المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابطال من الصحراء


عساف دخنان
01/11/07, (04:44 PM)
( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )


الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم ,,,,,,,,, أما بعد
أخواني أداريين ومراقبين ومشرفين وأعضاء وزوار منتدى شبكة ويلان العربية ، يطيب لي أن أنقل لكم كتاب أبطال من الصحراء للشاعر المرحوم الامير محمد بن أحمد السديري ، على أجزاء متتاليه ، ليتمكن القارئ من الاطلاع عليه دون ملل ، وأوردناه كما جاء في الكتاب دون نقص أو زيادة أو تحريف وخلافه .

نبذه مختصرة عن الكتاب والمؤلف

الكتاب من الحجم المتوسط يحتوى على 251 صفحة طبع مرتين الطبعة الثانية كانت عام 1420هـ
وهو الذي بين أيدينا الآن .
يحتوى كتاب ابطال من الصحراء على الإهداء و مقدمة عن الكتاب ومؤلفه بقلم الأديب عبد الله بن خميس عام 1398هـ ،ومقدمة المؤلف ، ثم يتحدث عن سعدون العواجي وأبنائه عقاب وحجاب، وساجر الرفدي ، وشالح بن هدلان ، ومحدى الهبداني ، وخلف الأذن ، ثم الفهارس ، وإيضاح لبعض الكلمات العامية .
اما مؤلف الكتاب غنى عن التعريف فهو الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري رحمه الله .



اولأ : { سعدون العواجي }



الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة (ولد سليمان ) التي هي من أفخاذ قبيلة عنزه الكبيره ، له شأن بين قبائله ، ورئاسته لهذه القبيله عريقه، مطاعاَ بين افراد القبيله ، شجاعاَ ومشهوراَ بفروسيته، وشاعراَمجيداَ، اشعاره حماسيه....وكثيرة الفخر وكان محترماَ حتى عند أعدائه ، وله أبناء كثيرون ولكن لم يشتهر منهم سوى أبنيه عقاب وحجاب، وهما شقيقان.... أما بقية أبنائه فلم يشتهروا. وشهرة عقاب قد زادت على شهرة أبيه ، وكان من الابطال القلائل بنجد.
ولكن قبل أن يبرز أبناه وقبل أن يبلغا سن الرجوله ، حصل بين الشيخ سعدون وبين زوجته والدة عقاب وحجاب خلاف أدى الى طلاقها ، وذهبت الى أهلها في بلاد سوريه ، ومعها ابناها ، وهي من قبيلة الفدعان من عنزه الموجودين في سوريه ، وكان أخوال الشابين –عقاب وحجاب – مشهورين بين أفراد قبيلة الفدعان ، وقد تربيا في اخوالهما أحسن تربيه ، وبعد ان بلغا سن الرجوله خيلوهما وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل ، رغم أنهما بعيدان عن والدهما ، وقد ألتف حولهما بعض من جماعتهما (ولد سليمان) من النازحين الى سوريه مع قبيلة الفدعان ،واصبح عقاب وحجاب يترأسان قسماَ من عشائرهما في سوريه ، أما الشيخ سعدون فقد بقي شيخاَ لجماعته (ولد سليمان ) في نجد ، الى أن برز شخص من أبناء عمه يسمى شامخ العواجي ،وأخذ ينازع سعدون الزعامه ،ويعرقل نفوذه على قبيلة (ولد سليمان ) ، مستهتراَ بأوامر الشيخ ، وأخذ يتحداه في كل مناسبه ن ويقـلل من قيمته عند القبيله ، ويضع العراقيل في وجهه ، واخيراَ أخذ مكان سعدون ،وتزعم القبيله ، وأخذ يعامل الشيخ سعدون معامله سيئه ، وقد وصل به الامر الى حقره وحظر عليه أن يورد أبله على أي منهل ترده قبائل (ولد سليمان ) قبل أن ترد أبل شامخ وأبل كل القبيله، ولم يجد الشيخ سعدون من قبيلة (ولد سليمان ) أي نصير ،أو سند يدفع عنه الضيم ، وبقي بينهم محتقراَ يتجرع ويلات الذل ...... وقد قال أشعاراَ بهذا كثيره ، سأورد منها البعض ..وهو الذي استقيته من رجال عنزه الطاعنين بالسن ، وهذه من بعض أشعاره :





