فهد الخدلي الفدعاني
10/02/07, (07:59 PM)
وسط اجراءات وتعزيزات حولت القدس الشريف ثكنة عسكرية
سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم طريق باب المغاربة لليوم الثالث على التوالي وأولمرت يرفض نداء من وزير حربه بالتوقف
غير آبهة بردود الفعل المستنكرة لجريمتها، واصلت سلطات الاحتلال عمليات التجريف لطريق باب المغاربة التاريخي المؤدي إلى المسجد الأقصى، فيما شهدت مدينة القدس المزيد من التحركات الجماهيرية الاحتجاجية في ظل اجراءات قمعية غير مسبوقة.
وقد منعت سلطات الاحتلال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية ومن معه من مسؤولي الاوقاف الاسلامية من الدخول إلى منطقة باب المغاربة حيث تجري عمليات التجريف والهدم لمعاينة الاعتداء عن قرب.
وقال حسين في اتصال مع "الرياض" ان سلطات الاحتلال لم تسمح لهم بالدخول إلى باب المغاربة واجبروهم على العودة ادراجهم. وتوجه حسين بنداء عاجل إلى الامة الاسلامية حكاما وشعوبا بالعمل على منع الاعتداء الذي يتعرض له المسجد الاقصى. وقال ان هذه الاعمال اعتداء على الاقصى والحضارة والتاريخ ويطال اقدس مقدسات المسلمين.
وكان ابرز التحركات الاحتجاجية التظاهرة التي دعت اليها الحركة الاسلامية داخل اراضي فلسطين المحتلة عام 1948ورئيسها الشيخ رائد صلاح عند باب المغاربة على مقربة من موقع التجريف، اضافة إلى المسيرات التي انطلقت تباعا من مدارس المدينة وتوحدت مع الاعتصام القريب من الطريق المستهدف.
ولم تفلح المحاولات الاسرائيلية لابعاد الشيخ صلاح عن القدس الذي يعود له الفضل في اعمار المصلى المرواني قبل عدة سنوات وفي الدفاع عن المسجد الاقصى، والتي كان آخرها الاعتداء عليه ومن معه من المرابطين في محيط المسجد قبل اعتقاله وستة آخرين لعدة ساعات وفرض شروط على دخوله القدس.وك انت سلطات الاحتلال التي اعتقلت الشيخ صلاح في سجن المسكوبية افرجت عنه بعدما اصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرارا بمنعه عن الاقتراب من محيط البلدة القديمة حتى بعد 150مترا.
واكد المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الاسلامية في اراضي 48تواجد الشيخ صلاح اليوم في محيط المسجد الاقصى على مقربة باب الاسباط من الجهة الشرقية للمسجد، وليس بين المعتصمين على مقربة من باب المغاربة.
وقال في اتصال مع "الرياض" من محيط المسجد ان قرابة الف من فلسطينيي 48لبوا الدعوة للنفير والاعتصام عند باب المغاربة فيما شهد الاعتصام مشاركة واسعة من ابناء القدس وطلبة المدارس، مشيرا إلى ان الحواجز التي اقامتها شرطة الاحتلال قطعت اوصال المدينة ومنعت توحد هذه التجمعات الاحتجاجية في مكان واحد.
ولفت إلى ان قوات الاحتلال حاولت منذ ساعات الصباح استفزاز المشاركين بغرض ابعادهم الا ان الرسالة كانت "تفويت الفرصة عليهم حتى نظل في المكان ونوجه رسالة إلى العالمين الاسلامي والعربي للانتصار للمسجد".وب المقابل احتشد الاف المصلين ومعظمهم من النساء والرجال ممن تزيد اعمارهم عن 45عاما في باحات المسجد الاقصى واعتصموا امام باب المغاربة من الداخل، منددين بالجريمة الاسرائيلية.وم ن المقرر ان تنظم اليوم الجمعة تظاهرة حاشدة في مدينة الناصرة شمال فلسطين تلبية لنداء وجهته الحركة الاسلامية داخل اراضي 48لجعل الجمعة يوما عالميا لنصرة المسجد الاقصى في مختلف ارجاء العالمين الاسلامي والعربي.
