المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سـلطان بلا سلطنه!!


أبو تركي الوايلي
12/09/10, (12:35 AM)
مما أعجبني فا أقتبسته لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم


بلا سلطنه

سلطان الأباريق!!!



http://ensan.us/wp-content/files_new/mokhtarat/abareeq.jpg



يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي،


والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته


ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.





في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق


نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على عجل،


وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،


فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق


سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،


فقال مسؤول الأباريق بتعجب: إذن ما عملي هنا؟!



إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى


مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!









يتبع...للفائدة...

أبو تركي الوايلي
12/09/10, (12:39 AM)
http://i33.tinypic.com/2z6faqc.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)

إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو
في الجامعات أو المدارس أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس!


ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب الا لأنك
واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين،
ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه
ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات
وتجمع حوله المراجعون.. انه سلطان الأباريق يبعث من جديد!


إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! إ
ن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء..
تجدها في مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها
لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!



ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد
(اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق على أمتي فشق عليه) ،
ولكنك تستغرب من ميل الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة،
ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!

إنها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس
لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق
(وما أكثرهم في هذا الزمان)،
وهونها وتهون.

أبو غرام
12/09/10, (03:19 AM)
جميل جميل جميل جميل جميل

وحتى ترضى

جميل هذا الاختيار استاذنا الموقر

لله درك .. هذه الكلمة التي اراها تستحق ان تذكر في موضوعك ها المتكامل
اخوك ابو احمد

أبو تركي الوايلي
12/09/10, (03:09 PM)
مشكور أخوي أبو أحمد على المرور والإشادة..
فالأهم من هذا الطرح التطبيق والتيسير على المسلمين ..

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم (( (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)(صحيح مسلم). وحديث: (إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ) (رواه البخاري ومسلم)، وحديث: (إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا) (صحيح مسلم).