فايز الفرحان
19/06/11, (06:14 PM)
الحمد لله على إحسانه ... (خطر الإختلاط والتحذير من دعاته 1/7/1432ه)
عباد الله، إنّ من كمال هذا الدين وجمالِه تكريمَه للمرأة المسلمة وصيانتَه لها وحفظَهُ لشرفها وعفّتِها وكرامتها , فالمرأةُ المسلمة ـ عباد الله ـ تعيش في كنف الإسلام وفي ضوء توجيهاته وآدابه العظام عيشةً هنيئة مِلْؤُها السعادة والعزّ والطمأنينة والرفعة في الدنيا والآخرة، ولا تزال المرأة تحيا هذه الحياة الطيبة مادامت متمسكة بدينها, محافظة على شرع ربها , قائمة بحقوق الإسلام وواجباته وآدابه العظام .
إنَّ هذا الدين العظيم يستمد أحكامه وتصدر شرائعُه من لدن عزيز حكيم، عالمٍ بالخلق وما يصلحهم في معاشهم ومعادهم، أَلا يَعْلمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ،، إنَّ دين الإسلام دين عدل ورحمة، لم تُظلمِ المرأةُ فيه بوجه من الوجوه، والله جل وعلا لا يظلم الناس شيئًا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ، ودين الإسلام أعطى كل ذي حق حقه، لا وكس ولا شطط، لا هضم ولا ظلم.
عباد الله : إن الله تعالى قد كرّم بني آدم ذكورًا وإناثًا، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلاً، وإن نظرة عجلى في بعض آيات الكتاب الحكيم وأحاديث السنة المطهرة تكسب الناظر المنصف يقينًا ثابتًا وإيمانًا راسخًا بأن الإسلام كرم المرأة وحرّرها من كل سيئة وسوء.
فالمرأة في دين الإسلام حرةٌ كريمةٌ مصونةٌ، ذات حقوقٍ مرعية، لا ظلم عليها ولا جور، وقد أكدّ النبي تكريم المرأة وصيانة حقوقها في أعظم مجمع شهده في خطبة يوم عرفة في حجة الوداع، فقال صلى الله عليه وسلم:((فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)) مسلم.
عباد الله : المرأة في الإسلام شريكة الرجل، لا تعاني من خصام معه ولا نزاع، بل هي مكملة له وهو مكمل لها، هي جزء من الرجل وهو جزء منها، قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وقال في آية أخرى: بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فعلاقة الرجل بالمرأة في المجتمع المسلم علاقة موالاة ومناصرة ومؤاخاة وانتماء، فالرجل والمرأة جناحان لا تقوم الحياة البشرية السوية إلا بهما.
عباد الله : المرأة في دين الإسلام هي الأم التي جعلها أحق الناس بحسن الصحبة، والمرأة في دين الإسلام هي البنت التي من أحسن تربيتها ورعايتها كانت له سترًا من النار، والمرأة في دين الإسلام هي الزوجة التي قال فيها النبي : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))
عباد الله : إن المرأة في دين الإسلام هي كالرجل تمامًا في الغاية من الخلق، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ . فالمرأة والرجل خلقا جميعًا لعبادة الله وحده لا شريك له، وبقدر تحقيق واحد منهما لهذه الغاية ينال من الكرامة والهداية، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
المرأة في دين الإسلام تعيش حياة عزيزة كريمة، موفورة الاحترام، مصونة الجانب، محفوظة الحقوق، ليس كمثلها امرأة من نساء العالمين في جلال حياتها وسناء منزلتها وعلو مكانتها.
وإنَّ العجب لا ينقضي من أقوام زعموا كذبًا ومينًا أنهم دعاة لتحرير المرأة، والخروج بها مما هي فيه من الظلم والقهر الذي يزعمونه ، فيا لله العجب ممَّ يحررونها؟!! أمِن دين الإسلام الذي لا سعادة للبشرية إلا به، أم من الاقتداء بالسلف الصالح في الحشمة والحياء والعفة والصيانة؟! أحقًا يريد أدعياء التقدم ودعاة التحرر تكريم المرأة وتحريرها،أم يريدون تجريدها من العفة والحياء وتقييدها بأوضار السيئة والرذيلة؟!
