المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معركه بين عنزه ومطير


سعوط المجانين
06/02/07, (10:18 AM)
معركة أبانات - مناخ العمار 1239هـ بين قبيلة عـنـزة وقبيلة مطير

مناخ العمار :

هذا ما ذكر عن مناخ العمار والذي حصل في عام 1239هـ تقريبا..
وهذا المناخ يختلف عن مناخ المربع سنة 1249هـ وهو قبل مناخ الشماسية سنة 1240هـ وقبل المربع سنة 1249هـ ..والناس هنا تخلط بينها لان منطقة العمار والمربع منطقتين قريبتين من بعضها في منطقة القصيم...

ولمناخ العمار أسباب وهو ماحصل من رجوع لقبائل العمارات بقيادة مشعان بن هذال وحصول معارك بين قبيلة عنزة من جهة وقبيلة مطير ومعها قبيلة حرب من جهة أخرى ومن ضمن هذه المعارك : معركة أبانات وقد حصلت عند رجوع مشعان بن هذال الى نجد ومن ثم تلاها مناخ العمار سنة 1239هـ ، وانتصرت فيها قبيلة العمارات من عنزة على مطير في أبانات بقيادة مشعان بن هذال في أبانات ..وهذا هو تفصيلها :

كانت قبائل العمارات من عنزة تتنقل في أنحاء الجزيرة العربية حيث وجد الكلاء وتوفر الماء ولا تستقر في مكان معين وإن كان إقليم منطقة القصيم هو المساحة التي تتربع عليها في قلب نجد ، وعندما يشتد القحط على نجد وتقحط الديار فانها تتجه الى الشمال نواحي العراق لتكتال وتبحث عن مراعي أخصب والمتتبع لاخبار آل هذال شيوخ مشائخ عنزة عموما وشيوخ مشائخ العمارات تحديدا يجد أن هذه القبيلة لايطيب لها المقام في مكان واحد وتنتقل كثيرا حيث يوجد الماء والكلاء ونظرا للقحط والجدب الذي أصاب نجد اتجهت بعض قبائل العمارات الى الشمال بالرغم من أن صلاتها لم تنقطع عن قلب نجد وأطرافها الشمالية ، وعندما كانت العمارات من عنزة تقطن بالصمان وهذا في حوالي العام 1232هـ تقريبا وكان الشيخ مشعان متزوج أخت الشيخ مسلط الرعوجي فقام بعض جماعة مشعان بالوشاية لمشعان بأن مسلط الرعوجي هو سبب مشاكلهم وأنه يجذب العرب للغزوات فصدقهم مشعان فاختلف مشعان مع مسلط ، وأيضا أراد مسلط الزواج من بنت الدويش شيخ قبيلة مطير ، وبعدما هاجر مسلط وتركهم وعرفت أخت مسلط وهي زوجة لمشعان أن جماعة مشعان لايريدون مسلط وأنهم هم السبب في المشاكل بينه وبين مشعان فقالت قصيدة لاخوها مسلط ::







يا مسلط افطن في هروج الوقاعه = يامسندي مروي شبا كل مسنون
يا اخوي يا خانة اقلوب الجماعه = حلوين الالسن ما الحالك يروفون
انته جلوبتهـم ليالـي المجاعـه = وانته ابضاعتهم الياجو يمـدون
باعوك بيعة مرخصين البضاعه = اللي يدبرهـا امقـل ومديـون
الحر له حروة اسهيل ارتفاعـه = وآخر مواقيعه على نجد أو دون
الحر يشبع من فرايس اذراعـه = تلقا الوكارا في مكانه يحومـون





وبعدها تركهم مصلط ورحل عنهم وجاور الدوشان شيوخ مطير سبع سنين وتزوج منهم وأعطوه البل اللي كان يبيها وقال هذه القصيدة :






ابي اتصبر والظمـا يبعـد الجـاش = الياما طواني وايبسن يبسـت الجـود
المسعد اللي ما سرى من الليل حشاش = عقب الحيا ياطا علـى كـل منقـود
خلا هدوم القز والجـوخ واقمـاش = ومجالس فيها مـن الـزل ممـدود
مجالـس فيهـا معاميـل وافـراش = وصينية يركض بها العبـد مسعـود
وصفرٍ الى جا العصر مع كل هباش = تطاوحـن قلـب المناحيـز بالعـود
في ربعة يفـرح بهـا كـل هتـاش = ويزبن لها اللي من دناياه مضهـود
وقطعان تسرح عند لمات الادبـاش = صفـر ومغاتيـر ويبرالهـن سـود
مرباعها الصمان ماتقـرب الطـاش = ومقياضها دخنه الى صـرّم العـود
يابن مهاوش كب حمسات الادفـاش = تجيك حمسات الهلايـم بهـا سـود
قم سوا فنجال ترى الـراس منـداش = يا شوق من قرنه على المتن مرجود
دقه بنجـر يسمعـه كـل طـراش = حسه الى حرك على الهون بـه زود
وحطه بدلـة مولـع كنهـا الشـاش = وابهارها مـا الـى حـط معـدود
وان فاح ريحة بنها وهيلهـا جـاش = ومن الزباد اقنه على شـذرة العـود
كنه بعرض الصين ورسٍ الى نـاش = أو زعفـران كلـمـا عـلّـم أردود
صبه على الطيب وعدّه عن الـلاش = الـلاش لافاقـد ولا هـوب مفقـود
والمرجله ماكل رجـل لهـا حـاش = واللي يريد الطيب ماهـوب مـردود
لما حلا وقت الضحى قول شوبـاش = وقامت تنـازا بالمناعيـر جلعـود
وثار الكتام وصار للشلـف هبـاش = والـذود قفـا بالمساويـق عرجـود
وأنا على مثل النداوي الـى حـاش = تنزع كما ينزع من الكـف بـارود
ومن لايروي شذرة السيف لا عاش = عليه جيـب مـورد الخـد مقـدود






* تعليق : في قصيدة مسلط الرعوجي يوضح الفارس مسلط أن قبيلة العمارات من عنزة كانت تربع بمنطقة الصمان وتقيض بمنطقة دخنة في القصيم ، وهذا إن دل على شيء يدل على قوة هذه القبيلة وأنها تنزل أين شاءت بقوتها وعلى إتساع رقعة أراضيها ...

