عبدالعزيزالعنزي
29/06/07, (10:26 PM)
د. شروق الفواز
الخبر المنشور في عدد من الصحف المحلية عن تمكن رجال أمن الطرق من إحباط محاولة تسلل لوافدين من جالية عربية. تنكروا بزي نساء سعوديات يرتدين العباءة وبمساعدة من مواطنين سعوديين، استخدما بطاقتيهما العائلية لتهريب هؤلاء المتسللين بعد أن اشتبهوا في تصرفات المواطنين اللذين قاما بتهريب هؤلاء الرجال على أنهم نساء محارم لهم، يؤكد لنا الثغرة الواضحة الموجودة في ضبط أمننا والتي تستغل أسوأ استغلال باسم المرأة والحجاب.
ليست هذه هي المرة الأولى ولا الأخيرة التي يستغل فيها الخارجون عن القانون أو الملاحقون أمنيا هذه الثغرة الخطرة في الهروب أو حتى في التنقل بحرية بين أرجاء الوطن.
العباءة وغطاء الوجه كانا ولا يزالان وسيلة فعالة للهروب من نقاط التفتيش وعيون الأمن باستغلال الأنظمة التي تحترم خصوصية المجتمع وطبيعته المحافظة.
استخدمتها الفئات الضالة والإرهابية في تحقيق مآربها الحاقدة في زعزعة الأمن ومع أنها كانت تزعم رفع رايات الجهاد والإسلام إلا أنها أباحت لنفسها استخدام حجاب المرأة المسلمة، كوسيلة من وسائل الجهاد المضلل ضد الوطن، كما استغلتها عصابات وافدة للتهريب والاتجار بالمخدرات والدعارة والتسول وتفنن المتسللون والمقيمون غير الشرعيين في طرق استخدامها للتنقل بحرية بين مدن المملكة المختلفة، وكل ذلك كان بمساعدة ضعاف النفوس من أبناء هذا الوطن الذين ضُللوا بأفكار متطرفة أو أولئك الذين أغروا بالمال وضعفوا أمام سطوته فاستخدموا بطاقاتهم العائلية التي لا تحمل سوى صورة رجل واحد بينما تمتلىء بأسماء نساء لا تعرف أشكالهن ولا هيئاتهن أو حتى بصماتهن. لتفتح الباب مشرعا لكل رجل فار من الملاحقة الأمنية لينتحل شخصياتهن فيصبح مرة نورة ومرة أخرى سعاد أو سهى أو حتى جميلة!
فإلى متى ستظل هذه الثغرة الخطرة مهملة وإلى متى سيبقى هذا التسامح؟ ونحن نعلم يقينا بأنه يسيء للوطن ويضر بمصالحة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
هذا الاستغلال الفاضح والصريح لحجاب المرأة وهويتها المبهمة، يستنزف هيبتها حتى وإن كان السبب في التغاضي عنه والتساهل فيه هو صيانة كرامتها.
فما عادت الأمور كما كانت. نحن نعيش عصرا شديد التوتر والانفتاح عصرا تخلى فيه البعض عن كرامتهم وأمانتهم وغيرتهم على محارمهم ونسائهم فما عادوا يستحون ولا يترددون في استغلال الأنظمة التي وظفت لاحترام خصوصياتهم لتحقيق مكاسب لهم حتى ولو كانت على حساب عقيدتهم وكرامتهم وأمنهم.
لا بد من اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة، للحد من هذه التجاوزات الخطيرة التي تستغل العباءة وغطاء الوجه. لذا نرجو من هيئة كبار العلماء المساهمة في هذه القضية الحساسة بأخذ مواقف حازمة تجاه هذا الاستغلال السافر للحجاب وللعباءة لأنه يطال هيبته ويسيء لسمعته داخل الوطن وخارجه، كما أننا نطالبها بما لها من سلطة وتأثير قوي ونافذ أن تعمل على تهيئة المجتمع بجميع شرائحه للتعاون بإيجابية مع الأنظمة التي تحد من استغلال الحجاب في إضعاف الأمن وتهديده. لأنها بكل تأكيد ستصون هيبته وتحد من التمادي في استغلاله.
كما نرجو من المسؤولين في وزارة الداخلية اتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه القضية وعمل دراسات ميدانية دقيقة لتقدير حجم ضررها والخطر الكامن فيها والطرق الممكنة لمنعها لوقف هذا الاستغلال السيىء لحجاب المرأة واسمها.
*نقلا عن جريدة "الرياض" السعودية
ودمتم ...........