عباد الله : مَنْ هم أدعياء تحرير المرأة؟ وما تاريخهم؟ ما الذي قدمه هؤلاء للأمة حتى يوثق بهم وبما يقولون ويدَّعون؟! هؤلاء الأدعياء لتحرير المرأة يقولون: المرأة المسلمة في البلاد السعودية المباركة امرأة مهيضة الجناح مسلوبة الحقوق، مصادرة الإرادة ، مهمشة الدور، لا وزن لها في المجتمع ولا أثر. هذه دعواهم بهتانًا وزورًا، تضليلاً وتلبيسًا، يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.
فما الحل لهذه المشكلة عندهم :
إنَّ الحلَّ عند دعاة التحرر أن تَهُبَّ المرأة من سباتها، وتنزع حجابها الذي عطلها وألغى دورها، الحل عندهم أن تنخلع المرأة من حيائها فتخالط الرجال الأجانب، فعدم الاختلاط عندهم شذوذ وانحراف ، الحل عندهم أن تقوم الخصومة والمنازعة المريرة بين رجال المجتمع ونسائه، هذه حلولهم وأطروحاتهم، مهما حاولوا إخفاء وجهها القبيح. خابوا وخسروا، فالله جل في علاه لا يصلح عمل المفسدين.
عباد الله : السعيد من وعظ بغيره، والإحصاءات والدارسات عما تعانيه المجتمعات الغربية من دمار ووبال من كثرة الزنا ورواج البغاء وتفكك الأُسر وانخفاض نسبة الزواج وارتفاع معدلات الطلاق وكثرة الخيانة وأولاد الزنا واللقطاء وشيوع الأمراض بأنواعها النفسية والعصبية والبدنية ،كافٍ عن خوض غمار هذا المستنقع الآسن، ولو أنك سألت أحد هؤلاء الأدعياء هداهم الله وكفى المسلمين شرهم: ما النموذج الأمثل الذي تقدمه للمرأة السعودية؟ لم تجد عنده إلا اُنموذج المرأة الغربية المطحونة الغارقة في حمأة الرذيلة ، التي تتلمس من ينقذها وينتشلها، لا من يتأسى بها.
عباد الله : إن قضية المرأة قضية كبرى، تحتاج إلى عناية فائقة ورعاية تامة ومعالجة منبثقة من هدي كتاب الله تعالى وسنة نبيه وسيرة السلف الصالح، وإن أي معالجة لقضية المرأة من غير هذا السبيل إنما هي وهم وضلال.
فاتقوا الله عباد الله، واستمسكوا بالعروة الوثقى من دينكم ، واحذروا هؤلاء المرجفين المشككين.
· إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ... بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ....
الخطبة الثانية : الحمد لله أحمده حمدَ الشاكرين...... أما بعد: اتقوا الله تعالى ، واعلموا أنَّ :من حِرص الشارع على عدم الاختلاط بين الرجال والنساء ، منعُ المرأة إذا خرجت للمسجد أن تتطيَّب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((أيُّما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة)) مسلم ، ولما رأت عائشة رضي الله عنها التغيّر الذي حدث في أحوال النساء بعد عصر النبوة قالت: لو أن رسول الله رأى ما أحدث النساءُ لمنعهنَّ المسجدَ كما مُنعت نساءُ بني إسرائيل. مسلم. وهذا في زمن عائشة رضي الله عنها وعهدُ النبوة قريب، فكيف بهذا الزمن الذي كثر فيه الفساد، وظهر فيه التبرج، وشاع فيه السفور، وقلّ فيه الورع؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله ،،، يقول ابن القيم رحمه الله: "ولا ريبَ أن تمكينَ النساء من اختلاطهن بالرجال أصلُ كلِّ بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام، والطواعين المتَّصلة، ولمَّا اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون، فمات منهم في يوم واحدٍ سبعون ألفاً" انتهى كلامه رحمه الله
هذا وصلَّوا ـ عباد الله ـ على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك ....
