المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بصــراحة هل تعرف معنا الشهادتين


خيال البويضا الصقري
27/04/05, (10:23 PM)
معنى الشهادتين

معنى شهادة أن لا إله إلا الله :

الاعتقاد والإقرار ، أنه لا يستحق العبادة إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ،

( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائناً من كان

( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ،

ومعنى هذه الكلمة إجمالا : لا معبود بحق إلا الله .

وخبر [لا] يجب تقديره : [ بحق ] ولا يجوز تقديره بموجود ؛

لأن هذا خلافُ الواقع ، فالمعبودات غيرُ الله موجودة بكثرة ؛

فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة الله ،

وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض .

التفسير الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين :

أن يُقال : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما تقدم.

ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله :

هو الاعتراف باطنا وظاهرا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ،

واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .

ثانيًا : أركان الشهادتين :

أ – لا إله إلا الله : لها ركنان هما : النفي والإثبات :

فالركن الأول : النفي : لا إله : يُبطل الشرك بجميع أنواعه ، ويُوجب الكفر بكل ما يعبد من دون الله .

والركن الثاني : الإثبات : إلا الله : يثبت أنه لا يستحق العبادة إلا الله ، ويوجب العمل بذلك . وقد جاء معنى هذين الركنين في كثير من الآيات ،

مثل قوله تعالى :( فَمَنْ يَكْفُر بِالطّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِالله فقدِ اسْتَمْسكَ بِالعُروةِ الوُثقى ) .

فقوله : ( من يكفر بالطاغوت ) هو معنى الركن الأول ( لا إله )

( ويؤمن بالله ) هو معنى الركن الثاني ( إلا الله ) .

---

ب – أركان شهادة أن محمدًا رسول الله : لها ركنان هما قولنا :

عبده ورسوله ، وهما ينفيان الإفراطَ والتفريط في حقه; فهو عبده ورسوله ، وهو أكمل الخلق في هاتين الصفتين الشريفتين ،

ومعنى العبد هنا : المملوك العابد ، أي : أنه بشرٌ مخلوق مما خلق منه البشر ؛

يجري عليه ما يجري عليهم ، كما قال تعالى : ( قُلْ إنَّما أنَا بشرٌ مِّثْلُكُمْ ); الكهف : 110،

وقد وقى العبودية حقها ، ومدحه الله بذلك ،

ومعنى الرسول : المبعوث إلى الناس كافة بالدعوة إلى الله بشيرًا ونذيرًا .وفي الشهادة لـه بهاتين الصفتين :

نفي للإفراط والتفريط في حقه ، فإن كثيرا ممن يدعي أنه من أمته أفرط في حقه ، وغلا فيه ؛ حتى رفعه فوق مرتبة العبودية إلى

مرتبة العبادة لـه من دون الله ؛ فاستغاث به من دون الله ، وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله ؛من قضاء الحاجات وتفريج الكربات .

والبعض الآخر جحد رسالته أو فرط في متابعته ، واعتمد على الآراء والأقوال المخالفة لما جاء به ؛ وتعسَّفَ في تأويل أخباره وأحكامه .

ثالثا : شروط الشهادتين :

أ – شروط لا إله إلا الله :

لابد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط ،

لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ، هي :-

الشرط الأول : العلم : أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته ، المنافي للجهل بذلك ،

قال تعالى : ( إلاّ مَنْ شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ). [ الزخرف : 86 ] . أي ( شهِدَ ) بلا إله إلا الله ، ( وهم يعلمون ) بقلوبهم ما شهدت

به ألسنتهم ،فلو نطق بها وهو لا يعلم معناها ، لم تنفعه ؛ لأنه لم يعتقد ما تدل عليه .

الشرط الثاني : اليقين :

بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدل عليه ؛ فإن كان شاكاً بما تدل عليه لم تنفعه ،

قال تعالى : ( إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ). الحجرات : 15 ] .