وطبعا هناك أحداث لهذه القصيدة أن مسلط عمل حشاش عند الدويش وغزى على حلال الدويش وقبيلة مطير قوم أعداء للدويش وراح مسلط الرعوجي افتك الحلال منهم وأخذ قلايع (الخيول المكتسبة) منهم ..وعرف الشيخ الدويش انه ليس شخصا عاديا وزوجه بنته..وقد بين مسلط كل ما بخاطره في قصيدته وذلك عندم إستمعت له بنت الدويش وعرفت أنه ليس حشاشا وأنه إبن مشائخ ، وقد بين مسلط كيف حظه عندما كان مع قبيلته بالصمان والابل حوله وكان معززا وكيف حاله عندما أتى ولكنه نال مراده..

نرجع لموضوعنا ، أنه بعد مناخ الرضيمة سنة 1238هـ ومقتل الشيخ مغيليث بن هذال والد الشيخ مشعان هاجرت قبيلة العمارات جماعة مشعان الى العراق بسبب الجدب الذي أصاب نجد في تلك السنوات وكان مع مشعان العمارات ورحلوا الى العراق وفي أثناء تواجد مشعان بالعراق مع جماعته العمارات ومعه الشيخ عبدالله الماجد بن عبدالله الهذال وعندما أخلت قبيلة العمارات من عنزة ديارها نزل في ديارهم بعض القبائل منهم حرب ومطير فضاقت الحاضرة من عنزة ذرعا فشكوا الى مشعان وطلبوا منه الرجوع الى الديار وطرد هذه القبائل وهذه قصيدة مسعود أحد موالي آل هذال يتوجد على رحيل العمارات وبقائه في الرس بالقصيم حيث انه تزوج مرأة من أهل القرى وامتلك الغنم الذي لايستطيع السير في مجارة الابل :







امس العصر عديت في راس ملموم = رجم طويل بشامـخ الحيـد زامـي
رجم طويل ولا يوكـر بـه البـوم = كود العقاب الصيرمـي والقطامـي
قلبي عليل وصايبه غـم واهمـوم = وعزي لحال اللي طـواه الهيامـي
غديت مثل اللي على الوجه ملطـوم = بالليل أساهـر نايحـات الحمامـي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم = يصبر على فرقى الاهل والعمامـي
ابكي هلي يا ناس مانيـب بميلـوم = واظن من يبكي هلـه مـا يلامـي
عفت الرقاد وحاربت عيني النـوم = أبديـت ماكنيـت مانـي بكامـي
ما هو على غرو من الدق ماشـوم = على الشيـوخ متيهيـن الجهامـي
أقفوا وخلوني على الـدار مرسـوم = مثل السجين اللي بحبس الظلامـي
على ركايا الرس جلسـت ملـزوم = عليه مـن ورد البـوادي اركامـي
علمي بهم هفوا مع الـواد ابـو دوم = مستجنبيـن مطيـرات العسـامـي
علمي بهـم بقصيـر هلـت التـوم = تغـاروا المعبـار والشـط زامـي
أقفوا كما طير قلب راسـه الحـوم = بهيفية مـا ينـدري ويـن حامـي
أدنـا منازلهـم شثاثـا ولمـلـوم = وأقصى منازلهم بـوادي النعامـي
هذى مرابـط خيلهـم دايـم الـدوم = حقب العيون مروبعـات الهوامـي
وهذا مشب النـار والحفـر مثلـوم = ومركى الدلال المتعبات الشوامـي
وادي الرمه غدابه العشـب كيهـوم = ترعى به القطعان والرمي حامـي
دار لكم فيهـا علامـات وارسـوم = يا شيـخ عليكـم طوانـا الهيامـي
يا ركب يا مرتحليـن علـى كـوم = ياللي بكم عيرات الانضى اهمامـي
ودوا سلامي عد ما فات مـن يـوم = بكتـاب منـي للوجيـه الكرامـي
الى لفيتوا ديرة اصحاب مـن قـوم = أحكوا ترى حمض الرجال العلامي
تلفـون عمـي للمناعيـر زيـزوم = مشعان ستر معورجـات الوشامـي
ياعم يا مدب هـل الكبـر والـزوم = ياشيخ ياشيـخ السلـف والجهامـي
تتليك بالممشـى جهامـة وداهـوم = نمـرا تشـادي للجـراد التهامـي
الى صاح الصياح من اعداه مضيوم = تردون حياض الموت ورد الظوامي
كيف الظعون بداركم كنهـا اغيـوم = وانتم تـروون النمـش بالزحامـي
مسعود ينخاكم من الغبـن مضيـوم = ومثلك لعين اللـي شكالـه يحامـي








ويوم وصلت القصيدة لمشعان لام على مسعود قوله أقفوا كما طير قلب راسه الحوم ، وقال مشعان أن الطير لايعرف الجهة المعلومة بينما نحن جهامة نسير على اتجاه معلوم ، وبعدها قال الشاعر محمد بن عثمان بن صالح الزناتي التويجري العنزي قال قصيدة يتوجد على العمارات بعد رحيلهم من نجد ومع هذه القصيدة ايضا أرسل الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد كتاب يخبر مشعان أن ديار العمارات في القصيم نزلها بعض القبائل وهذه قصيدة التويجري :







نجـد تهضـم بالبكـا للعمـارات = ترجي الفزع من سربة اولاد وايل
واد الرشا ينخا وينعى بلأصـوات = يهل دمـع مثـل وبـل المخايـل
دقاق العلابي( مايجون المشيشات) = ودخنة لابن هذال صدق صمايـل
و(بني السفر) ماتنذكر حول ابانات = والشمري بجبال سلمـى وحايـل
قاعد بوسط القبر سوا الهـوالات = من نزلت الأجناب شاف الهوايـل
ان ماحميتو داركم سوقـوا الشـاة = يسوقه اللي خاف من كـل عايـل






دقاق العلابي فخذ من قبيلة مطير..
وبني السفر فخذ من قبيلة حرب ..

أبانات منقطة بالقصيم ، ودخنة أيضا منطقة بالقصيم

وعندما بلغ الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال خبر قول أحد مشايخ حرب من بني السفر هو / سيف بن دغيمان سوف لن ترى عين الشيخ مشعان نثيلة الوجار اللي يعد فيه القهوة ، يقصد انه استولى على ديار مشعان ولن يسمح له بمشاهدتها ثانيه فقال الشيخ مشعان هذه القصيدة :








لي ديرة عنـدي عزيـز وطنهـا = يذكر بهـا نـاس تنابـح اكلابـه
والله ما حدانـي الخـوف عنهـا = لكن بهـا ذيـبٍ نهشنـي بنابـه
ياما ارتحل من نجد حـي سكنهـا = هي دارنا من دور عصر الصحابه
لو انتحي عن نجد ماجـوز منهـا = لنا بها من عيـال وايـل قرابـه
قـل للمسولـف لاتجفـل عدنهـا = نأتيك فـي جمعـن ثقيـل تهابـه
جمع لنا عن كـل عايـل ظمنهـا = من جالها نقشـع منايـن اطنابـه






والقصد من قول مشعان ذيب نهشني : أي الدهر والجوع والقحط الذي أصاب نجد تلك الفترة ..

وأيضا مما حث مشعان للعودة عندما قال مشعان لامه بأن تصلح هجر الابل (أي تقييد الابل بالهجار لمنع الابل من الاكثار من الرعي في سنوات الخصب) فما كان من امه الا أن قالت هجر الزمل دفناه وتستثير هذه الجملة مشعان ويزمع ايضا العودة الى نجد ..

يتبع ---

سعوط المجانين
06/02/07, (10:44 AM)
يتبع معركة أبانات - مناخ العمار 1239هـ


فرجع مشعان الى نجد وصارت بين العمارات وبين حرب ومطير معارك انتصرت فيها قبيلة عنزة وهذا ما تبينه قصيدة الشيخة التي قالها مشعان في هذه الاحداث والشيخة هذه من أِشهر القصائد :





