مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات مثيرة
فهد الخدلي الفدعاني
23/07/06, (01:26 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرى من فترة الى أخرى شخصيات تطفو الى السطح بأفكارها السياسية أو الإقتصادية ويتداولها الإعلام ويكرر الحديث عنها ..
وقد يكون اننا نود أن نعرف عن بعض هذه الشخصيات ويتبادر الى الذهن المعرفة في الكثير عنها..
فلكي نعرف عنها الكثير أحببت أن أضع هذا الموضوع بين أيديكم .. ومن له إضافة فليضيف مشكورا...
وأيضا أن تكرار المواضيع بجعل هذه الشخصيات مشتته هنا وهناك أحببت ان نجمعها في موضوع واحد..
بقي أن نقول أن مانتحدث هنا به عن هذه الشخصيات قد لا يعكس وجهة نظر المنتدى............
فهد الخدلي الفدعاني
23/07/06, (01:30 AM)
http://www.aawsat.com/2005/02/18/images/hassad.283553.jpg
جنبلاط .. مع من غلب..
ولد جنبلاط في 7 آب في عام 1949
أصل أسرته:آل جنبلاط (في لبنان) أسرة ذات سؤدد وجاه، من أصل كردي سني، اعترف بهم العثمانيون و عينوا منهم حسين باشا جانبولاد حاكماً على كلّس -حلب ، وظلوا قديماً في حلب حتى قام أحد زعمائهم علي باشا جانبولاد بثورته التي قضى عليها العثمانيون ثم قتلوه، فلجأ بعض أفراد هذه الأسرة الجنبلاطية إلى لبنان ، إلى المعنيين الدروز في إقليم الشوف،فتبنى مذهبهم و غدا زعيماً لفريق منهم .و أصل اسمهم (جان بولاد) و معناها بالكردية ذو الروح الفولاذية ( كـ: المشرق العربي في العهد العثماني \ د. عبد الكريم رافق صـ113 و 117)خلال وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، أقدمت القوات التابعة لجنبلاط على اقتحام العديد من القرى المارونية وقتل الآلاف من سكانها عقابا على الاعتداءات المارونية قبل الاجتياح. كانت هناك حملة تطهير عرقي في جبل لبنان من قبل المارونيين ضد الدروز، حيث طرد سكان قرى درزية عديدة وأحرقت مساكنهم ومقدساتهم علاوة على المجازر والاعتقالات، نجح في التصدي لهذه الحملة مما اعتبر انتصارا وثبت مركزه القيادي لدى الطائفة الدرزية.
ولدت زعامته في ظرف مأسوي، عائليا ولبنانيا، وهو اغتيال والده كمال جنبلاط 16 مارس (اذار) 1977، وهو لا يزال في اواخر العشرينات من عمره. في تلك الاجواء القاتمة، حصل وليد جنبلاط على المبايعة ليكون حامي المعارضة والمعارضين. ففي جنازة والده، تقدم شيخ عقل الطائفة الدرزية محمد ابو شقرا من وليد صارخاً «الحمد لله عوضنا عن السلف بالخلف وليد، حفظه الله ورعاه»، ثم وضع عباءة الزعامة السوداء على كتفيه وارتفعت اصوات المشايخ والمشيعين «برعاية الله يا وليد... الله معك يا وليد». لم يتعاط وليد، الذي ولد في المختارة ـ الشوف في 7 اغسطس (آب) 1949، السياسة قبلاً، وهو عندما أبلغ بنبأ مقتل والده لم يصدق واعتقد ان الخبر مزحة سخيفة، فهو لم يتربَ في المجالس السياسية المغلقة أو المفتوحة لوالده، مفضلاً ركوب الدراجات النارية وبنطلون «الجينز» الذي لا يزال يرتديه الى اليوم، وممارسة نشاطات شخصية بعيدة عن السياسة، متمكناً من ثقافة غربية مع اجادة ممتازة للغتين الفرنسية والانكليزية. وبعد والده كمال فؤاد جنبلاط، الذي كان نائبا في البرلمان اللبناني ثم وزيرا في عدة حكومات، كان على وليد ان يثبت انه ابن ذلك الرجل الذي اسس ورئس الحزب التقدمي الاشتراكي. غير ان وليد جنبلاط الذي لم تكن له خبرة سياسية، اظهر لاحقا براعة في الدخول في لعبة المعادلات السياسية الصعبة، المحلية والاقليمية. فبات يحلو للسياسيين وصفه بانه «صاحب الانتينات»، اي الهوائيات، في اشارة الى مقدرته على «التقاط» اتجاهات الاحداث باكرا. وقد درس وليد في «الانترناشونال كولدج» في بيروت، وتابع دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، كذلك درس في قسم التاريخ في الجامعة نفسها، هذه الخلفية ساعدته في معرفة الكثير عن تعقيدات سياسة المنطقة والسياسة العالمية، الا ان حبه الاثير للكتابة والادب والتصوير الفوتوغرافي ظل هوايات عميقة تكشف عن اكثر من سياسي.
والدة وليد جنبلاط ، ابن البيت الجنبلاطي العريق، هي مي ارسلان، ابنة شكيب ارسلان الملقّب بـ«أمير البيان». هذه الرابطة العائلية أوجدت شيئا من التوازن داخل صفوف الطائفة الدرزية بين محازبي البيتين المتنافسين على الزعامة: البيت الجنبلاطي والبيت الارسلاني. هذا التنافس جمد مرة واحدة في ما سمي بـ«حرب الجبل» التي خاضها وليد جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي الى جانب سورية في معركتها القاسية لإسقاط الاتفاق اللبناني ـ الاسرائيلي آنذاك ضد «القوات اللبنانية» التي اقتفت اثر الاجتياح الاسرائيلي لمنطقتي الشوف وعاليه لتنتشر فيهما، فكان ان انتهت المعركة السياسية بسقوط الاتفاق والمعركة العسكرية بسيطرة وليد جنبلاط على جبل لبنان الجنوبي (الشوف وعاليه وجزء من بعبدا) بمسيحييه ودروزه.يومذاك قال الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون في مجلس خاص «عملت 50 سنة حتى أجعل الدروز فريقين متناقضين في لبنان، فإذا بأمين الجميل يوحدهم في يوم واحد» قاصداً بذلك التفاف الدروز، ارسلانيين وجنبلاطيين، حول وليد جنبلاط في «حرب الجبل» التي انتهت بتهجير السكان المسيحيين من الشوف وعاليه وبعض مناطق بعبدا (لا يزال جنبلاط حتى اليوم يقوم بمصالحات بين المسيحيين والدروز لتأمين عودة المهجرين باكملهم).
وفي مطلع التسعينات بعد تسوية اتفاق الطائف وبداية عهد الياس الهراوي، اعاد السوريون التوازن الى الطائفة الدرزية، فاتخذ طلال ارسلان (وزير المهجرين حالياً) موقعه للمرة الاولى وزيراً في حكومة عمر كرامي (1990) ثم نائباً معيناً بعد اشهر في مقعد والده مجيد ارسلان العجوز، ثم نائباً منتخباً (1992 و1996 و2000). اما وليد جنبلاط، فنال منصبا وزاريا قبله في الحكومة الثانية بعهد الرئيس أمين الجميل (1984)، ثم في الحكومات الست بعهد الياس الهراوي، فنائباً معيناً في مقعد والده (1991) ثم منتخباً ورئيس كتلة برلمانية كبيرة (1992، 1996، 2000).علاقة جنبلاط بسورية تعرضت في بعض الاحيان للاهتزاز، ومنها ما هو مستمر حتى اليوم على خلفية انتخاب اميل لحود رئيساً للجمهورية اللبنانية. وقد اتخذ جنبلاط آنذاك موقف المعارض لانتخابه. وامتنع نواب كتلته عن التصويت له رئيساً 1998 في حين اتهمه وليد جنبلاط، في مطلع ولايته، بانه «يعسكر النظام». غير ان الهوة الواسعة ازدادت اتساعا بين السوريين وجنبلاط بعد تمديد ولاية الرئيس لحود 2004. وقدم وزراء «اللقاء الديمقراطي» الذي يترأسه جنبلاط استقالاتهم احتجاجاً على التمديد. واصبح جنبلاط زعيم حركة معارضة كبيرة متنوعة وغير طائفية بوجه ما يسميه بـ«الحكم الأمني». من الملاحظ ان وليد جنبلاط تأثر بشكل كبير بوالده كمال الذي جسّد الشخصية العميقة الثقافة والمعرفة، الواسع الاطلاع في الفلسفة وعلم النفس والعلوم والطب والآداب والفنون على اختلاف مدارسها ومذاهبها (وكان يقرض الشعر بالعربية والفرنسية)، وكان الدرزي ذا المنشأ والتربية المارونية، (في مدرسة عينطورة للآباء اليسوعيين) والحائز «وسام لينين» وفي مقدم المناضلين للمقاومة الفلسطينية واليسار العربي والدولي وصديق الاتحاد السوفياتي. وقد ورث جنبلاط الإبن من الأب هذا الارث الفكري والثقافي الموسوعي، غير ان هذا الارث كله لم يكن ايجابيا، فالزعامة في لبنان ثبت دوما انها مكلفة.
