المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين يصفعك الألم...


بشاير
17/10/06, (01:44 AM)
حين يصفعك الألم...




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





حين يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب ..

وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك

ركاما من لا شئ..

وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك مهما

كنت وأين اختبئت..

حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..

ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع ...يسرق من عينيك النوم الهانئ

ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تسكب أحزانك

لكن قف..نعم ..قف..

فدمعك المتساقط هذا ..ملكك وحدك ..

وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك..

وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك

فهي أيضا ملكك وحدك..



وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!

فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى آلام

الآخرين بعين أخرى غير التي اعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم

ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الألم وسيحيلك أشلاءا

ودمارا دون أن ترى ما أُريدَ منك..

اغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك واغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك

ألا ترى معي أن الألم حينما صفعك فهو قد أحيا روحك؟؟!!..

وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك؟؟!!..

وأن شلال دمعك قد غسل شيئا من دنس نفسك؟؟!!..

وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم

فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!....



واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك..بكل روحك..

والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ لهم يدك

علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..

كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الألم

وهربوا إلى أصقاع بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!!

وغدت أحزانهم هي غذاء أرواحهم

فمات أي إحساس بالآخرين!!

وظنّوا أنهم هم فقط الذين يعلمون معنى الألم

فعموا وصمّوا عن جراحات الأخرين!!!!

فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الألم الحقيقي

وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق

نحو فسيح الأمل..

هل تذكرنا ما يعانيه الفقراء والمحتاجين ؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه المعاقين ؟؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه اخواننا المنكوبين ؟؟؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه اخواننا المتطهدين ؟؟؟؟؟

هل تذكرنا اخواننا المنسحبين والغائبين عن المنتدى ؟؟؟؟؟

هل تذكرنا نعم الله علينا وقلنا

(( الحمدالله ان فضلنا على كثير من العالمين )))

هل تذكرنا اِننا مسلمين ؟؟؟؟؟؟

هل وهل وهل الى مالا نهايه

ظامي الوجد
17/10/06, (04:09 AM)
تذكير حان آوانه في من

يعلمون جيدا معنى

الالم

وأي ألم

الله يجزاك خير ويرزقك على قد نواياك الحسنة


أخوك

ظاميـ

فايز البذيلي
17/10/06, (04:44 AM)
دائما ميقنا ان ماتحتويه مخيلتكـ مثالي كشخصيتكـ الفذه



المثاليه والفاضله

بشاير


الألم هو ملح الحياة ومامن بشر ماهو بجريح



شاكر ومقدر تماما ماتقدميه لنا



كل الاحتراااام

ابو ريناااااد
17/10/06, (06:36 AM)
اختي الفاضلة

رائعة هي الكلمات التي خطتها أناملكِ....

مع كل إحساس ألم تحيا في دواخلنا أشلاء أمل

ومع كل دمعة تذرف..سيظل للفرح مساحات خضراء تجعل من دموعنا قطرات مطر تنبت سعادة وحياة جديدة

المشكلة ان الانسان بطبعه يضخم الامور في الالم وفي الفرح

فعندما يتألم ... لا يفكر سوى بأن الدنيا قد اغلقت ابوابها ولامجال لصنع الفرح

وكذلك عندما يفرح يبالغ لدرجه انه ينسى نفسه وينسى ان الفرح نعمه من الله يجب الحمدله كما هو الحزن


هذه هي مشكلتنا..عند لحظات الألم تغيم الدنيا من حولنا..

نلبس الأسود..تنهمر دموعنا..وتنتفخ أعيوننا..

ولا يكون العزاء هذا الا على انفسنا..

حيث يموت الإحساس تلك اللحظه..ولا نفكر بغير الانتقام..

والبكاء حتى الاغماء..

فننسى من حولنا..ولا نفكر سوى بمصيبتنا..

فأين نحن في ذلك الوقت من هذه المقوله
( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها )...
وعلى قول البعض مرات
( نعمل من الحبه قبه ).


للأسف هذا هو حال البشر..وحال المسلمين..

أين نحن من قدوتنا في الصبر..

انبيائنا عليهم افضل الصلاة والسلام

هذا آدم تسجد له الملائكة ثم بعد قليل يخرج من الجنة

وهذا نوح عليه السلام يضرب حتى يغشى عليه ثم بعد قليل ينجو من السفينة ويهلك أعداؤه

وهذا الخليل عليه السلام يلقى فى النار ثم بعد قليل يخرج الى السلامة

وهذا الذبيح يضطجع مستسلما ثم يسلم ويبقى المدح

وهذا يعقوب عليه السلام يذهب بصره بالفراق ثم يعود بالوصول

وهذا الكليم عليه السلام يشتغل بالرعى ثم يرقى الى التكليم

وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقال له بالامس اليتيم ويقلّب فى عجائب يلاقيها من الاعداء تارة ومن مكائد الفقر تارة أخرى ، وهو أثبت من جبل حراء باابى هو وأمى صلى الله عليه وسلم

ولكننا معظم البشر هذه طبيعتنا

فطـبـع الانـسـان لن يتغير فينا اذا مـسـه الخـير هـلـوعـا واذا مسـه الـشــر جزوعـا



كـل الـشـكــر اخــتــي الـكــريـمـه

عـلى مــوضــوك الــرائــع



ابو ريناااااد

هيـاا العـازمـي
17/10/06, (02:23 PM)
اختي الفاضلة

رائعة هي الكلمات التي خطتها أناملكِ....