يالله يامـديـر الهبـايـب والادوار = شانك عسى تصريف شانك لنا خير
يالله ياعالـم خفـيـات الأســرار = يامعتنـي بالخلـق والـي المقاديـر
قلته ونوم العين عـن جفنهـا طـار = والقلب كنه فوق حامـي المجاميـر
جانا الخبـر يالابتـي ولّيـة الـدار = سكانهـا الأجنـاب هـم والبقاقيـر
من عقب ما كنا بها مثـل الاسـوار = نامر وننهي نحمي الجـار ونجيـر
من عقب ماكنا بنجـد كمـا النـار = نقطع بها شر وناصـل بهـا خيـر
نجد العذيـة دارنـا مابهـا إنكـار = لو حدنا عنهـا المحـل والمداهيـر
سارن بناالزرفات باقبـال وادبـار = من غوطة الفيحا الى غشلـة الديـر
مابين مسنـاد ومـا بيـن محـدار = ياما قطعنا بدربنـا مـن مشاويـر
ياما تعلينـا علـى قـب الامهـار = وعيرات الأنضى كنهـن السنانيـر
فـي كـل درب بالمناعيـر عبـار = ياما تجوب خيولنـا مـن مشاويـر
نروم من زيـن المنـازل ونختـار = ونستارد الخـوه بحـدب البواتيـر
لياما نخونا اللي على نجـد حضـار = وجانا كتاب من زبـون المقاصيـر
من ماجد بن عريعر حـر الاوكـار = يقـول وليـت داركـم يالمناعيـر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغار = يقول حل بداركم (حـرب ومطيـر)
وجيناه مثل السيل طمـام الاوعـار = لياما غدت عنها البـوادي شعاثيـر
أولاد عـم ولابنـا قـول شبشـار = وشيخ لنـا عنـده جـلال وتقديـر
أولاد عم ومـا حذانـا لهـم جـار = حنا عليهم نحمـي الجـار ونجيـر
حنا شبات الحرب وان شبت النـار = وتوايقـت بيـن الحنايـا الغناديـر
حنا بنـي وايـل بعيديـن الاذكـار = اليا تناخـوا بالجمـوع المشاهيـر
حنا هل الجمع المسمـى ليـا سـار = بمركاضنا يشبع به الذيب والطيـر
حنا الذي ترجع لنـا كـل الأشـوار = لا صار بالقالات شـوار وامشيـر
حامينها في لابـة تسقـي الامـرار = عدوهـم مـا يحتسـب للمخاسيـر
لابـد مـا حنـا لابـانـات زوار = باسلاف عجلات تعـدى المظاهيـر
نهوّمن هومـات بعيـدات وإعسـار = وكم ذيرن من غافـل مابعـد ذيـر
كم فاجن العدوان غـرات وجهـار = وياما تنحوا عـن نحاهـن مدابيـر
ظعايـن حطـن ملـك بسنـجـار = وبنن على الخابور زيـن الدواويـر
وتواهلن الزور حصن لهـن كـار = ومن البطين الى الرهـا والمعاميـر
وكتن مع الحاوي وداجن بالامصار = وخـذن خفارتهـن بفكـر وتدابيـر
وحطن على السلمان طيحات الامطار = وردن عليـه وثـم مـدن محاديـر
و(أبا ذراع) أصبح مقيم على الـدار = وجابن حلال المحمـرة والمساميـر
واقفن وكالن من شثاثـا بالاسعـار = وحطن لملـوم المسمـى مصادييـر
وراجن على الشنبل وداسن الأخطار = وهدن بها العاصي بعسر ومخاسيـر
ثم انتحن مـع كفـة الشـط عبـار = ثم أنتون مع روس هـاك العناقيـر
واقطعن ينون الخطايـط والاقفـار = وطيرن من جول الحبارى مخاميـر
ومرن على رجم الهيـازع وسنّـار = هاجن وماجن ثم داجن علـى النيـر
وخلن فوق الشبك عج الرمك طـار = و حلو هاك اليـوم خـز المعاشيـر
واركن على ورد الدجاني لهب نـار = غدو بها الويـلان مثـل المداويـر
وشدن وحطـن الثمامـي بالايسـار = وخلن على المطران مثل المعاصيـر
باغي عليهم صايرن مثل ماصـار = ذبـح الشفايـا واغتنـام الخواويـر
صحنا عليهم صيحة باللقـا الحـار = حتى جبرناهم عـن الـدار تجبيـر
وين انت ياللي تايه منك الابصـار = جيناك حوله من شثاثا وابـا القيـر
هج (الدويـش) ومالقينـاه بالـدار = زبن على الحره وذيـك الشناخيـر
كسيـرة ماقـط ذكـرت بالاذكـار = فيها القلايع مثـل روس الخنازيـر
ولولا شفاتي فيك يانجـد ماأحتـار = فكري ولا كثـرت علـي التفاكيـر
لولا شفاتي فيـك ماجيـت مـرار = نادى نذيـرات الهواجيـس ونديـر
وندير حيـلات بالاريـا وتبصـار = وارجي من الباري عساها مسافيـر
نلقا بدالك دار كان شين الدهر جـار = ديد العسل فيهـا تعيـش المفاقيـر
مثل المسوح اللي ترزم على حوار = دار مريه بالشتـا تسمـن الضيـر
دار بهـا بالقيـظ غـدران وانهـار = والتمّن المجروش ملـي الجواخيـر
قطعاننـا ترعـى زماليـق نـوار = لياما غدى فـوق الاباهـر قناطيـر
وصلاة ربي عـد مابالسمـا طـار = طيرٍ وعداد ماوردن ظمايا على بير
على الرسول المصطفى سيد الأبرار = نور العباد اللـي يشيـع التباشيـر





• وقفة مع قصيدة الشيخة :


نجد الشيخ مشعان يبدأ في مطلع قصيدته الشيخة بذكر الله الذي تتم بقدرته تصريف الامور والاقدار ثم يكمل بقوله أنه أتاه الخبر أن الدار والمقصود بها نجد أصبح سكانها الاجناب والمقصود بهم الجنود الاتراك التابعين للولاة المصريين مثل محمد علي باشا حيث أنه وليت الدار أي ذهب حكامها والبقاقير : المقصود بهم بعض القبائل التي نزلت هناك ، ثم يكمل يقول من بعد أن كنا بهم مثل الاسوار التي تحميها ويعني به قبيلة عنزة التي كانت تامر وتنهى وتحمي الجار وتجير الدخيل ومن ثم يقول يصف قبيلة عنزة بالنار التي تقطع الشر وتصل الخير..

ثم يقول ردا على من يزعم أن مشعان وقبيلة عنزة ذهبت خوفا ، أن نجد العذية دار لعنزة وليس في ذلك إنكار حتى لو أبعدهم الجوع والقحط فإنهم يعودون إليها متى ربعت ولايهابون من يسكنها ..

ثم يقول أنهم ساروا بالابل مقبيلن ومدبرين في البادية الشمالية من غوطة الفيحاء إلى غشلة الدير وهي في الزور وهو وادي طويل ممتد على ضفتي الفرات من بالس حتى الحدود العراقية ..
مابين مسناد أي طلوع ومحدار اي نزول وأنهم ياما قطعوا في دروبهم مشاوير طويلة ، وأنهم تعلوا على قب الامهار وهي الخيول الاصيلة ..
وأنهم يختارون أطيب المنازل ويأخذون الخوة وهي الضريبة بحد البواتير أي بحد السيف وكل هذا وهم في تلك الديار الشمالية المخصبة..