الله مــــن هـــم بكــبـــدي ســعــرهـــا=دلَـــى يـمـل الـقـــلـب مــــل الــــشـــــواتـــــي
وش خـــانــة الــدنـيا ســـريــع دورهـا =لو أقـــبــلــن ســنــيــنــهـا مـقـــفـــيـاتـــــي
ومن عـقـب مـاني مـقـفـيٍ عـن نحرها=الــيــوم بــيــن الـــقــيـــن هو والــحــذاتــي
ومن عـقـب مانـلـبـس غرايب شـهرها=مــــن فــوق قــبٍ عــنــدنا مــكــرمــاتــــــي
يــوم أن خــيــال الــنــدم ماقـــصــرها=عــمــن جــــذت بــه نــفــهـــق الاولاتــــــي
والــيـوم طــيــبـنـا عــلى الشـيل مرهـا=ياحـيـــف مانــســتــاهــل الــمــعــســراتـــي
حــلال عـــقـــدات كــبـــار عـــبــرهـا=وخــالــق نــجــوم بـالـسـمـا ســاهــراتــــــي
مامــال الا فـــارغ مـــن زبـــــرهـــــا.=ولا حـــــي الا مــقــتــفــيــه الــمــمــاتــــــي
يــارازق الــلــي مــابــعــشــه ذخــرها=طـيــور الــهــوى فــي قــدرتــك عـأيـشــاتي
تــفــرج لــمــن عــيــنـه تزايد سهـرها=ألــطـــف بــنــا يــاعـــالــم الــــخــافــيــاتـــي
يــالـلــي خــلـقــت أقــفارها مع بحـرها=يــامــن بــحــكــمــك تــجــري الــكــايــنــاتـي
أوجــســت مــن حـر اللــيالي سـعــرها.=وذكــرت طــيــب أيـامــنــا الــفــايــتــــاتـــــي
ونــشــدت ويــن اللـــي يـنـثـر حـمـرها=وقــمــت أتــذكــر ويــن حــروة شــفــاتـــــــي
اللــي الــى الــخــيــل خــبــث كــدرهـا=صــوتـه ذعــار الـــقــرح الــصــافـــنــاتـــــي
عــقــاب الــسبــايا كـان جـاهــا ذعـرها=عــوق الــعــديـم ومــشــبــع الـــحــايـمـاتـــــي




لقد تألم بهذه القصيده ،وذكر الدنيا وميلاتها ، وتذكر ركوبه للجياد ، وأنه يرجع على الخيل الكاره ، ويهزم السابقات من خيل الاعداء ،وينقذ من تخلفت به جواده من رفاقه ، أنه لايستحق المعسرات ، لأنه اصبح العوز به ضاراً، حتى انه لا يستطيع ان يجد ما يحمل عليه امتعته ، ثم رجع الى ربه وطلب منه الفرج ، وقال هو الذي سبحانه يرزق الطير بأوكارها ، وهو الذي بأمره تجري الكائنات، ثم تذكر أبنه عقاباً ، وأشاد به ، وأخذ يسأل عنه وقال : من الذي ينثر الأحمر ؟ يقصد دماء الأبطال . أين الذي يرعب الخيل ، ويكدر صفوها ؟ أين الذي من زأرته تنفر الصافنات , ويدخل الرعب في قلوبها ، وقلوب فرسانها ؟ أنه عقاب الخيل ، ومشبع الطير من لحومهم ثم أردف بهذه القصيده الأخرى ، بين فيها أنه قد عزم على الرحيل ، ليفارق شامخاً وغطرسته ، وعندما لاحظه بعض الذين يعطفون عليه ، يجمع أمتعته ويحملها على رواحله أخذوا يلومونه وحاولوا أن يثنوا عزمه ، ولكنه أصر على الرحيل ، وقال في قصيدته أن شامخاً لاينصاع للحق ، لذلك فهو سيبتعد عنه ، ويعالج آلامه بالفراق، لأن في البعد سلوى له :


