المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محكمة !


خالد المسيّبي
11/07/07, (03:32 AM)
http://www.lovejesus.org/test/jail.gif


ألتقيت في أحد أقاربي يسكن أحدى الدول الخليجية في مناسبة أجتماعية وإن ما بادر بالسلام علي حتى لاحظت ..

الأعياء والتعب الذي كان ظاهر على محياه أخذت أسأله عن حاله..

ومن إن سألت حتى جاوب أنا محبط قلت لماذا قال ألديك الوقت الكافي لأقول لك ما جرى لي...

قلت تفضل جلسنا وبدأ بالحديث يقول في يوم من الأيام مثل أي يوم أستيقظت لأذهب إلى عملي...

وكنت معتاد على تقبيل رأس أمي قبل ذهابي إلى العمل بحثت عنها في الصالة كما كنت معتاد..

أن أجدها لكنني لم أجد سوى سجادتها قلت للخادمة أين أمي قالت لي موجودة في غرفة النوم...

فأستغربت ذهبت إليا فوجدتها تئن في فراشها سألتها يا أمي هل تعانين من شيئ فقالت نعم..

أشعر بتعب شديد على السرعة وأنا أرتدي ملابسي العسكرية أخذتها إلى أقرب مستشفى..

وأتصلت على الضابط أقول له أمي مريضة وأنا معها بالمستشفى وكان جوابه صاعق بالنسبه..

لي قال لي دع أمك تذهب مع أحد أخوانك وألتحق بالعمل!

قلت له أنت تعلم أنني أكبر أخواني وجميعهم صغار لا يستطيعون قيادة السيارة...

وأبي رجل كبير في السن قال لي هذا ليس شأني تعال إلى العمل !...

يقول أنتهت المكالمة وتوجهت إلى المستشفى فقالوا لي أن أمك تحتاج إلى النوم في المستشفى ..

يقول أزدادت الدينا في وجهي ظلام لكنني أصريت على البقاء معها كل يوم أذهب مع اخوتي..

لأجلب لها الطعام وأجلس معها لفترات أأنس وحدتها وما إن تعافت حتى تبادر إلى ذهني العودة..

إلى العمل مصطحباً مع تقرير يثبت أنني كنت مرافقاً لأمي أثناء مرضها يقول ذهبت وكلي أمل...

أن تحل مشكلتي دخلت على الضابط وحاكمني بالسجن لمدة 21 يوم وضرب بالتقرير عرض الحائط !

وقال لي أذهب وطبق العقوبه يقول دخلت السجن وقلبي يتألم مما ألاقيه من قسوة مع العلم..

أن موقفي موقف أنساني يقول دخلت وإذا السجن الكيئب الحيطان مصبوغه باللون الأسود حتى تشعرك بالضيق !

والحمام أجلكم الله في الغرفة نفسها ولا مكيفات موجودة في جو تصل درجة الحرارة فيه 50 درجة !

والأكل الموجود لا يطاق يقول والله لم أستطع ان اتحمل أول الساعات فكيف أستطيع أن أقضي 21 يوم..

كل يوم يمر علي بحزن واكتئاب وكل من معي يعانون من نفس الحالة أخذت أدعي الله أن تحل مأساتي..

طلبت مقابلة مدير السجن لأشرح له ظروفي فقالوا لي من حضرتك حتى تطلب المدير !

أكملت الأسبوع الأول لم أستطع التحمل دخلت مع أحد الحراس في مشاجرة لأنه تلفظ علي بكلام لا يحتمل...

فعزلوني بزنزانة لوحدي يقول بكيت لوحدي في السجن الكئيب وما هي إلا ساعات...

حتى دخل أحد الحراس وقال لي مبروك خذ أمتعتك وغادر السجن !

قلت ماذا هل تمزح معي قال لا أنا جاد لقد قامت لجنة حقوق الأنسان بزيارة السجن..

وأمرت مدير السجن بأخلاءه وهدمة وإعادة بنائه بعد تتم فيه كافة التجهيزات ..

التي تضمن لكم حقوقكم الأنسانية ! خرجت وإذا برجل أجنبي يسألني باللغة الأنجليزية how are you

قال لي أحد الزملاء يقول لك كيف حالك يقول قلت للرجل الأجنبي أنا يائس ومحبط أرجوك أتركني بسلام..

يقول الرجل الأجنبي كان يسجل ما كنت أقوله بالورقة يقول ذهبت إلى المنزل وقلبي يعتصر الماً..

كيف الأجانب شعروا بمأساتي ومن هم أقرب الناس إلى أبناء بلدي مسلمون قسوا علي ولم يرأفو بحالي!

يقول وجدت المدير وهو يبسم أبتسامة صفراء وينظر إلى كأنه يقول (( لو بيدي لما خرجت ))..

يقول والله أن معاناة السجن لم تعني لي شيئاً بقدر خروجي بتدخل الأجانب سألته عن السجن..

يقول لي سوف يزودونه بالمكيفات والتلفزيون سيراقبون الأطعمة ويعتنون بالمساجين !

لمن لا يعلم لجنة حقوق الأنسان منشرة بأرجاء الوطن العربي وتمارس دورها الملحوظ بالتدخل لحل مشاكل الناس وحفظ

حقوقهم وبرزت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وللعلم هي تابعه لهيئة الأمم المتحدة ..

للأسف أن يعامل مواطن مسلم وعربي خليجي بهذه القسوة والغريب في الأمر أنه لو تلك المنظمة لأمضى تلك الليالي البغيضة في السجن الله وحدة أعلم عواقب بقاءه في تلك الزنزانه !

السؤال الذي يطرح نفسه هل أصبحت لجنة حقوق الأنسان هي من تكفل حقوقنا سؤال أطرحة على صديقي القارئ علي أجد الأجابة ؟

البحتري
11/07/07, (04:11 AM)
صباح الخير ،،



أحسب أن حقوق الإنسان أشبه بالعملة ذات الوجهين


كيف ذلك ؟ !


تعمل في بلادهم بكافة بنودها المقرره وتعمل في بلادنا للضحك على الذقون !!

بمعنى :


الإنسان في نظرهم من كان منهم أما الجنس الآخر فهو مكسب أعلامي سياسي إستراتيجي



هم من يغزو الشعوب ثم هم من يقنن القوانين في شتي المشروعات ثم هم من يدافع عن حقوق


المظلومين كأنهم يمارسون على الشعوب طريقة الكماشة !!



ولكن هذا الجندي البائس لا حيلة له فهو تائه بين المطرقة و السنديان !!



وما حيلة المظطر إلا ركوبها




دمت بخير

خالد المسيّبي
11/07/07, (06:32 AM)
صباح الخير ،،



أحسب أن حقوق الإنسان أشبه بالعملة ذات الوجهين


كيف ذلك ؟ !


تعمل في بلادهم بكافة بنودها المقرره وتعمل في بلادنا للضحك على الذقون !!

بمعنى :


الإنسان في نظرهم من كان منهم أما الجنس الآخر فهو مكسب أعلامي سياسي إستراتيجي



هم من يغزو الشعوب ثم هم من يقنن القوانين في شتي المشروعات ثم هم من يدافع عن حقوق


المظلومين كأنهم يمارسون على الشعوب طريقة الكماشة !!



ولكن هذا الجندي البائس لا حيلة له فهو تائه بين المطرقة و السنديان !!



وما حيلة المظطر إلا ركوبها





دمت بخير

فهمت من كلامك أن منظمات حقوق الأنسان وهي لجنة فرعية من هيئة الأمم المتحدة تقوم بأضطهاد الشعوب ومن ثم تلعب دور ملاك الرحمة ..
لكن صديقي أحمد ومن أعطي هذه المنظمات حرية المرور في بلداننا العربية والدخول في السجون هل تعتبر هذا دعاية إعلامية لتلك المنظمات وهل وصل الدور المنشود ألا تعتقد أن من الأجحاف أن يحجم دورها ونقلل من أهميتها وما حادثة صديقنا إلا خير دليل .. ؟؟

دمت بود ..