مع كل إحساس ألم تحيا في دواخلنا أشلاء أمل

ومع كل دمعة تذرف..سيظل للفرح مساحات خضراء تجعل من دموعنا قطرات مطر تنبت سعادة وحياة جديدة

المشكلة ان الانسان بطبعه يضخم الامور في الالم وفي الفرح

فعندما يتألم ... لا يفكر سوى بأن الدنيا قد اغلقت ابوابها ولامجال لصنع الفرح

وكذلك عندما يفرح يبالغ لدرجه انه ينسى نفسه وينسى ان الفرح نعمه من الله يجب الحمدله كما هو الحزن


هذه هي مشكلتنا..عند لحظات الألم تغيم الدنيا من حولنا..

نلبس الأسود..تنهمر دموعنا..وتنتفخ أعيوننا..

ولا يكون العزاء هذا الا على انفسنا..

حيث يموت الإحساس تلك اللحظه..ولا نفكر بغير الانتقام..

والبكاء حتى الاغماء..

فننسى من حولنا..ولا نفكر سوى بمصيبتنا..

فأين نحن في ذلك الوقت من هذه المقوله
( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها )...
وعلى قول البعض مرات
( نعمل من الحبه قبه ).


للأسف هذا هو حال البشر..وحال المسلمين..

أين نحن من قدوتنا في الصبر..

انبيائنا عليهم افضل الصلاة والسلام

هذا آدم تسجد له الملائكة ثم بعد قليل يخرج من الجنة

وهذا نوح عليه السلام يضرب حتى يغشى عليه ثم بعد قليل ينجو من السفينة ويهلك أعداؤه

وهذا الخليل عليه السلام يلقى فى النار ثم بعد قليل يخرج الى السلامة

وهذا الذبيح يضطجع مستسلما ثم يسلم ويبقى المدح

وهذا يعقوب عليه السلام يذهب بصره بالفراق ثم يعود بالوصول

وهذا الكليم عليه السلام يشتغل بالرعى ثم يرقى الى التكليم

وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقال له بالامس اليتيم ويقلّب فى عجائب يلاقيها من الاعداء تارة ومن مكائد الفقر تارة أخرى ، وهو أثبت من جبل حراء باابى هو وأمى صلى الله عليه وسلم

ولكننا معظم البشر هذه طبيعتنا

فطـبـع الانـسـان لن يتغير فينا اذا مـسـه الخـير هـلـوعـا واذا مسـه الـشــر جزوعـا



كـل الـشـكــر اخــتــي الـكــريـمـه

عـلى مــوضــوك الــرائــع



ابو ريناااااد

.
.

بداية

أعتذر للفاضل أبو رينااد على الاقتباس

الحقيقة لم أجد أبلغ من تعقيبه الكريم

قلم حكيم بـِ عقليه فذه

لله درك

.
.

الفاضلة .. بشاير

طبتِ

وطاب حضورك

الكل منّـا يمُـر بلحظات الألم والضعف

الا أنني كل ما أحسست بذلك

وجهة وجهي لله .. راجيه ومتوسله

الاغاثه

" اللهم إني ضعيفه فقوني في رضاك
وخذني إلى الخير بناصيتي
واجعل الإسلام منتهى رجائي "

بارك الله فيكِ

وزادَ من إيمانكِ

وثبتكِ على الحق - باذنه تعالى -

دمتِ

تحياتي

هيــــااااا

محمد الدلماني
17/10/06, (02:34 PM)
هل تذكرنا ما يعانيه الفقراء والمحتاجين ؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه المعاقين ؟؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه اخواننا المنكوبين ؟؟؟؟

هل تذكرنا ما يعانيه اخواننا المتطهدين ؟؟؟؟؟

هل تذكرنا نعم الله علينا وقلنا ؟


بارك الله فيك اختي بشاير


فهذا هو الأنسان لايشعر بالالم الا عندما يفقد الراحه

فهناك اناس يبحثون عن نومه هنيه فقط ولا يجدون وسبحان الله كيف يكون ذلك ممن لديهم كل السبل للراحه

نعم انها نعمه كبيره ويجب علينا الشكر لله تعالى والا نتكبر على من هم اقل منا ابدا

ولكن الانسان هو الأنسان فيه الصالح الذي يحمد الله على هذه النعم وفيه الطالح الذي ينكر كل هذا


شكرا بشاير

بشاير
18/10/06, (12:55 AM)
الاخ القدير ظامي

أشكرك على مرورك الكريم ولاهنت

تحياتي

بشاير
18/10/06, (12:57 AM)
الاخ العزيز فايز البذيلي

أشكرك على مرورك العذب

الحمدالله على السلامه فقدناك الايام الي فاتت

تحياتي

بشاير
18/10/06, (12:58 AM)
القدير ابو رينااااااااد

أشكرك على مرورك الرائع وتعليقك الاروع

تعليق جميل من قلم ثاقب ومميز

تحياتي

بشاير
18/10/06, (01:01 AM)
الغاليه هيا

مرورك الرائع أسعدني

دائما تضعين لمسات جميله على كل موضوع تردين عليه وهذا دليل شخصيه راقيه وانامل ذهبيه وقلب صافي يزيد

كل رد رونقا وجمالا وحللا مخمليه

دمتي يالغلا

بشاير
18/10/06, (01:03 AM)
الفاضل محمد الدلماني

أشكرك على مرورك العذب

لاهنت ويعطيك العافيه

تحياتي