المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القوات العراقية تشن حملة مكثفة ل «تطهير» تلعفر والدليمي يعلن مقتل 141 مقاتلاً واعتقال


فهد الخدلي الفدعاني
11/09/05, (06:50 AM)
إصابة مصور ل«اسوشييتدبرس» في سامراء
القوات العراقية تشن حملة مكثفة ل «تطهير» تلعفر والدليمي يعلن مقتل 141 مقاتلاً واعتقال 197 آخرين


http://www.alriyadh.com/2005/09/11/img/119148.jpg
بغداد، باريس - وكالات الأنباء:
اعلن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أمس السبت شن عملية عسكرية بدعم من القوات المتعددة الجنسيات من اجل «تطهير» مدينة تلعفر القريبة من الحدود مع سورية التي قتل فيها 141 متمردا خلال يومين حسب الحكومة العراقية.
وقال الجعفري في بيان «اصدرت اوامري بتحريك القطع العسكرية العراقية تساندها القوات المتعددة الجنسيات لتحرير مدينة تلعفر» (450 كلم شمال بغداد).

من ناحيته، اعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أمس السبت مقتل 141 مقاتلا في تلعفر خلال يومين والقبض على 197 آخرين، منذ اطلاق عملية واسعة النطاق ضد المدينة.

وقال الدليمي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء «اود ان اشير الى خسائر الارهابيين الى الساعة العاشرة صباح أمس (السبت) انه تمكنت قواتنا من قتل 141 ارهابيا واعتقال 197».

واضاف «قتل خمسة من الجنود العراقيين وجرح ثلاثة آخرون».

وقال «اود ان اقول لاهلنا في القائم وفي سامراء والرمادي نحن قادمون ولن يكون هناك مخبأ للارهابيين ومصاصي الدماء».

واكد ان العملية العسكرية سوف تكون «اقصر مما تتصورون».

وقال الجعفري «بدأت هذا الصباح (السبت) وفي الساعة الثانية عمليات عسكرية مشتركة في منطقة السرايا في مدينة تلعفر من اجل حماية المواطنين هناك واعادة المبعدين واستتباب الامن والنظام».

واشار الى ان «هذه العملية تاتي في سياق جعل مدينة تلعفر امنة مطمئنة من خلال تطهيرها من الارهابيين والمخربين الاجانب الذين قتلوا الابرياء وانتهكوا الحرمات وشردوا العوائل».

وتابع «تستهدف العملية اولا واخيرا اعداء العراق من اجل سلامة الوطن والشعب».

واضاف «سنضرب بقوة كل عناصر الشر التي تسعى لمنع الخدمات العامة وتعمل على نشر الرعب والترويع وتحاول يائسة الاجهاز على الانجازات التي حققها شعبنا الابي من خلال حكومته المنتخبة».

وكانت الحكومة العراقية اعلنت الجمعة تصميمها على اعادة الاستقرار الى مدينة تلعفر الواقعة على بعد 60 كلم من الحدود السورية التي يتمركز فيها مسلحون عرب. وقد ادت اعمال العنف فيها الى نزوح كثيف لسكانها السنة والشيعة والتركمان.

واكدت في بيانها الرسمي امس الأول «التزامها وقدرتها» على اعادة الامن والنظام وحرصها على «اعادة المشردين الى منازلهم» في هذه المدينة.

وتحدثت وسائل الاعلام العراقية عن نزوح كثيف لسكان تلعفر التي يقطنها ثلاثمئة الف شخص مع تصاعد العمليات العسكرية التي تدخل فيها سلاح الطيران لقصف مواقع المسلحين.

من ناحية أخرى ذكر في بغداد أمس ان القوات الأمريكية قتلت اثنين من المسلحين واعتقلت 12 اخرين في عملية دهم وتفتيش في بلدة الضلوعية شمال بغداد.

وقال بيان لمكتب التنسيق المشترك وزع هنا امس ان القوات الأمريكية من قوة مهام الحرية نفذت يوم امس عملية تطويق وتفتيش في بلدة الضلوعية ضمن محافظة تكريت شمال بغداد.

ونقل البيان عن المتحدث بلسان قوة مهام الحرية شمال وسط العراق الرائد كولدن برغ قوله ان جنود قوة مهام الحرية قتلوا اثنين من المسلحين خلال المداهمات واعتقلوا 12 اخرين.

واضاف عملية التفتيش اسفرت كذلك على العثور على مخبا للاسلحة ضم ثلاث قنابل يدوية ومدفع ذو مدى 200 الى 300 متر مع اسلاك تفجير وبنادق مع الذخيرة.

يذكر ان بلدة الضلوعية شهدت العديد من حالات الاستهداف لقوات الامن العراقية والقوات الأمريكية وموظفين حكوميين.

إلى ذلك اعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» امس السبت في بيان ان المصور عبد المنعم خليل الذي يعمل لحساب «اسوشييتد برس تلفجون نيوز» اصيب الاربعاء بجروح بالغة في سامراء على بعد 100 كلم شمال بغداد.

وقالت المنظمة التي تعنى الدفاع عن الصحافيين ومقرها باريس ان المصور «تعرض لنيران القوات المسلحة العراقية» اثناء تصوير الموقع الذي عثر فيه على قنبلة يدوية الصنع، وان حياته ليست في خطر.

وتطلب المنظمة من «السلطات العراقية والاميركية اتخاذ تدابير فعالة للحد من تزايد التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها العاملون في وكالات الانباء».

واضافت المنظمة ان «القوات التي يفترض ان تضمن الامن في العراق، اي قوات الجيش والشرطة العراقية والقوات الاميركية، باتت تستهدف المراسلين».

وفي الاول من ايلول/سبتمبر اعترف الجيش الاميركي بانه فتح النار قبل ايام على فريق صحافي من وكالة رويترز ما ادى الى مقتل فني صوت عراقي وإصابة مصور بجروح مؤكدا ان جنوده «تصرفوا بالشكل المناسب».

من جانب آخر اكدت وزارة الصحة العراقية ان عدد ضحايا كارثة «جسر الائمة» التي وقعت في نهاية شهر اغسطس الماضي ببغداد قد ارتفع الى اكثر من الف وواحد وثلاثين شخصا.. فيما بلغ عدد الجرحى «700» جريح.

وكشف مسئول كبير بالوزارة ان هناك أكثر من مائتي شخص لم يتم العثور عليهم حتى الان رغم استمرار فرق الانقاذ في البحث عن جثثهم في نهر دجلة.

واضاف ان هذه الحادثة اظهرت حاجة العراق الى وحدة اسعاف جوي تسهم في اخلاء جرحى مثل هذه الحوادث بسرعة أكبر.. الا انه قال ان القوات الأمريكية تمنع قيام مثل هذه الوحدة بسبب سيطرتها على اجواء البلاد.

وفي جانب اخر اعلنت الوزارة ان عدد الاطباء العراقيين الذين قتلوا في اعتداءات تعرضوا لها قد بلغ «30» طبيبا.. فيما اضطر أكثر من«220» اخرين الى الهجرة للخارج خلال العامين الاخيرين هربا من هذه الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات المسلحة وقوات الامن العراقية والقوات الأمريكية.