السلفي العنزي
15/12/05, (12:46 AM)
بسم الله الرحمن الرحمن
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على الهادي المصطفى وآله وصحبه ومن تبع سنته إلى يوم
الدين وسلم تسليما..............................أما بعد:
ياكل مطلع على هذا الموضوع
أباً أنت أم أنت أُمُ ومن لم يكن كذلك فلعل الله يرزقك زوجة أو يرزقك زوجاً
ويهبكما أولاداً وذرية
فتكونا في ركب الآباء والأمهات
أيها الإخوان :
إن كنت ناسياً فلن أنس عبارة تكتب بماء الذهب
للشيخ المحدّث مقبل الوادعي رحمه الله تعالى حين قال
(( الأطفال يحتاجون سياسة أعظم من سياسة الشعوب )) أو عبارة نحوها
وصدق والله فما أحوجنا جميعا إلى إحسان التعامل مع هؤلاء الأطفال في زمن قست فيه
قلوب كثير من الناس حتى صار بعض الآباء كالوحوش قسوة
ولعلاج هذه الظاهرة نترككم مع
المقالات في التربية (1ــــــ2 حول تربية الولد )
مقالات في التربية
(1)
توبيخ الولد :
أولا : في سن ماقبل الزواج
أ-لاتوبخه أمام أحد من الناس .
فهذا الأمر يجعله :
1- يتوارى من الناس .
2- ويحبب إليه العزلة .
3- ويجعل من صفاته الملازمة له التخوف .
ب-لاتكثر عليه التوبيخ كلما رأيته .
فطريقتك تلك تجعله :
1- ضعيف الثقة في نفسه .
2- يجعله يرى الأمور بتشاؤم كبير .
3- ستصيبه بالملل من عتاباتك التي لاتنقطع أبدا .
4- لاتطمع من عتابك له الطاعة لهك فهو قد مل سماعه منذ زمن بعيد .
5- لايحب مقابلتك ولا التحدث إليك .
6- لايصرح لك بمشاكله لأنه يعرف منك أنك ستوبخه
ومهما أصاب ستجعل فعله أو قوله خطأ
ذلك هو وللأسف اعتقاده فيك .
7- ستربي في نفسه حقدا كبيرا على المجتمع وأولهم أنت
فلا تطمع كثيرا في رحمته بك في مستقبل الأيام
وهذا خطؤك فقد ربيت فيه صفة الكراهية وهي صفة غرزت فيه من صغره
فكيف سيكون حاله في مستقبل الأيام ؟
فهذا غرسك أنت فلا تغضب إذا رأيت غرس يدك يوما لايعجبك .
ج-إذا وبخته فرجاء لاتسبه أو تلعنه :
ولاتنسى أن نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ((لعن المؤمن كقتله ))متفق عليه .
ثم هل تعلم انك إن سببته فاعلم أن منزلتك عنده قد هانت كثيرا وللأسف مما لايحمد عقباه .
وهل تعلم أنك تعلمه الشتائم والسباب . ولاتغضب يوما إن سمعت في بيتك اللعن والشتم عياذا
بالله .فلا تنسى ماتزرعه ستحصده فلم الغضب ؟
وفي شمائل نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((ماكان فاحشا ولاطعانا ولالعانا ولابذيئا )) .
وهل تعلم أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول عند أشد المعتبة : ((ماله ترب جبينه ))؟
أين أنت من هذا كله ؟ وكأني بك قد غفلت كثيرا عن تعاليم شريعتك فعد والعود أحمد .
ثانيا : في سن مابعد الزواج :
مطاردتنا بالتوبيخ لأولادنا حتى بعد سن الزواج
1- لازلت أيها الوالد الكريم توبخ ذلك الرجل المتزوج (إبنك بالطبع ) لأنه مهما كبر في سنه
فعندك عقيدة أنه لازال ذاك الطفل المدلل والذي يجب أن يتقبل التوبيخ كما كان يتقبله وهو
صغير .هل نسيت أن الصغير يكبر ؟
قل لي بربك : هل لازال لائقا به أن توبخه وأمام زوجه وأولاده ؟
وكيف ستكون شخصيته بينهم ؟
هل تعلم أنك بتلك الطريقة أفقدت أهله الثقة فيه ؟
وهل تعلم أنك حطمت فيه كل مابقي من الثقة إن بقي منها شيء .
لم لايكون ذلك بينك وبينه ؟
وبإسلوب التعريض أفضل من المواجهة فتقول مثلا :
ياولدي لو فعل الواحد منا كذا وكذا لكان خيرا
ولو حصل كذا لأحببته منك . وهكذا ...
تربي فيه ملكة الثقة في نفسه وكذلك ملكة المسؤولية وتغرز فيه حب المجتمع من خلال
حواراتك معه يوما بعد يوم وابتسامتك في وجهه والتغاضي عن أخطائه أحيانا والعتاب اللطيف
أحيانا والشدة في أوقات أخر إن احتاج الأمر لذلك .
أرأيت أيها الوالد الكريم كم نجور على أولادنا فلذات أكبادنا ؟
أرأيت كم نحن بعيدون كثيرا عن التربية الإسلامية الحقة ؟
ثم نريد من أبنائنا أن يبرونا إن كبروا ونحن لم نبرهم وهم لازالوا في الصغر وبحاجة لعاطفتنا
وحناننا وأبوتنا حقا
لم لما كبروا عتبنا عليهم وخاصمناهم بل وشكوناهم لعدم برهم بنا ؟
ألا ترى معي أن السبب يعود لغرسنا ؟
فما غرسناه فيهم صغارا قابلونا به كبارا إن خيرا وإن شرا فمستقل ومستكثر .