عباد الله، إنّ من كمال هذا الدين وجمالِه تكريمَه للمرأة المسلمة وصيانتَه لها وحفظَهُ لشرفها وعفّتِها وكرامتها , فالمرأةُ المسلمة ـ عباد الله ـ تعيش في كنف الإسلام وفي ضوء توجيهاته وآدابه العظام عيشةً هنيئة مِلْؤُها السعادة والعزّ والطمأنينة والرفعة في الدنيا والآخرة، ولا تزال المرأة تحيا هذه الحياة الطيبة مادامت متمسكة بدينها, محافظة على شرع ربها , قائمة بحقوق الإسلام وواجباته وآدابه العظام .
إنَّ هذا الدين العظيم يستمد أحكامه وتصدر شرائعُه من لدن عزيز حكيم، عالمٍ بالخلق وما يصلحهم في معاشهم ومعادهم، أَلا يَعْلمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ،، إنَّ دين الإسلام دين عدل ورحمة، لم تُظلمِ المرأةُ فيه بوجه من الوجوه، والله جل وعلا لا يظلم الناس شيئًا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ، ودين الإسلام أعطى كل ذي حق حقه، لا وكس ولا شطط، لا هضم ولا ظلم.
عباد الله : إن الله تعالى قد كرّم بني آدم ذكورًا وإناثًا، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلاً، وإن نظرة عجلى في بعض آيات الكتاب الحكيم وأحاديث السنة المطهرة تكسب الناظر المنصف يقينًا ثابتًا وإيمانًا راسخًا بأن الإسلام كرم المرأة وحرّرها من كل سيئة وسوء.
فالمرأة في دين الإسلام حرةٌ كريمةٌ مصونةٌ، ذات حقوقٍ مرعية، لا ظلم عليها ولا جور، وقد أكدّ النبي تكريم المرأة وصيانة حقوقها في أعظم مجمع شهده في خطبة يوم عرفة في حجة الوداع، فقال صلى الله عليه وسلم:((فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)) مسلم.
عباد الله : المرأة في الإسلام شريكة الرجل، لا تعاني من خصام معه ولا نزاع، بل هي مكملة له وهو مكمل لها، هي جزء من الرجل وهو جزء منها، قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وقال في آية أخرى: بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فعلاقة الرجل بالمرأة في المجتمع المسلم علاقة موالاة ومناصرة ومؤاخاة وانتماء، فالرجل والمرأة جناحان لا تقوم الحياة البشرية السوية إلا بهما.
عباد الله : المرأة في دين الإسلام هي الأم التي جعلها أحق الناس بحسن الصحبة، والمرأة في دين الإسلام هي البنت التي من أحسن تربيتها ورعايتها كانت له سترًا من النار، والمرأة في دين الإسلام هي الزوجة التي قال فيها النبي : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))
عباد الله : إن المرأة في دين الإسلام هي كالرجل تمامًا في الغاية من الخلق، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ . فالمرأة والرجل خلقا جميعًا لعبادة الله وحده لا شريك له، وبقدر تحقيق واحد منهما لهذه الغاية ينال من الكرامة والهداية، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
المرأة في دين الإسلام تعيش حياة عزيزة كريمة، موفورة الاحترام، مصونة الجانب، محفوظة الحقوق، ليس كمثلها امرأة من نساء العالمين في جلال حياتها وسناء منزلتها وعلو مكانتها.
وإنَّ العجب لا ينقضي من أقوام زعموا كذبًا ومينًا أنهم دعاة لتحرير المرأة، والخروج بها مما هي فيه من الظلم والقهر الذي يزعمونه ، فيا لله العجب ممَّ يحررونها؟!! أمِن دين الإسلام الذي لا سعادة للبشرية إلا به، أم من الاقتداء بالسلف الصالح في الحشمة والحياء والعفة والصيانة؟! أحقًا يريد أدعياء التقدم ودعاة التحرر تكريم المرأة وتحريرها،أم يريدون تجريدها من العفة والحياء وتقييدها بأوضار السيئة والرذيلة؟!
