صالح العرجان
29/04/07, (10:41 AM)
هذه الملايين .. كيف ولمن؟
أثار الكشف عن 20 مليون ريال مع عناصر التنظيم الذي اعتقل البارحة، عن الجانب الخفي من تمويل الحركات الإرهابية في بلادنا، لأن الخطر الحقيقي يأتي سواء عن جهل أو عمد، من خلال هذا التمويل الذي مثل صداعاً وقلقاً شديدين لدى كل مواطن غيور على بلده ووطنه.بداية .. لا ينبغي اعتبار ذلك أننا ضد الخير، أو أننا ندعو للتضييق على فعله وفاعليه .. لكننا نريد ضمانات حقيقية كي لا تتحول نوايا الخير إلى شرور آثمة، يستغلها البعض لتمرير مخططاتهم الإرهابية والإجرامية، وبالتالي يسيئون لمجمل العمل الخيري، ويؤثرون على كل السلوكيات الطيبة التي نفخر بها على أرضنا.فمثل هذه الملايين التي جمعت بالاحتيال من خلال تكوين شركات توظيف أموال وهمية، تستغل حاجة البسطاء للربح، تضع جميع هذه الممارسات في سلة واحدة، وإذا كان صحيحاً ما يقال عن خبايا وحيثيات استثمارات مكذوبة نجحت في جمع أموال طائلة بحجة استثمارها في أعمال لصالح شركات وهمية، فإنه من الضروري أن يصبح الأمر برمته «قضية وطنية» تستلزم الوقوف أمامها وردعها.. وربما لا نستبعد علاقتها بما يحدث للسوق المحلية، خاصة إذا علمنا انه من بين 6 و 7 شركات وهمية أوقف أصحابها قبل مدة، ومن بينها شركة كانت تعمل على جمع الأموال للفئة الضالة يملكها أحد رجال الأعمال المعروفين لدى المساهمين ويعرف لدى الجهات الخاصة بالمضاربات المالية.
لا يجب أن ننكر أن التمويل داخلي أولاً، وأن التغرير بمصالح شريحة كبيرة يشكل خطورة على أمننا الوطني، وأن حبنا للخير لا يعني أبداً عدم وضع ضوابط له، وإذا كان أجدادنا قالوا «إن المال السائب يعلم السرقة» فإنه من الأمانة الوطنية أن نعرف أولاً مصدر هذا المال ونحصره كي لا نسمح للنفوس الضعيفة باستغلاله فيما يضرنا وطنا ومواطنين.
هذه مسؤوليتنا الفردية في الأساس، قبل أن تكون مسؤولية الحكومة، وهذه قضيتنا ولا يجب لأحد أن يلعب في الخفاء، أو يروج لمؤسسات غير مشروعة أو مرخصة، فالمال مالنا، ولا يجب أن نكون أول من يكتوي به؟!
(مراقب)
أثار الكشف عن 20 مليون ريال مع عناصر التنظيم الذي اعتقل البارحة، عن الجانب الخفي من تمويل الحركات الإرهابية في بلادنا، لأن الخطر الحقيقي يأتي سواء عن جهل أو عمد، من خلال هذا التمويل الذي مثل صداعاً وقلقاً شديدين لدى كل مواطن غيور على بلده ووطنه.بداية .. لا ينبغي اعتبار ذلك أننا ضد الخير، أو أننا ندعو للتضييق على فعله وفاعليه .. لكننا نريد ضمانات حقيقية كي لا تتحول نوايا الخير إلى شرور آثمة، يستغلها البعض لتمرير مخططاتهم الإرهابية والإجرامية، وبالتالي يسيئون لمجمل العمل الخيري، ويؤثرون على كل السلوكيات الطيبة التي نفخر بها على أرضنا.فمثل هذه الملايين التي جمعت بالاحتيال من خلال تكوين شركات توظيف أموال وهمية، تستغل حاجة البسطاء للربح، تضع جميع هذه الممارسات في سلة واحدة، وإذا كان صحيحاً ما يقال عن خبايا وحيثيات استثمارات مكذوبة نجحت في جمع أموال طائلة بحجة استثمارها في أعمال لصالح شركات وهمية، فإنه من الضروري أن يصبح الأمر برمته «قضية وطنية» تستلزم الوقوف أمامها وردعها.. وربما لا نستبعد علاقتها بما يحدث للسوق المحلية، خاصة إذا علمنا انه من بين 6 و 7 شركات وهمية أوقف أصحابها قبل مدة، ومن بينها شركة كانت تعمل على جمع الأموال للفئة الضالة يملكها أحد رجال الأعمال المعروفين لدى المساهمين ويعرف لدى الجهات الخاصة بالمضاربات المالية.
لا يجب أن ننكر أن التمويل داخلي أولاً، وأن التغرير بمصالح شريحة كبيرة يشكل خطورة على أمننا الوطني، وأن حبنا للخير لا يعني أبداً عدم وضع ضوابط له، وإذا كان أجدادنا قالوا «إن المال السائب يعلم السرقة» فإنه من الأمانة الوطنية أن نعرف أولاً مصدر هذا المال ونحصره كي لا نسمح للنفوس الضعيفة باستغلاله فيما يضرنا وطنا ومواطنين.
هذه مسؤوليتنا الفردية في الأساس، قبل أن تكون مسؤولية الحكومة، وهذه قضيتنا ولا يجب لأحد أن يلعب في الخفاء، أو يروج لمؤسسات غير مشروعة أو مرخصة، فالمال مالنا، ولا يجب أن نكون أول من يكتوي به؟!
(مراقب)