ثم يقول وحتى نخونا اللي على نجد حضار والمقصود هنا هو عبدالعزبز الزناتي التويجري الذي أرسل القصيدة السابقة هو ومن معه من بعض حاضرة عنزة التي أرسلت لمشعان تحثه على العودة ومن ثم كتاب الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد الذي يصفه هنا الشيخ مشعان بالصفة التي عرف بها : الشيخ اللي حيف على البيض بالغار.. حيث عرف عن الشيخ ماجد بن عريعر صفة محيف على البيض أو محنث على البيض وهو أنه كان يمنع أي شخص من الاقتراب من بيض الحباري ، ويكمل بأن الشيخ ماجد يخبره بأن داركم وليت يالمناعير ويصف عنزة بالمناعير أي الشجعان ويكمل بأنه نزل بها قبائل حرب ومطير ..

ثم يصف الشيخ مشعان أنه أتى هو وقبائل عنزة فزعة لابن عريعر ولمن نخاه كالسيل الذي يطم ويصطدم بالاوعار ، فالسيل عندما يأتي بقوة ويضرب الاوعار يكسر الصخور والحجار وهنا تشبيه بليغ من الشيخ مشعان في قبيته عنزة ثم يقول حتى ذهبت عنه البوادي شعاثير أي تبعثرت تلك القبائل هنا وهناك عندما أتى ورجع إلى دياره..

ثم يرجع ويمتدح الشيخ ماجد بن عريعر وأن ليس به أي قول وأن عنزة لها عنده جلال وتقدير ، ومن ثم يقول مشعان ونحن ليس لدينا غيرهم جار أي على بني خالد وانه لهم جار ويجير عليهم..

ثم يصف قبيلة عنزة بأنها هي التي تشب الحرب عندما تشتب نار الحرب وأنهم بني وايل الذين وصل ذكرهم القريب والبعيد والذين ضرب المثل بعزتهم وشجاعتهم وذكرهم ، وأن بمركاضهم وقتلهم لعدائهم يشبع الذيب والطير ، وأن عنزة هي التي ترجع لها المشورات اذا كان هناك مشورة..

وأنهم حامين نجد في لابة ( قبيلة ) تسقي الامرار وأن عدوهم لايحتسب للخسارة التي ستنزل به ..
ثم يذكر بأنه لابد وأنه وقبيلته عنزة سيأتون لمنطقة أبانات بالقصيم زوار ، أي زائرين فقط ليؤكدوا سطوتهم وقوتهم وسيأتون على أسلاف عجلات أي خيول سريعة تعدي المظاهير أي تسبق الابل ، وأنهم سيهمون هومات أي يتنقلون في المنطقة انتقالات بعيدة وعسيرة وكم سيدري من غافل بهم ..

ثم يقول بأن قبيلته عنزة كم من مرات فأجأت أعدائها في السر والجهار اي في وضح النقا وكان أعدائها يتنحون عنها مدبرين..

ثم يصف أن ظعاين عنزة جعلت لنفسها ملك في سنجار وديار جديدة وهذا المنطقة في العراق ، وأنهم بنوا على الخابور وهو نهر شمالي العراق ، وأن الزور وهو المنطقة التي في الشام جعلوه لهم أيضا ً كار أي مثل وكر الصقر وحتى منطقة البطين والرها وهي أورفا والمعامير وهنا الشيخ مشعان يستعرض سطوة عنزة وقوتها وكيف إستطاعت أن تبسط نفوذها من العراق في سنجار وحتى الرها في شمال البادية الشامية..والحاوي هو من براري الشامية في أنحاء دير الزور وهو نشز مرتفع ينحدر من الجنوب إلى الشمال نحو سقي الفرات، وأنهم داجوا في تلك الامصار وأخذوا عليهم خفارة وذلك بفكرهم وتدبيرهم..

ثم أنهم وردوا لمنهل السلمان وهو موضع في بادية السماوة عندما طاحت إليه الامطار ومن ثم مدوا محادير نازلين منه..ثم أنهم أقفوا وذهبوا واكتالوا من شثاثا (عين التمر) وهي قرية يمتار منها بدو الشمال غربي كربلاء ومن ثم وضعوا لملوم (وهو موضع قرب مدينة الديوانية العراقية وكان معقلا لمشيخة الخزاعل وسمي بهذا الاسم لانه كان موردا يلم عشائر شتى) بعد رحيلهم من شثاثا ،
وأن عنزة صبحوا أبا ذراع من مشائخ الصمدة من الظفير وأخذوا حلال المحمرة وهي منطقة في الشمال والمسامير فخذ من قبيلة الظفير أخذوا الويلان حلالهم..

ثم أنهم راجوا على الشنبل والشنبل هو البراري الممتدة شرقي حمص وحماه وجنوبي حلب وغربي طريق تدمر والرقة ، وأنهم داسوا الاخطار التي واجهتهم هناك وهدو العاصي بعسر وخسارة..

ثم انتحوا مع كف شط الفرات عابرين ثم انتووا المشي مع روس الجبال ، وقطعوا ينوون الخطايط والاقفار ، والخطايط مكان تجمع البادية ونزول الامطار والاقفار الاراضي البعيدة في الصحراء الخالية ثم أنهم وجدو جول (سرب) من الحبارى .. ومن ثم مروا على رجم الهيازع وسنّار وهي مناطق في نجد ثم هاجوا وماجوا وداجوا على نواحي جبل النير ..


ثم أنهم جعلوا عج الرمك أي غبار الخيل يثور ، ويقول الشيخ مشعان أنه أحلى مافي ذلك اليوم خز المعاشير ، أي وسم الابل المكسوبة من أعدائه الذين هزمهم ..

