المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهذيب الذات .. بين الواقع والخيال ..


أبو غرام
11/09/10, (01:11 PM)
.. في البدء ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثانياً :



من المعلوم لدى الكثير
أن أطباء علم النفس لديهم فلسفةً
لتعديل السلوك لدى الفرد


تقوم أساساً على إلمام الشخص بمعاييره
ومن ثمّ تقييم ذاته ومعرفة مكامن الخلل لديه
حتى يتمكن بعد ذلك من معالجة هذه العلل

فتكون النتيجة المثمره تولّد شخص بهيئةٍ جديده وفكر جديد
يحمل موجبات روحه الاولى واقل القليل من سلبياتها
.
.

ولكن الواقع .. والغريب في امر هذا الجيل -بل وأمرنا جميعاً الآن -

أن هذه المُسلّمَه لم تعد صالحه ..

ذاك ان الشخص الذي أراد التغير للأفضل

بدأ يقوم بما يطلبه منه اطباء علم النفس -لتهذيب الروح- حتى وإن لم يذهب إليهم بشكل حرّفي ويقوم بجميع الخطوات
.. حتى يصل للعلل

من ثمّ .. تجده يتأقلم معها ويندمج

.. بل حتى تجده يحرص عليها اشد الحرص .. فلا يحاول تغييرها

او التقليل منها ومن سيطرتها عليه

داعياً الغير للإلمام بها ومعرفتها .. حتى يتعاملوا معه وفقها ومن خلالها ..
وفي حال أخطأوا عليه - بالصواب - ..وهو بعينه خطأ لأنه ..تعارض معه لا أكثر ..

فهم المخطؤون لأنهم علموا سلبياته ولم يعملوا على تفاديها ...

هذا ما أراه كثيراً في مجتمعنا
بل وفينا كما اسلفت .. وممن نحرص عليهم كثيراً
من أعلى شخصيه .. حتى أقلها شأناً .. ممن عرفناهم فأحببناهم .. كما هم ..بعيوبهم وإيجابياتهم

فكانت لحظات الايجاب منهم .. رااائعه .. أما مكمن الخلل ..
فكان هو في السلبيات .. وكيفية التعامل معها ؟
.
.

اعتقد بأننا حينما نصل إلى هذه النقطه من الاصتدام مع السلبيات فإننا نكون قد وصلنا إلى طريق مسدود .. والسؤال الطروح سيكون :
متى ستكون نقطة العوده ؟

أم هل هذا يعني بأننا وصلنا إلى : طريق اللا عوده ؟ فيكون الانفصال والابتعاد هو الحل ؟ وهل بالابتعاد حل ؟
.
.

ثمّ تخيلوا معي لو كان المَعّنِيّ بهذا الكلام .. شخصاً ذا سلطه
أو إنثى أحببتها وهي متعلقه بسلبياتها أو ذكر فيما لوكانت القارئة إنثى
والغرض من التعدد بالأمثلة هنا ..هو لفتح المجال الخصب للتفكير بعظم المشكله .. ومن ثمّ الوصول معي إلى السؤال التالي :

مالطريقة المثلى للسلامة من هذه العلّه ؟
.
.
.

أسئلةٌ كثيرةٌ تدور - ولكنها تتلخص لدي بمفاهيم -

أن الكمال لله .. وأن أَحِبَ الناس كما هِيَ ..

وأن المبادئ لدى الشخص إن تزلزلت لأجل أمر ..
تنجح مؤقتاً وماتلبث أن تصبح سلاحاً عليه

تؤدي بالنهايه .. لنهايةٍ مؤلمه - فلا تساوم على مبادئك -

هذا ما ولّده الفكر لدي - وبلا شك - أسعد كثيراً بالتحاور معكم

.
.




أخوكم أبو أحمد

المراسل
17/09/10, (02:37 PM)
كلام جميل من كاتب مميز

الاستاذ ابو احمد سلم فكرك وعقلك

وانا ارى ان الابتعاد ليس حل عن من احببتهم بسبب عيوبهم بل من الافضل التعامل معهم بعيوبهم ومحاولة اصلاحهم دون ان يشعروا بذلك

شكرا مره اخرى

محمد الدلماني
18/09/10, (05:10 PM)
موضوع قيم ابو احمد تشكر عليه

تصرفات البشر دائما ماتكون على طبيعة الفهم والتفكير وربما تكون بالمشاعر وربما نجد في بعضها الخطأ والصواب من كلا الطرفين لان بعض تصرفاتنا الخاطئه او الضعيفه هي من تتسبب في الفهم الخطا او الغضب من الطرف الاخر ولكننا نجبر احيانا على التعايش معها فهي ليست مقتصره على البعيد بل على القريب ايضا فتكون بالاخ او الاخت او الزوج او الزوجه وهنا المشكله فالبعض يستطيع التعايش والبعض الاخر لا ولكن دئما هناك نقطة عوده معهم لصلة الرحم التي تجمعنا واياهم والتي فيا رضى الله ورسوله اما الاخرين فهناك طرق اخرى للتعامل معهم فيها


تحياتي لك

الجادل
19/09/10, (01:04 AM)
تهذيب الذات والرقي في السلم الأخلاقي والوصول للشخصية المثلى أو المدركه للخطأ وباستطاعتها التعامل معه
وأن الكمال لله سبحانه وتعالى هذا ما احتواه مقالك أستاذي ..