تغيير ولاءه الدائم:
لقد غير ولاءه وعهوده مع القوى الرئيسية في لبنان عدة مرات، كان في بداية الحرب الأهلية اللبنانية حليفا لسوريا والى فترة طويلة بعد انتهائها، غير أنه غير موقفه بشكل جذري في عام 2004، وانضم الى المعسكر المطالب بانسحاب سوريا من لبنان، فيما بعد اغتيال رفيق الحريري تصاعدت حملته ضد سوريا واتهمها بأنها متورطة في اغتيال الحريري، وقد عبر وليد جنبلاط عدة مرات عن قلقه من استهداف حياته.
والمعروف ان وليد جنبلاط ليس له صديق معين بل متقلب فصديق اليوم قد يكون عدوه غد والشواهد كثيرة على ذلك...
كامل الخدلي
31/07/06, (01:53 PM)
ياخى هذا احس وجهة وجهة شيطان
مزيد المزيد
31/07/06, (02:16 PM)
هلابك يافهد وشخصيات مثيره حقا"
ووليد جنبلاط من اهم هذه الشخصيات في الشرق الاوسط مما يحمل من تناقضات عجيبه
وتوجهات غريبه احيانا" ...
ولكن لو سمحت يافهد توضح لي هل هو مسلم ؟
دمت بكل خير
فهد الخدلي الفدعاني
31/07/06, (07:41 PM)
شيطان بعينه وعلمه
يابو احمد
لاهنت يابن العم علي مرورك المميز
فهد الخدلي الفدعاني
31/07/06, (07:48 PM)
ما كاد فتيل الأزمة بين سورية ولبنان يشتعل حتى أُميط اللثام عن وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي الأكثر ديناميكية بين
أقرانه، يراه المراقبون لمسيرته الطويلة نحو الزعامة
متعثرًا بتقلباته، متخبطًا بمواقفه المتعددة، متدثرًا بتصريحاته
لذلك لم يفاجئ أحد بانقلابه المفاجئ على سوريا بين ليلة وضحاها
اخوي مزيد
بنسبه لوليد جنبلاط كان سني وصار درزي والعيذ بالله
فهد الخدلي الفدعاني
31/07/06, (08:31 PM)
الشخصية الثانية
أولمرت
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/01/images/pic04A.jpg
أولمرت.. من الدماء إلى السياسة
"إيهود أولمرت" حديث الساعة الآن في إسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي في الفترة الاخيره
ويمتلك أولمرت خبرة كبيرة في الاتصالات السياسية، ويصفه موظفون كبار، عملوا معه، بأنه مدير دقيق، يتخذ قرارات واضحة ولا يترك المباحثات بغير نتيجة، كما تعتبره صحيفة هاآرتس العبرية خبيرا بالقضايا الأمنية الأكثر حساسية.
أولمرت.. المتناقضات
يرى البعض أن أولمرت هو صاحب التحولات المتباينة في مساره السياسي؛ فقد كانت بداية ظهوره عندما كان طالبا بالجامعة ينتمي لحزب "حيروت" -الحرية- عام 1966، وطلب من رئيس الحزب آنذاك "مناحيم بيجين" الاستقالة من الحزب.
لكن أولمرت فشل في دخول الكنيست للمرة الأولى عام 1969، وبدأت شهرته الفعلية عام 1978م عندما رفض التصويت على معاهدة "كامب ديفيد" مع مصر، ووصف آنذاك بأنه "شاب يهودي محافظ على الموروثات اليهودية التاريخية"، لكنه اعترف في 14-8-2005 بأنه أخطأ عندما فعل ذلك!.
نفس التحول السياسي حدث لديه في السنوات الأخيرة، فقد تولى في مطلع عام 1993م منصب عمدة بلدية القدس، حاملا معه تصريحات حماسية بأنه سيحقق لليهود يوما ما حلمهم المنتظر ببناء "هيكل سليمان"، وأعلن رفضه الانسحاب من أي شبر من الأرض الفلسطينية على اعتبار أنها "أرض إسرائيل الكبرى"، لكن أولمرت بمجرد دخوله بوتقة الحكومة الائتلافية بقيادة صديقه الشخصي "إريل شارون"، تحول في موقفه ليؤيد شارون في تنفيذ خطة الانسحاب من غزة وست مستوطنات شمالي الضفة الغربية فيما يعرف بـ"خطة فك الارتباط".
التكوين الخشن
ولد أولمرت في كيبوتس "نيحلات جابوتنسكي" بالقرب من مستوطنة بنيامينا بمدينة الخضيرة، في (30 سبتمبر 1945) لعائلة معروفة في انتمائها للتيار الإصلاحي المتمرد في الحركة الصهيونية؛ فوالده كان زعيمًا كبيرًا في منظمة "أتسل" اليمينية التي ضمت رئيس الوزراء الأسبق "مناحيم بيجن، وله شقيق آخر هو الدكتور "يوسي أولمرت" الذي شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية العالمية. ثم استقال واعتزل السياسة وعاد إلى صفوف البحث الأكاديمي، وكلاهما يلقب بـ"أمير الحركة" لدخولهما المبكر في منظمة أتسل.
عاش أولمرت طيلة عمره في القدس الغربية، وهو متزوج وله أربعة أولاد، حيث ترعرع على أفكار كبار المستوطنين المتشددين الداعين لعدم التنازل عن أي جزء من الأرض، وتربى أيضا على النظرة المتعالية على الطرف الآخر (أي الفلسطينيين)، والتحق بالجامعة العبرية بالقدس المحتلة، حيث حصل على بكالوريوس العلوم النفسية، ثم شهادة دبلومة من نفس الجامعة في الفلسفة، ثم درس الحقوق ولم يعمل في مهنة المحاماة تقريبا، والتحق بأكبر وحدة عسكرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي وحدة "جولاني" المتخصصة في عمليات القتل للمواطنين الفلسطينيين.
أثر جولاني في حياته
ووحدة جولاني التي تعد إحدى الوحدات العسكرية التابعة لسلاح المشاة الإسرائيلي يتدرب الجنود فيها على عمليات خاصة تتمثل في مطاردة المواطنين الفلسطينيين المطلوبين لدى إسرائيل، والقيام بقتلهم بين الحين والآخر بمشاركة وحدات المستعربين بالجيش الإسرائيلي.
وقد أثرت نشأة أولمرت الدينية على رغبته في الانضمام لهذه الوحدة، وكان لشعاراته الصهيونية الدينية أكبر الأثر في اختيار قادة الوحدة له للخدمة العسكرية فيها.
كان أولمرت أحد المنادين بتطبيق عمليات الاجتياح العسكري الشامل لبعض المدن الفلسطينية مثل جنين ونابلس، والمعروف أن جولاني كانت من بين الوحدات التي شاركت اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية، ويتردد أن أولمرت كان أحد المؤيدين لقيام وحدة جولاني باستخدام وحدته المختارة "خوريف" للقيام باقتحام مدينة الخليل في النصف الأخير من سنوات التسعينيات.
لم يقتصر دور أولمرت في الوحدة على العمل العسكري، بل قام بالعمل مراسلا عسكريا لمجلة "بمحانيه" العسكرية العبرية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تصدر صباح كل جمعة، واستغل خبرته الإعلامية العسكرية في حرب لبنان عام 1982، ليكون المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية وقتها وأخذ يدافع عن أسباب الحرب التي أعدها ونفذها شارون، وزير الدفاع آنذاك.
من الدماء إلى السياسة
بعد انتهائه من العمل العسكري، تحول إلى العمل السياسي، حيث التحق بحزب الليكود في عام 1973م، ثم تولى منصب أمين صندوق الحزب، وفي سنة 1988، اختاره رئيس الوزراء الليكودي "إسحق شامير" وزيرا لشئون الأقليات (العرب) في حكومة الوحدة الوطنية، لكنه اتخذ موقفا معاديا من الأحزاب العربية.
ثم أصبح وزيرا للصحة سنة 1990، فتمت في عهده إضرابات الأطباء الشهيرة على خلفية المساس بحقوقهم، وعندما هزم الليكود في انتخابات 1992، كانت علاقته بأعضاء الليكود سيئة للغاية، وأبدوا في كثير من الحالات إعراضا عنه وتآمروا، عليه، وفي عام 1993 تولى أولى مناصبه الرسمية في الحكومة وهو منصب رئيس بلدية القدس.
رجل الانشقاقات
صحيفة معاريف وصفت أولمرت بأنه شخصية سياسية محظوظة للغاية، وأنه متعدد الخصوم سواء في اليسار الإسرائيلي الذين يكنون له كراهية شديدة، أو داخل الفرع المتشدد لليمين الإسرائيلي. كما يتميز -أيضا- بالتصنع والتعالي والفظاظة في أحيان كثيرة، ودائما يعشق الانشقاقات السياسية بين الحين والآخر ربما لشد الأنظار إليه، أو لعدم تمكنه من تحقيق أهدافه وطموحاته في الحزب المتواجد فيه. كما فعل مع حيروت والليكود، وكما فعل في بداية عام 2001 عندما رشح نفسه رئيسا لليكود أمام شارون، لكن شارون ألحق به هزيمة كبرى، فانضم إليه بعد الانتخابات وكان أحد أقرب المقربين إليه.
