محمد الدلماني
04/08/07, (07:51 PM)
اللغة العربية ليست فقط أغني لغات العالم واكثرها ثراء, ولكنها اعرق لغة عرفتها البشرية, يؤكد ذلك حديث رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بأن لغة آدم عليه السلام في الجنة كانت العربية, التي هي ايضا لسان الله يوم القيامة لقوله عليه الصلاة والسلام تعلموا العربية وعلموها الناس, فإنها لسان الله يوم القيام.
يقول د. عبدالحميد إبراهيم أستاذ الادب العربي في تقديمه لكتاب اللغة العربية.. وكيف ننهض بها نطقا وكتابة للكاتب أسامة الالفي والصادر عن هيئة الكتاب.. شيئان يشكلان الحضارة العربية الإسلامية هما.. الإسلام بصفته عقيدة ودينا, واللغة العربية بصفتها ثقافة وفكرا.. فاللغة العربية تمثل الاداة للحضارة الإسلامية, فالاسلام لايستغني عن اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم, كذلك نجد أن اللغة العربية لاتستغني عن الإسلام لأنه هو الذي اوجدها وحفظها.
ويأتي الكتاب ليشكل اهتماما خاصا بالحضارة العربية الإسلامية التي هي ركن اللغة العربية ودعامتها, وقد اتصف الكتاب بالشمولية التي تتمثل في تنوع موضوعاته التي امتدت من بحث تاريخي لاصول العربية إلي تناول خصائصها إلي دراسة اسباب تدهور اللسان العربي والمشكلات التي قد تواجه دارس اللغة العربية من قضايا نحوية أو صرفية, كما يتناول الكتاب تأثير الاعلام وكيف يمكن استثماره في غرس فصاحة اللغة وبلاغتها وجمالياتها قولا وكتابة.
ويدعو الكاتب اسامة الألفي المجامع اللغوية العربية, الي ضرورة السعي والاهتمام بنشر اللغة العربية خارج ديارها, وذلك أن نشر لغة القرآن الكريم أمانة في عنق العرب, ففي نشرها خارج حدودها واجب لابد من الحرص عليه لأن كثيرا ممن تعلموا العربية من غير العرب قد اسهموا بقسط كبير في الحفاظ علي اللغة العربية. ويؤكد الكاتب أن للغة العربية وظيفة حيوية في بناء الذات والهوية الثقافية, فمتي ضعفت هذه الوظيفة أو فقدت فالمتضرر الاول هو الانسان الذي سيصبح عرضة لاستلاب ثقافي, فكل الشعوب تدرك حقيقة أن لغتها عنوان ثقافتها ووعاء حضارتها.
ولهذ الخصوصية تشرع الدول من القوانين ما يحمي لغتها من أي تدهور أو اضمحلال. ويرصد الكاتب اوجه القصور في اللغة العربية يعود بعضها إلي اهلها, ذلك أن اللغة شأن أي كائن , تولد وتنمو وتزدهر, وقد يصيبها التدهور والاضمحلال علي يد اناسها وظروف بيئتها, ويستشهد في ذلك بقول د. طه حسين.. ان اللغة العربية لن مالم يتطور اصحابها انفسهم, ولن تكون لغة حية الا اذا حرص اصحابها علي الحياة, ولن تكون لغة قادرة علي الوفاء باحتياجات العصر إلا اذا ارتفع اصحابها إلي مستوي العصر ثقافة وسلوكا وفهما.
ويجئ شيوع العامية ومزاحمتها الفصحي في مقدمة اسباب تدهور حال اللغة العربية بل ابرزها علي الاطلاق, يضاف اليها رباعي اسهم بشكل كبير في هذا التدهور الطالب, المعلم, المدرسة,المنهج فالطالب العربي يعاني من ضعف شديد في مستوي اجادته للغة القومية, والمعلم بوضعه الحالي يعد من ابرز نقاط الضعف في العملية التعليمية بخاصة في ظل النظرة الخاطئة التي تقصر مسئولية تعليم العربية علي مدرس هذه اللغة العربية فقط دون غيرهم من مدرسي المواد الاخري, أما المدرسة فقد حال ضعف امكانياتها دون قيامها بدورها المنشود, واسهم المنهج الدراسي في هذا التدهور لما به من عيوب كثيرة منها عدم مراعاة الاسس النفسية, والتربوية الملائمة لقدرة الطالب في كل مرحلة,ويري الكاتب أن انجاح أية محاولات للنهوض باللغة العربية نطقا وكتابة, يستلزم تضافر جهود كبار الكتاب والمجامع اللغوية والوزارات المعنية بالتعليم والثقافة والشباب والاعلام ومراكز البحوث العلمية والتربوية, والجماعات اللغوية والادبية.