مقطوعتك أخذت عدة محاور مابين العلاج النفسي ,, ومابين المراقبة الذاتية وتهذيب الذات ,, ومابين طريقة تعامل الآخرين والمحيط العام مع هؤلاء الأشخاص ,,
وإيجاد الحلول المثلى لمثل هذه الحالات ,, وانتهى مقالك في التنازل عن المبادئ والمساومة عليها ..

لاشك أن علماء النفس لديهم الطرق الناجعة للإقلاع عن الخطأ و الإعتراف بالذنب ..
لايوجد طريق مسدود إلا في الحلول المستحيلة ولاتوجد حلول مستحيلة مع من يجيد فن " الحوار " >>> الطريق لكسب الآخرين والتأثير فيهم فهو يعمل عمل السحر الحلال ,,
وايضا من خلاله تحديد العلة وإمكان معالجتها .
أما الخلاف فهو طبيعة بشرية على ان لايخل بالدين والآداب وسببه تباين الطبائع فالناس مختلفون في عقولهم وأفهامهم وميولهم ورغباتهم وفي تنشئتهم وفي ثقافتهم ..

وإن اردنا التغيير في شخص ما أولا علينا إنتقاء الظرف المناسب والأسلوب المناسب وفهم طبيعة الشخص ومشكلته وسببها
وأن نتركه يتحدث إلى أن ينتهي وعدم مقاطعته ونحسن الاستماع حتى يبادلنا بالمثل ويستجيب للنصح والعلاج والحصول على نتيجة مرضية .

نبدأ بنقاط الإتفاق والحديث بهدوء والإبتعاد عن التوتر والعصبية .. ثم نقاط الإختلاف والتحدث بطريقة لبقة حتى لاينفر من الحوار وتعزيز سلوكياته الحسنة فلها أثر بليغ في النفس ..

وفي النهاية بإعتقادي أن الشخص قادر على تغيير طباعه وسلوكياته إن هو ادرك انه محاسب عند على أفعاله وأقواله ..

أما في نهاية مقالك عن التنازل عن المبادئ والمساومة عليها ..
فالمبادئ الإسلامية واحدة لاتقبل المساومات والتنازلات أما عن مفاهيم الشخص ومبادئ ومعايير وضعها هو تناسب شخصيته وأهواؤه وطباعه
ولاتناسب مع من يتعايشون معه فلابد من التنازلات والتضحيات خاصة إن كان زوج أو أخ أو .... حتى لاتحدث تصادمات ..

وجهة نظر .. هناك تصرفات تكون سوية ولكن طريقة فهم هذا التصرف إما أن تؤول بفهم خاطئ فتكون خطأ .. وإما أن تؤول بفهم صائب وتكون كذلك ..

هذا ماجاد به الفكر حول محور الحديث واتمنى أن اكون اضفت ولو شيء بسيط من الفائدة ..

أخي أبو أحمد
تقديري لقلمك
الجادل

أبو غرام
26/09/10, (02:16 AM)
نقاط ومحاور .. وخالقي استمعت بتحاوري معكم بها
ورأيت من خلال ردودكم ما يثلج الصدر حيث أن محاوري
نيري الفكر .. فلا عدمت مثل هذا التواجد وتوضيح الغايه والرؤيه
وكذلك الكيفيه للوصول وطريقة الحل
.
.
ولكن -والخطاب موجه لأختي المرموقه : الجادل - أنا لم أتنازل عن المباديء
بل أنا أطلب من خلال هذا الموضوع ونهايته .. على عدم المساومة على المباديء مهما
كانت هذه المباديء دون التفصيل لها والتوغل بها
.
.
ومع ذلك فلغة الحوار هنا كانت لبقه وهادفه .. وخالقي سعدت بها وتنورت
فشكرا لكم على الحضور والرد
أخوكم ابو احمد

عبدالعزيز الاحمد
27/09/10, (03:38 AM)
أبو أحمد ...!!

الآخوان لم يتركوا لي شي لكي أعلق به ..!!

لكن سجلني أحد تلاميذ أبو أحمد في فن المقال ...!!

هند آل فاضل
04/10/10, (06:23 PM)
.. في البدء ..




فكانت لحظات الايجاب منهم .. رااائعه .. أما مكمن الخلل ..
فكان هو في السلبيات .. وكيفية التعامل معها ؟
.
.

