العنووود
14/05/07, (01:27 AM)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل هذا التطور التطور الهائل الذي يحدث في العالم ولاسيما العالم العربي والخليجي بالتحديد , أصبح الناس يعملون ليواكبوا هذا التطور , فيخرج الرجل لطلب رزقه ولأسرته وكذلك تخرج المرأة لتسد حاجة أسرتها ومجتمعها في أعمال محدده تناسبها, فيعود كل منهما منهكاً من العمل والجهد إلى بيتهم الصغير ليجدا عمل أخر وهو الاهتمام بأمور البيت والأبناء وتلبيه متطلباتهم من مأكل ومشرب وتنظيف وما إلى ذلك ... فيلجاء الزوجين إلى حل يريحهما من مجهود جديد وهو توفير الخدم للمنزل ...
ولكن هل كل من يدخل البيت من خدم يكون امنياً..؟
أو هل نعطي الخدم الصلاحية المطلقة في المنزل يعمل ما يحتاجه إليه من متطلبات...؟
وهل نسلم للخدم فلذات أكبادنا لتربيتهم والاعتناء بهم بدلاً عنا ؟
أسئله كثيرة تدور في هذا المجال الذي يعتبر من أهم المواضيع التي تؤثر في مستقبل مجتمعنا ايجابياً أو سلبياً...
ولا نقول أن الخدم الذين يعلمون في المنازل ظاهرة جديدة على مجتمعنا ولكن الإنسان بطبعه يحتاج لمن يساعده ويعاونه في قضاء أُموره , وخير ما استدل به من القران الكريم قصة موسى عليه السلام في رحلة إلى سيدنا الخضر عليه السلام مع فتاه ( أي خادمه )
قال تعالى : ( فلما جاوزا قال لفتاه ءاتيناء غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا )
وإما من السنه فقد كان أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال عن الفترة التي خدم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشرة سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا ).
ولكن الجديد في الموضوع وفي المجتمع هو وجود خدم ليسوا عرباً ولا نعرف لغتهم.. وقد نجهل دينهم , ومع هذا لا نهتم لذلك , والمهم لدينا أنهم سدوا الحيز الذي اشغلنا ومن المفروض نكون نحن أولى منهم به ألا وهو تربية ابناءنا ...!!
لم نفكر يوماً ماذا سوف يحدث لابناءنا الذين يقضون معظم الوقت مع الخدم ..؟
ربما أن الخادمة تعلم الطفل عادات وتقاليد ليست من عادات ولا تقاليدنا وقد تكون بعيده كل البعد عن تعاليمنا الاسلامية
نعم إن الخادمات يساعدننا في الإعمال المنزلية وهذا يريحنا كثيراً ومع الأيام سوف تزداد ثقتنا بهم فلا نأكل ولا نشرب إلا ما يحضرونه..!
وهنا قصص لا حصر لها عن الخدم وسأذكر البعض منها ...
- تقول إحدى الأخوات استقدمنا خادمة من بلاد شرق آسيا واشترطنا إن تكون مسلمة .... فجاءت هذه الخادمة .. وكانت تعمل بإخلاص لدرجه إننا وثقنا فيها وبعد مدة اكتشفنا بالمصادفة أنها تضع في الطعام نجاسة لنأكلها وان السبب هو أنها لم تكن مسلمه بل كانت تتستر بالإسلام لتحضر إلى هنا وما فعلت ذلك إلا انتقاماً من هذا الدين وأهله.
- وقصة أخرى تذكر معلمة أنها اضطرت إلى استقدام خادمة نصرانية لعدم توفر غيرها في مكتب الاستقدام , ولكنها سرعان ما أسلمت وحسن إسلامها لظاهر الناس وكانت مخلصه وأمينه وكان أهل البيت يعتبرونها مثل إنباءهم .... ولكن الفاجعة الكبرى وعند غياب أهل البيت إلى إعمالهم كانت تخون أهل البيت باتصالها على من تحب ليحضر إليها .
وكثير من هذه القصص التي تبين الإعمال السيئة التي يفعلها الخدم , وفي المقابل هناك معامله سيئه للخادمات من الناس اللاتي هن أمانه لديهم سوء الزوج الزوجة أو حتى الأبناء ...
ولماذا هذه الإساءة هل تدل على السيطرة والتحكم بالخادمات رغم إنهن لم يأتوا إلينا إلا بسبب الحاجة الماسة للمادة.