لكن الشعبية الهائلة التي اكتسبها أولمرت مؤخرا تأتي فقط من الدعم الإعلامي والمعنوي الكبير الذي منحه له رئيس الوزراء "إريل شارون"، خاصة عقب اقتراحه عام 2003 بأن تنسحب إسرائيل من كامل الضفة الغربية وقطاع غزة. وهو نفس ما دعا إليه شارون في خطته "فك الارتباط".
وكان شارون يوليه اهتمامًا خاصًّا وقيل إنه الشخص الوحيد الذي تم نقل الأسرار النووية الإسرائيلية إليه قبل مرض شارون الأخير، وقبل توليه فعليا أعمال القائم بأعمال الحكومة.
ورغم ذلك، يقول الدكتور "عوزي آراد" المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء: إن أولمرت لا يعلم كل شيء، إلا أن كل ذلك لا ينفي الخبرة الكبيرة التي اكتسبها أولمرت خاصة خلال فترة حكومة "إسحق شامير"، حيث تمكن في تلك الفترة من الاطلاع على العديد من الأسرار الحساسة وأرسله شامير في مهام خاصة للخارج لم يكشف عن طبيعتها حتى اليوم.
انتهازي.. أم.. خائن؟
شن معارضو أولمرت هجوما قاسيا عليه بعد تأييده للانسحاب من غزة حيث لُقب بـ"المتقلب"، لكنهم أضافوا إليه فور دخول شارون المستشفى لقب "الانتهازي"، وهؤلاء المعارضون ينتمون لحزبي الليكود والعمل، بالإضافة إلى عُتاة المتطرفين من اليمين اليهودي.
والحقيقة، أن أولمرت نفسه دائما ما كان يردد في مطلع شبابه إيمانه بالأيدلوجية الصهيونية الرامية لتكوين "أرض إسرائيل الكبرى"، باستخدام القوة والبعد عن طريق المفاوضات مع العرب، ووجد أولمرت في حزب الليكود فرصة سانحة لتحقيق أهدافه وأهداف الصهيونية من خلاله.
وكان أولمرت أول من تمكن من إزاحة العمدة السابق "تيدي كوليك"، عضو حزب العمل بعد 40 عامًا عن مدينة القدس. وكان أولمرت وقتها شديد التعصب ضد كل ما هو عربي، فأعلن فور توليه المنصب عن استعداده لدخول المسجد الأقصى محاطا بـ"اليهود المخلصين"، بل أعلن عن رغبته في حشد مليون يهودي على أبواب المدينة العتيقة حتى لا يدخلها الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" ولو بتصريح من إسرائيل.
ورغم ذلك فإن أولمرت هو نفسه أول من أيد فكرة شارون بتأسيس حزب جديد والبعد عن الليكود في بداية 2006م. ربما هذا الأمر هو الذي جعل الجميع في إسرائيل ينظر إليه على أنه دائما "الرجل الثاني"، ويخشى البعض من انعدام قدرته على إدارة دفة البلاد بسبب ذلك.
صراع مع نتنياهو
مواقف أولمرت المتقلبة جعلت الصحافة العبرية تطلق عليه في نهايات التسعينيات "الرجل الخائن"، خاصة عندما وقف بجانب "إيهود باراك" زعيم حزب العمل السابق ضد زعيم حزبه آنذاك "بنيامين ناتنياهو".
ولأسباب شخصية فالكراهية بين الرجلين (أولمرت وناتنياهو) لا تزال مستمرة، واشتعلت مرة ثانية عندما وظف شارون أولمرت منتصف العام الماضي، لتأليب الرأي العام على نتنياهو إبان توليه وزارة المالية في فترة شارون الرئاسية الأخيرة، وتحميله وحده مسئولية الفشل الحكومي الاقتصادي، وبالفعل تمكن أولمرت من تحقيق أهداف شارون، وتم إقالة نتنياهو، وإسناد الوزارة لأولمرت في أغسطس 2005 مكافأة له على دوره.
وشغل أولمرت -أيضا- منصب وزير التجارة والصناعة، ومنحه شارون صلاحيات الإشراف العام على عدد من الدوائر الحكومية البالغة الأهمية مثل "دائرة أراضي إسرائيل".
ويمتلك أولمرت قدرة عالية على التعامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، ويشير البعض إلى أنه إذا ما تمكن من الصعود لرئاسة الحكومة في إسرائيل، فإنه قد يتمسك بشاؤول موفاز وزيرا للدفاع؛ لأن أولمرت يريد بجواره شخصا يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة؛ لأنه قد يتراجع عن مساره السياسي الجديد في أي لحظة كما هي عادته، ويعود لتفضيل سياسة القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.
ويدرك أولمرت جيدا أنه يجب عليه خلال مدة عمله كقائم بأعمال رئاسة الوزراء لفت أنظار المجتمع الدولي، فكان تصريحه الشهير 9-1-2006: "يجب معالجة هذه الظاهرة البشعة دون هوادة ومنعها"؛ ردا على تقرير إسرائيلي يفيد بقيام المستوطنين باقتلاع 2.400 شجرة زيتون للفلسطينيين...
محمد الدلماني
01/08/06, (12:46 AM)
الله يعطيك العافيه يافهيد بس اذكر اني شاركت بسيرة سعد زغلول:)
وينها
فهد الخدلي الفدعاني
01/08/06, (05:15 PM)
بيباي لندن
يابو مشعل زين الموضوع موجود
احمد ربك بس
وين التعليق يابو مشعل :mad:
محمد الدلماني
02/08/06, (11:37 PM)
التعليق بيجي بشخصيات رائعه كروعة موضوعك
فهد الخدلي الفدعاني
04/08/06, (02:04 AM)
انا انتضر الشخصيه
يابو مشعل
محمد الدلماني
04/08/06, (02:35 AM)
http://www.islamonline.net/Arabic/history/brothers/images/pic03.jpg
سعد زغلول
- لم يحظ زعيم مصري بشعبية كالتي حظي بها سعد زغلول، حتى لقب بزعيم الأمة، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين.
- ولد سعد في (ذي الحجة 1274هـ = يوليو 1859م) في قرية إبيانة التابعة لمديرية الغربية، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وتوفي وعمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد فتحي زغلول.
- تلقى تعليمه في كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم، ثم رحل إلى القاهرة سنة (1290هـ= 1873م) والتحق بالأزهر، وألف أثناء دراسته كتابا صغيرا في فقه الشافعية، وتأثر أثناء هذه الفترة بالشيخ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده؛ إذ كان صديقا له رغم العشر سنوات التي كانت تفصل بينهما في العمر.
- شارك سعد في الثورة العرابية فتعرض للاضطهاد، ورفت من عمله، فاشتغل بالمحاماة وذاع صيته بها حتى صار من أعلامها المعروفين.
- كان له نشاط بارز في الحياة السياسية المصرية، وربطته بعض العلاقات بزعماء مصر، واللورد كرومر -المعتمد السامي البريطاني في مصر-.
- اختير سعد ناظرا (وزيرا) للمعارف في (شوال 1324هـ = نوفمبر 1906م) فكانت له إسهامات وبصمات واضحة في العملية التعليمية.
- وفي (صفر 1328هـ = فبراير 1910م) عين ناظرا للحقانية (أي وزيرا للعدل)، وعندما كان وكيلا للجمعية التشريعية كان معارضا بارزا للسياسة الإنجليزية.
- برز سعد زغلول كزعيم للأمة المصرية مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ طالب بتشكيل وفد من المصريين لحضور مؤتمر الصلح، فرفضت سلطات الاحتلال البريطاني ذلك واعتقلته ونفته إلى خارج البلاد وكان ذلك سببا في إشعال ثورة 1919 في (جمادى الآخرة 1337هـ= مارس 1919م) التي تعد أول ثورة شعبية بعد الحرب العالمية الأولى.
- أجبرت الثورة الشعبية الاحتلال الإنجليزي على الإفراج عن سعد وصحبه، ثم جرت انتخابات تشريعية فاز فيها مرشحو سعد بغالبية مقاعد البرلمان، وشكل سعد الوزارة التي تعد أول وزارة شعبية في مصر.
- وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه.
- توفي سعد زغلول في (22 صفر 1346هـ = 23 أغسطس 1927م) وكان يوم وفاته يوما مشهودا، وبني له ضريح أسموه ضريح سعد.
فهد الخدلي الفدعاني
11/08/06, (07:43 AM)
من أقواله سعد زعلول (امش ببطء لكي تصل سريعاًً) و أيضاًًً قال(مصر للمصريين)
ماشاء الله مشاركة أكثر من رائعة يابو مشعل
فهد الخدلي الفدعاني
11/08/06, (07:46 AM)
الشخصية هالمره:
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/30/1_93802_1_3.jpg
الرئيس الباكستاني ( برويز مشرف)
ولد مشرف عام 1943 في مدينة نيودلهي التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان، ثم هاجرت أسرته إلى باكستان حيث تلقى تعليمه الأولي في كراتشي.
في عام 1964 التحق بالجيش وتدرج في مناصبه المختلفة حتى تقلد منصب قائد الجيش عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من المنصب.