إنتهى الجزء الأول نسأل الله أن ينفع به الجميع
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على الهادي المصطفى وآله وصحبه ومن تبع سنته إلى يوم
الدين وسلم تسليما..............................أما بعد:
ياكل مطلع على هذا الموضوع
أباً أنت أم أنت أُمُ ومن لم يكن كذلك فلعل الله يرزقك زوجة أو يرزقك زوجاً
ويهبكما أولاداً وذرية
فتكونا في ركب الآباء والأمهات
أيها الإخوان :
إن كنت ناسياً فلن أنس عبارة تكتب بماء الذهب
للشيخ المحدّث مقبل الوادعي رحمه الله تعالى حين قال
(( الأطفال يحتاجون سياسة أعظم من سياسة الشعوب )) أو عبارة نحوها
وصدق والله فما أحوجنا جميعا إلى إحسان التعامل مع هؤلاء الأطفال في زمن قست فيه
قلوب كثير من الناس حتى صار بعض الآباء كالوحوش قسوة
ولعلاج هذه الظاهرة نترككم مع
المقالات في التربية (1ــــــ2 حول تربية الولد )
مقالات في التربية
(1)
توبيخ الولد :
أولا : في سن ماقبل الزواج
أ-لاتوبخه أمام أحد من الناس .
فهذا الأمر يجعله :
1- يتوارى من الناس .
2- ويحبب إليه العزلة .
3- ويجعل من صفاته الملازمة له التخوف .
ب-لاتكثر عليه التوبيخ كلما رأيته .
فطريقتك تلك تجعله :
1- ضعيف الثقة في نفسه .
2- يجعله يرى الأمور بتشاؤم كبير .
3- ستصيبه بالملل من عتاباتك التي لاتنقطع أبدا .
4- لاتطمع من عتابك له الطاعة لهك فهو قد مل سماعه منذ زمن بعيد .
5- لايحب مقابلتك ولا التحدث إليك .
6- لايصرح لك بمشاكله لأنه يعرف منك أنك ستوبخه
ومهما أصاب ستجعل فعله أو قوله خطأ
ذلك هو وللأسف اعتقاده فيك .
7- ستربي في نفسه حقدا كبيرا على المجتمع وأولهم أنت
فلا تطمع كثيرا في رحمته بك في مستقبل الأيام
وهذا خطؤك فقد ربيت فيه صفة الكراهية وهي صفة غرزت فيه من صغره
فكيف سيكون حاله في مستقبل الأيام ؟
فهذا غرسك أنت فلا تغضب إذا رأيت غرس يدك يوما لايعجبك .
ج-إذا وبخته فرجاء لاتسبه أو تلعنه :
ولاتنسى أن نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ((لعن المؤمن كقتله ))متفق عليه .
ثم هل تعلم انك إن سببته فاعلم أن منزلتك عنده قد هانت كثيرا وللأسف مما لايحمد عقباه .
وهل تعلم أنك تعلمه الشتائم والسباب . ولاتغضب يوما إن سمعت في بيتك اللعن والشتم عياذا
بالله .فلا تنسى ماتزرعه ستحصده فلم الغضب ؟
وفي شمائل نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((ماكان فاحشا ولاطعانا ولالعانا ولابذيئا )) .
وهل تعلم أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول عند أشد المعتبة : ((ماله ترب جبينه ))؟
أين أنت من هذا كله ؟ وكأني بك قد غفلت كثيرا عن تعاليم شريعتك فعد والعود أحمد .
ثانيا : في سن مابعد الزواج :
مطاردتنا بالتوبيخ لأولادنا حتى بعد سن الزواج
1- لازلت أيها الوالد الكريم توبخ ذلك الرجل المتزوج (إبنك بالطبع ) لأنه مهما كبر في سنه
فعندك عقيدة أنه لازال ذاك الطفل المدلل والذي يجب أن يتقبل التوبيخ كما كان يتقبله وهو
صغير .هل نسيت أن الصغير يكبر ؟
قل لي بربك : هل لازال لائقا به أن توبخه وأمام زوجه وأولاده ؟
وكيف ستكون شخصيته بينهم ؟
هل تعلم أنك بتلك الطريقة أفقدت أهله الثقة فيه ؟
وهل تعلم أنك حطمت فيه كل مابقي من الثقة إن بقي منها شيء .
لم لايكون ذلك بينك وبينه ؟
وبإسلوب التعريض أفضل من المواجهة فتقول مثلا :
ياولدي لو فعل الواحد منا كذا وكذا لكان خيرا
ولو حصل كذا لأحببته منك . وهكذا ...
تربي فيه ملكة الثقة في نفسه وكذلك ملكة المسؤولية وتغرز فيه حب المجتمع من خلال
حواراتك معه يوما بعد يوم وابتسامتك في وجهه والتغاضي عن أخطائه أحيانا والعتاب اللطيف
أحيانا والشدة في أوقات أخر إن احتاج الأمر لذلك .
أرأيت أيها الوالد الكريم كم نجور على أولادنا فلذات أكبادنا ؟
أرأيت كم نحن بعيدون كثيرا عن التربية الإسلامية الحقة ؟
ثم نريد من أبنائنا أن يبرونا إن كبروا ونحن لم نبرهم وهم لازالوا في الصغر وبحاجة لعاطفتنا
وحناننا وأبوتنا حقا
لم لما كبروا عتبنا عليهم وخاصمناهم بل وشكوناهم لعدم برهم بنا ؟
ألا ترى معي أن السبب يعود لغرسنا ؟
فما غرسناه فيهم صغارا قابلونا به كبارا إن خيرا وإن شرا فمستقل ومستكثر .
إنتهى الجزء الأول نسأل الله أن ينفع به الجميع