جايز المفوز
01/07/11, (03:03 PM)
[بسم الله الرحمن الرحيم عزة النفس من أغلى وأرقى المعاني السامية التي يتحلى بها المرء في شخصيتة فَتُكَوِّن له المكانه والريادة في نفسه أولاً ثم بين الناس ثانياً وحتى لولم يملك إلا قوت يومه !! فبعزة النفس يكون أغنى الناس ..
وتعجبني العبارة القائلة : اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس لأن الأمور مقادير ..
عزة النفس
يقول صلى الله عليه وسلم " إياكم إياكم إياكم ومسألة الناس فإنهم إن أعطوكم أذلوكم وإن منعوكم اهانوكم " ويقول الإمام علي رضي الله عنه : " من عزت عليه نفسه ابتعد بها عن ثلاث مواضع .. ابتعد بها عن التزلف للناس حتى لا تحتقر .. وابعدها عن مواطن الشبهات حتى لا تتهم ... وأبعدها عن محارم الله حتى تنجو من العقاب "
هذه دعوة خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى عزة النفس .. فعزة النفس من صفات المؤمنين , وهي جوهرة ثمينة غاليه ولكنها جوهرة نادرة لا يملكها إلا القليل .
إخواني من عرف لنفسه قيمتها صانها عن المذلة وابتعد بها عن مواقف الهوان فعزت عليه وعزت علي الناس وعند الله , فالنفس العزيزة لها عند الله شأن عظيم ومكانة عاليه , ومن ابتذل نفسه ونزل بها منازل الهوان , وتركها تقف صاغرة كاسفة أمام أبواب الأغنياء أو مكاتب المسئولين تمايل هذا وتنافق هذا وتتمسح بهذا وتريق ماء وجهها من أجل مطمع تافه من مطامع الحياة أو مغنم حقير من مغانم الدنيا بحق أو بدون حق فقد هانت عليه نفسه وهان علي الناس .
إن أخلاق المسلم تنبع من عزة نفسه , هذه العزة التي تلازمه في كل أحواله في فقره وغناه في ضعفه وقوته .. وفي مرضه وصحته , ولقد كان هذا هو شأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رباهم معلمهم علي الخلق الرفيع وأخذ عليهم العهود والمواثيق أن يتمسكوا بعزة انفسهم , ولذلك عاشوا رغم فقرهم وحاجتهم قنوعين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف .
يقول الحسن البصري رحمه الله : هناك ثلاث أمور تذل النفس وتهينها : الطمع , والجريمة , والمعصية "
الطمع : فإن من هوان النفس أن يمد الإنسان يديه وعينيه إلى ما عند الناس فيصبح لهم في رقبته دين ولهم عليه جميل فيكون أمامهم ضعيفا ونظره خاشعا ويضطر إلى مجاملتهم والتساهل مع اخطائهم , ولذلك يقول الداعي حين يدعو : اللهم ربنا لا تكلنا إلى انفسنا فنعجز ولا تكلنا إلى الناس فنذل ..
أما الجريمة : فهي ترتكب في ساعة حماقة ثم تكون مذلة الدهر في النفس والسمعة تجعل نفس الإنسان دائما خائفة ويصبح مضغة في الأفواه وذليلا أما الناس وأمام الله ينتظره العقاب في الدنيا والآخرة .
وأما المعصية : تعرف من خلال مقارنة بسيطة بين الصالحين والفاسقين في قوله تعالى : أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ "
." ومن قوله تعالى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ "
ما احوج الناس إلى التمسك بعزة أنفسهم واحترامها . وقديما قالوا النفس النيره عندها عند الله شأن . والرسول صلى الله عليه وسلم : " لايزال حب الدنيا يدفع أحدكم إلى الوقوف علي أبواب الناس حتى يلقى الله وليس في وجهه قطرة أو مزعة من لحم "
نأمل أن نكون قد أظهرت حاجتنا إلى عزة النفس في عصرنا هذا والاهتمام بها وصونها عن المذلة .... وفقنا الله جميعا إلى الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته \ للفايده
وتعجبني العبارة القائلة : اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس لأن الأمور مقادير ..
عزة النفس
يقول صلى الله عليه وسلم " إياكم إياكم إياكم ومسألة الناس فإنهم إن أعطوكم أذلوكم وإن منعوكم اهانوكم " ويقول الإمام علي رضي الله عنه : " من عزت عليه نفسه ابتعد بها عن ثلاث مواضع .. ابتعد بها عن التزلف للناس حتى لا تحتقر .. وابعدها عن مواطن الشبهات حتى لا تتهم ... وأبعدها عن محارم الله حتى تنجو من العقاب "
هذه دعوة خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى عزة النفس .. فعزة النفس من صفات المؤمنين , وهي جوهرة ثمينة غاليه ولكنها جوهرة نادرة لا يملكها إلا القليل .
إخواني من عرف لنفسه قيمتها صانها عن المذلة وابتعد بها عن مواقف الهوان فعزت عليه وعزت علي الناس وعند الله , فالنفس العزيزة لها عند الله شأن عظيم ومكانة عاليه , ومن ابتذل نفسه ونزل بها منازل الهوان , وتركها تقف صاغرة كاسفة أمام أبواب الأغنياء أو مكاتب المسئولين تمايل هذا وتنافق هذا وتتمسح بهذا وتريق ماء وجهها من أجل مطمع تافه من مطامع الحياة أو مغنم حقير من مغانم الدنيا بحق أو بدون حق فقد هانت عليه نفسه وهان علي الناس .
إن أخلاق المسلم تنبع من عزة نفسه , هذه العزة التي تلازمه في كل أحواله في فقره وغناه في ضعفه وقوته .. وفي مرضه وصحته , ولقد كان هذا هو شأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رباهم معلمهم علي الخلق الرفيع وأخذ عليهم العهود والمواثيق أن يتمسكوا بعزة انفسهم , ولذلك عاشوا رغم فقرهم وحاجتهم قنوعين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف .
يقول الحسن البصري رحمه الله : هناك ثلاث أمور تذل النفس وتهينها : الطمع , والجريمة , والمعصية "
الطمع : فإن من هوان النفس أن يمد الإنسان يديه وعينيه إلى ما عند الناس فيصبح لهم في رقبته دين ولهم عليه جميل فيكون أمامهم ضعيفا ونظره خاشعا ويضطر إلى مجاملتهم والتساهل مع اخطائهم , ولذلك يقول الداعي حين يدعو : اللهم ربنا لا تكلنا إلى انفسنا فنعجز ولا تكلنا إلى الناس فنذل ..
أما الجريمة : فهي ترتكب في ساعة حماقة ثم تكون مذلة الدهر في النفس والسمعة تجعل نفس الإنسان دائما خائفة ويصبح مضغة في الأفواه وذليلا أما الناس وأمام الله ينتظره العقاب في الدنيا والآخرة .
وأما المعصية : تعرف من خلال مقارنة بسيطة بين الصالحين والفاسقين في قوله تعالى : أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ "
." ومن قوله تعالى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ "
ما احوج الناس إلى التمسك بعزة أنفسهم واحترامها . وقديما قالوا النفس النيره عندها عند الله شأن . والرسول صلى الله عليه وسلم : " لايزال حب الدنيا يدفع أحدكم إلى الوقوف علي أبواب الناس حتى يلقى الله وليس في وجهه قطرة أو مزعة من لحم "
نأمل أن نكون قد أظهرت حاجتنا إلى عزة النفس في عصرنا هذا والاهتمام بها وصونها عن المذلة .... وفقنا الله جميعا إلى الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته \ للفايده