قـــالوا تــحــورف قــلــت يالــربع نــجــاع= وقــالــوا تــقــيــم وقــلــت يــالــربـع مـا قــيــم
قــالــوا عــلامــك قــلت من قــل الأفـــزاع=صــيــحــة خــلا مــاعــنــدي الا الــهــذاريـــم
والــى بــغــيــت الحــق من شامـخ ضـــاع=يــطــرم عــلـي دايـــخ الــــراس تــــطــريـــــــم
يــبــعد عــن الــفــالات طــقــه بالاصـباع=مــن قـــلــة الــلــي يــضــربــه بــالــلـهــازيـــم
ليــا صــار ما تـوفـي عـمـيـلك من الصاع =ما يـنــقـعــد لـك عــنــد حــصــن الــنــواهــيـــم
شــبــرٍ مــن الــبـيـدا يــعــوضك الأفــزاع=وســـود الــلـيـالــي يــبــعــدنـك عــن الـضــيــم


ولكن هذا لم يكن به حل لامره ، فهو اذا ابتعد عن قبيلة (ولد سليمان ) سيكون لاجئــاً عند أحدى القبائل ، وهذا يرى ان فيه نقصاً عليه بعد العز الرفيع الذي كان عايشاً فيه ، واذا أنفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمه سائغه لبعض الغزاة من الصعاليك ، وهو لايستطيع وحده حماية نفسه ، ولذالك فقد رجع بعد ان رحل مرغما ، بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه وتجبره على سعدون ، الرجل الطيب الوقور الشجاع ، جرى هذا كله على سعدون ، وأبناه عقاب وحجاب عند أخوالهما بالاراضي السورية ، ولهما (مخصصات ) عند الدوله العثمانية ، مثل بقية مشائخ عنزة الموجودين بسورية . والمواصلات بينهم مقطوعة ، وأخيراً لفت نظر سعدون شخص من الذين يعطفون عليه ، ان يكتب لأولاده ويشكو اليهم ويخبرهم بأعتداء شامخ على جميع سلطاته ، فكتب سعدون لأبنيه هذه القصيدة :



يــاراكـب مــن عــنــدنا فـــوق مــــهـــذاب=مـــامــون قــطـاع الــفـــيــافـي الى أنــويــــت
عــنـد الــفـضــيـلة عـد يـومـيـن بـحــســاب=أول قــراهــم قــول يــاضــــيـــف حــيــيــــت
حـــرٍ صــغــيــر وتــوما شــــق لـه نــــاب=وعــقــب الــقــرا ودع رجــالٍ لــهــم صـيـت
وليــا ركــبـتــه ضـــربـه خــل الاجــنـــاب=وأنـحــر لـنـجــم الـجــدي وان كــان مــديـــت
وأسـلـم وسـلـم لي عـلي عـقـاب وحـجـــاب=ســلــم عـلـى مــضـنـون عــيـني الـى ألـفـيــت
بـالحــال خـص عـقـاب فـكـاك الأنــشـــاب=يـنـجــيــك كـان أنـك عــــن الــحــق عــديـــت
قـل له ترى شامـخ شـمـخ عـقـب ما شــاب=ويـا عــقـــــاب والله ذلــلـــــونـــي وذلـــــيـــت
ويا عـقـاب حــدونـي على غـيـر ما طـــاب=وقــالــوا تــودر مـن ورى الــمـاء وتــعــديـت
مـن عـقـب مـاني سـتـرهم عـنـد الأجــنـاب=ولــيـا بــلــــتــهــم قـــالـــةٍ مـــا تـــتــقـــيــــت
مــا دام شــامــخ مــالـكٍ جــرد الأرقـــــاب=لــو زيــن الـفــنــجــال لـي مـا تــقــهــويــت
يـاعـقـاب حـط بـثـومـة الـقـلـب مــخـــلاب= مــن الــعـام فــي نــوم الــعـرب مــاتهــنـيــت
عـقـب الـمـعـزة صـرت ياعـقـاب مرعـاب=والــنـاس حـــيــيــن وأنــا عـــقـــبـكـم مــيــت
من الضيم ياعـقـاب الـسرب عارضي شاب=واذويـت مـن كـثـر الــعــنـا وأســتـخــفــيــت
فــاتــن ثـلاث ســنــيــن والــنــوم مـاطــاب=وشـكـواي مـن صـدري عــبـار وتـنـاهــيـت
الــبــيــت مــا يــبـنـى بـلا عــمـد وأطـنـاب=مــتـى يــجــيــنـا عــقـاب يــبــي لـنا الـبـيـت
مــالـي جــدا الا عــضــة الــبــهـم بـالــنـاب=وراعـيــت كـثـر الحـيـف بالعـيـن وأغـضيـت
أرجــي بــشــيـر الـخــيـر مـع كـل هــبــاب=ومـتى يجـونا أخــوان نـمــشـه عـلى الـصيـت


