بدر حمود
22/08/07, (10:04 PM)
/
/
/
/
منذ فترة و انا متردد بشأن كتابة هذة التدوينة لعدة اسباب
اولاً انا اعلم تماما ان هذة التدوينة لو قدر لها ان تكتب فـ أنا واثق لن استطيع
أن أتناولها بشكل الصحيح .. !!
ثانيا ان هذة التدوينة هي نتاج تجربة شخصية لا اريد الخوض فى تفاصيلها لانها
بدأت مع أبن خالتي حينما فتح معي هذا اللموضوع .. ببساطة تجربة شخصية
.. !!
ثالثا لانني حتماً سأجد شخصاً ما لن يفهم طبيعة احساسي الآن و سأجده راغبا في
فتح نقاشات لا طائل منها !!
و لكني في النهاية قررت ان اجد حلاً لكل ذلك بأن اعترف اني لن استطيع الكتابة
وسأكتب وسأبدأ بالموضوع .. فاسمحوا لي حتى لو لم يفهم احد
.. !!
اولاً من هو الله
ألست مؤمناً انه خلقني و يرزقني و يحييني و سيميتني و يبعثني !!
أليست تلك هي معتقداتي و لكن ما الذي يجبرني على تصديق كل ذلك والعيش
على افكار علموها لي ؟؟
مررت بتجربة ما جعلتني اتسائل تلك الاسئلة ولاني واجهتُ صعوبة
تلك الاسئلة سألت سؤالاً آخر ؟؟
ما هو السبيل لادراك الله .. وماهي الحكمة التي تجعلني لا ارى خالقى ؟
حاورت نفسي كثيراً حول معنى كل ما حولي من تناقضات خاصة
عندما رأيت اشخاصاً قرروا ان يتخلصوا من تلك المعتقدات التي تعلمتها
منذ صغيري .. هنا قررت ان اتخلى للحظة عن الخوف الذي ربوه داخلي منذ كنت صغيراً
اسأل فى براءة الاطفال عن هو .. " ليش ربي ما أنـ ولد "
قررت ان اجلس مع نفسى و احاورها !!
و قررت ان استخدم نفسي .. ألم يقل الله انه كفى بالانسان على نفسه شهيداً
حسناً .. فلاناقش ذلك الامر اذاً .. .. !!
كيف لي ان ادرك وجود الله
لا .. لا تقل لي انظر الى دقة السماء و روعه نظام الكون
انا اريد ان اعرفه من نفسي و من داخلي أليس هو خالقي اذن فأين بصمته
في ما خلق الا و هو انا ........ !!
كيف ادركه !
فلا تعرف على نفسي انا انسان يريد ان يدرك و انا ادرك من خلال حواسي
البصر = لا شىء لم اراه
السمع = لا يوجد
الشم = لا يوجد
التذوق= لا يوجد
اللمس = لا يوجد
تباً اذا لا يوجد فى حواسي ما يدركه و الحواس تدرك الاشياء المادية
اذن فهناك طريقان
اما ان يكون لا اله .. او انه اسمى من الاشياء المادية لانه خالقها فلو اخترت
الاول فانا اتوقف عند الحواس و الغي العقل وهو ما ارفضه اما الثاني
فلابحث فيه بعقلي !!
و يوجد القلب و لكنه محل الايمان فالانسان يدرك الشىء ثم يحبه
فلنؤجل القلب بعد العقل !!
لكن العقل ايضا يأبى ان يفهم انه لم يلد و لم يولد .. كيف ..ان ذلك ضد العقل
انا شخص بسيط اعرف قدراتي البسيطة فانا لست خارقا و لكن عندما تمر سيارة
مسرعة جانبي فان الادرينالين يجعلني اقوى و اسرع مما اعتقد
اذن فامكانيتي لا احددها بل انها موزعة بداخلي
و طاقاتي لم احدد مقدارها فهي موزعة تزيد و تنقص
حسب الموقف و ليس حسب رغبتي فانا لا ازيد بصري بمزاجي
على حين ان حدقة العين تتسع فى الظلام لـ أرى أكثر !!
اذن فقدرات عقلي مثل اي قدرات اخرى لا احددها أنا .. فهناك شخص ذكي و غبي
و الذكاء متفاوت اذن فقدرات عقلي ليست ملكي بل هي منحة مثل باقي القدرات
لآاتدخل فى مقياسها و كفاءتها !!
و هنا ياتي السؤال .. لماذا العقل لا يقبل فكرة ان هناك اله
لم يولد لان هذا العقل قد صمم اساسا على قدرات بسيطة لا تستطيع
تصور نظام اخر للوجود غير الزواج والانجاب رغم انه معروف
ان كائنات كثيرة لها طرق تكاثر مختلفة !!
فلماذا لا يكون وجود .. الاله شىء منطقي
و لكن عقلي هو الذي لا يستطيع الوصول لتلك الطريقة التي وجد وبها
لان سقف تفكيري اقل من تلك القدرة .. !!