خاض حربين ضد الهند، أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب وتلقى نيشان البسالة، كما خاض الحرب الثانية عام 1971.
كان قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف. واتهمت الهند باكستان في ذلك الوقت باختراق الخط الفاصل، في حين نفت باكستان الاتهام.
انقلب على نواز شريف في أكتوبر/ تشرين الأول 1999 على خلفية اتهامه له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله قادمة من سريلانكا.
عين نفسه رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران 2001 إثر اتهام المعارضة السياسية له بفقدان الشرعية لتمثيل باكستان في لقاء القمة مع الهند.
ولعل أبرز ما سيحفظه التاريخ من سيرة برويز مشرف موافقته على مطالب أميركا بالسماح لها باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم بن دلان بعد اتهام أميركا له بتفجيرات نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي ما تزال مستمرة.
يذكر ان مشرف نجا بصعوبة من عدد من محاولات الاغتيال السابقة خلال السنوات الماضية، كان آخرها فى اوائل العام الماضى فى مدينة كراتشى الساحلية الجنوبية.
************************************************** ***
هالشخص احس انه مخادع يلعب على الحبلين يحاول ان يتمسك بالحكم ويعطي وعود لشعبه بتطبيق الديموقراطيه.. ومن جهه ثانيه يتعامل مع امريكا و يحاول يرضيها بأي طريقه
فهد الخدلي الفدعاني
19/08/06, (11:35 PM)
جمال عبد الناصر
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/3/35/Nasser.01.jpg/200px-Nasser.01.jpg
جمال عبد الناصر
شهد عام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، ويقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى ١٩٤٨ على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة".
وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.
وفى اليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطين في ١٦ مايو ١٩٤٨، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام ١٩٤٨.
لقد كان لتجربة حرب فلسطين آثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق.
وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا.
وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين.
وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة. ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة " في ٢٤ فبراير ١٩٤٩.
وقد جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام ١٩٤٩.
وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.
وقد أصبح مقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٢.
ووقد كان في نية جمال عبد الناصر القيام بالثورة في ١٩٥٥، لكن الحوادث أملت عليه قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير.
وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في ١٢ مايو ١٩٤٨. وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، وتضم كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمال سالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠، ١٩٥١.
وفى ٨ مايو ١٩٥١ رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية ١٩٥٢، وذلك بتدريب المتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح من جانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطار الحكومي.
وإزاء تطورات الحوادث العنيفة المتوالية في بداية عام ١٩٥٢ اتجه تفكير الضباط الأحرار إلى الاغتيالات السياسية لأقطاب النظام القديم على أنه الحل الوحيد. وفعلاً بدئوا باللواء حسين سرى عامر - أحد قواد الجيش الذين تورطوا في خدمة مصالح القصر – إلا أنه نجا من الموت، وكانت محاولة الاغتيال تلك هي الأولى والأخيرة التي اشترك فيها جمال عبد الناصر، فقد وافقه الجميع على العدول عن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري إيجابي.
ومع بداية مرحلة التعبئة الثورية، صدرت منشورات الضباط الأحرار التي كانت تطبع وتوزع سراً. والتي دعت إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه بجدية بدلاً من اقتصاره على الحفلات والاستعراضات، كما دعت الحكام إلى الكف عن تبذير ثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة، وانتقدت الاتجار في الرتب والنياشين. وفى تلك الفترة اتسعت فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى جانب فضائح اقتصادية تورطت فيها حكومة الوفد.
ثم حدث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢. لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى، وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً.
وفى ذلك الوقت كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروق فيما عرف بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش. حيث رشح الملك اللواء حسين سرى عامر المكروه من ضباط الجيش ليرأس اللجنة التنفيذية للنادي، وقرر الضباط الأحرار أن يقدموا قائمة مرشحيهم وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب للرياسة، وقد تم انتخابه بأغلبية كبرى وبرغم إلغاء الانتخاب بتعليمات من الملك شخصياً، إلا أنه كان قد ثبت للضباط الأحرار أن الجيش معهم يؤيدهم ضد الملك، فقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار – تقديم موعد الثورة التي كان محدداً لها قبل ذلك عام ١٩٥٥، وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها .
وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.
بيان الثورة:
وفى صباح يوم ٢٣ يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة التالي:
"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.
أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق".
وبعد نجاح الثورة بثلاثة أيام – أي في ٢٦ يوليه – أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أعيد انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.
يتبع
فهد الخدلي الفدعاني
19/08/06, (11:35 PM)
وفى ١٨ يونيه ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاسته للوزارة التي شغلها منذ ٧ سبتمبر ١٩٥٢، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أول منصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التي تشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصب وزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء.(قرار المجلس بإلغاء الملكية) .
تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة:
وفى فبراير ١٩٥٤ استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء. وفيما يلي البيان الذي أذاعه المجلس بأسباب ذلك الخلاف في ٢٥ فبراير ١٩٥٤:
"أيها المواطنون
"لم يكن هدف الثورة التي حمل لواءها الجيش يوم ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ أن يصل فرد أو أفراد إلى حكم أو سلطان أو أن يحصل كائن من كان على مغنم أو جاه، بل يشهد الله أن هذه الثورة ما قامت إلا لتمكين المُثل العليا في البلاد بعد أن افتقدتها طويلاً نتيجة لعهود الفساد والانحلال.
لقد قامت في وجه الثورة منذ اللحظة الأولى عقبات قاسية عولجت بحزم دون نظر إلى مصلحة خاصة لفرد أو جماعة، وبهذا توطدت أركانها واطرد تقدمها في سبيل بلوغ غاياتها.
ولا شك أنكم تقدرون خطورة ما أقيم في وجه الثورة من صعاب، خاصة والبلاد ترزح تحت احتلال المستعمر الغاصب لجزء من أراضيها، وكانت مهمة مجلس قيادة الثورة في خلال هذه الفترة غاية في القسوة والخطورة، حمل أفراد المجلس تلك التبعة الملقاة على عاتقهم ورائدهم الوصول بأمتنا العزيزة إلى بر الأمان مهما كلفهم هذا من جهد وبذل.
ومما زاد منذ اللحظة الأولى في قسوة وخطورة هذه التبعة الملقاة على أعضاء مجلس قيادة الثورة أنهم كانوا قد قرروا وقت تدبيرهم وتحضيرهم للثورة في الخفاء قبل قيامهم أن يقدموا للشعب قائداً للثورة من غير أعضاء مجلس قيادتهم وكلهم من الشبان، واختاروا فعلاً فيما بينهم اللواء أركان حرب محمد نجيب ليقدم قائداً للثورة، وكان بعيداً عن صفوفهم، وهذا أمر طبيعي للتفاوت الكبير بين رتبته ورتبهم، وسنه وسنهم، وكان رائدهم في هذا الاختيار سمعته الحسنة الطيبة وعدم تلوثه بفساد قادة ذلك العهد.
وقد أخطر سيادته بأمر ذلك الاختيار قبل قيام الثورة بشهرين اثنين ووافق على ذلك.
وما أن علم سيادته بقيام الثورة عن طريق مكالمة تليفونية بين وزير الحربية فى ذلك الوقت السيد مرتضى المراغى وبينه وفى منزله حتى قام إلى مبنى قيادة الثورة واجتمع برجالها فور تسلمهم لزمام الأمور.
ومنذ تلك اللحظة أصبح الموقف دقيقاً؛ إذ أن أعمال ومناقشات مجلس قيادة الثورة استمرت أكثر من شهر بعيدة عن أن يشترك فيها اللواء محمد نجيب إذ أنه حتى ذلك الوقت وعلى وجه التحديد يوم ٢٥ أغسطس سنة ١٩٥٢ لم يكن سيادته قد ضم إلى أعضاء مجلس الثورة.
وقد صدر قرار المجلس فى ذلك اليوم بضمه لعضويته كما صدر قرار بأن تسند إليه رئاسة المجلس بعد أن تنازل له عنها البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر الذى جدد انتخابه بواسطة المجلس قبل قيام الثورة كرئيس للمجلس لمدة عام ينتهى فى أخر أكتوبر سنة ١٩٥٢.
نتيجة لذلك الموقف الشاذ ظل اللواء محمد نجيب يعانى أزمة نفسية عانينا منها الكثير رغم قيامنا جميعاً بإظهاره للعالم أجمع بمظهر الرئيس الفعلى والقائد الحقيقى للثورة ومجلسها مع المحافظة على كافة مظاهر تلك القيادة.
وبعد أقل من ستة شهور بدأ سيادته يطلب بين وقت وآخر من المجلس منحه سلطات تفوق سلطة العضو العادى بالمجلس، ولم يقبل المجلس مطلقاً أن يحيد عن لائحته التى وضعت قبل الثورة بسنين طويلة إذ تقضى بمساواة كافة الأعضاء بما فيهم الرئيس فى السلطة، فقط إذا تساوت الأصوات عند أخذها بين فريقين فى المجلس فترجح الكفة التى يقف الرئيس بجانبها.