تم نقله للفائده ولافتتاح القسم بهذه الكلمه الطيبه
يقول د. عبدالحميد إبراهيم أستاذ الادب العربي في تقديمه لكتاب اللغة العربية.. وكيف ننهض بها نطقا وكتابة للكاتب أسامة الالفي والصادر عن هيئة الكتاب.. شيئان يشكلان الحضارة العربية الإسلامية هما.. الإسلام بصفته عقيدة ودينا, واللغة العربية بصفتها ثقافة وفكرا.. فاللغة العربية تمثل الاداة للحضارة الإسلامية, فالاسلام لايستغني عن اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم, كذلك نجد أن اللغة العربية لاتستغني عن الإسلام لأنه هو الذي اوجدها وحفظها.
ويأتي الكتاب ليشكل اهتماما خاصا بالحضارة العربية الإسلامية التي هي ركن اللغة العربية ودعامتها, وقد اتصف الكتاب بالشمولية التي تتمثل في تنوع موضوعاته التي امتدت من بحث تاريخي لاصول العربية إلي تناول خصائصها إلي دراسة اسباب تدهور اللسان العربي والمشكلات التي قد تواجه دارس اللغة العربية من قضايا نحوية أو صرفية, كما يتناول الكتاب تأثير الاعلام وكيف يمكن استثماره في غرس فصاحة اللغة وبلاغتها وجمالياتها قولا وكتابة.
ويدعو الكاتب اسامة الألفي المجامع اللغوية العربية, الي ضرورة السعي والاهتمام بنشر اللغة العربية خارج ديارها, وذلك أن نشر لغة القرآن الكريم أمانة في عنق العرب, ففي نشرها خارج حدودها واجب لابد من الحرص عليه لأن كثيرا ممن تعلموا العربية من غير العرب قد اسهموا بقسط كبير في الحفاظ علي اللغة العربية. ويؤكد الكاتب أن للغة العربية وظيفة حيوية في بناء الذات والهوية الثقافية, فمتي ضعفت هذه الوظيفة أو فقدت فالمتضرر الاول هو الانسان الذي سيصبح عرضة لاستلاب ثقافي, فكل الشعوب تدرك حقيقة أن لغتها عنوان ثقافتها ووعاء حضارتها.
ولهذ الخصوصية تشرع الدول من القوانين ما يحمي لغتها من أي تدهور أو اضمحلال. ويرصد الكاتب اوجه القصور في اللغة العربية يعود بعضها إلي اهلها, ذلك أن اللغة شأن أي كائن , تولد وتنمو وتزدهر, وقد يصيبها التدهور والاضمحلال علي يد اناسها وظروف بيئتها, ويستشهد في ذلك بقول د. طه حسين.. ان اللغة العربية لن مالم يتطور اصحابها انفسهم, ولن تكون لغة حية الا اذا حرص اصحابها علي الحياة, ولن تكون لغة قادرة علي الوفاء باحتياجات العصر إلا اذا ارتفع اصحابها إلي مستوي العصر ثقافة وسلوكا وفهما.
ويجئ شيوع العامية ومزاحمتها الفصحي في مقدمة اسباب تدهور حال اللغة العربية بل ابرزها علي الاطلاق, يضاف اليها رباعي اسهم بشكل كبير في هذا التدهور الطالب, المعلم, المدرسة,المنهج فالطالب العربي يعاني من ضعف شديد في مستوي اجادته للغة القومية, والمعلم بوضعه الحالي يعد من ابرز نقاط الضعف في العملية التعليمية بخاصة في ظل النظرة الخاطئة التي تقصر مسئولية تعليم العربية علي مدرس هذه اللغة العربية فقط دون غيرهم من مدرسي المواد الاخري, أما المدرسة فقد حال ضعف امكانياتها دون قيامها بدورها المنشود, واسهم المنهج الدراسي في هذا التدهور لما به من عيوب كثيرة منها عدم مراعاة الاسس النفسية, والتربوية الملائمة لقدرة الطالب في كل مرحلة,ويري الكاتب أن انجاح أية محاولات للنهوض باللغة العربية نطقا وكتابة, يستلزم تضافر جهود كبار الكتاب والمجامع اللغوية والوزارات المعنية بالتعليم والثقافة والشباب والاعلام ومراكز البحوث العلمية والتربوية, والجماعات اللغوية والادبية.
تم نقله للفائده ولافتتاح القسم بهذه الكلمه الطيبه