و ما اؤتيتم من العلم الا قليلا
اذن لو اقتنعت بذلك فلماذا لم يسهل الله الامر و يخلق لي عقل يستطيع ادراكة
ويمنحني من الذكاء ما يدرك كيفية وجوده
لان ذلك يلغي الفكرة من اساسها فكرة خلق الناس و اختبارهم و لهذا فالكائن غير
المكلف مثل الحيوان لا يملك العقل !!
" ( مع تفكير اكثر ) "
تذكرت ايه تقول .. و بصرك اليوم حديد
اذن فـ يوم القيامة ستختلف القدرات و تزيد حتى تتمكن من رؤية الله و مشاهدة
العالم الآخر
فالدنيا سريعة و بسيطة و عابرة و اعتبر الله الاخرة هي البقاء الحقيقي و لهذا فعندما
اوجدنا في تلك الدنيا لم يعط لنا الا بصر بسيط و سمع بسيط و هكذا حتى امارس
حياتى العادية !!
و عقل عادي يستطيع ادراك طبيعة الدنيا فقط و ليس طبيعة ما اسماه الله بالغيب
( هذا غير أن فيه آية تقول .. لا يكلف لله نفسا الا وسعها )
فالله يعلم انه يمنحنا قدر قليل من القوة و الادراك فهو لايطالبنا الا في هذا الاطار
فتخيل لو كان منحنا عقل يستطيع ادراكه و بصر يراه و سمع يسمعه ثم عصيناه فكيف
سيكون عقابه لنا .؟؟؟؟
هنا ادركت العبقريه الإلهيه التي تفوق عقلي و تتعداه فتجعلني اسجد اليه
فكيف اسجد لمن هو في نطاق قدراتي فانا لا استطيع السجود لما اشعر انه في الامكان
ان المسه و اراه يجب ان يكون من خلقني اقوى و اسمى و اعلى و هو كذلك
سبحان الله
و لهذا فالقران يخاطب عقولنا يريدنا ان نقتنع بعقولنا و ما ان تقتنع العقول نأتي لمرحلة
القلوب فيخاطبها و يربيها بروحانيات العبادة بعد ان يطمان العقل و لهذا فالمؤمن
الحقيقي فقط هو من يجد المتعة فى السجدة و الصلاة و التقرب اليه
استغفر الله
للهم اهدني فبيدك الامر كله .. فانت تهدى من تشاء
سامحوني لو اطلتُ عليكم
/
بدر حمود
/
/
/
منذ فترة و انا متردد بشأن كتابة هذة التدوينة لعدة اسباب
اولاً انا اعلم تماما ان هذة التدوينة لو قدر لها ان تكتب فـ أنا واثق لن استطيع
أن أتناولها بشكل الصحيح .. !!
ثانيا ان هذة التدوينة هي نتاج تجربة شخصية لا اريد الخوض فى تفاصيلها لانها
بدأت مع أبن خالتي حينما فتح معي هذا اللموضوع .. ببساطة تجربة شخصية
.. !!
ثالثا لانني حتماً سأجد شخصاً ما لن يفهم طبيعة احساسي الآن و سأجده راغبا في
فتح نقاشات لا طائل منها !!
و لكني في النهاية قررت ان اجد حلاً لكل ذلك بأن اعترف اني لن استطيع الكتابة
وسأكتب وسأبدأ بالموضوع .. فاسمحوا لي حتى لو لم يفهم احد
.. !!
اولاً من هو الله
ألست مؤمناً انه خلقني و يرزقني و يحييني و سيميتني و يبعثني !!
أليست تلك هي معتقداتي و لكن ما الذي يجبرني على تصديق كل ذلك والعيش
على افكار علموها لي ؟؟
مررت بتجربة ما جعلتني اتسائل تلك الاسئلة ولاني واجهتُ صعوبة
تلك الاسئلة سألت سؤالاً آخر ؟؟
ما هو السبيل لادراك الله .. وماهي الحكمة التي تجعلني لا ارى خالقى ؟
حاورت نفسي كثيراً حول معنى كل ما حولي من تناقضات خاصة
عندما رأيت اشخاصاً قرروا ان يتخلصوا من تلك المعتقدات التي تعلمتها
منذ صغيري .. هنا قررت ان اتخلى للحظة عن الخوف الذي ربوه داخلي منذ كنت صغيراً
اسأل فى براءة الاطفال عن هو .. " ليش ربي ما أنـ ولد "
قررت ان اجلس مع نفسى و احاورها !!
و قررت ان استخدم نفسي .. ألم يقل الله انه كفى بالانسان على نفسه شهيداً
حسناً .. فلاناقش ذلك الامر اذاً .. .. !!
كيف لي ان ادرك وجود الله
لا .. لا تقل لي انظر الى دقة السماء و روعه نظام الكون
انا اريد ان اعرفه من نفسي و من داخلي أليس هو خالقي اذن فأين بصمته
في ما خلق الا و هو انا ........ !!