اعتقد بأننا حينما نصل إلى هذه النقطه من الاصتدام مع السلبيات فإننا نكون قد وصلنا إلى طريق مسدود .. والسؤال الطروح سيكون :
متى ستكون نقطة العوده ؟

أم هل هذا يعني بأننا وصلنا إلى : طريق اللا عوده ؟ فيكون الانفصال والابتعاد هو الحل ؟ وهل بالابتعاد حل ؟
.
.

ثمّ تخيلوا معي لو كان المَعّنِيّ بهذا الكلام .. شخصاً ذا سلطه
أو إنثى أحببتها وهي متعلقه بسلبياتها أو ذكر فيما لوكانت القارئة إنثى
والغرض من التعدد بالأمثلة هنا ..هو لفتح المجال الخصب للتفكير بعظم المشكله .. ومن ثمّ الوصول معي إلى السؤال التالي :

مالطريقة المثلى للسلامة من هذه العلّه ؟
.
.
.

أسئلةٌ كثيرةٌ تدور - ولكنها تتلخص لدي بمفاهيم -

أن الكمال لله .. وأن أَحِبَ الناس كما هِيَ ..

وأن المبادئ لدى الشخص إن تزلزلت لأجل أمر ..
تنجح مؤقتاً وماتلبث أن تصبح سلاحاً عليه

تؤدي بالنهايه .. لنهايةٍ مؤلمه - فلا تساوم على مبادئك -

هذا ما ولّده الفكر لدي - وبلا شك - أسعد كثيراً بالتحاور معكم

.
.




أخوكم أبو أحمد

بارك الله فيك على هذا الموضوع الراقي

أتفق معك أننا قد نصل إلى طرق مسدودة في الكثير من الأوقات ولكن لماذا لانتصور الأمر مثلاً كالممر بين طرفين بحيث أنني لاأستطيع العبور لناحية الأخرى حتى أجد لي طريقة كي أعبر وإلا هوية في القاع
لماذا دائما لانبحث أكثر وأكثر ....نفكر جيداً حتى لانقول الطريق مسدود لماذا لانقول لاخط للرجعة إذا علي إكمال المسيرة والإرتقاء والبحث عن الأفضل
من خلال خبرتي في العمل وتعاملي مع الناس وجدت أن الكلمة الحسنة ....والسلام ...ولغة الحوار..والإحتفاء بمن نريد تعديلهم يعطي فرصة في فتح الطريق علي لأجعل هناك استجابة
التأزم لايحل الأمر ..ايضا التراجع لايحل الأمر ولكن اضع في فكري أن كل مشكلة ولها حل حتى مع نفسي ايضاً لعلي أجد هناك بعض الصراعات طبيعي أن يحدث ذلك أجعل من نفسي ندا يواجهني ونكون في حوار فكري نفسي ونرى أي نظرية ستثبت وأي صحة ستبقى ..نعم لن يكون هناك مساوة في الأمور التي نبغيها وتكون من حق المسلم ولامساومة عليها ولكن نحتاج وعي وإدارك لمثل هذه الأمور ولنتيقن لمعنى الآية (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ..الخ الآية )) يعني نحتاج إلى الكثير حتى نعدل من سلوكياتنا وسلوكيات الآخرين حتى ولو كانت خطأ ليس عيب ولكن العيب الإستمرار في وقاحة وإصرار
ولنتذكر أن لكل شيء مفتاح فلنبحث عنه لنستطيع إكتشاف ماخلف الباب المقفل

الحقيقة موضوع شيق ولعلي أُحيلك إلى كتب الدكتور عبدالكريم بكار كثيراً ماتتحدث كتبه في مثل هذا الخصوص أخر كتاب قرأته له انصحك به قمة العطاء كتاب اسمه تكوين المفكر للدكتور عبدالكريم بكار

بارك الله فيك على هذا الموضوع

تقديري

الجادل
04/10/10, (10:03 PM)
.
ولكن -والخطاب موجه لأختي المرموقه : الجادل - أنا لم أتنازل عن المباديء
بل أنا أطلب من خلال هذا الموضوع ونهايته .. على عدم المساومة على المباديء مهما
كانت هذه المباديء دون التفصيل لها والتوغل بها
.
.



أخي أبو أحمد
لم أقل أنك تنازلت عن المبادئ .. وأعلم أنك لن تطالب بالمساومة عليها
ربما نظرت إلى كلامي بمفهوم آخر ...!
في بداية تعقيبي على مقالك عددت المحاور التي تناولها حديثك وفي نهاية حديثي فسرت هذه النقطة ولم أختلف معك في شيئ ..!
فقط اردت أن اوضح أن المبادئ لاتقبل المساومة أبدا ..
كان تعقيب مجمل على أولئك الأشخاص وعلى نقطة المساومة على المبادئ ولم يكن الحديث موجه لك بعينك ..
اود أن تكون الفكرة واضحة لك ولمن يمر من هناااا

الموضوع جميل و الحديث عن الذات له محاور عدة لاتنتهي

تقديري