خالد المسيّبي
26/10/07, (01:37 AM)
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/80/Story_of_Mejnun_-_in_wilderness.jpg
قصة مجنون ليلى باللغة الفارسية قال مجنون ليلى :-
تذكرت ليلي والسنين الخواليا
وأيام لا اعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أطوف بديار ديار ليلي
أقبل ذا الجدار وذا الجدارِ
وأنشد يقول :-
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلت لهم فإني لا أشاء
وكيف وحبها علق بقلبي
كما علقت بأرشية دلاء
لها حب تنشأ في فؤادي
فليس له وإن زجر إنتهاء
وعاذلة تقطعه ملاما ً
وفي زجر العواذل لي بلاء
وقد كانت ليلى تبادله العشق فقالت فيه:
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما اردنا
وفي القلبين ثم هوى دفين
هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (توفي عام 688 ميلادية) .شاعر غزل عربي ، من المتيمين، من أهل نجد.عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبدالملك بن مروان. والذي لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار..
لا شك أن قصة مجنون ليلى أُثرت تأثيراً كبيراً بالأدب وأذكر مثلاُ أن الأديب والشاعر الإيراني نظامي كنجوي تأثر بقصة مجنون ليلى وجعلها من المنظومات الخمسة في كتابة القصص الشعريه وأيضاً في الأدب الهندي والتركي مجنون ليلى أستطاع أن يوصل قصته لأنه أحب بصدق وجنون وكلفه حبه حياته التي أهدرها في رثاء فراق ليلى أمضى حياته يتنقل بين الصحارى لا صديق له سوى الوحوش البريه يأنسه عوائها لقد أستطاع حب ليلى أن يلهم مجنونها بتأليف ديوان كامل كتب من أجلها لقد ظل يتكب الشعر ولم يمل من كتابته إلى أن وجد ميتاً في الصحراء بين الصخور..
لكن في الجانب الآخر هنالك قصة حب تدعى روميو وجوليت للكاتب الأنجليزي ويليام شكسبير أديب وكاتب مسرحي وشاعر إنجليزي ،ولد (تم تعميده) في 26 أبريل 1564 و توفي في 23 أبريل 1616 القصه مشابهه لقصة مجنون ليلى لأنها تحمل نفس مصير العاشقين وهو الموت كمداً من أجل الحب رغم أنها رواية غير حقيقة إلا أنها ترجمت إلى العديد من لغات العالم وأصبحت كمثال يضرب في الحب لجميع ثقافات العالم ونالت الشهرة العالمية بأن مثلت في العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها نذكر الممثل المصري محمد صبحي لا شك أن صراع الثقافات لم يكن وليد اللحظه بل منذ زمن وهذا ما يفسر سر أنتشار رواية روميو وجوليت وعلو كعبها على الأدب العربي رغم حقيقية رواية مجنون ليلى لأنهم يحترمون ثقافاتهم ويعملون على أنتشارها حتى لو كانت طرق الأنشار بالحديد والنار ليوصلوا فكرهم الذي..
تسلل إلى مكتباتنا وعقولنا ومن ثم أصبح الملهم لبعض الأدباء والشعراء والمثقفين..
كانت الثقافة العربية سداً منيعاً في وجهة الهجوم الفكري الغربي وكانت مصدر ألهام للكتاب والشعراء والروائيين على حد سواء .. لكن في عصرنا هذا أنهارت الثقافة العربية بعد أن أثخن أبنائها في جراحها عبر الروايات لسخيفه كمثال أولاد حارتنا وحي الشميسي وبنات الرياض وما شابهه روايات تجتمع تحت سقف واحد هو مهاجمة كل ما هو عربي وهرولة إلى الثقافة الأجنبية والغريب في الأمر أن قصة مجنون ليلى رغم أنها حقيقه إلا أنها لم تخرج خارج إطار العادات والتقاليد فلم يوصف فيها مشهد مبتذل بينما تمتلئ روايات اليوم الخرافيه بالمشاهد الإباحية وصولاً إلى الشعر الركيك والكتابات السخيفة مما جعل الثقافة العربية عرضة للسخرية .. والتهكم من بعد ما كانت مصدر إلهام للأدب العالمي ..