ورغم تعيين سيادته رئيساً للجمهورية مع احتفاظه برئاسة مجلس الوزراء ورئاسته للمؤتمر المشترك إلا أنه لم ينفك يصر ويطلب بين وقت وأخر أن تكون له اختصاصات تفوق اختصاصات المجلس، وكان إصرارنا على الرفض الكلى لكى نكفل أقصى الضمانات لتوزيع سلطة السيادة فى الدولة على أعضاء المجلس مجتمعين.
وأخيراً تقدم سيادته بطلبات محددة وهى:
أن تكون له سلطة حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس، علماً بأن لائحة المجلس توجب إصدار أى قرار يوافق عليه أغلبية الأعضاء.
كما طلب أن يباشر سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وكذا سلطة الموافقة على ترقية وعزل الضباط وحتى تنقلاتهم؛ أى أنه طالب إجمالاً بسلطة فردية مطلقة.
ولقد حاولنا بكافة الطرق الممكنة طوال الشهور العشرة الماضية أن نقنعه بالرجوع عن طلباته هذه التى تعود بالبلاد إلى حكم الفرد المطلق، وهو ما لا يمكن نرضاه لثورتنا، ولكننا عجزنا عن إقناعه عجزاً تاماً وتوالت اعتكافاته بين وقت وأخر حتى يجبرنا على الموافقة على طلباته هذه، إلى أن وضعنا منذ أيام ثلاثة أمام أمر واقع مقدماً استقالته وهو يعلم أن أى شقاق يحدث فى المجلس فى مثل هذه الظروف لا تؤمن عواقبه.
أيها المواطنون
لقد احتمل أعضاء المجلس هذا الضغط المستمر فى وقت يجابهون فيه المشاكل القاسية التى تواجه البلاد والتى ورثتها عن العهود البائدة.
يحدث كل ذلك والبلاد تكافح كفاح المستميت ضد مغتصب فى مصر والسودان وضد عدو غادر يرابط على حدودها مع خوضها معركة اقتصادية مريرة وإصلاحاً لأداة الحكم وزيادة الإنتاج إلى أخر تلك المعارك التى خاضتها الثورة ووطدت أقدامها بقوة فى أكثر من ميدان من ميادينها.
واليوم قرر مجلس قيادة الثورة بالإجماع ما يلى:
أولاً: قبول الاستقالة المقدمة من اللواء أركان حرب محمد نجيب من جميع الوظائف التى يشغلها.
ثانياً: يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فى تولى كافة سلطاته الحالية إلى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن.
حل جماعة الاخوان المسلمين
ثالثاً: تعيين البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء.
ونعود فنكرر أن تلك الثورة ستستمر حريصة على مُثلها العليا مهما أحاطت بها من عقبات وصعاب، والله كفيل برعايتها إنه نعم المولى ونعم النصير، والله ولى التوفيق".
وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في ٢٧ فبراير ١٩٥٤.
ثم بدأت بعد ذلك أحداث الشغب التي دبرتها جماعة الإخوان المسلمين التي أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً مسبقاً بحلها في ١٤ يناير ١٩٥٤، (قرار المجلس بحل جماعة الإخوان المسلمين) وقد تورط أيضاً بعض عناصر النظام القديم في هذه الأحداث.
السماح بقيام أحزاب وإلغاء الحرمان من الحقوق السياسية
ووقد تجلى الصراع داخل مجلس قيادة الثورة في هذه الفترة في القرارات التي صدرت عنه وفيها تراجعاً عن المضى في الثورة، فأولاً ألغيت الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في ٥ مارس ١٩٥٤ اتخاذ الإجراءات فوراً لعقد جمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع العام المباشر على أن تجتمع في يوليه ١٩٥٤ وتقوم بمناقشة مشروع الدستور الجديد وإقراره والقيام بمهمة البرلمان إلى الوقت الذي يتم فيه عقد البرلمان الجديد وفقاً لأحكام الدستور الذي ستقره الجمعية التأسيسية. وفى نفس الوقت تقرر إلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحافة والنشر.
وثانياً: قرر مجلس قيادة الثورة تعيين محمد نجيب رئيساً للمجلس ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن تنحى جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة وعاد نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة.
وأخيراً قرر مجلس قيادة الثورة في ٢٥ مارس ١٩٥٤ السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم ٢٤ يوليه ١٩٥٤ أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية. (قرار المجلس بالسماح بقيام أحزاب).
إرجاء تنفيذ قرارات المجلس التى صدرت فى ٢٥ مارس ١٩٥٤
وبالرغم من إلغاء مجلس قيادة الثورة لتلك القرارات في ٢٩ مارس ١٩٥٤ (قرار المجلس بإرجاء تنفيذ قرارات ٢٥ مارس ١٩٥٤) إلا أن الأزمة التي حدثت في مجلس قيادة الثورة أحدثت انقساماً داخله بين محمد نجيب يؤيده خالد محيى الدين وبين جمال عبد الناصر وباقي الأعضاء.
وقد انعكس هذا الصراع على الجيش، كما حاول السياسيون استغلاله وخاصة الإخوان المسلمين وأنصار الأحزاب القديمة الذين كانوا فى صف نجيب وعلى اتصال به.
وفى ١٧ أبريل ١٩٥٤ تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد الإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، وثبت من التحقيقات مع الإخوان المسلمين أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم. وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.
إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع المناصب التى يشغلها
وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ أول دستور للثورة.
وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.
وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠
نكتفي بهذا وفي انتظار التعليقات والنقاش
فهد الخدلي الفدعاني
23/08/06, (01:16 AM)
الشخصيه هي :
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/02/21/1124441.jpg
سمير جعجع
ولد "سمير جعجع" في 26 أكتوبر 1952، والتحق بحزب "الكتائب اللبنانية" عام 1969، وحصل
في عام 1971 على منحة دراسية بالجامعة الأميركية ببيروت لدراسة الطب.
وتوقف عن الدراسة بعد أربع سنوات، عقب تقسيم بيروت إلى شرقية وغربية، بعد اندلاع الحرب ا
الأهلية، وشارك "جعجع" القوات اللبنانية في سبتمبر 1976، في صد هجوم عن بلدة "شكا" ا
الساحلية، كما ساهم ـ في عام 1978 ـ في عملية عسكرية استهدفت الوزير "طوني فرنجية" وعائتله،
ونجا منها ابنه النائب الحالي "سليمان فرنجية".
وقاد "جعجع" ـ في 13 مارس 1985، مع "إيلي حبيقة" ـ تمردًا عسكريًّا على قيادة "حزب الكتائب"؛
مما أدى إلى الفصل بينه وبين القوات اللبنانية؛ التي تولى قيادتها، وسرعان ما اختلفا ـ في التاسع من
مايو، إثر الاتفاق الثلاثي بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي "وليد جنبلاط"، ورئيس حركة أمل "نبيه
بري" و"حبيقة" ـ لفتح الحوار مع دمشق، وعين ـ في 24 ديسمبر 1990 ـ وزيرًا في حكومة
الرئيس "عمر كرامي"؛ إلا أنه ما لبث أن استقال منها ـ في شهر مارس عام 1992. وشهد عام
1994 اعتقال "سمير جعجع"، بعد انفجار في كنيسة "سيدة النجاة" في كسروان، وحوصر
مقر "سمير جعجع" في جبل لبنان، وصدر قرار حل حزب "القوات اللبنانية"، لكن القضاء اللبناني برأه
من التهمة، بعد محاكمة علنية طويلة، وأصدر قرارات بإعدامه خفضت إلى الأشغال الشاقة المؤبدة،
بتهم أخرى، منها اغتيال رئيس الحكومة "رشيد كرامي"، عام 1987، واغتيال "داني شمعون" ـ رئيس حزب الوطنيين الأحرار ـ مع زوجته وولديه.
وكان "جعجع" قد أعلن ـ مطلع التسعينات ـ قبوله اتفاق الطائف؛ الذي وضع حدًّا للحرب الأهلية في
لبنان، وسلم سلاح مليشياته للجيش اللبناني، وبعد حل الميليشيات؛ التى كانت تعرف بـ"القوات اللبنانية"، تحولت إلى حزب "القوات اللبنانية".