هذا راي يتحمل الصواب او الخطاء
الخبر المنشور في عدد من الصحف المحلية عن تمكن رجال أمن الطرق من إحباط محاولة تسلل لوافدين من جالية عربية. تنكروا بزي نساء سعوديات يرتدين العباءة وبمساعدة من مواطنين سعوديين، استخدما بطاقتيهما العائلية لتهريب هؤلاء المتسللين بعد أن اشتبهوا في تصرفات المواطنين اللذين قاما بتهريب هؤلاء الرجال على أنهم نساء محارم لهم، يؤكد لنا الثغرة الواضحة الموجودة في ضبط أمننا والتي تستغل أسوأ استغلال باسم المرأة والحجاب.
ليست هذه هي المرة الأولى ولا الأخيرة التي يستغل فيها الخارجون عن القانون أو الملاحقون أمنيا هذه الثغرة الخطرة في الهروب أو حتى في التنقل بحرية بين أرجاء الوطن.
العباءة وغطاء الوجه كانا ولا يزالان وسيلة فعالة للهروب من نقاط التفتيش وعيون الأمن باستغلال الأنظمة التي تحترم خصوصية المجتمع وطبيعته المحافظة.
استخدمتها الفئات الضالة والإرهابية في تحقيق مآربها الحاقدة في زعزعة الأمن ومع أنها كانت تزعم رفع رايات الجهاد والإسلام إلا أنها أباحت لنفسها استخدام حجاب المرأة المسلمة، كوسيلة من وسائل الجهاد المضلل ضد الوطن، كما استغلتها عصابات وافدة للتهريب والاتجار بالمخدرات والدعارة والتسول وتفنن المتسللون والمقيمون غير الشرعيين في طرق استخدامها للتنقل بحرية بين مدن المملكة المختلفة، وكل ذلك كان بمساعدة ضعاف النفوس من أبناء هذا الوطن الذين ضُللوا بأفكار متطرفة أو أولئك الذين أغروا بالمال وضعفوا أمام سطوته فاستخدموا بطاقاتهم العائلية التي لا تحمل سوى صورة رجل واحد بينما تمتلىء بأسماء نساء لا تعرف أشكالهن ولا هيئاتهن أو حتى بصماتهن. لتفتح الباب مشرعا لكل رجل فار من الملاحقة الأمنية لينتحل شخصياتهن فيصبح مرة نورة ومرة أخرى سعاد أو سهى أو حتى جميلة!
فإلى متى ستظل هذه الثغرة الخطرة مهملة وإلى متى سيبقى هذا التسامح؟ ونحن نعلم يقينا بأنه يسيء للوطن ويضر بمصالحة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
هذا الاستغلال الفاضح والصريح لحجاب المرأة وهويتها المبهمة، يستنزف هيبتها حتى وإن كان السبب في التغاضي عنه والتساهل فيه هو صيانة كرامتها.
فما عادت الأمور كما كانت. نحن نعيش عصرا شديد التوتر والانفتاح عصرا تخلى فيه البعض عن كرامتهم وأمانتهم وغيرتهم على محارمهم ونسائهم فما عادوا يستحون ولا يترددون في استغلال الأنظمة التي وظفت لاحترام خصوصياتهم لتحقيق مكاسب لهم حتى ولو كانت على حساب عقيدتهم وكرامتهم وأمنهم.
لا بد من اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة، للحد من هذه التجاوزات الخطيرة التي تستغل العباءة وغطاء الوجه. لذا نرجو من هيئة كبار العلماء المساهمة في هذه القضية الحساسة بأخذ مواقف حازمة تجاه هذا الاستغلال السافر للحجاب وللعباءة لأنه يطال هيبته ويسيء لسمعته داخل الوطن وخارجه، كما أننا نطالبها بما لها من سلطة وتأثير قوي ونافذ أن تعمل على تهيئة المجتمع بجميع شرائحه للتعاون بإيجابية مع الأنظمة التي تحد من استغلال الحجاب في إضعاف الأمن وتهديده. لأنها بكل تأكيد ستصون هيبته وتحد من التمادي في استغلاله.
كما نرجو من المسؤولين في وزارة الداخلية اتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه القضية وعمل دراسات ميدانية دقيقة لتقدير حجم ضررها والخطر الكامن فيها والطرق الممكنة لمنعها لوقف هذا الاستغلال السيىء لحجاب المرأة واسمها.
*نقلا عن جريدة "الرياض" السعودية
ودمتم ...........
هذا راي يتحمل الصواب او الخطاء