قصة مجنون ليلى باللغة الفارسية قال مجنون ليلى :-
تذكرت ليلي والسنين الخواليا
وأيام لا اعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أطوف بديار ديار ليلي
أقبل ذا الجدار وذا الجدارِ
وأنشد يقول :-
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلت لهم فإني لا أشاء
وكيف وحبها علق بقلبي
كما علقت بأرشية دلاء
لها حب تنشأ في فؤادي
فليس له وإن زجر إنتهاء
وعاذلة تقطعه ملاما ً
وفي زجر العواذل لي بلاء
وقد كانت ليلى تبادله العشق فقالت فيه:
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما اردنا
وفي القلبين ثم هوى دفين
هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (توفي عام 688 ميلادية) .شاعر غزل عربي ، من المتيمين، من أهل نجد.عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبدالملك بن مروان. والذي لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار..
لا شك أن قصة مجنون ليلى أُثرت تأثيراً كبيراً بالأدب وأذكر مثلاُ أن الأديب والشاعر الإيراني نظامي كنجوي تأثر بقصة مجنون ليلى وجعلها من المنظومات الخمسة في كتابة القصص الشعريه وأيضاً في الأدب الهندي والتركي مجنون ليلى أستطاع أن يوصل قصته لأنه أحب بصدق وجنون وكلفه حبه حياته التي أهدرها في رثاء فراق ليلى أمضى حياته يتنقل بين الصحارى لا صديق له سوى الوحوش البريه يأنسه عوائها لقد أستطاع حب ليلى أن يلهم مجنونها بتأليف ديوان كامل كتب من أجلها لقد ظل يتكب الشعر ولم يمل من كتابته إلى أن وجد ميتاً في الصحراء بين الصخور..
لكن في الجانب الآخر هنالك قصة حب تدعى روميو وجوليت للكاتب الأنجليزي ويليام شكسبير أديب وكاتب مسرحي وشاعر إنجليزي ،ولد (تم تعميده) في 26 أبريل 1564 و توفي في 23 أبريل 1616 القصه مشابهه لقصة مجنون ليلى لأنها تحمل نفس مصير العاشقين وهو الموت كمداً من أجل الحب رغم أنها رواية غير حقيقة إلا أنها ترجمت إلى العديد من لغات العالم وأصبحت كمثال يضرب في الحب لجميع ثقافات العالم ونالت الشهرة العالمية بأن مثلت في العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها نذكر الممثل المصري محمد صبحي لا شك أن صراع الثقافات لم يكن وليد اللحظه بل منذ زمن وهذا ما يفسر سر أنتشار رواية روميو وجوليت وعلو كعبها على الأدب العربي رغم حقيقية رواية مجنون ليلى لأنهم يحترمون ثقافاتهم ويعملون على أنتشارها حتى لو كانت طرق الأنشار بالحديد والنار ليوصلوا فكرهم الذي..
تسلل إلى مكتباتنا وعقولنا ومن ثم أصبح الملهم لبعض الأدباء والشعراء والمثقفين..
كانت الثقافة العربية سداً منيعاً في وجهة الهجوم الفكري الغربي وكانت مصدر ألهام للكتاب والشعراء والروائيين على حد سواء .. لكن في عصرنا هذا أنهارت الثقافة العربية بعد أن أثخن أبنائها في جراحها عبر الروايات لسخيفه كمثال أولاد حارتنا وحي الشميسي وبنات الرياض وما شابهه روايات تجتمع تحت سقف واحد هو مهاجمة كل ما هو عربي وهرولة إلى الثقافة الأجنبية والغريب في الأمر أن قصة مجنون ليلى رغم أنها حقيقه إلا أنها لم تخرج خارج إطار العادات والتقاليد فلم يوصف فيها مشهد مبتذل بينما تمتلئ روايات اليوم الخرافيه بالمشاهد الإباحية وصولاً إلى الشعر الركيك والكتابات السخيفة مما جعل الثقافة العربية عرضة للسخرية .. والتهكم من بعد ما كانت مصدر إلهام للأدب العالمي ..