اضافة :
سمير جعجع كتائبي متعصب انعزالي ، يلقب بالحكيم لأنه كان بدأ دراسة الطب ولم ينه دراسته، قاد
القوات اللبنانية في آخر أيامها ويعد احد ابرز رموزها اثناء الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت سنة
1975 وانتهت في 1990 بتوقيع الأطراف ومنها جعجع لاتفاق الطائف. وكان جعجع مثله مثل بشير
الجميل وايلي حبيقة وسعد حداد وانطوان لحد من عملاء وحلفاء إسرائيل في لبنان. وعرف عنه عدائه
الشديد لسوريا بسبب رفضه للنتائج التي أسفرت عنها هيمنة سوريا على لبنان.يعود ذلك لكون جعجع
يعادي أي انتماء عربي للبنان مثله مثل الكثير من السياسيين الذين تحالفوا مع الأجنبي ومع الصهاينة
ضد عروبة لبنان. انقلب جعجع على زميله ايلي حبيقة وأصبح قائدا للقوات اللبنانية عام 1985 بعد ان
تمكن من توجيه ضربة قوية لحبيقة وإبعاده عن القوات اللبنانية نتيجة "الاتفاق الثلاثي" الذي وقعه
الأخير مع وليد جنبلاط ونبيه بري برعاية سورية. لكن جعجع نفسه فيما بعد اضطر لتوقيع اتفاق
الطائف الذي يؤكد على عروبة لبنان رغما عن قناعاته. وكان جعجع اعتقل في ظل وجود القوات
السورية وذلك بعد حصار لمنزله استمر أياما مساء الحادي والعشرين من نيسان أيريل عام 1994
.وذلك بعد التفجير الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في شباط فبراير عام 1994 حيث اتهم جعجع
بتدبيره. وكان القضاء اللبناني بعد محاكمة علنية طويلة أصدر قرارات بإعدامه خفضت إلى الأشغال
الشاقة المؤبدة. ومن بين التهم الموجهة الى حكيم القوات سمير جعجع، اغتيال رئيس الحكومة رشيد
كرامي عام 1987 واغتيال داني شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار مع زوجته وولديه سنة 1978.
ورغم قيام بعض القادة اللبنانيين (الرئيس السابق الياس الهراوي وريئس المخابرات ميشال ريحاني) بتسريب أنباء لجعجع عن نية اعتقاله إلا انه رفض مغادرة لبنان إلى الخارج.
سمير جعجع الملقب بالحكيم هو رئيس القوات اللبنانية, احدى الميليشيات المسيحية التي لعبت دور
مهم في الحرب الاهلية اللبنانية. كان من ابرز العسكرين في القوات اللبنانية الذين قاموا بمجازر ضد
المسلمين في لبنان, كما إنه كان المسرؤل الاول عن مجزرة آل فرنجية والمسؤول المباشر عن إغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامة, كان من ابرز المتعاونين مع العدو الإسرائيلي.
تحياتي لكم
الدبلوماسي
24/08/06, (03:02 AM)
الله يعطيكم العافيه ومعلومات قيمه بالفعل
فهد الخدلي الفدعاني
28/08/06, (06:09 PM)
اخوي الدبلوماسي
اشكرك علي حضورك
فهد الخدلي الفدعاني
28/08/06, (06:13 PM)
اخترت لكم حسن البنا
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/1/8/image_personal3088_3.jpg
حسن البنا
مؤسس جماعة الإخوان المسلمين
ولد حسن البنا في بلدة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة إحدى محافظات مصر، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1906.
الدراسة والعمل
نشأ حسن عبد الرحمن البنا نشأة دينية وفي ظل عائلة متدينة، فحفظ نصف القرآن في الصغر ثم أتمه في الكبر. درس في مدرسة الرشاد الدينية، ثم في المدرسة الإعدادية، ثم في مدرسة المعلمين الأولية في (دمنهور)، وقد أنهى دراسته في دار العلوم عام 1927. عين بعد ذلك معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وبقي في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام 1946م ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين.
تأسيس جماعة الإخوان المسلمين
في مطلع القرن التاسع عشر كان لايزال العالم الإسلامي تحت صدمة تداعي الخلافة العثمانية الإسلامية، وكانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي وعرفت عدداً من الدعوات للتحرر والاستقلال، أو للإصلاح والنهوض بمصر والأمة الإسلامية جمعاء، وكان التيار الإصلاحي الديني -المتمثل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا- الأقرب إلى حسن البنا، ولاسيما الأخير الذي عاصره البنا لفترة قصيرة وكان له معه مراسلات. ومن الملاحظ أن المرجعية الفكرية والفقهية لدعوة الإخوان تتوافق مع ما ذهب إليه محمد رشيد رضا، وتشكل الأساس لفقه حركة الإخوان من حيث الدعوة للوسطية وإحياء الاجتهاد الديني بالعودة إلى القرآن والسنة كوسيلة لنهضة الأمة.
وكان البنا قد انخرط في العمل الوطني في وقت مبكر من خلال التظاهر والاحتجاج، وشارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسس جمعية الشبان المسلمين عام 1927 وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس/آذار 1928، وأتبعها لاحقاً بقسم "الأخوات المسلمات" (26 أبريل/نيسان 1933). ومازال الإخوان يتتبعون نهجه حتى اتهموا بالمبالغة في اتباعه والغلو في محبته، ومازالت رسائله المطبوعة بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا" حجر الزاوية في منهج الإخوان.
النشاط الإعلامي
عمل البنا مندوباً لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب. ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية وكان يقوم بإعداد معظمها ثم أسس مجلة النذير وعهد بتحريرها لصالح عشماوي. كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستأجر مجلات النضال والمباحث والتعارف وسواها.
حل الجماعة ومقتل البنا
في مساء الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 1948 أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفي 12 فبراير/شباط 1949 أطلقت النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين، فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة. ويقول الإخوان المسلمون إنه ترك ينزف دون علاج حتى الموت.
فهد الخدلي الفدعاني
08/09/06, (08:52 AM)
شخصيه مومثيره للجدل كثر ماهي مثيره للاعجاب
http://islam-online.net/arabic/famous/2004/03/images/pic07.jpg
عبد العزيز الرنتيسي
ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا). لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور. نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين.
تعليمه
التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة. وأنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976.
حياته ونشاطه السياسي
متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات).
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.
عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يوما.
أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.
اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في 4/9/1990، واعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.
أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.
استشهد قائد حركة حماس في غزة عبد العزيز الرنتيسي في غارة إسرائيلية على سيارة كان يستقلها شمال مدينة غزة، كما استشهد اثنان آخران من مرافقيه في هذه الغارة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن سيارة الرنتيسي تعرضت للقصف أثناء مرورها في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
وأشارت إلى أن استهداف الرنتيسي من قبل قوات الاحتلال يعد أمرا متوقعا بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وقادته العسكريون صراحة أن جميع قادة حماس هم في قائمة المستهدفين.
وكان الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة نفذتها مروحيات أباتشي إسرائيلية في غزة في يونيو/ حزيران 2003
الله يرحمه وجميع المسلمين
فهد الخدلي الفدعاني
24/09/06, (09:48 PM)
الشخصيه الاكثر اثارة للجدل
حسن نصر الله
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/7/15/1_632445_1_34.jpg
حسن نصر الله
ولد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية في الجنوب اللبناني عام 1960 وسافر عندما بلغ السادسة عشرة إلى مدينة النجف في العراق مركز المؤسسة الدينية الشيعية (الحوزة) ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف على عباس الموسوي البقاعي زعيم حزب الله آنذاك والذي أصبح أستاذه وملهمه.
أنهى نصر الله المرحلة الأولى من الدراسة والتي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات في سنتين فقط، وعاد إلى لبنان. وفي منطقة بعلبك واصل دراسته في مدرسة أسسها الموسوي تعتمد مناهج مدرسة النجف نفسها، وإلى جانب ذلك أصبح مسؤولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع.
أفرزت الثورة الإسلامية الإيرانية واقعا جديدا في أوساط الشيعة في لبنان، وشهدت حركة أمل تحديدا اتساعا في الفجوة بين خطين كانت تحتضنهما سواء بسواء.
· أحدهما وهو الخط الذي كان يرعاه رئيس حركة أمل نبيه بري، انخرط في اللعبة السياسية من منطلقات لبنانية وركز على تحسين ظروف الشيعة وموقعهم في الدولة اللبنانية.
· والثاني واظب على تلقي العلوم الدينية وفتح خطا عقائديا مباشرا مع إيران، فحصل منها على دعم معنوي ومادي كبير غداة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
وفي حين حافظ نبيه بري على منطلقات حركة أمل وأهدافها المحلية، اتجه التيار الثاني اتجاها آخر يرتبط بولاية الفقيه وخط الثورة الإسلامية في إيران وساهم في تأسيس حزب الله الذي انخرط في مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال الحزب يعتبر نفسه مقاوما للاحتلال وإن انخرط في اللعبة السياسية اللبنانية.
وشارك نصر الله بين عامي 82 و89 في عدة مهمات تنظيمية، ساهم خلالها في بناء الكوادر وتعليمها وتحضيرها "للمقاومة والجهاد"، وحسب المقربين منه كان دائم القول "إن إسرائيل قوية في أذهاننا فقط، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
وفي أواخر الثمانينيات سافر نصر الله إلى قم في إيران حيث يوجد ثاني مركز ديني تعليمي وقيل يومها إنه نأى بنفسه عن سجالات حامية داخل حزب الله بشأن سياسته الإقليمية والمحلية، إلا أن آخرين يقولون إنه مر بفترة تحضير نسج أثناءها علاقات وثيقة مع إيران وسوريا ساهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية رغم صغر عمره التي لم يكن آنذاك قد تجاوز الثلاثين. فقد كان يرى أن علاقة إيرانية سورية متينة ستوفر لحزب الله أفضل الظروف للعمل.
وفي عام 1992 تولي نصر منصب الأمين العام للحزب، بعد قيام إسرائيلي باغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوي، وشكلت عملية "تصفية الحساب" التي شنها الجيش الإسرائيلي على حزب الله في يوليو/تموز 1993 التجربة الأولى لنصر الله كأمين عام للحزب، الذي لم تتمكن إسرائيل من تفكيكه، والذي عزز موقعه كرأس حربة للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.