ثم أنهم جعلوا على مورد الدجاني لهب النار ، أي أن الويلان فعلوا الافاعيل على هذا المورد وهو من موارد الصمان منطقة قبيلة مطير وأن الويلان غدوبه مثل المداوير..أي أن قبيلة عنزة من كثرتها إنتشرت في هذا المورد مثل قطعان الابل من الكثرة والانتشار وهزيمة أهل هذا المورد ...


ثم أنهم عنزة شدوا وحطوا الثمامي على يسارهم وجعلوا على المطران من قبيلة مطير مثل المعاصير أي من فعلهم بالمطران مثل الاعاصير التي تدمر المكان ، من شدة الهزيمة والفعل .. والثمامي : شعيب في حفر الباطن قرب الدهناء..

ثم يكمل بقوله أنه يريد بهم مثل ما صار مع الذين قبلهم من ذبح وكسب حلالهم ، ثم يقول الشيخ مشعان بأنه وقبيلة عنزة صاحوا عليهم صيحة أي عندما هجموا عليهم حتى أجبروهم على ترك الديار التي نزلوها مجبرين مكرهين مسلوبين..

ثم يقول الشيخ مشعان بن هذال من باب السخرية بعد هزيمة مطير وشيخها : وين أنت ياللي تايه منك الابصار أي أين أنت يامن تظن أننا لم نأتي ، ها نحن قد أتينا لك من شثاثا وأبا القير وهو وادي شمال شرق منطقة عرعر بالشمال ..

ثم يقول هج الدويش : أي هرب مذعورا والدويش المعني هنا / الشيخ فيصل بن وطبان الدويش شيخ مطير على وقته ، ويكمل الشيخ مشعان أنه لم يجده بمعنى الخوف والهرب ، وزبن على الحرة أي هرب الى الحرة والمرتفعات التي تحميه من سطوة الشيخ مشعان وقبيلة عنزة..

ثم يقول أن الكسيرة التي حلت بهم لم يذكر مثلها في أذكار الغزوات وأن قلائع الخيل المكسوبة مثل روس الخنازير لكثرتها ..

ثم يكمل حديثه عن نجد أنه لولا رغبته فيها لم يحتار فكره وكثرت عليه التفاكير وأنه لولا رغبتي بك و لم أكن لاتي مرار ، اي أنه أتى إليها مرارا ً وليس لاستقرار وذلك لرغبته فيها ولكن الجوع الذي حده عنها ..

ثم يقول نلقا يا نجد بدالك دار اذا جار الزمن علينا ، ديد من العسل بها يعيش المفاقير اي الذي معدم جدا ، وأنها بالشتاء تسمن الضير ، من شدة خير تلك الديار الشمالية في الشتاء يسمن الضير..

وأن تلك الديار بالقيظ أي في شدة الحر والجدب بها الغدران والانهار التي لا تنضب ، والارز بها يملى في الجواخير..

وأن قطعان إبلنا ترعى من كثرة الخير وخصوبة اراضي من زهر النوار ، وهو الاقحوان وأنها من كثرة الخير أصبحت ظهرها من كثرة الشحم مثل القناطير..

ثم يختم الشيخ مشعان بن هذال قصيدته الشيخة بالصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم..


يتبع ---

سعوط المجانين
06/02/07, (10:48 AM)
وقفة مع بيت في القصيدة ذكر الشيخ مشعان في أحد أبياته في قصيدة الشيخة :







لابد مـا حنـا لابانـات زوار = بأسلاف عجلات تعدى المظاهير





ونجد الشيخ مشعان بن هذال قد وفى بكلامه هنا وأتى الى أبانات وانتصر في هذه المعركة على قبيلة مطير ومن معها والشاهد قوله في الابيات التالية حيث أكد ما قاله في قصيدته :







الله يا يوم جـرى عنـد ابانـات = تتشهد عليـه محَّيـوة والزبايـر
منهم خذينا غالي ذودهم بالملاقاة = وعوضتهم عقب البيوت الحظاير
شرهوا على مرتع بكار العمارات = وش عذرنا من دون شقح العشاير
من دمهم روينا السيوف الرهيفات = يوم صالت الخيلين والعج ثايـر





أبانات وهي منطقة في القصيم وان صح التعبير جبال ، وهنا الشيخ مشعان يتهول من ذلك اليوم وما حدث فيه ، وذكر أنه تشهد عليه محيوة وهي جبل في تلك المنطقة والزباير المرتفعات التي هناك تشهد أيضا ..

ثم يقول أخذنا منهم أغلى مالديهم من ذود بالملاقاة أي على ساحة المعركة وليس حيافة ، وعوضتهم أي أعدائه الذين هزمهم بالحضاير..

و البدو بعدما يخسرون كل ممتلكاتهم من ابل وبيوت يسكنون مع الحاظرة بالبيوت التي يبنونها وتسمى العشيش يعني الصنادق يبنونها من سعف وخشب وخلافه هذا اللي يقصده انهم أي أعداؤه بعد ماكانوا يسكنون بيوت الشعر صاروا يسكنون العشيش..وهذا بسبب هزيمتهم من مشعان وقبيلة عنزة..

ثم يقول أنهم طمعوا على المرتع الذي ترتع فيه بكار العمارات أي إبل قبيلة العمارات ، ثم يقول وأنه ليس لديه عذر من دون شقح العشاير وشقح العشاير هي النياق العشراء ذات اللون الاشقح وهو الابيض..

ثم ينهي قوله بأنه روى من دمهم السيوف المتعطشة عندما صالت الخيول والعج ثار اي ثار غبار المعركة من كر الخيول وفرها..