الى ذلك اكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إن عملية الهدم، تتم حاليا، بوتيرة أقوى مما كانت عليه في اليوم الاول، حيث تقوم الجرافات بالهدم و شاحنات كبيرة تنقل الأتربة والأحجار الأثرية من منطقة باب وحي المغاربة.
كما تواصلت الاجراءات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة ومحيطها حيث تحول محيط المسجد الأقصى المبارك ثكنة عسكرية ولا يزال من هم دون الخامسة والأربعين عاماً من الرجال من حملة الهوية الزرقاء ممنوعين من دخول المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها، طالبت رابطة علماء فلسطين الشعب الفلسطيني، لا سميا في الأراضي المحتلة سنة 1948، بشد الرحال إلى القدس، وتشكيل دروع بشرية قادرة على حماية ساحات وباحات المسجد الأقصى من الاعتداء الاسرائيلي المتواصل لليوم الثالث على التوالي.
وفي تطور آخر رفض ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي نداء بوقف الحفريات.
وقال افرايم سنيه نائب وزير الحرب الإسرائيلي ان وزير الحرب عمير بيريتس طلب من أولمرت اعادة النظر في الحفريات، مضيفاً ان بيريتس "لم يطلب وقف العمل لكنه طلب اجراء مناقشة لاعادة النظر (في المسألة) التي تهدد بتدهور الموقف الأمني.
وقال سنيه لراديو العدو "مشكلتنا مع العمل الجاري (..) هو تأثيره على علاقتنا مع عناصر مهمة معتدلة في العالم العربي تشعر ببغض شديد ازاءه.
وقالت صحيفة "هآرتس" أمس ان بيريتس كتب أول من أمس نداء لأولمرت مطالباً بوقف الحفريات فوراً خوفاً من ان تفجر العنف. وأكد مسؤول إسرائيلي ان وزير الحرب كتب نداء لأولمرت واستطرد "سنواصل العمل". ونقلت الصحيفة عن مكتب أولمرت قوله في رفضه للنداء المكتوب الذي قدمه بيريتس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "الدراسة المستفيضة للمسألة ستكشف ان هذا العمل الجاري لن يؤذي احداً ولا صحة للشكاوى المثارة ضده" - على حد تعبير العنصري أولمرت.
سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم طريق باب المغاربة لليوم الثالث على التوالي وأولمرت يرفض نداء من وزير حربه بالتوقف
غير آبهة بردود الفعل المستنكرة لجريمتها، واصلت سلطات الاحتلال عمليات التجريف لطريق باب المغاربة التاريخي المؤدي إلى المسجد الأقصى، فيما شهدت مدينة القدس المزيد من التحركات الجماهيرية الاحتجاجية في ظل اجراءات قمعية غير مسبوقة.
وقد منعت سلطات الاحتلال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية ومن معه من مسؤولي الاوقاف الاسلامية من الدخول إلى منطقة باب المغاربة حيث تجري عمليات التجريف والهدم لمعاينة الاعتداء عن قرب.
وقال حسين في اتصال مع "الرياض" ان سلطات الاحتلال لم تسمح لهم بالدخول إلى باب المغاربة واجبروهم على العودة ادراجهم. وتوجه حسين بنداء عاجل إلى الامة الاسلامية حكاما وشعوبا بالعمل على منع الاعتداء الذي يتعرض له المسجد الاقصى. وقال ان هذه الاعمال اعتداء على الاقصى والحضارة والتاريخ ويطال اقدس مقدسات المسلمين.
وكان ابرز التحركات الاحتجاجية التظاهرة التي دعت اليها الحركة الاسلامية داخل اراضي فلسطين المحتلة عام 1948ورئيسها الشيخ رائد صلاح عند باب المغاربة على مقربة من موقع التجريف، اضافة إلى المسيرات التي انطلقت تباعا من مدارس المدينة وتوحدت مع الاعتصام القريب من الطريق المستهدف.
ولم تفلح المحاولات الاسرائيلية لابعاد الشيخ صلاح عن القدس الذي يعود له الفضل في اعمار المصلى المرواني قبل عدة سنوات وفي الدفاع عن المسجد الاقصى، والتي كان آخرها الاعتداء عليه ومن معه من المرابطين في محيط المسجد قبل اعتقاله وستة آخرين لعدة ساعات وفرض شروط على دخوله القدس.وك انت سلطات الاحتلال التي اعتقلت الشيخ صلاح في سجن المسكوبية افرجت عنه بعدما اصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرارا بمنعه عن الاقتراب من محيط البلدة القديمة حتى بعد 150مترا.