فإن كان مرتابا كان منافقا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا قلبه

فبشره بالجنة ) رواه البخاري. فمن لم يستيقن بها قلبه ، لم يستحق دخول الجنة .

الشرط الثالث : القبول

لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده ، وترك عبادة ما سواه ؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به ؛ كان من الذين

قال الله فيهم :( إنَّهُمْ كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يَسْتَكبِرُونَ وَيَقُولُون أئِنّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُون )

وهذا كحال عباد القبور اليوم ؛ فإنهم يقولون : ( لا إله إلا الله ) ،

ولا يتركون عبادة القبور ؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله .

الشرط الرابع : الانقياد

لما دلت عليه ، قال الله تعالى : ومَنْ يُسْلِم وَجْهَهَ إلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بالْعُرْوَةِ الوُثْقَى) .

والعروة الوثقى : لا إله إلا الله ؛ ومعنى يسلم وجهه : أي ينقاد لله بالإخلاص له .

الشرط الخامس : الصدق :

وهو أن يقول هذه الكلمة مصدقا بها قلبه ، فإن قالها بلسانه ولم يصدق بها قلبه ؛ كان منافقا كاذبًا ، قال تعالى :

(ومِنَ النّاسِ مَنْ يَّقولُ آمنّا باللهِ وباليومِ الآخرِ وما هم بِمُؤْمِنينَ ، يخادعون اللهَ والّذينَ آمنُوا.. إلى قوله ولهم عَذابٌ أليمٌ بِمَا كانوا يَكْذِبونَ ) .

الشرط السادس : الإخلاص :

وهو تصفية العمل من جميع شوائب الشرك ؛ بأن لا يقصد بقولها طمعا من مطامع الدنيا ، ولا رياء

ولا سمعة ؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال : ( فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله ) الشيخان ]

الشرط السابع : المحبة

لهذه الكلمة ، ولما تدل عليه ،ولأهلها العاملين بمقتضاها ، قال تعالى

( ومِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أندادًا يُحِبُّونَهُم كَحُبِّ الله والّذينَ آمَنُوا أشدُّ حُبًّا لله ).

فأهل ( لا إله إلا الله ) يحبون الله حبا خالصا ،

وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره ، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله .

---

ب – وشروط شهادة أن محمدًا رسول الله ، هي :-

1 – الاعتراف برسالته ، واعتقادها باطنا في القلب .

2 – النطق بذلك ، والاعتراف به ظاهرًا باللسان .

3 – المتابعة له ؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق ، ويترك ما نهى عنه من الباطل .

4 – تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة .

5 – محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين .

6 – تقديم قوله على قول كل أحد ، والعمل بسنته .

رابعا : مقتضى الشهادتين :

مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله

هو ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات المدلول عليه بالنفي وهو قولنا : ( لا إله ) .

وعبادة الله وحده لا شريك له ، المدلول عليه بالإثبات ، وهو قولنا ( إلا الله ) ، فكثير ممن يقولها يخالف مقتضاها

فيثبت الإلهية المنفية للمخلوقين والقبور والمشاهد والطواغيت والأشجار والأخبار .

وهؤلاء اعتقدوا أن التوحيد بدعة ، وأنكروه على من دعاهم إليه ، وعابوا على من أخلص العبادة لله .

ومقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله

طاعته وتصديقه ، وترك ما نهى عنه ،والاقتصار على العمل بسنته ، وترك ما عداها من البدع والمحدثات ،وتقديم قوله

على قول كل أحد .

منقول

فهد معزي
28/04/05, (12:39 AM)
خيال البويضا الصقري

تسلم على هذا التعريف لشهادة ان لا إله إلا الله

عبدالكريم العنزي
28/04/05, (03:13 PM)
خيال البويضا الصقري


جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك


لك التقدير

خيال البويضا الصقري
29/04/05, (10:50 AM)
شكـــرا اخواني على مروركم للموضوع
لكم التقدير والاحترام