كيف ادركه !
فلا تعرف على نفسي انا انسان يريد ان يدرك و انا ادرك من خلال حواسي
البصر = لا شىء لم اراه
السمع = لا يوجد
الشم = لا يوجد
التذوق= لا يوجد
اللمس = لا يوجد
تباً اذا لا يوجد فى حواسي ما يدركه و الحواس تدرك الاشياء المادية
اذن فهناك طريقان
اما ان يكون لا اله .. او انه اسمى من الاشياء المادية لانه خالقها فلو اخترت
الاول فانا اتوقف عند الحواس و الغي العقل وهو ما ارفضه اما الثاني
فلابحث فيه بعقلي !!
و يوجد القلب و لكنه محل الايمان فالانسان يدرك الشىء ثم يحبه
فلنؤجل القلب بعد العقل !!
لكن العقل ايضا يأبى ان يفهم انه لم يلد و لم يولد .. كيف ..ان ذلك ضد العقل
انا شخص بسيط اعرف قدراتي البسيطة فانا لست خارقا و لكن عندما تمر سيارة
مسرعة جانبي فان الادرينالين يجعلني اقوى و اسرع مما اعتقد
اذن فامكانيتي لا احددها بل انها موزعة بداخلي
و طاقاتي لم احدد مقدارها فهي موزعة تزيد و تنقص
حسب الموقف و ليس حسب رغبتي فانا لا ازيد بصري بمزاجي
على حين ان حدقة العين تتسع فى الظلام لـ أرى أكثر !!
اذن فقدرات عقلي مثل اي قدرات اخرى لا احددها أنا .. فهناك شخص ذكي و غبي
و الذكاء متفاوت اذن فقدرات عقلي ليست ملكي بل هي منحة مثل باقي القدرات
لآاتدخل فى مقياسها و كفاءتها !!
و هنا ياتي السؤال .. لماذا العقل لا يقبل فكرة ان هناك اله
لم يولد لان هذا العقل قد صمم اساسا على قدرات بسيطة لا تستطيع
تصور نظام اخر للوجود غير الزواج والانجاب رغم انه معروف
ان كائنات كثيرة لها طرق تكاثر مختلفة !!
فلماذا لا يكون وجود .. الاله شىء منطقي
و لكن عقلي هو الذي لا يستطيع الوصول لتلك الطريقة التي وجد وبها
لان سقف تفكيري اقل من تلك القدرة .. !!
و ما اؤتيتم من العلم الا قليلا
اذن لو اقتنعت بذلك فلماذا لم يسهل الله الامر و يخلق لي عقل يستطيع ادراكة
ويمنحني من الذكاء ما يدرك كيفية وجوده
لان ذلك يلغي الفكرة من اساسها فكرة خلق الناس و اختبارهم و لهذا فالكائن غير
المكلف مثل الحيوان لا يملك العقل !!
" ( مع تفكير اكثر ) "
تذكرت ايه تقول .. و بصرك اليوم حديد
اذن فـ يوم القيامة ستختلف القدرات و تزيد حتى تتمكن من رؤية الله و مشاهدة
العالم الآخر
فالدنيا سريعة و بسيطة و عابرة و اعتبر الله الاخرة هي البقاء الحقيقي و لهذا فعندما
اوجدنا في تلك الدنيا لم يعط لنا الا بصر بسيط و سمع بسيط و هكذا حتى امارس
حياتى العادية !!
و عقل عادي يستطيع ادراك طبيعة الدنيا فقط و ليس طبيعة ما اسماه الله بالغيب
( هذا غير أن فيه آية تقول .. لا يكلف لله نفسا الا وسعها )
فالله يعلم انه يمنحنا قدر قليل من القوة و الادراك فهو لايطالبنا الا في هذا الاطار
فتخيل لو كان منحنا عقل يستطيع ادراكه و بصر يراه و سمع يسمعه ثم عصيناه فكيف
سيكون عقابه لنا .؟؟؟؟
هنا ادركت العبقريه الإلهيه التي تفوق عقلي و تتعداه فتجعلني اسجد اليه
فكيف اسجد لمن هو في نطاق قدراتي فانا لا استطيع السجود لما اشعر انه في الامكان
ان المسه و اراه يجب ان يكون من خلقني اقوى و اسمى و اعلى و هو كذلك
سبحان الله
و لهذا فالقران يخاطب عقولنا يريدنا ان نقتنع بعقولنا و ما ان تقتنع العقول نأتي لمرحلة
القلوب فيخاطبها و يربيها بروحانيات العبادة بعد ان يطمان العقل و لهذا فالمؤمن
الحقيقي فقط هو من يجد المتعة فى السجدة و الصلاة و التقرب اليه
استغفر الله
للهم اهدني فبيدك الامر كله .. فانت تهدى من تشاء
سامحوني لو اطلتُ عليكم
/
بدر حمود