقل وقصدهم بذلك الرياسة والمأكل فهؤلاء يكتبون الكتاب بأيديهم ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم من الباطل وويل لهم مما يكسبون من المال على ذلك وهؤلاء إذا عورضوا بنصوص الكتب الإلهية وقيل لهم هذه تخالفكم حرفوا الكلم عن مواضعه بالتأويلات الفاسدة قال الله تعالى: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون).
و أما النوع الثانى الجهال فهؤلاء الأميون الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون فعن إبن عباس وقتادة في قوله:(ومنهم أميون) أي غير عارفين بمعاني الكتاب يعلمونها حفظا وقراءة بلا فهم ولا يدرون ما فيه وقوله إلا أماني أي تلاوة فهم لا يعلمون فقه الكتاب إنما يقتصرون على ما يسمعونه يتلى عليهم قاله الكسائي والزجاج وكذلك قال إبن السائب لا يحسنون قراءة الكتاب ولا كتابته إلا أمانى إلا ما يحدثهم به علماؤهم


فالدين مبني على الاخلاص والمتابعة
فأن اخلصوا جماعة التبليغ فلا ينفع اخلاصهم ان لم يكونوا متابعين للرسول صلى الله عليه وسلم
فإن الله:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ{2} عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ{3} تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً{4} تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ{5} لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ{6} لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ{7}
فلم ينفعهم الخشوع والتعبد بما لم يشرعه الله إذا كان مخالف لشرع الله الذي اوحاه الله لنبيه عليه الصلاة والسلام فإن مصيرهم نار حاميه تسقى من عين آنية

ففي صحيح مسلم ج2/ص741
فجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ ناتىء الْجَبِينِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فقال اتَّقِ اللَّهَ يا محمد قال فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ إن عَصَيْتُهُ أَيَأْمَنُنِي على أَهْلِ الأرض ولا تَأْمَنُونِي قال ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ من الْقَوْمِ في قَتْلِهِ يُرَوْنَ أَنَّهُ خَالِدُ بن الْوَلِيدِ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ من ضِئْضِئِ هذا قَوْمًا يقرأون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ يَمْرُقُونَ من الْإِسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ


فهذه صفات جماعة التبليغ
الطعن في الدولة التي تمثل بلد التوحيد والتخوين في الأمانه
ماعلم الجهله أن اكبر الخيانه أن تخونوا الله ورسوله وتنسبوا للشرع مالم يأذن به الله وتقولون هذا هو الدين هذا هو الشرع هذا هو الحق
ومن صفاتهم عدم الفقه في الدين فإن القرآن لم يبلغ قلوبهم بل على السنتهم لا يجاوز الحنجره فيصل الى القلب
ومن صفاتهم يقتلون اهل الاسلام وقد حدث هذا فكثير من التبليغين الذين التزموا اصبحوا تكفيريين
ويدعون اهل الاوثان فإن رؤسائهم اهل اوثان وعباد قبور ومع ذلك همهم القضاء على السنة والدين
فلا نقول إلا حسبنا الله على الظالمين الضالين
فهذه صفاتهم
يرون المنكر ولا ينكرون وينهون عن المعروف فليس لهم اي خيريه في الارض فزرهم فساد وحصادهم أجر
ففي أضواء البيان: ج1/ص461
قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون وقوله لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون وقوله وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقوله فاصدع بما تؤمر وقوله أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون
قال شيخ الاسلام رحمه الله
في مجموع الفتاوى ج11/ص510
والأمر بالمعروف وهو الحق الذى بعث الله به رسوله والنهى عن المنكر وهو ما خالف ذلك من أنواع البدع والفجور بل هو من أعظم الواجبات وأفضل الطاعات بل هو طريق أئمة الدين ومشائخ الدين نقتدى بهم فيه قال الله ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون وهذه الآية بها استدل المستدلون على أن شيوخ الدين يقتدى بهم في الدين فمن لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر لم يكن من شيوخ الدين ولا ممن يقتدى به
ومن نشر جهلهم فهو داعا الى النار وعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم الدين

وفيما يلي اورد حديث نذاره لأهل الشرك عبدة القبور واهل الطواف عليها يبين العاقبة فلا شفاعة إلا بإذن الله ولو كان هناك شفاعة لأهل الكفر لشفع ابراهيم لأبيه أزر فقد تبرأ منه وأخبر انهم من المشركين
الحديث
المستدرك على الصحيحين ج4/ص633
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا ويتولى أليس ذلك عدل من ربكم قالوا بلى قال فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا وقال يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر والعود والحجر ويبقى أهل الإسلام جثوما فيقول لهم ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون إن لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه قالوا بيننا وبينه علامة إن رأيناه عرفناه قال وما هي قالوا الساق فيكشف عن ساق قال فيحني كل من كان لظهر طبق ساجدا ويبقى قوم ظهروهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال ثم يؤمرون فيرفعون رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يعطي نوره دون ذلك ومنهم من يعطي نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطي دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطي نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا طفئ قام فيمرون على الصراط والصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الرحل ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا ويعلق يدا ويجر رجلا ويعلق رجلا فتصيب جوانبه النار قال فيخلصون فإذا خلصوا قالوا الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة وهو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل قال فيقول لهم تسألوني الجنة وهو مصفق وقد أنجيتكم من النار هذا الباب لا يسمعون حسيسها فيقول لهم لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره قال فيقول لا وعزتك لا نسألك غيره وأي منزل يكون أحسن منه قال فيعطوه فيرفع لهم إمام ذلك منزل آخر كأن الذي أعطوه قبل ذلك حلم عند الذي رأوه قال فيقول لهم لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره فيقولون لا وعزتك لا نسألك غيره وأي منزل أحسن منه فيعطوه ثم يسكتون قال فيقال لهم ما لكم لا تسألوني فيقولون ربنا قد سألنا حتى استحيينا قال فيقول لهم ألم ترضوا إن أعطيتكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها قال قال مسروق فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إلا ضحك قال فقال

فهد السلقاوي
30/07/10, (04:30 PM)
مشكور ابو عبدالعزيز

الله يجزاك بالخير


تحياااتي

لك

ابو عبد العزيز
01/08/10, (01:34 PM)
اشكرك اخي فهد على مرورك
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
اخوك

مقبل عبدالله
03/08/10, (06:03 AM)
جزاك الله خيرا أخوي أبو عبد العزيز على الموضوع
ونفع بما كتبت
وجعله في موازين حسناتك