المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرفون ماهي قمة العبودية


خيال البويضا الصقري
03/05/05, (07:49 PM)
بسم الله الرحمن الرحيم

هل ‏تعرفون ‏ما ‏هي ‏قمة ‏العبودية؟

لكل ‏شئ ‏قمة ...‏فقمة ‏الجسد...‏هي ‏الرأس...

فالقمة ‏إذا ‏هي ‏أعلى ‏مكان ‏في ‏أي ‏شئ ‏ما !!!

ولكن ‏ما ‏هي ‏قمة ‏العبودية؟

فهناك ‏العبادات ‏بأنواعها ‏وأقسامها ‏مفصلة ‏ومعروفه ‏لكل ‏صغير ‏وكبير

ولكل ‏عبادة ‏هدفها ‏المطلوب ‏من ‏ترخيصها ‏ليتعبد ‏بها ‏العباد...

كما ‏نعلم ‏تمام ‏العلم ‏أن ‏كل ‏عبادة ‏لها ‏ثوابها ‏وأجرها...

ولكن ‏ماعدا ‏شئ ‏واحد ‏غير ‏مفهوم ‏وغير ‏معروف ‏الأجر ...

ركن ‏من ‏أركان ‏العبادة ‏ولكن ‏ركن ‏خاص ‏جدا ‏ذو ‏طابع ‏مميز ‏جدا...

لن ‏أطيل ‏عليكم ‏ولكن ‏هو:

الصيام...

لقد ‏تدوال ‏الأخوة ‏والأخوات ‏الصيام ‏بكل ‏لغات ‏العالم

‏ووصفوه ‏ومدحوه ‏وهاموا ‏وارتفعوا ‏وانتشوا

ولكن... ‏عفوا ‏كل ‏هذا ‏معروف ‏من ‏قديم ‏الأزل ‏منذ ‏أن ‏فرض ‏الصيام ‏على ‏المسلمين

ولكن ‏لماذا ‏هو ‏قمة ‏العبودية؟

هذه ‏هي ‏المسألة ‏فلم ‏يخلق ‏الله ‏أي ‏شئ ‏في ‏خلقه ‏عبثا ‏حاشاه.!

أو ‏بدون ‏سبب ‏وجيه ‏للغاية ....!!!!

نجد ‏دائما ‏أنه ‏يكون ‏من ‏وراء ‏العقل ‏البشري ‏الضعيف ‏حكم

لا ‏يستطيع ‏الحصول ‏عليها ‏مرة ‏واحدة ‏بل ‏في ‏كل ‏مرة ‏تجده ‏يجد ‏شيئا ‏جديدا ‏عليه

ويتعجب ‏لهذه ‏القدرة ‏العجيبة ‏لا ‏متناهية ‏من ‏الحكمة

سبحان ‏الله ‏الحكيم ‏العليم!!!

نعلم ‏كل ‏عبادة ‏وموقعها ‏تماما...‏ولكن ‏لماذا ‏الصيام؟

فمثلا ‏لم ‏يفرض ‏لكل ‏ما ‏يقال ‏عنه ...‏فقط ‏ولكن...

كل ‏هذا ‏لتوضيح ‏أن ‏رمضان ‏لم يفرض ‏للأمور ‏المتعارف ‏عليها ‏في ‏العموم

ولكن ‏فرض ‏لحكمة ‏أرفع ‏وأعظم ‏وأجل

لذا ‏كان ‏في ‏اعتقادي ‏و ‏الله ‏أعلم...

هو ‏قمة ‏العبودية

فما ‏من ‏عمل ‏صالح ‏يعمله ‏أي ‏إنسان ‏إلا ‏وله ‏ثوابه ‏المتعارف ‏عليه

ماعدا ‏الصوم.........!!!!!!!

فهو ‏العبادة ‏الوحيدة ‏التي ‏لها ‏ثواب ‏خاص ‏جدا ‏من ‏نوع ‏خاص ‏جدا

ولا ‏يثاب ‏عليه ‏بالعرف ‏المتعارف ‏عليه ‏الذي ‏تستوعبه ‏عقولنا ‏الضعيفة

ولكن ‏بمعيار ‏ومقياس ‏رباني ‏لا ‏يمكن ‏لعقلي ‏ولا ‏عقلك ‏استيعابه ‏أو ‏فهمه

فلقد ‏اختصه ‏لنفسه

فهل ‏هناك ‏من ‏يستطيع ‏أن ‏يجادل ‏؟

لا ‏أعتقد ‏هذا!!!