وهنا يتبين لنا وقوف الشيخ مشعان بن هذال عند كلمته ووفى ماقاله في قصيدة الشيخة..

كما يجب التنويه أن البيت الثاني يروى على هذا النحو عند منديل الفهيد:







منهم خذينا الشرف هن والزحيفات = وعوضتهم عقب البيوت الحظاير





والشرف كما ذكر هي إبل الدوشان شيوخ قبيلة مطير..
والزحيفات إبل الشيخ إبن سعيد شيخ قبيلة الدغيرات من شمر ..

وإن كنت أرى أن الرواية الاولى أصح لانها غالي ذودهم أي أذوادهم المشهورة ..


* أسباب مناخ العمار :

هو ماحصل لمطير من هزائم عند عودة مشعان بن هذال من الشمال ومن معه من قبائل عنزة وذلك في أمكان متعددة في مورد الدجاني وبالقرب من الثمامي ناحية حفر الباطن وذلك مذكور في قصيدة الشيخة والقصيدة التي تليها في أبانات فأرادت مطير أن تناوخ عنزة مرة أخرى ولكنها هزمت مرة أخرى ومن ثم في مناخ العمار وهزمت هزيمة قاسية لدرجة أن شعرائها قالوا أبياتا في ذلك ...

وبعد هذه الاحداث استقرت العمارات مدة ليست طويلة وحصل ما يسمى مناخ العمار وهو أن مطير برئاسة فيصل بن وطبان الدويش وعنزة وهم العمارات فقط برئاسة مشعان بن مغيليث بن هذال تناوخوا في العمار وكان مسلط الرعوجي مجاور لمطير ومتزوج منهم وأعطوه مطير الابل التي طلبها في قصيدته المذكورة الا أنه ساقته الحمية على ربعه ووقف بجانب مشعان بن هذال وانتصرت عنزة في هذا المناخ وقال أحد شعراء مطير عندما ذبح مسلط حصان المطيري :







لا واحصاني بجل ذودي شريتـه = عند الرعوجي رش به مرتع الذود
ليت الرعوجي يوم جاني نخيتـه = حيث الفهد له عادة يرفـع العـود




وهذه تفاصيل قصة الرعوجي في احداث مناخ العمار :

عندما كان مسلط الرعوجي عند الدويش ومجاور لمطير اتى شخص اسمه جريس المطيري وهو انسان شجاع وله زوجه حكيمة ومدركة ، ولعلم جريس أن مناخ العمار سوف يحصل بين عنزة ومطير ولعلمه أن مسلط الرعوجي سيقف بجانب مشعان لان الحمية ستسثيره ويقف مع قبيلته لانه كان على خلاف مع نسيبه مشعان بن هذال ، فقرر أن يأخذ نياق مسلط التي اعطيت له من الدويش ، فنصحته زوجته وقالت له لاتأخذ الناقة التي عليها الدلال حيث ان صاحبها يفادي دونها وكانوا البادية يضعون على الناقة الغالية من نوادر الابل ريش نعام ويسمونها أم دويك وهذا دليل على علو منزلة هذه الناقة عند صاحبها وفي أحد غزوات جريس قالت له زوجته هذه الابيات تنصحه وتحذره عن أخذ تلك الناقة المشار اليها فتقول :




يا جريس لاتغريك بالنوق الاطماع = ولا تأخذ أم دويك لو هي وحدهـا
يجيك راعيها مـن النـزل فـزّاع = حليـل بنـت تـو زمـة نهدهـا
يجيك فوق مشمرٍ وقـم الاربـاع = خطراً على غوجك تخمـه بيدهـا
بالجنب مصقول وبالكـف لمـاع = يقطع ظماك وهي بحامي جهدهـا




وقالت أيضا تنصحه من أخذ نياق مسلط الرعوجي :





يا جريس غوجك كن حدراً تتله = تراه يكبي بك الى نشف الريـق
يجيك شغمـوم يراعـي لضلـه = من صلب لابه للمراجل عشاشيق





ثم أن جريس لم ياخذ كلام زوجته على محمل الجد فذهب هو وقومه أغاروا على ابل لقبيلة عنزة في أحد الطرادات بينهم ، وساقوا بعضها ولكن جريس لفت انتباه ابل اخرى فشذ عن قومه ، واغار على الابل الاخرى فكانت هي ابل مسلط الرعوجي فساق الناقة التي وصفتها زوجته وهو لم يدري ان مسلط مجاور لابله فلحق بجريس ونصحه أن يخلي الناقة ولكنه لم يقبل نصيحته فبرز جريس لمسلط وقال يمدح حصانه ويهدد مسلط :





الغوج من در العرابا مساقيه = ولو تبين خشم صارة طمرها
نبغي عليه الذود نأخذ نواديه = مع ضف شيخ للمتلي قهرها




فرد عليه مسلط يجاوبه :






الذود دونه صاحبه سارح فيـه = شغموم يرعى فاطره عن خطرها
مستنجب مثل الوضيحي تباريـه = عريانة الساقيـن فتـر ظهرهـا
تركض على جنب وجنب أداريه = وتعطي لمذلوق العريني نحرهـا
مضرابها بالقاع تسقى الرسل فيه = وتشدا حتاتيل القصيمة حفرهـا




ثم أن الرعوجي حمل على جريس فطعن حصانه وقتله ولم يطعن جريس فتشطر الرعوجي عنه فوقف جريس عند جثة حصانه ،وعندها عرف أحد فرسان قبيلة عنزة أن هذا مسلط الرعوجي عندما ذبح حصان المطيري وقد انضم الى الشيخ مشعان بن هذال ضد مطير وهو نسيبهم وقال جريس المطيري الابيات السابقة :







لا واحصاني بجل ذودي شريتـه = عند الرعوجي رش به مرتع الذود
ليت الرعوجي يوم جاني نخيتـه = حيث الفهد له عادة يرفـع العـود





وثم منع مسلط جريس أي اسره فضحك جريس فقال له الرعوجي مايضحكك فأخبره بالابيات التي قالتها له زوجته عندما نصحته من اخذ نياق مسلط ، فتركه الرعوجي واعطاه خيل وناقة لزوجته ، وهذه من الشيم التي تحدث في المناخات ..