فبعض الناس يسيء في معامله الخادمات إما بتكليفها بأعمال شاقه وفوق طاقتها أو بعدم أعطائها اجر عملها وهذا منافي لسنه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )
وقد تصل إلى ضربها و إهانتها وهذا أيضا مباعد لتعاليمه صلى الله عليه وسلم في معاملته مع خادمه انس بن مالك –رضي الله عنه.
وهنا اذكر قصه تدل على الإساءة في معاملة الخدم ..
- يذكر أن سيدة أرادت إن تخرج إلى مناسبة ما فطلبت من الخادمة بكي ملابسها... وفعلت الخادمة ما أمرت به السيدة وربما سهت الخادمة قليلاً فأحرقت ملابس سيدتها .. فلما رأتها السيدة من الغضب قامت وحرقت يد الخادمة ..وقالت هذا هو جزأكِ.
هل فعلا تستحق هذه الخادمة حرق يدها لمجرد أنها حرقت قطعة قماش !
وفي هذا المجال القصص لا حصر لها فقد ذكر احد مسئولين في الهلال الأحمر السعودي في إحدى المدن , انه في خلال أسبوع واحد فقط تم إسعاف خمس خادمات كلهن حاولن الهرب بالقفز من المباني التي يعملن فيها فكانت الإصابات مختلفة منهن من ماتت ومنهن أُصيبت بالكسر في قدمها وما إلى ذلك .
وفي مقابل هاتان الحالتان هنا من الخادمات من تستحق الشكر والثناء بل تكون أفضل في الاهتمام بالأولاد من أبويهما وأكثر نظافة واهتمام بالبيت من صاحبته.
وأذكر قصه السيدة العجوز التي تعيش لوحدها في البيت بعد إن استقل جميع أبناءها عنها , وكانوا بالكاد يزورونها من فترة إلى فترة ومع كبرها ومرضها احضروا لها خادمه للاعتناء بها بدلا عنهم _ أهذا حق الأم على أولادها – فكانت الخادمة خير لها من أولادها فاعتنت بها واهتمت بها فكانت خير عون لها في كبرها .
وأخـيـرا أقــــول أن الـخـــادمة قــد تـكــون نـعـمـــة وقــد تـكــون نـقـمــه.
ولكم مني خالص الشكر والتقدير ...
أختكم
العنووود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل هذا التطور التطور الهائل الذي يحدث في العالم ولاسيما العالم العربي والخليجي بالتحديد , أصبح الناس يعملون ليواكبوا هذا التطور , فيخرج الرجل لطلب رزقه ولأسرته وكذلك تخرج المرأة لتسد حاجة أسرتها ومجتمعها في أعمال محدده تناسبها, فيعود كل منهما منهكاً من العمل والجهد إلى بيتهم الصغير ليجدا عمل أخر وهو الاهتمام بأمور البيت والأبناء وتلبيه متطلباتهم من مأكل ومشرب وتنظيف وما إلى ذلك ... فيلجاء الزوجين إلى حل يريحهما من مجهود جديد وهو توفير الخدم للمنزل ...
ولكن هل كل من يدخل البيت من خدم يكون امنياً..؟
أو هل نعطي الخدم الصلاحية المطلقة في المنزل يعمل ما يحتاجه إليه من متطلبات...؟
وهل نسلم للخدم فلذات أكبادنا لتربيتهم والاعتناء بهم بدلاً عنا ؟
أسئله كثيرة تدور في هذا المجال الذي يعتبر من أهم المواضيع التي تؤثر في مستقبل مجتمعنا ايجابياً أو سلبياً...
ولا نقول أن الخدم الذين يعلمون في المنازل ظاهرة جديدة على مجتمعنا ولكن الإنسان بطبعه يحتاج لمن يساعده ويعاونه في قضاء أُموره , وخير ما استدل به من القران الكريم قصة موسى عليه السلام في رحلة إلى سيدنا الخضر عليه السلام مع فتاه ( أي خادمه )
قال تعالى : ( فلما جاوزا قال لفتاه ءاتيناء غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا )
وإما من السنه فقد كان أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال عن الفترة التي خدم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشرة سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا ).
ولكن الجديد في الموضوع وفي المجتمع هو وجود خدم ليسوا عرباً ولا نعرف لغتهم.. وقد نجهل دينهم , ومع هذا لا نهتم لذلك , والمهم لدينا أنهم سدوا الحيز الذي اشغلنا ومن المفروض نكون نحن أولى منهم به ألا وهو تربية ابناءنا ...!!