الركن ‏الوحيد ‏الذي ‏أختص ‏الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏نفسه ‏به ‏الصيام

سواء ‏في ‏رمضان ‏أو ‏غيره ‏مع ‏الحفاظ ‏بمكانة ‏رمضان ‏عند ‏الله ‏عز ‏وجل

هو ‏قمة ‏التسليم ‏من ‏العبد ‏لخالقه ‏وبارئه ‏والمنعم ‏عليه ‏بهذه ‏النفس

صلة ‏خاصة ‏جدا ‏بين ‏الله ‏وعبده ...

ونحن ‏لا ‏نتكلم ‏عن ‏صيام ‏الجوع ‏والعطش ‏ولا ‏عن ‏صيام ‏الجوارح

بل ‏عن ‏قمة ‏تسليم ‏نفسك ‏لله ‏وأنت ‏تعلم ‏تمام ‏العلم ‏بينك ‏وبين ‏نفسك

أنك ‏قد ‏تثاب ‏وقد ‏لا ‏تثاب ‏لا ‏على ‏صيامك ‏لعدم ‏الالتزام ‏به ‏كما ‏ينبغي ‏له

فكما ‏قلت ‏سابقا ‏إنك ‏تعلم ‏تمام ‏العلم ‏ثواب ‏كل ‏عمل ‏صالح ‏أو ‏غير ‏صالح ‏تقوم ‏به

ما ‏عدا ‏الصيام

فهو ‏يجزي ‏به ‏من ‏يشاء ‏كيفما ‏يشاء

اللهم ‏ارزقنا ‏العتق ‏من ‏النار ‏فيه

إن ‏شئت ‏كيفما ‏تشاء ‏وقتما ‏تشاء

اللهم ‏أغفر ‏لأبوي ‏وللمؤمنين ‏والمؤمنات ‏الأحياء ‏منهم ‏والأموات

"‏يَا ‏أَيُّهَا ‏الَّذِينَ ‏آمَنُوا ‏كُتِبَ ‏عَلَيْكُمُ ‏الصِّيَامُ ‏كَمَا ‏كُتِبَ ‏عَلَى ‏الَّذِينَ ‏مِنْ ‏قَبْلِكُمْ ‏لَعَلَّكُمْ ‏تَتَّقُونَ"

البقرة:‏183

عن ‏أبي ‏هريرة ‏رَضِيَ ‏اللَّهُ ‏عَنهُ

قال،

قال ‏رَسُول ‏اللَّهِ ‏صَلَّى ‏اللَّهُ ‏عَلَيهِ ‏وَسَلَّم:

قال ‏اللَّه ‏عز ‏وجل:

"كل ‏عمل ‏ابن ‏آدم ‏له ‏إلا ‏الصيام ‏فإنه ‏لي ‏وأنا ‏أجزي ‏به، ‏والصيام ‏جُنة،

فإذا ‏كان ‏يوم ‏صوم ‏أحدكم ‏فلا ‏يرفث ‏ولا ‏يصخب، ‏فإن ‏سابه ‏أحد ‏أو ‏قاتله ‏فليقل ‏إني ‏صائم"

"والذي ‏نفس ‏محمد ‏بيده ‏لَخُلُوف ‏فم ‏الصائم ‏أطيب ‏عند ‏اللَّه ‏من ‏ريح ‏المسك"

للصائم ‏فرحتين ‏يفرحهما:

"إذا ‏أفطر ‏فرح ‏بفطره،وإذا ‏لقي ‏ربه ‏فرح ‏بصومه"

مُتَّفّقٌ ‏عَلَيهِ. ‏وهذا ‏لفظ ‏رواية ‏البخاري.

وفي ‏رواية ‏له:

"يترك ‏طعامه ‏وشرابه ‏وشهوته ‏من ‏أجلي،

الصيام ‏لي ‏وأنا ‏أجزي ‏به، ‏والحسنة ‏بعشر ‏أمثالها"

وفي ‏رواية ‏لمسلم:

"كل ‏عمل ‏ابن ‏آدم ‏يضاعف ‏الحسنة ‏بعشر ‏أمثالها ‏إلى ‏سبعمائة ‏ضعف،"

قال ‏اللَّه ‏تعالى:

"إلا ‏الصوم ‏فإنه ‏لي ‏وأنا ‏أجزي ‏به،

‏يدع ‏شهوته ‏وطعامه ‏من ‏أجلي"

للصائم ‏فرحتان:

"فرحة ‏عند ‏فطره ‏وفرحة ‏عند ‏لقاء ‏ربه،ولَخُلُوف ‏فيه ‏أطيب ‏عند ‏الله ‏من ‏ريح ‏المسك ‏"