ولا بد أن القاري لاحظ مرارة شكوى سعدون لأبنيه ، وحرارة الذلة، وكيف أنه أصبح مهاناً بين قومه، بعد ماكان يحمي حماه ويقوم بنائبات القبيلة ، وقد شكى لأولاده وبين كل ما يلاقيه من شامخ ، ثم أثنى على عقاب ، وناداه ليجلي الضيم عنه ، ويفرج كربته ، وأخيراً قال أنه يرجو البشير الذي يبشره بمقدم أبنيه مع الرياح المنطلقه
وتساءل متى يصل أخوان أبنته نمشه اللذان كان لهما صيت .


والى جزءٍ اخر ان شالله ودمتم

ماجد الغانم
01/11/07, (06:49 PM)
الأخ الفاضل

عساف


الله يعطيك العافيه على هذه الفكره الجميله

وطرحك لهذا الكتاب المتميز على شكل حلقات

فكره في غاية الروووعه

فكتاب أبطال من الصحراء كتاب لاقى نجاحات كبيرة
وأقبال شديد من الجميع ..


.
.
.
كل الشكر والتقدير لك أخي الفاضل عساف على هذا الجهد المتميز

وأحيي فيك هذا الفكر الراقي

تقبل خالص تحيااااااااتي

سعوط المجانين
02/11/07, (02:11 AM)
عساف بيض الله وجهك وفي انتظار المواضيع القادمه بكل شوق

لاهنت

...

سعود العواجي
02/11/07, (02:14 AM)
عســـاف


لك الشكــر الجزيــــــل على هذا المجهود الوافــر

بما لاشك فيه بان كتاب ( ابطال من الصحـــراء ) وهو من تأليف الامير الراحل / محمد الاحمد السديري

يعتبــر من اهم الكتب التراثيه المصدره المؤرخه وقد اعيدت طباعته اكثر من ثلاث مرات ويعتبـر من الكتب الاكثر طلبا ً حتى وقتنا الراهن .


قصــة جدي سعـدون العواجي وابنيه عقاب وحجــاب من اجمــل القصص الموجوده في هذا الكتاب


لك كل الشـــــــــكر


اخوك / سعـــــــود

فهد معزي
02/11/07, (01:22 PM)
الاستاذ عساف

مشكور على هذا الطرح واتمنى لك دوام التوفيق

وسوف نعمل على وضعه كتاب اكتروني

ودمت

فهد الهبداني
02/11/07, (03:01 PM)
الله يرحم اموات المسلمين ................
وكتاب ابطال من الصحراء كتاب شرف لقبيلة اعنزه فحتى الامراء تكتب تاريخنا يالله ياله من شرف عظيم ورحم الله السديري الذي حملنا دين في رقابنا فان شاء الله سوف نكتب تاريخه مثل ماكتب تاريخنا .
والكتاب فيه قصص لفرسان هم سعدون العوجي وابنائه والثائر محدى الهبداني الذي عرف بالثائر قبل لايعرف جفارا الثوره والفارس ساجر الرفدي والفارس خلف الاذن ابا الشيوخ واخيراً قصة ابن هدلان من قحطان .
تاريخ عظيم وعريق وقصة سعدون قصه غريبه كأنها خيال وهي فعلاً حقيقيه قليل هي القصص التى تتناسب مع الخيال

القصه فيها انتقال واحداث عظيمه وجميله ........