عباد الله : مَنْ هم أدعياء تحرير المرأة؟ وما تاريخهم؟ ما الذي قدمه هؤلاء للأمة حتى يوثق بهم وبما يقولون ويدَّعون؟! هؤلاء الأدعياء لتحرير المرأة يقولون: المرأة المسلمة في البلاد السعودية المباركة امرأة مهيضة الجناح مسلوبة الحقوق، مصادرة الإرادة ، مهمشة الدور، لا وزن لها في المجتمع ولا أثر. هذه دعواهم بهتانًا وزورًا، تضليلاً وتلبيسًا، يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.
فما الحل لهذه المشكلة عندهم :
إنَّ الحلَّ عند دعاة التحرر أن تَهُبَّ المرأة من سباتها، وتنزع حجابها الذي عطلها وألغى دورها، الحل عندهم أن تنخلع المرأة من حيائها فتخالط الرجال الأجانب، فعدم الاختلاط عندهم شذوذ وانحراف ، الحل عندهم أن تقوم الخصومة والمنازعة المريرة بين رجال المجتمع ونسائه، هذه حلولهم وأطروحاتهم، مهما حاولوا إخفاء وجهها القبيح. خابوا وخسروا، فالله جل في علاه لا يصلح عمل المفسدين.
عباد الله : السعيد من وعظ بغيره، والإحصاءات والدارسات عما تعانيه المجتمعات الغربية من دمار ووبال من كثرة الزنا ورواج البغاء وتفكك الأُسر وانخفاض نسبة الزواج وارتفاع معدلات الطلاق وكثرة الخيانة وأولاد الزنا واللقطاء وشيوع الأمراض بأنواعها النفسية والعصبية والبدنية ،كافٍ عن خوض غمار هذا المستنقع الآسن، ولو أنك سألت أحد هؤلاء الأدعياء هداهم الله وكفى المسلمين شرهم: ما النموذج الأمثل الذي تقدمه للمرأة السعودية؟ لم تجد عنده إلا اُنموذج المرأة الغربية المطحونة الغارقة في حمأة الرذيلة ، التي تتلمس من ينقذها وينتشلها، لا من يتأسى بها.
عباد الله : إن قضية المرأة قضية كبرى، تحتاج إلى عناية فائقة ورعاية تامة ومعالجة منبثقة من هدي كتاب الله تعالى وسنة نبيه وسيرة السلف الصالح، وإن أي معالجة لقضية المرأة من غير هذا السبيل إنما هي وهم وضلال.
فاتقوا الله عباد الله، واستمسكوا بالعروة الوثقى من دينكم ، واحذروا هؤلاء المرجفين المشككين.
· إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ... بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ....
الخطبة الثانية : الحمد لله أحمده حمدَ الشاكرين...... أما بعد: اتقوا الله تعالى ، واعلموا أنَّ :من حِرص الشارع على عدم الاختلاط بين الرجال والنساء ، منعُ المرأة إذا خرجت للمسجد أن تتطيَّب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((أيُّما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة)) مسلم ، ولما رأت عائشة رضي الله عنها التغيّر الذي حدث في أحوال النساء بعد عصر النبوة قالت: لو أن رسول الله رأى ما أحدث النساءُ لمنعهنَّ المسجدَ كما مُنعت نساءُ بني إسرائيل. مسلم. وهذا في زمن عائشة رضي الله عنها وعهدُ النبوة قريب، فكيف بهذا الزمن الذي كثر فيه الفساد، وظهر فيه التبرج، وشاع فيه السفور، وقلّ فيه الورع؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله ،،، يقول ابن القيم رحمه الله: "ولا ريبَ أن تمكينَ النساء من اختلاطهن بالرجال أصلُ كلِّ بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام، والطواعين المتَّصلة، ولمَّا اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون، فمات منهم في يوم واحدٍ سبعون ألفاً" انتهى كلامه رحمه الله
هذا وصلَّوا ـ عباد الله ـ على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك ....