المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقَصُوْصات .. قصيّرة جِدًا ..||


مُحمد المطرفي
15/09/06, (10:43 AM)
http://m7ben.com/up/uploads/392d8cd4a8.jpg

* الْرَاعي *
فِيْ المَكانْ الْذِي كانتْ تَتَصِلُّ فِيهِ السَمَّاءْ بـِ الأرض الْصَفَراء بعدَ حَصاد حقُول القَمح, كُنتْ اَلمحُ ذلِكَ الرَجُلْ العَجُوز الْمُكتنز بـِ عَكازة الرمادِي، يَتْرنح فِيْ وهج القَيظ فِيْ شَهر يُوليُو, وَكان ذلِكَ الجيش مِنْ الخِرَاف وَالمَاعِز يَتبع نَبرات صَوّتِة الغَرِيبة (الأشَبه بـِ مُوسِيَقا اَفَرِيَقِية)، وَكَأنها فِرَقة مُوسِيْقِية تَتَبع الْمَايسترُّو، كُنتْ أنَدّهِش لِمَ اَراة, كَما ينَدّهِشُ الأطَّفال الآنْ عِنَدَما يُشَاهِدُون أفَلَامْ ( السِبْيستُون _ عَالمْ الأكشِن ْ ) !

* الشَاعِرْ *
كانتْ القَاعة مَلِيْئة بـِ كُل أطَياف الْمُجَتمع , تَعالت الهَمسات وَ الأصَوّات وَبعض الْضَحكات الغَرِيَبة, وَعِنَدما دخَلَّ الشَاعِرْ أطَبق الصَمتْ شِفَتاة وَسلْمة السكُّون رُوحِة !

* حَظْ *
قَبْل أن تَشرِق الشَمْس عَلَىْ التِلال الصَغِيرة حول أسَوار بَيتُنا، كُنتْ قَد خَرجتُ حَامِلاً فَخْاخ الصَيْد، عَلنِي أحَظّى بـِ صَيْد أحَد طَّيُور " الكَامبلكْ "، ذَواتْ الرَّؤُس المُلونة بِـ الحِنْة اُو بـِ الأزرق اُو بـِ أَلوان طَّائِر القِطَّا !

كُنتْ اَنصِبُ فَخْاخِي قَرِيبًا مِنْ الثُكنه العَسكَرية القَرِيبة، وَآنَتظِرُ فَرحتِي إذْا ما اَصطَّدت اَحَدْ تِلكَ الطَّيُور الصَغِيْرة، كُنتْ أجَلِسُ قَرِيبًا مُتَرقبًا فَخْاخِي, كانَ البَرْد يقرَصنِي مِنْ اَصابعْ قَدمي العَارِية المُنَتعلة الخفْ البَلاستِيكي الأبَيض, فَكُنتْ اَنَكمِشُ عَلَىْ نَفَسِي عَلنِي اَحتفِظُ بـِ الدِفءْ المُتَولِد مِنْ جَسدِي النَحِيل ،

كَان يَطُول آنَتِظاري سَاعاتْ سَاعاتْ، وَكانتْ تِلكَ الطَّيُور تَأبى أن تَأكُل الطُعمْ المُتَحَرِك فِيْ تِلكَ الفِخَاخ, وَفَجأة، يَرتفِعُ صوّتْ اُمي مِنْ بَعِيد، يَدعُوني لِأسَتعِدُ للذَهاب إلىَّ المَدَّرسة, كُنتْ اَقُول لـِ نَفْسِي بـِ اَنِي صَاحِب الحَظْ المُتَعثِر, إِذ إنِي لَمْ اَصَطّد وَلَا مَره طَّائِرًا ، كانتْ اَحلامِي صَغِيرة صُغَر رأس الدَّبُوس، وَلكِنَها كانتْ صَعْبة المَنَّال!

اَمَ الآن، فَقدْ اَدركتُّ كمْ اَنا مَحظُوظ لِأنَ يَدِي لم تُقَطف اَرَواحًا، لنْ تَعُود للحَيَّاة مِنْ جَدِيد !


* عَدْالة *
فِيْ الوّقت الْذِي تَقْيأ كُل ما فِيْ اَحَشائِة للمَرة الْسَابِعة فِيْ هَذَا اليُّوم لِأنهُ (دَسِم) سَبع مَراتْ اُصِيب جَارة بـِ تَشنُج فِيْ اَوصَاله لِأنهُ لمْ يَأكُل مَنذُ سَبْعةْ أيَام !


* حُرِّية *
وقَفتْ وسَط الْصَالة مُرتَدِيةٌ اَفَخر ثِيابُها وَمُجَوهراتِها، غَردتْ لها الْبَلابل المَوّجُوده فِيْ اَقَفاصِها، سارتْ نَحوِّهِمْ ، فَتحتْ اَقَفاصِهِمْ _ طَارُوا _ حَلقُوا _فِيْ سَمَّاءْ الصَالة ، غَنتْ مَعهُمْ وَرقصتْ مِثل فَراشةٍ وَهِيَ تَقُول:- اَنظّرُوا إليَّ _ تَحرَرُوا مِثَلْي فـَ الحُرِّية اَثمنُ ما فِيْ الْوجُود !

فَجأه اَدَار زَوجِها المُفَتاح فِيْ قُفَل الْباب !؟

* الوَطَّن *
سَألَّ الطِفل أمه:- ماذْا يَعنِي الوَطَّن ؟
رَدتْ عَليه أمه سَاهِمة وَهِيَ تَهرُّش شَعَرة :-
بَيتٌ اَكبرُ مِنْ بَيّتُنا !


* حَقِيْقة *
قَالَّ الشِتَاء لـِ بَائِع المَطْر :- أسَعاركْ الْغَالِية دَمرتْ الْزَرع ؟
بَكى المَطْر رِذَاذًا بعدَ هَذِهِ الْحَقِيْقة !!

* خَبرْ عَاجِل *
الحَربْ غِيرَ مَشرُّوعة ، اَجَهَزو عَليَّنا بـِ غَتةً ، اَقتِصَادُنا القَوّي اَغَراهُمْ بِنَا ، قَالُو _اَكَدُو_اَقَسِمُوا _ تَصايْحُوا_تَرَّاكلُوا_تَضَّاربُو ،أَخِيراً تَرَّاهنُو !
:
فَجأه قَاطعهُمْ المُرَّاسِل المَوَجُود فِيْ مَنطِقة العَملِيات بـِ خَبرٍ عَاجِل (القَصفْ مَركز الدْم يَسِيل ، وَلكِنْ التَغَطِيه جَيِدة ) !!

* الوَطنِية *
سَألَّ الطِفَل: - مَاذْا تَعنِي الوّطنِيه يَا اَبتِي ؟
ردْ عَليه أبُوه بعدَ اَن اَفاقْ مِنْ دَهشتِة:-
اَنّ تُحِبنِي يا بُنِي !


* صَباحٌ جَدِيد *
تَناقل اَهَالي قَريتُنا صَباح هَذَا اليُّوم خَبرًا مُفَادة اَن اَرْضًا كانتْ تَقطِنُها الدِيَّدان وَالحَشّرَات قدْ اَتَخذتها الحَيَوُّانات المُفَترِسة مَوّطِنًا لها !

* وَرده لـِ حَارس الْغَابة *
وقفْ حِِمَار اَمام وَردة صَغِيرة جَمِيلة ، وَقبْل اَن يَهِمُ بـِ اَكَلِها، بَكتْ الوَردة، وَاَستَغاثتْ بـِ اَعلْى صَوّتِها ، وَلمَ سَمعْ حَارِس الغَابة بُكَاءِها وَهمَ بـِ إِبعْاد الحِمَار عَنها جَاءَ صَاحِبُ الحِمَار وَقَتلَّ حَارِس الغَابة !
:
:
وَمِنَذُ ذلِكَ اليُّوم دَأبتْ الوَرُود عَلَىْ اَن تَزهِر فِيْ هَذَا الوَقت مِنْ السَنة إِحَيْاءٌ لـِ ذِكَرى حَارس الغَابة !


تُحِررت ْ بـِ 3 / 2 /2001مِ

مُحمد المطرفي
15/09/06, (10:53 AM)
خرُوج حُر ..||

لـِ" أني " كتبت تِلكَ الأقَصُوْصات وَ كُنتْ قبلها أستمِعُ لـِ" الصديق الغالي وَ الأب الرُوحي " سَالم سيّار
وضعتُها الآن لـِ" أنهُ " بـ" صدق " يهتِكُّ فوارسُ جَوْارَحي !!




يابشر ! ( http://www.4amal.com/card/images/smilies/sad.gif )

WIDTH=500 HEIGHT=300

كبرياء انثى
16/09/06, (02:55 PM)
حجز اول ولي عوده للتعليق

هيـاا العـازمـي
17/09/06, (05:11 PM)
.
.
.


الكثير أ‘تقد بأن الوطنية

حب شربناه ..
منذ " وطني الكويت سلـِـمّـتَ للمجد ِ "
حتى " لكويت لكويت يا شمس الحياة "

كما أعتقدَ البعض أيضا أن الوطنية
" قز وتفحيط بعد فوز الأزرق "
وتصلب الأعناق أثناء النشيد الوطني الكويتي ..!!

الا أنني عرفتُ أن الوطنية الحقيقية
هي العزة .. هي الكرامة .. هي الصديق .. هي أنا

والأهم من كل هذا
الوطنية هي تراب الوطن نفسه ..

فلا يحس بتراب الوطن الا من عاش في وطن غير وطنه ..
ولا يحس بمعزة الوطن الا من ذل في وطن غير وطنه ..
ولا يحس بكرامة الوطن الا من افتقد الكرامه في غير وطنه ..

فكم من أشخاص فروا هاربين من أوطانهم طالبا المال
وسعيا نحو معيشة أفضل وأنعم
الا أنهم سرعان ما يتذكرون الأرض وأهلها ..
لـِ يَحِن لهم .. ويتمنى أن يموت بينهم حاضنا آماله وحياته فيها

.
.

الفاضل .. مُحمد المطرفي

عانيتُ كثيرا حتى أكملت قراءة هذه لأقَصُوْصات

لله درك


* الوَطَّن *

سَألَّ الطِفل أمه:- ماذْا يَعنِي الوَطَّن ؟
رَدتْ عَليه أمه سَاهِمة وَهِيَ تَهرُّش شَعَرة :-
بَيتٌ اَكبرُ مِنْ بَيّتُنا !

.
.
.

* الوَطنِية *

سَألَّ الطِفَل: - مَاذْا تَعنِي الوّطنِيه يَا اَبتِي ؟
ردْ عَليه أبُوه بعدَ اَن اَفاقْ مِنْ دَهشتِة:-
اَنّ تُحِبنِي يا بُنِي !

ظامي الوجد
18/09/06, (12:29 AM)
وخروج عن مألوف .... هذه الكلمات

نراها ... عزيزي

بفلسفة .... واقع مرير

لك ودي

أخوك

ظامي الوجد

كبرياء انثى
18/09/06, (10:00 AM)
* حُــــــــــــرِّية *

وقَفتْ وسَط الْصَالة مُرتَدِيةٌ اَفَخر ثِيابُها وَمُجَوهراتِها، غَردتْ لها الْبَلابل المَوّجُوده فِيْ اَقَفاصِها، سارتْ نَحوِّهِمْ ، فَتحتْ اَقَفاصِهِمْ _ طَارُوا _ حَلقُوا _فِيْ سَمَّاءْ الصَالة ، غَنتْ مَعهُمْ وَرقصتْ مِثل فَراشةٍ وَهِيَ تَقُول:- اَنظّرُوا إليَّ _ تَحرَرُوا مِثَلْي فـَ الحُرِّية اَثمنُ ما فِيْ الْوجُود !

فَجأه اَدَار زَوجِها المُفَتاح فِيْ قُفَل الْباب !؟




(( قرات اقصوصاتك التي الصامته جدا .. ولاتكاد تتنبس ببنت شفه .... فاختلقت لها معاني .. ربما تعانق المعنى الذي اصطلحته مع ما وددت البوح به ..

freedom او الحريه ... امر جميل عندما تستشعره بذاتك قبل ان تخرجه على ارض الواقع .....

كثير منا يرى بالحريه امورا دخيله ليس لها اي محل من الاعراب في جملة حياتهم ,,,

وهذا شانهم الدال على قصورهم دون ادنى شك...

جميلة هي الحريه عندما نعيشها بنفس تملؤها الزهو والسعاده

وهذا ماقراته من خلال اقصوصتك الرائعه ...




خَـــــبرْ عَاجِل *

الحَربْ غِيرَ مَشرُّوعة ، اَجَهَزو عَليَّنا بـِ غَتةً ، اَقتِصَادُنا القَوّي اَغَراهُمْ بِنَا ، قَالُو _اَكَدُو_اَقَسِمُوا _ تَصايْحُوا_تَرَّاكلُوا_تَضَّاربُو ،أَخِيراً تَرَّاهنُو !
:
فَجأه قَاطعهُمْ المُرَّاسِل المَوَجُود فِيْ مَنطِقة العَملِيات بـِ خَبرٍ عَاجِل (القَصفْ مَركز الدْم يَسِيل ، وَلكِنْ التَغَطِيه جَيِدة ) !!


حقيقه امر محزن مااخذني به فكري من (خبرك العاجل) ولكن خسيء من يقول الغايات لاتبرر السبل ...
no comment more :(


* صَبـــاحٌ جَدِيد *

تَناقل اَهَالي قَريتُنا صَباح هَذَا اليُّوم خَبرًا مُفَادة اَن اَرْضًا كانتْ تَقطِنُها الدِيَّدان وَالحَشّرَات قدْ اَتَخذتها الحَيَوُّانات المُفَترِسة مَوّطِنًا لها !

ومالجديد,, ,,, فنحن منذ زمن بعيد,, وايامنا تتشابه وصباحنا تعطره تلك الامور الغثه نحن نعيش ضمن مستعمره او مايسمى مجازا (قانون غاب)


تسجيل اعجاب وشكر لك ولخروجك الحر :: وتحيه عطره للمبدع سالم سيار :)

دمت بود

مُحمد المطرفي
17/01/07, (01:25 AM)
لَكِ الوَرُود

الى اَن تَعُودي


كِبرِياءُ اُنثى