ملاحظة : يقول البعض أن مسلط توفى العام 1180هـ وهذا كلام خاطىء بل هو لم يمت في هذا التاريخ وعاش وعاصر مناخ العمار وعاشر الشاعر محسن الهزاني الذي كانت حياته من 1160هـ-1240هـ وجميع تواريخ تحديد الوفاة كانت اجتهاد تقريبي لذلك جرى التنويه..

وبعدها عندما اخذ الطراد والكر بين عنزة ومطير ، دارت الدائرة على مطير وهزمت في مناخ العمار وقيلت قصائد من شعار مطير هذه تفاصيلها :

وقال الشيخ سحلي بن سقيان أحد مشايخ مطير في قصيدة يرثي فيها أخوه الشيخ سحيل بن سقيان الذي قتل في المناخ :








أخوي وداه الدويش للعمـارات = يوم المناخ اقفوا ولا عودوا بـه
اخوي ليته حي يذكر ولا مـات = ليت الطروش اللي لفوا بشروا به
اخوي من كسبه عشاير وخلفات = يقضي بها يوم المصاريف نوبه
اخوي نجره يسهر الليل ما بات = قدام ربع سيروا وخضبـوا بـه
فكاك ربعه في نهـار الملاقـاة = وجلوبة اللي ماحصل له جلوبـه
الى ذكرته هلت العين عبـرات = وفقده على قلبي غدا لي عقوبـه





وقال الشاعر ونيان العواي المطيري يرثي فيها ابناء شقيقه الذين قتلوا في المناخ :




يالعين لاتبكيـن بدحـة وعمـار = إعزي عن الغالي سوات الرجالي
مار أطلبي مولاك جلاب الامطار = اللي يعوض الى غدى كل غالـي
ولا لي حسايف عقب ماشبت النار = بوضحٍ تشادي الريم تزهى الدلالي
وصفرٍ تجاذبها الحوايم على الدار = صفرٍ يشـادن الهشيـم البوالـي



وقال أيضا عندما أصيبت فرسه في المعركة :




ياسابقـي خليتهـا بالبـلادي - عيت تعانق بالمقاد المظاهيـر
غدت بيومٍ غادياً فيـه غـادي - مشعان حامي دنها والمثابيـر
ظربتها حوض المنايا عمادي - ماجوبها عندي ملاقا المشاهير
يبكي جوادي جل ذودي تلادي - شقحن يشادي سنمهن البواصير





وهنا الشاعر يرثي فرسه ويذكر أنها غدت وراحت بيوم ليس لها ، ويثني على الشيخ مشعان بن هذال بقوله حامي دنها والمثابير وهذا من الصدق والشيم اعتراف الخصم بقوة خصمه...

هذا ماحدث في مناخ العمار1239هـ ومن قبله معركة أبانات وهو مايفسر لنا مناخ الشماسية سنة 1240هـ الذي ذكره لنا الاخ الفاضل ابن ضلعان في موضوع مستقل والذي إنتصر به الشيخ مشعان بن هذال إنتصار مهول وحارب قبيلة مطير التي هزمت ومن ثم إستعانت بعساكر الاتراك والمغاربة وحامياتها التابعة للدولة العثمانية بالاضافة إلى قبيلة حرب بقيادة شيخها إبن مضيان وتم هزيمتهم وقتل سعدون بن فراج الدويش أحد مشائخ مطير وقيادي الحامية والبقيشي وهروب من إنهزم..

وسلامتكم

سالم صالح
07/02/07, (02:03 PM)
الله يعطيك العافية اخي ---صعوط المجانين--- على هذه السوالف الطيبة والنعم في كل القبائل بدون تخصيص---والله ماقصرت على هالطرح الجميل ------------والحمدلله على الامن والامان-----

!! بندووووول !!
07/02/07, (02:24 PM)
والله مليوون نعم بمطيرررر





ولبى قصيدة الشيخه <<< لو ان فيهاا نقص..!!


اذكر بيت يقوول


نجد جفتنااا وكل داار ٍ لناا دااار

......................................... مااهي معاافه مير جوع ومدااهير


!!

على العمووم الف شكرر لك اخووي


ولااهنت

سعوط المجانين
10/02/07, (12:55 AM)
الاخ \ سالم صالح

يعطيك العافيه على المرور الكريم وماعليك زود يالقرم ,,,

سعوط المجانين
10/02/07, (12:56 AM)
الاخ بندوول يعطيك العافيه على المرور

ومابوه احد كامل بالبشر والمعذره من القصور

شاعري
20/02/07, (03:15 AM)
مشكور ياناقل التاريخ الى جهازي وتسلم طال عمرك على المجهود والله يعطيك العافيه

سعوط المجانين
20/02/07, (12:40 PM)
العفو ياشاعري والله يعافيك يالقرم

...