واكد المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الاسلامية في اراضي 48تواجد الشيخ صلاح اليوم في محيط المسجد الاقصى على مقربة باب الاسباط من الجهة الشرقية للمسجد، وليس بين المعتصمين على مقربة من باب المغاربة.
وقال في اتصال مع "الرياض" من محيط المسجد ان قرابة الف من فلسطينيي 48لبوا الدعوة للنفير والاعتصام عند باب المغاربة فيما شهد الاعتصام مشاركة واسعة من ابناء القدس وطلبة المدارس، مشيرا إلى ان الحواجز التي اقامتها شرطة الاحتلال قطعت اوصال المدينة ومنعت توحد هذه التجمعات الاحتجاجية في مكان واحد.
ولفت إلى ان قوات الاحتلال حاولت منذ ساعات الصباح استفزاز المشاركين بغرض ابعادهم الا ان الرسالة كانت "تفويت الفرصة عليهم حتى نظل في المكان ونوجه رسالة إلى العالمين الاسلامي والعربي للانتصار للمسجد".وب المقابل احتشد الاف المصلين ومعظمهم من النساء والرجال ممن تزيد اعمارهم عن 45عاما في باحات المسجد الاقصى واعتصموا امام باب المغاربة من الداخل، منددين بالجريمة الاسرائيلية.وم ن المقرر ان تنظم اليوم الجمعة تظاهرة حاشدة في مدينة الناصرة شمال فلسطين تلبية لنداء وجهته الحركة الاسلامية داخل اراضي 48لجعل الجمعة يوما عالميا لنصرة المسجد الاقصى في مختلف ارجاء العالمين الاسلامي والعربي.
الى ذلك اكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إن عملية الهدم، تتم حاليا، بوتيرة أقوى مما كانت عليه في اليوم الاول، حيث تقوم الجرافات بالهدم و شاحنات كبيرة تنقل الأتربة والأحجار الأثرية من منطقة باب وحي المغاربة.
كما تواصلت الاجراءات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة ومحيطها حيث تحول محيط المسجد الأقصى المبارك ثكنة عسكرية ولا يزال من هم دون الخامسة والأربعين عاماً من الرجال من حملة الهوية الزرقاء ممنوعين من دخول المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها، طالبت رابطة علماء فلسطين الشعب الفلسطيني، لا سميا في الأراضي المحتلة سنة 1948، بشد الرحال إلى القدس، وتشكيل دروع بشرية قادرة على حماية ساحات وباحات المسجد الأقصى من الاعتداء الاسرائيلي المتواصل لليوم الثالث على التوالي.
وفي تطور آخر رفض ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي نداء بوقف الحفريات.
وقال افرايم سنيه نائب وزير الحرب الإسرائيلي ان وزير الحرب عمير بيريتس طلب من أولمرت اعادة النظر في الحفريات، مضيفاً ان بيريتس "لم يطلب وقف العمل لكنه طلب اجراء مناقشة لاعادة النظر (في المسألة) التي تهدد بتدهور الموقف الأمني.
وقال سنيه لراديو العدو "مشكلتنا مع العمل الجاري (..) هو تأثيره على علاقتنا مع عناصر مهمة معتدلة في العالم العربي تشعر ببغض شديد ازاءه.
وقالت صحيفة "هآرتس" أمس ان بيريتس كتب أول من أمس نداء لأولمرت مطالباً بوقف الحفريات فوراً خوفاً من ان تفجر العنف. وأكد مسؤول إسرائيلي ان وزير الحرب كتب نداء لأولمرت واستطرد "سنواصل العمل". ونقلت الصحيفة عن مكتب أولمرت قوله في رفضه للنداء المكتوب الذي قدمه بيريتس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "الدراسة المستفيضة للمسألة ستكشف ان هذا العمل الجاري لن يؤذي احداً ولا صحة للشكاوى المثارة ضده" - على حد تعبير العنصري أولمرت.