البحتري
23/03/07, (05:49 PM)
... كلمات كانت حقيقية ، في أولى مراحلها ، ثم تطورت استخداماتها وغدت من
مجازاتهم :
الجمل : وهو الحيوان الأثير لدى العرب ، القريب من حياتهم ، المستخدم لحاجاتهم .
وقد نظر العربي لهذا الحيوان نظرة المعجب به ، فاستخرج من اسمه أحلى الألفاظ ، وأرقها
في اللغة العربيه ، ومازالت . فقالوا : جميل - مجاملة - جميلة - تجمل - جامله - أجمل
القوم الخ .. ولما كان الجمل يجمع أكمل الصفات في نظرهم قالوا :
جمل الشئ ( جمعه ) - الجملة ( جماعة الشئ ) - رجل جمالي ( ضخم الأعضاء )
وجاء في التنزيل ((( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ))) أي لكم فيها بهاء
وحسن . وفي الحديث (( إن الله جميل يحب الجمال )) وايضا قالو تجمل الرجل بالصبر
أي تحلى به تشبها بالجمل الصبور .
الناقة : و الناقة هي أنثى الجمل ، ولا تقل (( جمالا )) عن زوجها في نظر الأعراب
ولكنها أكثر مكانة منه لأحتمالها و للفائدة المجتناة من لبنها و أولادها . فمنها قالوا :
الأناقة ( الحسن المعجب ) الأنق ( حسن المنظر و الفرح و السرور ) - تأنق في الأمر
( تجود ) تأنق في الكلام ( اعتنى بجودته ) - أنق ( فرح و أحب ) أنق به ( أعجب به )
وفلان آنق من فلان ( أي أكثر حسنا وهنداما ) .
جماليًات اللغة العربية بـــــــقلم : د. محمد التونجي
ــــــــــــــــــــــــــــ تعليق :
صديقي القارئ أنظر الى شفافية أحساس العرب سابقا وكيف كانو يتعاملون مع بيئتهم
بكل رقة ولطافة حتى باتوا يطلقون الألفاظ بكل أحاسيس مرهفة تعبر عن مدى صفاء
تلك العيون ونقاء تلك القلوب ولم يظلمو أو يجورو في تلك الالفاظ بل أعطوا كل زاوية
من الطبيعة كلمة خاصة كأنها نفث السحر تجعل السامع يتأمل و يغوص في تلك
الألفاظ أما الأن فقد تبدلت الحال فأصبح العرب يطلقون الألفاظ كالمدفع الرشاش
بدون هدف معين بل يقصفون الالفاظ قصفا حتي صارت هذه اللغة كالجثة الهامدة
لا تتحرك في ذاتها ولا تحرك المستمع . من هذه الألفاظ كلمة : بطل و بطولة
على الممثل و الممثلة في الأفلام و المسلسلات !! وماهي البطولة في ذلك !!
وكذلك الشاعر و الشاعرة !! تطلق على من لدية جفاف في الاحاسيس و القضايا
الاجتماعية ولا يعرف الا نظم الكلام و وزنه !! الى مسميات كثيرة مطروحة
في الساحة لو أخذنا بعضها لطال بنا المقام .
أترك التعليق لكم
لكمــــــــــــــ ودي:more19:
مجازاتهم :
الجمل : وهو الحيوان الأثير لدى العرب ، القريب من حياتهم ، المستخدم لحاجاتهم .
وقد نظر العربي لهذا الحيوان نظرة المعجب به ، فاستخرج من اسمه أحلى الألفاظ ، وأرقها
في اللغة العربيه ، ومازالت . فقالوا : جميل - مجاملة - جميلة - تجمل - جامله - أجمل
القوم الخ .. ولما كان الجمل يجمع أكمل الصفات في نظرهم قالوا :
جمل الشئ ( جمعه ) - الجملة ( جماعة الشئ ) - رجل جمالي ( ضخم الأعضاء )
وجاء في التنزيل ((( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ))) أي لكم فيها بهاء
وحسن . وفي الحديث (( إن الله جميل يحب الجمال )) وايضا قالو تجمل الرجل بالصبر
أي تحلى به تشبها بالجمل الصبور .
الناقة : و الناقة هي أنثى الجمل ، ولا تقل (( جمالا )) عن زوجها في نظر الأعراب
ولكنها أكثر مكانة منه لأحتمالها و للفائدة المجتناة من لبنها و أولادها . فمنها قالوا :
الأناقة ( الحسن المعجب ) الأنق ( حسن المنظر و الفرح و السرور ) - تأنق في الأمر
( تجود ) تأنق في الكلام ( اعتنى بجودته ) - أنق ( فرح و أحب ) أنق به ( أعجب به )
وفلان آنق من فلان ( أي أكثر حسنا وهنداما ) .
جماليًات اللغة العربية بـــــــقلم : د. محمد التونجي
ــــــــــــــــــــــــــــ تعليق :
صديقي القارئ أنظر الى شفافية أحساس العرب سابقا وكيف كانو يتعاملون مع بيئتهم
بكل رقة ولطافة حتى باتوا يطلقون الألفاظ بكل أحاسيس مرهفة تعبر عن مدى صفاء
تلك العيون ونقاء تلك القلوب ولم يظلمو أو يجورو في تلك الالفاظ بل أعطوا كل زاوية
من الطبيعة كلمة خاصة كأنها نفث السحر تجعل السامع يتأمل و يغوص في تلك
الألفاظ أما الأن فقد تبدلت الحال فأصبح العرب يطلقون الألفاظ كالمدفع الرشاش
بدون هدف معين بل يقصفون الالفاظ قصفا حتي صارت هذه اللغة كالجثة الهامدة
لا تتحرك في ذاتها ولا تحرك المستمع . من هذه الألفاظ كلمة : بطل و بطولة
على الممثل و الممثلة في الأفلام و المسلسلات !! وماهي البطولة في ذلك !!
وكذلك الشاعر و الشاعرة !! تطلق على من لدية جفاف في الاحاسيس و القضايا
الاجتماعية ولا يعرف الا نظم الكلام و وزنه !! الى مسميات كثيرة مطروحة
في الساحة لو أخذنا بعضها لطال بنا المقام .
أترك التعليق لكم
لكمــــــــــــــ ودي:more19: