احمد العريفي
20/08/10, (01:31 AM)
المناسبه:
بعد وفاة الوالد (يرحمه الله) قمت بتصفية جميع اعماله واملاكه في مدينة عرعر. وعندما كنت اعود إلى منزل الوالد وحال دخولي مع باب السور الخارجي تصيبني حالة من الحزن والشعور بالغربه مما اضطرني إلى الانتقال للسكن في الفندق باقي الايام(وكان لذلك تأثير عميق في نفسي واحسست بأنني غريب في ديرتي) وهذا الاحساس من اشد الاحاسيس التي تؤثر في النفس البشريه. لذلك قررت مغادرة عرعر لعدم وجود حاجه لبقائي فيها.
خرجت منها قبل اذان الفجر بقليل واثناء مغادرتي كنت اشاهد خلفي من خلال المرآة الاماميه اضواء عرعر والتي بدأت تتلاشى مع ابتعادي عنها حتى اختفت تماماً بسبب المسافه وتداخل سناها مع سناء الفجر وذلك عند وصولي إلى المنطقه الواقعه بين شعيب الهلالي(30كم شرق عرعر) وشعيب ابا القور(40كم شرق عرعر). ففي اللحظه التي اختفت فيها انوار المدينه بدأت المعانات الحزينه وتملكني شعور عميق بالحزن المفرط كشعور من اهال للتو التراب على قبر اعز انسان لديه. واحسست بانني لن ارى المدينه التي ولدت وترعرعت فيها مره آخرى.
ونتيجه لهذه الضروف ولدت هذه القصيده التي ارجوا ان تنال رضاكم:
لله اشكـي دمـعـةٍ احرجتـنـي=تحدرت بين الهلالي وابـا القـور
من حرهـا حسيتهـا احرقتنـي=ياحر دمع اللي على البعد مجبور
حاولت اكفكفها ولكـن عصتنـي=استرسلت بالدمع من غير محظور
تبكي ومن كثر البكـا ازعجتنـي=ياشين هل الدمع مع شقة النـور
سألتهـا الاسبـاب ولاجاوبتنـي=واثرالسبب قدامها كـان منشـور
امرآية الموتر هي اللي انكبتنـي=يوم اعكست ماكان بالخلف مستور
لمحـت فيهـا صـورةٍ دمرتنـي=لحظة تلاشى منها آخـر الـدور
لحظة فـراقٍ بالمآسـي كستنـي=اكسرالعبـرات والقلـب مفطـور
ابكي على دارٍ بعرعـر حوتنـي=عشرين عامٍ كلها عـز وسـرور
واليوم اشوف الدار تقل انكرتنـي=حسيت بالغربه وانا داخل السـور
والله ماانسى ديرتي لـو نستنـي=لوجرعتني الهم والغـم والجـور
لو عنها سـود الليالـي حدتنـي=يبقى غلاها داخل الجوف محفـور
وابكي على عينٍ بهـا ودعتنـي=بمظللات الرمش والطرف مكسور
احمد بن عبد الرحمن العريفي
(نديم المجره)
بعد وفاة الوالد (يرحمه الله) قمت بتصفية جميع اعماله واملاكه في مدينة عرعر. وعندما كنت اعود إلى منزل الوالد وحال دخولي مع باب السور الخارجي تصيبني حالة من الحزن والشعور بالغربه مما اضطرني إلى الانتقال للسكن في الفندق باقي الايام(وكان لذلك تأثير عميق في نفسي واحسست بأنني غريب في ديرتي) وهذا الاحساس من اشد الاحاسيس التي تؤثر في النفس البشريه. لذلك قررت مغادرة عرعر لعدم وجود حاجه لبقائي فيها.
خرجت منها قبل اذان الفجر بقليل واثناء مغادرتي كنت اشاهد خلفي من خلال المرآة الاماميه اضواء عرعر والتي بدأت تتلاشى مع ابتعادي عنها حتى اختفت تماماً بسبب المسافه وتداخل سناها مع سناء الفجر وذلك عند وصولي إلى المنطقه الواقعه بين شعيب الهلالي(30كم شرق عرعر) وشعيب ابا القور(40كم شرق عرعر). ففي اللحظه التي اختفت فيها انوار المدينه بدأت المعانات الحزينه وتملكني شعور عميق بالحزن المفرط كشعور من اهال للتو التراب على قبر اعز انسان لديه. واحسست بانني لن ارى المدينه التي ولدت وترعرعت فيها مره آخرى.
ونتيجه لهذه الضروف ولدت هذه القصيده التي ارجوا ان تنال رضاكم:
لله اشكـي دمـعـةٍ احرجتـنـي=تحدرت بين الهلالي وابـا القـور
من حرهـا حسيتهـا احرقتنـي=ياحر دمع اللي على البعد مجبور
حاولت اكفكفها ولكـن عصتنـي=استرسلت بالدمع من غير محظور
تبكي ومن كثر البكـا ازعجتنـي=ياشين هل الدمع مع شقة النـور
سألتهـا الاسبـاب ولاجاوبتنـي=واثرالسبب قدامها كـان منشـور
امرآية الموتر هي اللي انكبتنـي=يوم اعكست ماكان بالخلف مستور
لمحـت فيهـا صـورةٍ دمرتنـي=لحظة تلاشى منها آخـر الـدور
لحظة فـراقٍ بالمآسـي كستنـي=اكسرالعبـرات والقلـب مفطـور
ابكي على دارٍ بعرعـر حوتنـي=عشرين عامٍ كلها عـز وسـرور
واليوم اشوف الدار تقل انكرتنـي=حسيت بالغربه وانا داخل السـور
والله ماانسى ديرتي لـو نستنـي=لوجرعتني الهم والغـم والجـور
لو عنها سـود الليالـي حدتنـي=يبقى غلاها داخل الجوف محفـور
وابكي على عينٍ بهـا ودعتنـي=بمظللات الرمش والطرف مكسور
احمد بن عبد الرحمن العريفي
(نديم المجره)