ومع خروجه منتصرا من "عناقيد الغضب" تحول نصر الله إلى رمز المقاومة، وذاع صيته في العالم العربي، لا سيما بعد مقتل نجله هادي خلال معركة مع الإسرائيليين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
واستطاع الحزب بقيادة نصر الله تحرير معظم الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي -ما عدا مزارع شبعا غير المأهولة- في مايو/أيار عام 2000، بعد احتلال دام 22 عاما للجنوب اللبناني.
وتمكن نصرالله في يناير/كانون الثاني 2004 من تسجيل نجاح هام تمثل بتنظيم عملية أشرف عليها شخصيا تمثلت في تبادل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين مقابل الإفراج عن حوالي 400 أسير لبناني وعربي معتقلين في السجون الإسرائيلية إضافة إلى استعادة جثث لبنانيين وعرب -من بينها جثة ابنه هادي- سقطوا في مواجهات مع الإسرائيليين بعد وساطة طويلة قامت بها ألمانيا.
وقد تمكن حزب الله تحت قيادة حسن نصرالله من الاندماج في الحياة السياسية اللبنانية، وهو يتمثل في البرلمان اللبناني بكتلة نيابية تتكون من 14 نائبا وبوزيرين في الحكومة.
لكن واقع الحال بالنسبة لشعبية الحزب داخل لبنان تغير بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد، إذ بدأت تظهر على الساحة أصوات مطالبة بنزع سلاح الحزب وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، لكن نصر الله رفض بشدة الضغوط الدولية التي تجسدت بالقرار رقم (1559) عام 2005 الذي طالب بسحب سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في إشارة إلى حزب الله والميليشيات الفلسطينية.
علي الرماحي
29/09/06, (12:06 AM)
الله يعطيكم العافيه ومعلومات قيمه بالفعل
فهد الخدلي الفدعاني
19/12/06, (06:22 PM)
اخوي علي مشكور علي مرورك الطيب
فهد الخدلي الفدعاني
19/12/06, (06:23 PM)
الزعيم الألمانى أدولف هتلر
http://www.moq3.com/pics/up/f_01_09_06/c66fda81ff.jpg
الزعيم الألمانى أدولف هتلر
ادولف هتلر 20 ابريل 1889 الى 30 ابريل 1945
قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم المانيا النازية من الفترة 1933 الى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار المانيا"، ورئيس الحكومة والدولة. كان هتلر خطيباً مفوّهاً ويحظى بجاذبية قوية وحضور شخصي لايخفى عن العيان. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات اللامعة في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال المانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت اوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم الى الحرب العالمية الثانية ودمار اوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على قتل نفسه وعشيقته ايفا براون في قبو من أقبية برلين بينما كانت برلين غريقة في بحر من الخراب والدمار
سنواته الاولى
بمغيب شمس الـ 20 ابريل 1889، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي سيغير وجه الكرة الارضية عندما يشتد عظمه. كان أبوه (الويس) موظف جمارك صغير وهو بالأصل لقيط غير معروف الأب والأم. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة الا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبوه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الإحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظف قطاع عام
تمتع أدولف بالذكاء في صباه الا انه كان مزاجي الطبع وقد تأثر كثيراً بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" المعادية للسامية والممجدة للقومية الالمانية
فيينا وميونخ
في يناير 1903 مات ابوه ولحقته والدته في ديسمبر 1907. وغدا ادولف ابن الـ 18 ربيعاً بلا معيل وقرر الرحيل الى فيينا أملا ان يصبح رساماً. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتباً كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة
وفي فيينا، تأثر ادولف كثيراً بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي الحقد والكراهية لهم. وقد دون ادولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام
وفي عام 1903، انتقل ادولف الى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي وكان الرجل يتوق للاستقرار في المانيا عوضاً عن الاقامة في الامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الامبراطورية النمساوية. وقد تم القاء القبض عليه من قبل الجيش النمساوي وبعد اجراء الفحوصات الطبية لاختبار لياقته البدنية للخدمة العسكرية تبين انه غير لائق صحياً. وباندلاع الحرب العالمية الاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء ادولف المتميز والشجاع في العسكرية، الا انه لم يرتق المراتب العلا في الجيش وتروي الشائعات ان تحليلا نفسياً عُمل له ويقول التقرير انه مضطرب عقلياً وغير مؤهلاً لقيادة جمع من الجنود
وخلال الحرب، كوّن هتلر احساساً وطنيا عارماً تجاه المانيا رغم اوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة
الحزب النازي
بنهاية الحرب العالمية الاولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في المانيا. وانظم الرجل الى دورات معدّة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة المانيا في الحرب بالإضافة الى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الإجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيون والسّاسة بشكل عام
لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الالمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لإسباب هزيمة الالمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود
وفي سبتمبر 1919، التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها "يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي الى إزالتهم من حولنا بلا رجعة". وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة الى ان تزعم الحزب وغير اسمه الى حزب "العمال الألمان الإشتراكي الوطني" او "نازي" بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع الى الأمام
الحزب الحاكم
بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في المانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الالماني من خلال وسائل الاعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة غوبلز الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الإقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة الى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل "السلمية" في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة. وبتنامي الاصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم "هملر". وبموت رئيس الدولة "هيندينبيرغ" في 2 اغسطس 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية ويمر
وندم اليهود ايما ندم لعدم مغادرتهم المانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة الالمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180,000 يهودي المانيا جرّاء هذه الإجراءات
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً المانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع الى السماء
وفي مارس 1935، تنصّل هتلر من "معاهدة فيرساي" التي حسمت الحرب العالمية الاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي الى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح "ارض الراين" ولم يتحرك الانجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية الاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية الالمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بارسال قوات المانية لأسبانيا لمناصرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر على الحكومة الاسبانية
وفي 25 اكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد الاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ الانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل الانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل الى العاصمة التشيكية براغ في 10 مارس 1939. وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر الانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع الاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء" بين المانيا والاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسطس 1939 وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد الانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على المانيا
الإنتصارات الخاطفة
في السنوات الثلاث اللاحقة للغزو البولندي وتقاسم بولندا مع الاتحاد السوفييتي، كانت الآلة العسكرية الألمانية لاتقهر. ففي ابريل 1940، غزت المانيا الدنمارك والنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت الاخيرة في غضون 6 اسابيع. وفي ابريل 1941، غزا الالمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات الالمانية في طريقهل الى شمال افريقيا وتحديداً مصر. وفي تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات الالمانية صوب الغرب وغزت روسيا في نقض صريح لإتفاقية عدم الاعتداء واحتلت ثلث الأراضي الروسية من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات الالمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت أول هزيمة يتكبدها الالمان في الحرب العالمية الثانية. وعلى صعيد شمال افريقيا، هزم الانجليز القوات الالمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر بين السيطرة على قناة السويس والشرق الاوسط ككل
اسدال الستار
الانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد، الفترة الممتدة من 1939 الى 1942، جعلت منه رجل الاستراتيجية الاوحد في المانيا واصابته بداء الغرور وامتناعة من الانصات الى آراء الآخرين أو حتى تقبّل الاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة المانيا في معركة ستالينغراد والعلمين وتردّي الاوضاع الاقتصادية الالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941 وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجالاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة أعظم امبراطورية (الامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (الاتحاد السوفييتي) واضخم آلة صناعية واقتصادية الولايات المتحدةلاشك تأتي من قرار فردي لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية
في 1943، تمت الاطاحة بحليف هتلر الاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء اوروبا الغربية في قبضته ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وفي 6 يونيو 1944، تمكن الحلفاء من الوصول الى الشواطئ الشمالية الفرنسية وبحلول ديسمبر، تمكن الحلفاء من الوصول الى نهر الراين واخلاء الاراضي الروسية من اخر جندي الماني
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة الانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه الاخير، رفض هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار الى بافاريا او النمسا وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945، امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات وتعيين هينريك هيملر مستشارً لألمانيا في وصيته. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، اقدم هتلر على الانتحار وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في 1 مايو 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية
فهد الخدلي الفدعاني
21/12/06, (04:40 AM)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد الخدلي الفدعاني
29/12/06, (09:05 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتدى الصدر شوكة في حلق الجميع
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/3/37/Sader.jpg/180px-Sader.jpg
برز رجل الدين الشيعي الشاب "مقتدى الصدر"، كأحد أهم اللاعبين الأساسيين في عراق ما بعد الاحتلال الأميركي، حيث اكتسب قاعدة تأييد عريضة، رغم الجدل الذي يثيره باستمرار، وهالة الغموض التي يحرص على إحاطة نفسه به دائما.
معاناة مبكرة
ولد "مقتدى" عام 1974، وعانى منذ نشأته طفولة صعبة؛ حيث شاهد مقتل والده "محمد صادق الصدر"، وكذلك شقيقاه "مؤمل ومصطفى"، الذين قتلوا في عهد نظام "صدام" 1999، فضلا عن الكثير من أفراد عائلته، الذين قتلوا في ثمانينيات القرن الماضي.