لم نفكر يوماً ماذا سوف يحدث لابناءنا الذين يقضون معظم الوقت مع الخدم ..؟
ربما أن الخادمة تعلم الطفل عادات وتقاليد ليست من عادات ولا تقاليدنا وقد تكون بعيده كل البعد عن تعاليمنا الاسلامية
نعم إن الخادمات يساعدننا في الإعمال المنزلية وهذا يريحنا كثيراً ومع الأيام سوف تزداد ثقتنا بهم فلا نأكل ولا نشرب إلا ما يحضرونه..!
وهنا قصص لا حصر لها عن الخدم وسأذكر البعض منها ...
- تقول إحدى الأخوات استقدمنا خادمة من بلاد شرق آسيا واشترطنا إن تكون مسلمة .... فجاءت هذه الخادمة .. وكانت تعمل بإخلاص لدرجه إننا وثقنا فيها وبعد مدة اكتشفنا بالمصادفة أنها تضع في الطعام نجاسة لنأكلها وان السبب هو أنها لم تكن مسلمه بل كانت تتستر بالإسلام لتحضر إلى هنا وما فعلت ذلك إلا انتقاماً من هذا الدين وأهله.
- وقصة أخرى تذكر معلمة أنها اضطرت إلى استقدام خادمة نصرانية لعدم توفر غيرها في مكتب الاستقدام , ولكنها سرعان ما أسلمت وحسن إسلامها لظاهر الناس وكانت مخلصه وأمينه وكان أهل البيت يعتبرونها مثل إنباءهم .... ولكن الفاجعة الكبرى وعند غياب أهل البيت إلى إعمالهم كانت تخون أهل البيت باتصالها على من تحب ليحضر إليها .
وكثير من هذه القصص التي تبين الإعمال السيئة التي يفعلها الخدم , وفي المقابل هناك معامله سيئه للخادمات من الناس اللاتي هن أمانه لديهم سوء الزوج الزوجة أو حتى الأبناء ...
ولماذا هذه الإساءة هل تدل على السيطرة والتحكم بالخادمات رغم إنهن لم يأتوا إلينا إلا بسبب الحاجة الماسة للمادة.
فبعض الناس يسيء في معامله الخادمات إما بتكليفها بأعمال شاقه وفوق طاقتها أو بعدم أعطائها اجر عملها وهذا منافي لسنه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )
وقد تصل إلى ضربها و إهانتها وهذا أيضا مباعد لتعاليمه صلى الله عليه وسلم في معاملته مع خادمه انس بن مالك –رضي الله عنه.
وهنا اذكر قصه تدل على الإساءة في معاملة الخدم ..
- يذكر أن سيدة أرادت إن تخرج إلى مناسبة ما فطلبت من الخادمة بكي ملابسها... وفعلت الخادمة ما أمرت به السيدة وربما سهت الخادمة قليلاً فأحرقت ملابس سيدتها .. فلما رأتها السيدة من الغضب قامت وحرقت يد الخادمة ..وقالت هذا هو جزأكِ.
هل فعلا تستحق هذه الخادمة حرق يدها لمجرد أنها حرقت قطعة قماش !
وفي هذا المجال القصص لا حصر لها فقد ذكر احد مسئولين في الهلال الأحمر السعودي في إحدى المدن , انه في خلال أسبوع واحد فقط تم إسعاف خمس خادمات كلهن حاولن الهرب بالقفز من المباني التي يعملن فيها فكانت الإصابات مختلفة منهن من ماتت ومنهن أُصيبت بالكسر في قدمها وما إلى ذلك .
وفي مقابل هاتان الحالتان هنا من الخادمات من تستحق الشكر والثناء بل تكون أفضل في الاهتمام بالأولاد من أبويهما وأكثر نظافة واهتمام بالبيت من صاحبته.
وأذكر قصه السيدة العجوز التي تعيش لوحدها في البيت بعد إن استقل جميع أبناءها عنها , وكانوا بالكاد يزورونها من فترة إلى فترة ومع كبرها ومرضها احضروا لها خادمه للاعتناء بها بدلا عنهم _ أهذا حق الأم على أولادها – فكانت الخادمة خير لها من أولادها فاعتنت بها واهتمت بها فكانت خير عون لها في كبرها .
وأخـيـرا أقــــول أن الـخـــادمة قــد تـكــون نـعـمـــة وقــد تـكــون نـقـمــه.
ولكم مني خالص الشكر والتقدير ...
أختكم
العنووود