المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان في قصة لقمان


سعود العنزي
09/04/06, (02:40 AM)
رأى العبد الصالح لُقمان أن الوقت مناسب ليعلم ابنه مما علمه الله عز وجل

اخترت لكم قصة مفيدة من { قصص القرآن } ومن هذه القصص قصة { لُقمان الحكيم } وهي منقوله للفائده

أرجو من الله أن يستفيد الجميع منها .... وتكون هذه القصة عبرة لكم عن الرجل الحكيم , الذي أخصه الله عز وجل بسورة باسمه بالقرآن الكريم وهي

سورة { لُقمان } .....



كانت عبادة الله وحده وعدم الشرك به هي الفقرة الأولى في وصية لقمان لابنه وهو يعظه , لأن فيها الإيمان المطلق , وبها تصح العقيدة , وهي الطريق إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار .

جَلس لُقمان يوماً مع ابنه يتحدثان في أحوال الدنيا والناس , ورأى العبد الصالح لُقمان أن الوقت مناسب ليعلم ابنه مما علمه الله عز وجل , فهذا ابنه قد صار عاقلاً مدركاً أن على لُقمان أن يرسم له الآن معالم الطريق الذي يقوده
إلى الفوز بمرضاة الله , ودخول جنته , فقال له : يا بني ! إن أول وصية أوصيك بها أن تعرف أن لهذا الكون ربّاً واحِداً عليك أن تخصه بالعبادة
وتفرده بالربوبية , واحذر أن تشرك به شيئاً فما أَشَركَ به أَحدٌ إلا ظلم نفسه ؛ لأن الشرك أعظم أنواع الظلم { وَإِذ قَال لُقمان لابنه وهو يعظهُ يا بُنَيّ لا تُشرك بالله إن الشرك لظلم عظيمٌ }



ثم ينتقل لُقمان _ وهو يعظ أبنه _ إلى أمر آخر ذي أهمية كبيرة , وهو يوم القيامة وما فيه من حساب دقيق , فرب العالمين يعلم ذنوب عباده , وما قترفوه من آثام , فأي خطيئة ولو كانت مثقال حبة خردل مخفية في صخرة أو في السموات أو الأرض لن تخفى على الله عز وجل , بل سيحضرها الله يوم القيامة حين يضع الميزان القسط ليجازي عليها إن خيراً فخيرٌ , وإن شراً فَشرٌّ , فعلم الله ليس له حدود , وهو اللطيف الخبير الذي لا يخفى عليه شيء .....

لذا يقول لُقمان لأبنه : تذكر يا بني قدرة الله التي لا يغيب عنها
شيء مهما كان في نظرك صغيراً وضئيلاً , وأعلم أن في الآخرة حساباً دقيقاً وجزاءً عادلاً { يَا بُنَيَّ إنَّهَا إِن تَكُ مِثقَالَ حَبَّةٍ من خَردَلٍ فَتَكُن فِي صَخرَةٍ أَو فِي السَّمَوَاتِ أوَ فِي الأَرضِ يَأتِ بهَا الله إِن الله لَطيفٌ خَبِيرٌ }



ثم قال لُقمان لأبنه : يا بني ! توجه بالصلاة إلى الله , وأقم الصلاة بحدودها وفرائضها وأوقاتها , لأنها العبادة التي تصل العبد بربه , وهي التي خُلِقَ
الإنسان من أجلها , إنها تقوي في قلبك الإحساس بمراقبة الله لك في كل أمورك{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وأمُر بالمَعروفِ وَانهَ عَن المُنكرِ واصبِر على ما أَصابَكَ إن ذَلكَ من عَزمِ الأُمورِ }



ثم يستطرد لُقمان في وصيته لأبنه ليصل إلى الشروط التي يجب أن تتوفر في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر : يا بني !! لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك , احتقاراً منك لهم واستكباراً عليهم , ولكن أقبل على الناس بوجهك تواضعاً .

يا بني !! لا تمشي في الأرض مشي الخيلاء والعجب والتكبر والتعالي عن الناس , لأنها مشية يكرهها الله , فهو يكره كل متكبر يتمايل في مشيته كبراً ..

يا بني !! امشي مشياً معتدلاً ليس بالبطيء ولا بالسريع ولا تبالغ في الكلام ولا ترفع صوتك , عندما تتكلم , بل تكلم بهدوء واعتدال وابتعد عن الصوت الذي يصم الآذان , فإن أقبح الأصوات صوت الحمير

{ وَلا تُصَعَّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ ولا تَمْشِ في الأَرْضِ مَرَحاً إنَّ الله لا يُحبُّ كُلَّ مُختَالٍ فَخُورٍ , واقصدْ في مَشيكَ واغْضُضْ من صَوتْكَ إن أَنكرَ الأصوات لَصوتُ الحَميرِ }

اخوكم سعود العنزي

بشاير
09/04/06, (10:26 PM)
أخوي الفاضل ابو فيصل

جزاك الله خير الجزاء

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

قصة لقمان قصة معبرة تحمل بين طياته الفائدة الجمه

تقبل خالص التحية

فايز البذيلي
10/04/06, (01:13 AM)
أخوي الفاضل

ابو فيصل

جزاك الله خير الجزاء

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

تقبل خالص التحية

محمد الدلماني
10/04/06, (02:27 PM)
جزاك الله خير ياخوي سعود

ولي عوده للقرائه


بارك الله فيك

شمــــــــوخ
11/04/06, (04:44 PM)
قصة لقمان معرووفه

فيها من البيان والحكمة الشئ الكثيرر


كل الشكر لك أخوي سعود

وجزاك الله خيرآ

,,

سعود العنزي
18/04/06, (10:43 AM)
أخوي الفاضل ابو فيصل

جزاك الله خير الجزاء

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

قصة لقمان قصة معبرة تحمل بين طياته الفائدة الجمه

تقبل خالص التحية


كل الشكرلكِ اختي بشاير على مرورك الرائع


الله يعطيكِ العافيه

محمد المقبل
15/05/06, (02:30 PM)
بارك الله فيك

ياوبو فيصل

السلفي العنزي
21/05/06, (11:17 PM)
ماأحوجنا لربط الناس

بقصص القرآن

وأن نستفيد منها ونفيد

بدلا من إشغال العوام بقصص مكذوبة

أو على الأقل لاتصدق أحداثها حتى في عالم الخيال

بارك الله فيك أبا فيصل

ونفع بك [u]