وبالرغم من أنه أصغر الأبناء الذكور لأبيه، إلا أنه ورث المرجعية الصدرية عن والده، بعد اغتيال أخويه الكبيرين، واعتكاف الثالث.
ويقول المقربون من "الصدر" والذين عاصرو نشأته أن والده كان لا يثق كثيرا في رجاحة عقله ولم يكن يصحبه معه في جولاته، كما كان إخوته يتضايقون من بعض تصرفاته التي تبدو متهورة.
لم يكمل دراسته
ولم يكن "الصدر" متميزا في دراسته المدنية، كما أنه لم يكمل دراسته الدينية، ولم يصل إلى مرتبة المجتهد.
ويقول المقربون من "الصدر" أن أبرز سمتين في شخصيته، هما ميله لحب الظهور - خاصة في التجمعات العامة-، وتوخيه الحذر دائما مع الآخرين؛ بسبب معاناته الكثيرة والمآسي التي شاهدها.
وفي مراحل نشأته الأولى، تلقى تعليمه الديني في مدينة النجف، فيما يعرف بالكتاتيب، ثم التحق بالدراسة في الحوزة العلمية، لكنه لم يتمكن من الوصل إلى مرتبة المجتهد؛ بسبب ضعف قدرته على استيعاب العلوم الشرعية، وأصبح يعرف في الحوزة العلمية بأنه ليس أكثر من طالب بحث خارجي.
جيش المهدي
وفي عام 2003 أنشأ مليشيا مسلحة أطلق عليها "جيش المهدي"، وهي منظمة شيعية ذات طابع اجتماعي سياسي.
ويقول مراقبون إنه هذه الميليشيا مكنته من فرض نفسه كأحد اللاعبين الأساسيين في الساحة العراقية.
التي وفت لها غياب السلطة المركزية وضعف الشرطة، مناخا مثالياً لتوسيع سلطتها، خاصة في مدينة النجف، فيقوم لجان أمنية تابعة لجيش المهدي بتنفيذ الأحكام بالقوة، كما أن القضاة المعينين من قبل أتباع "الصدر" يفصلون في النزاعات بين سكان المدينة.
تحدي الأميركان
وبالرغم من أن الصدر يستمد أغلب النفوذ الذي يتمتع به من عائلته، إلا أن مراقبون يقولون إن تحديه للقوة العسكرية الامريكية أكسبه الاحترام واكسبه المزيد من الاتباع.
وتحمل "جيش المهدي" التابع له تكبد خسائر كبيرة في الأرواح، خلال الاشتباكات مع الأميركان، حينما قاد الزعيم الشاب تمردين على القوات الأميركية عام 2004، عندما أغلقت الإدارة السابقة، التي كانت تقودها الولايات المتحدة صحيفته واعتقلت أحد مساعديه، فلم تكن النتيجة استسلام "الصدر" بل أعلن تمردا فوريا منظما من "جيش المهدي"، ودخل في مواجهة مع الأميركان، واضعاً مناصريه وجزءاً من الشيعة لأول مرة في مواجهة الأميركان.
وفي 2005 أصدرت سلطات الاحتلال الأميركية أمرا باعتقال "الصدر" بسبب اتهامه بالتورط في قتل رجل الدين "عبد المجيد الخوئي" الذي طعن حتى الموت في النجف، عقب غزو العراق مباشرة، لكن "الصدر" ينفي دائما أن يكون له أي دور في هذا الحادث.
ومن جانبها فإن السلطات الأميركية أعلنت مرارا، أنها ستعتقل أو تقتل "الصدر"، ولكنها تخلت فيما بعد عن هذا الهدف دون الإعلان عن ذلك صراحة، وأصبحت تسمح له بالخروج من العراق والقيام بجولات في دول الجوار، ثم العودة مرة أخرى إلى العراق دون أن تتعرض له.
باحث عن دور سياسي
ومنذ الأيام الأولى لسقوط نظام "صدام"، ظهر "مقتدى الصدر" على المسرح العراقي؛ باحثاً عن دور في المشهد السياسي الجديد، الآخذ في التشكل، مستندا على رصيد عائلته المليء بمزيج من الأمجاد والمآسي.
وبالرغم من تعاون "الصدر" في العامين الأخيرين مع مؤيدين في الحكومة العراقية المنتخبة - في خطوة نحو السياسة السلمية - إلا أن خبراء يقولون أنه من الصعب التكهن بخطواته، مما يترك انطباعا بأنه من الممكن أن يعود مرة أخرى إلى قيادة مقاتلين وبدء تمرد جديد على الأميركان في أقل وقت ممكن، فهو يبعث بإشارات متضاربة، مثل التزامه بفترات صمت طويلة تعقبها تصريحات نارية.
وقد نأى "الصدر" بنفسه عن العملية الانتخابية ولم يسع للفوز بمقعد في البرلمان، محتفظا لنفسه بقدر من الاستقلالية تبعده عن الزعماء الشيعة الآخرين الذين يستاء منهم بعض العراقيين؛ بسبب علاقاتهم بواشنطن أو طهران.
لكن الاتهامات لـ"لصدر" لم تتوقف عن هذا الحد، بل إن" إياد علاوي" - رئيس الوزراء العراقي السابق - اتهم "الصدر" نهاية عام 2005 بأن رجاله حاولوا اغتياله (علاوي) في نفس الضريح الذي طعن فيه "الخوئي" خلال الحملة الانتخابية.
ويقول مراقبون إن "الصدر" تمكن من جديد من المناورة في الساحة السياسية العراقية، التي لا توجد بها أي ضمانات.
وتحول "مقتدى الصدر" إلى مشكلة للحكومات العراقية، ولقوات الاحتلال الأميركي مع تزايد نفوذه ومع شكوك في دعم إيراني لمليشيا "جيش المهدي"، وأن "الصدر" يحصل على دعم مالي منتظم من إيران.
علاقته بالسنة
كما تمكن "الصدر" من توثيق صلته بالسنة الذين يعلنون احترامهم مبادئه القومية، وهو ما يرى كثير من المراقبين أنه من الممكن أن يجعل "الصدر" همزة وصل موثوق فيها بين الشيعة والسنة، التي يرجح كثيرون أنهم يقفون على شفا حرب أهلية.
ودعا في إحدى خطبة إلى توحيد الوقف السني والوقف الشيعي، كوسيلة للتقريب بين السنة والشيعة، لكن دعوته لم تجد من يتجاوب معها من الجانبين.
نزاع مع منظمة بدر
وفي عام 2005 دخل" جيش المهدي" - التابع "لمقتدى الصدر" - في نزاع مسلح مع منظمة" بدر" التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق - وهو حزب رئيسي في التكتل الشيعي- مما أثار مخاوف من نشوب صراع بين الطائفة الواحدة في العراق.
تنافس الجانبان - إلى جانب حزب الدعوة - على الفوز بتأييد شيعة العراق الذين يمثلون 60% من السكان.
خطب نارية
وبالرغم من أن "الصدر" ليس معروفا بالفصاحة الشديدة، على عكس رجال الدين الشيعة، إلا انه دأب على إلقاء خطب مثيرة للحماسة في صلاة الجمعة في مسجد الكوفة الشهير.
وأحيانا ما يلقي "مقتدى" هذه الخطب - التي تمزج الدين بالسياسية - بنفسه أو يوكل من يلقيها نيابة عنه في أحيان أخرى.
ففي البداية ندد بمجلس الحكم الانتقالي لأنه، حسب رأيه، غير شرعي، وأعلن عن نيته تشكيل حكومة ظل موازية.
وفي إحدى خطبه أعلن الصدر أن الانتخابات غير شرعية، طالما تمت في وجود الاحتلال، لكنه لم ينه أتباعه من المشاركة فيها.
عصبي ثائر
والذين يعرفونه عن قرب يصفونه بأنه عصبي، يفضل الأفكار البسيطة والإجابات الجاهزة السريعة، يضايقه الكلام المعقد، ويراه يتضمن الكثير من العجز.
فيما يرى آخرون في ذلك الشاب الوسيم المعتني بملابسه ومظهره، - الذي يعد جزءا من بضاعته - رجلا تمكن من
النجاح في تقديم نفسه كرمز للقائد الشيعي الثائر، حتى إن صورته أصبحت تعلق في المتاجر والمنازل كأحد المشاهير.
ويقول مراقبون أن "الصدر" يتقن استعمال سلاح الدين السياسي؛ حيث استطاع أن يثير في شيعة العراق الشعور برفض الاستسلام للأمر الواقع، بعد عقود طويلة من الاستكانة.
ومن هذا المدخل أظهر قدرة كبيرة على استقطاب الناقمين على الأوضاع والفئات المهمشة، بل حتى عناصر من نظام البعث السابق.
ويقول مراقبون أن "الصدر" - ذو الأصل العربي - يسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية عراقية على غرار مثيلتها الإيرانية، متمتعا بالطموح والعناد، لكن هذا الهدف هو نفسه، ما أدى إلى مقتل عمه "محمد باقر" عام 1980 في عهد الرئيس السابق "صدام حسين".