مثل تبدا من الاب وظلم ابنم العم له فيستنجد بمن بأقرب الناس اليه ولاكن ابعد عنه في المكان وهم ابنائه عقاب وحجاب وبعدها يرجع المجد لصحابه وهي المشيخه ..

وعند لم الشمل يبدا التخطيط وتوسع النفوذ وتبدا الحملات المقاتله في كل مكان حتى الى وسط نجد .......من معركه الى معركه ومن نصر الى نصر تتداخل
الاحداث في نسج درامي عجيب وكذلك مع اعذب القصائد الحماسيه بين الشعراء في القصه من سعدون الى عقاب الى حتى شعراء شمر وحرب
ومن ضمن هذه القصص المعارك والدم يحدث شي عجيب من فارس قيل ان قلبه مثل الصخر او الجبل لا يعرف الرحمه لاكن يحدث العكس فهذا الفارس يقع في الحب !!! والحب يسيطر عليه حتى نال مراده وقليل هي قصص الحب التي تنتهي نهايه مفرحه ونهاية حب فارسنا عقاب كانت نهايه مفرحه وهي تزويجه بمحبوبته التى تطالما هام بحبها وقال الاشعار بها حتى سالت دموعه ومشت منها الشعبان والاوديه في وصف جميع وبديع من قصيده قالها في محبوبته
ولاكن كما هي عادت الفرسان لا يموتون على الفراش بل وسط المعارك وعلى ظهور الخيل وحتى موته فيه من الشجاعه دليل يفكي يكون موته مشرف
وهو منتصر في المعركه ويلحق بالفرسان هو واخيه لوحدهم فيقتلون والكثره تغلب الشجاعه ولكل اجل مكتوب ......
وبعدها يبدا الثأر من من ؟؟؟؟؟؟؟ من ابنه وابن اخيه احجاب وجدهم بينهم يدربهم على ركوب الخيل واختبارهم في شعر ابضاً ...
وبعدها تحصل معركه ويذهب الابن جار الله لأخذ الثار من قاتل ابيه وقتناصه في وسط الجموع الغفيره !!

وذهاب به بعيداَ عن القتال الدائر فيدور هناك حوار جميل بين
الابن وقاتل ابيه حوار فيه الم وصدق فيقول القاتل: انا لم اقتل ابوك ؟؟؟؟؟
فقال الابن انا لم اسئلك عن هذا ؟؟
انا اقولك اذا رأيت ابي في الجنه قله ابنك يسلم عليك .................
وهنا النهايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.

محمد المقبل
02/11/07, (03:05 PM)
الأخ عساف


نشكرك على تبني هذه الفكره الرائعة

لأضافة هذا الكتاب وتجديده أكترونياً لتكون صاحب السبق الأول

على الشبكة العنكبوتية من خلال شبكة ويلان العربية وبعد أكتمال هذا الكتاب سوف

نضعه كتاباً اكترونياً في مجلة شبكة ويلان وتحفظ حقوق الطبع لك شخصياً

ولك كل الشكر والتقدير .

يثبت

حمد الخمعلي
02/11/07, (10:04 PM)
الاخ عســـــــــــــاف


تحيه طيبه لك على هذا الموضوع0


ننتظر القادم بلهفه


تقديري

عساف دخنان
03/11/07, (01:41 PM)
أخوي العزيز ماجد الجعفري


الله يعافيك ولاهنت على الاطلاع

والغاية مروركم ورضاكم .

تحياتي لك .

عساف دخنان
03/11/07, (10:48 PM)
العزيز سعوط المجانين


هلا بك

وجهك أبيض


مشكور على المرور

عساف دخنان
03/11/07, (10:55 PM)
الشاعر الكبير سعود العواجي


مما لاشك فيه أنني مسروراً جداً

على مرورك وشكرك


الله يعينني على كتابة قصص جدانك يالغالي

مشكور

عساف دخنان
03/11/07, (10:59 PM)
الاخ فهد معزي

الشكر موصول لك أنت

ولانستغني عن مساعدتك

وتوجيهاتك

لك مني كل الشكر

عساف دخنان
03/11/07, (11:01 PM)
الاخ فهد الهبداني




مشكووووور على المرور

عساف دخنان
03/11/07, (11:14 PM)
الاستاذ القدير محمد المقبل

لاشكر على أقل من الواجب نحو هذا

المنتدى الشامخ بأدارته ومراقبيه ومشرفيه

وكتاب مثل أبطال من الصحراء شرف لنا نقله

وأعادة كتابته وتجديده أكترونياً

لك مني خالص الشكر.

مزيد المزيد
03/11/07, (11:54 PM)
ابومشعل


فكره رائعه وجهد كبير نقدره لك ..

سيكون لنقل هذا الكتاب بشبكة ويلان العربيه شأن كبير عن قريب فقط انتظر وسنرى الاجمل والاروع

وابوح لك سرا ان الاداره هنا ستكافئك على هذا العمل بعد اكتماله ان شاء الله بصوره اعتقد انها ستكون بقدر تعبك على نقل هذا الكتاب ..

دمت بخير

عساف دخنان
05/11/07, (06:07 PM)
أخوي حمد الخمعلي


شكراً على مرورك وطلاعك

لك مني كل الود

عساف دخنان
05/11/07, (06:55 PM)
ابو راكان


هلا والله , اسعد الله أوقاتك بالمسرات

والله يابو راكان الأفكار موجوده والتنفيذ قليل


ولكن نضغط على أنفسنا لأجل الويلان وشبكة ويلان الغاليه على قلوبنا.


أما الكتاب أن شاء الله يكتمل عن قريب .


(ولانستغني عن الفزعة منك والشرط أربعون )


لك مني كل الود.

عساف دخنان
11/11/07, (12:22 AM)
( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )


أبطال من الصحراء ( 2 )


وبعد أن وصلت هذه القصيدة لأبنيه عقاب وحجاب ، ثارت ثائرة عقاب ، وأمر أخاه أن يهيئ نفسه للرحيل من بلاد سورية
، ويترك مقرراته التي أستحصل عليها من دولة الأتراك هناك ، مادام أن والدهما قد لحق به الأمر، ثم قال عقاب هذه الأبيات مناجياً صديقه عيداً
، وكان عيد يمتلك فرساً ليست من الخيل الأصائل ، وأشار عليه عقاب بالقصيده أن يبيعها لأنهم ذاهبون لنجد ، وليس في نجد الا الخيل العتاق
، والرماح والطعن ، وخشي على صديقه عيد أن يخوض معمعة على جواده الهجين ، ويكون ضحية بالميدان ، أو ينهزم ثم يعد من الجبناء
، وقال: ياصديقي عيد سأهدي لك أول جواد أصيل أول جواد أصيل أخذه غنيمه في أول معركة نخوضها بنجد . :



يـاعــيــد جــلــب مــهــرتـك عــفــنــة الــذيـل = لا عــاد مــا تـكــســب حــذا قــول خــيــال
رحــنــا لــنــجــد ولا بــنــجــد مــحــاصــيـــل= نـطـعـن ونـطـعـن فــوق عـجـلات الأزوال
ان طــعــتــنــي ياعــيــد بــدل بــهــا كــــيــل= ودور لــهــا مـــن غـــاية الــســـوق دلال
ان نـرت قــالـوا عــيـد عـــيـل هــــل الــخـيـل = وأن هــــشــت قــالــوا رد مـنـهـم بـخــيــال



قال الفارس عقاب هذه الأبيات ، فأطاعه صديقه عيد وباع الفرس ، وأشترى لأولاده زاداً ، ورحل عقاب وأخوه وصديقهم عيد ومعهم بعض الخدم ، وترك جماعته الذين من (ولد سليمان) بسورية ، ومشى بظعينته الى نجد وقد أستغرقت رحلته ثلاثين يوماً ، وصل بعدها بالقرب من منهل يسمى (الحيزا) من ديار قبيلة (ولد سليمان ) وقد باتوا على مقربه منها ، بعد أن تأكدوا أن أبل قبائل (ولد سليمان ) وارده على هذا المنهل ، في الليلة المذكورة وبعد طلوع الفجر الأول ، قام عقاب وتأبط سيفه ، وأمر أخاه ومن معه أن يتبعوه بظعينتهم ، ثم مشى على قدميه متجهاً الى العرب الذين على (الحيزا) مختفياً ، وأخذ يبحث عن بيت والده سعدون ، وكان قد أستوصف من الناس مايدله على بيت أبيه وقد قيل له .. أن شامخاً أمر على أبيه بأن لايرفع بيته بين بيوت القبيلة ، أذلالاً له وكذلك أمر راعي أبله قليلة العدد ، أن لا ترد على الماء الا بعد أن ترد أبل الحي بأكملها ، وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس ، وقبل أن يرد أحد على البئر ، وجد والده نائماً ، وكذلك راعي أبل والده نائماً بين الأبل ، فأيقظ الراعي ، وقال له: قم أورد أبلك الماء ، فقال له الراعي: لا أستطيع ياعماه ، لأن الشيخ شامخاً سيضربني ، وقد أمرني أن لا أرد الماء الا بعد أن ترد القبيلة ، فنهره عقاب بشده ، وحاول الراعي أن يعتذر لأنه لايعرفه ، فأكد عليه ، وقال له: أورد أبلك وأنا معك ولاتخف ، ومشى الراعي قسراً بالأبل الى البئر ، وأختفى عقاب بين الأبل ، وعندما وصلوا قرب البئر ، شاهد شامخ أن راعي أبل سعدون قد ورد الماء ، عاصياً لأمره فثارت ثائرته ، ونادى الراعي ، وتهدده ، فقال عقاب للراعي بصوت لايسمعه شامخ : أمض لسبيلك ولا تجبه ، وعند ذلك أشتد غضب شامخ ، وأخذ عصاه ، وأقبل من بيته يعدو ،ليشبع الراعي ضرباً كعادته ، وعندما قرب شامخ منه ، خرج عليه عقاب من بين الأبل ، كأنه الأسد ، مجرداً سيفه ، ووثب على شامخ ليقتله ، وعندما رآه شامخ عرف أن هذا عقاب ، الذي خبر أوصافه ، وتأكد من شاربيه اللذين يلامسان أذنيه ، فصعق شامخ ، وعرف أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، ولا يتمكن من الهرب الى بيته ، ففضل أن يرمي نفسه بالبئر الفريبه منه ، وفعلاً رمى نفسه ، وأطل عليه عقاب ، وأدلى عليه الرشا ، وقال: أخرج ، فقال: هذا هو قبري ،لا يمكن أن أخرج الا أن تعفو عني ، فقال عقاب: أن جبنك الذي رأيته سيجعلني أعفو عن قتلك مشروطاً ذلك بعفو الشيخ سعدون أي أبيه فترك عقاب راعي الأبل يسقيها ، وأمر من حوله أن يخرجوا شامخاً الجبان الذي أختار أن يرمي نفسه بالبئر ، ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه حجاباً قد وصل بالظعينه ، فأومأ اليه نحو بيت والده ، وأمرهم أن يبنوا البيت الكبير ، وأن يرفعوا عماده ، وبعد أن سلموا على والدهم ، تهلل وجهه بشراً ، وسر برؤية أبنائه ، وبعد أن بنى البيت أثثوا مجلسه بأحسن الأثاث ، وهيئوا مقعداً وثيراً لوالدهم من أحسن المفروشات التي تنسج بسورية آنذاك ، وطلبوا من والدهم أن يجلس عليه ، ثم أمر عقاب صديقه عيدا أن يركب أحدى الخيل ، ويبلغ القبيلة بأن يحضروا للسلام على الشيخ وولديه عقاب وحجاب ، فراح صديقهم مسرعاً وبلغ القبيلة بعد طلوع الشمس فجائت قبائل (ولد سليمان) وسلموا على سعدون وأبنيه وتمت البيعه لسعدون من جديد ، وقد أعجبوا بعقاب وحجاب ، وكان أعجابهم بالشيخ عقاب عظيماً جداً ، حيث تأكدوا من رؤية الرجل الذي سارت بأخبار شجاعته الركبان من بلاد سورية ، وقد تم التحول بهذه الطريقة البسيطة ، وأشاد أبناء سعدون مجد والدهما من جديد ، وراح شامخاً نسياً منسياً ، وقد عفا عنه الشيخ سعدون ، لأنه رآه لا يستحق أن يجازيه على أفعاله ، لما ظهر من جبنه ، لقد رفع عقاب وحجاب والدهما الى القمة ، وأخذ الشيخ سعدون يصول ويجول في بلاده ، لايخشى أحداً من القبائل ، وزاد به الأمر أن أجلى بعض قبائل شمر عن بلادهم ..... ولا شك أن هذا يسواعد أبنائه ، خاصه أبنه عقاب الفارس الشجاع .
وذات يوم بلغ سعدون أن أراضي ( بيضا نثيل ) مخصبه ، وهذه يملكها مسلط التمياط ، شيخ قبيلة التومان من شمر، فالتفت سعدون الى ولديه عقاب وحجاب ، وقال لهما : أنني أحب أن أرحل الى (بيضا نثيل ) وآخذها عنوة من مسلط التمياط وجماعته ،فأجاب أبناه بالسمع والطاعه ، وقالوا : عليك أن تأمر ، ونحن سنأخذها قسراً ، فأمر سعدون العرب بالرحيل ، لأخذ (بيضا نثيل ) من التمياط ، وقال سعدون : سأرسل له هذه القصيدة أن يترك (بيضا نثيل ) بدون حرب . لأنه يحب أن يدلل أبله بها ، لأنها مخصبه .
:

وهذه هي القصيدة :

يـاراكـب الـلـي مــا لـهـجـهـا الـجـنـيـنـا = مـاهـي وحـدهـا ثـامـنــة لـهـا ثـمـــــانــا
فــج الـنـحــور مـحـجـــلات الـيــديـــنـا = مــن سـاس عـيـرات وابـوهـم عــمـــانـا
بـلــفــن لـمـسـلــط تـرثـة الــغـانـمـيـنــا= قــل أرحـلوا عـن جـوكـم صـار مــــانـا
نـبــي نـدلـــه مـــقـرعــات الــحـــنـيـنـا = أذواد مــن رعــي الـمـخــافـه ســمــــانـا
مـاهـم بـورث أجـدودنـا الـمـقــدمــيـنـا = كـسـب بـالأيـدي مــن حـلايــب عــــدانـا
نــفـــكــهــن مــن لا بـــة مــعــتـديــنـــا = ومـن دونـهـن عـود الـعـريـني عـصــانا
يـرعـن بـظـل عـقـاب مـروي الـسـنـيـنا = الـلــي لـيــا صـــارت عــلـيـنـا حــمـــانـا
وقـولـوا لـهــم تـرانـا يـمـهــم مـقـبـلـيـنـا = ويـقـصـر عـن الـطـولات كــانـه بـغـــانـا
عـــــدونـا نــجـــيــه لــو مـا يــجــيــنــا= ونـضـفـي عـلـى عـدونـا مــن خـــطــانـا
ونـركــب عـلـى الـلي كـنـهـن الـشـنـيـنـا = خـيـل الـصـحـابة ما أعـتـرضهـن حصانا
والـمـوت عـنـد أقـطـيـهـن وان حــديـنــا = ويــاســرع رد وجــيــهــهـن مــع قــفــانا


وفعلاً اخذوا (بيضا نثيل ) من ( مصلط التمياط ) ، وأتسعت حدود سعدون العواجي هو وقبيلتة ، الى أن بلغت من (خيبر ) الى قرب طي وشمالاً (تيماء) والنفود. ومع كون عقاب أشتهر بالشجاعة والفتك ، فقد هام بغرام أحدى بنات الحي وتسمى ( نوت) هذه الفتاة كانت أجمل فتاة بين قبائل عنزه ،ويضرب المثل بجمالها ، وقد قال عقاب فيها الاشعار الكثيرة ، وقد بحثت عن أشعاره بمحبوبته ( نوت ) ولكني لم أظفر الا بأربع قصائد ، أدونها للقارئ تباعاً وهي كما يلي ::


يا ونتي با قصى الضماير سندها = لا رقبت مشذوب المراقيب تزداد
ونة عجوزِ مات عنها ولدها = رملى ضعيفة مالها غيره اولاد
على الذي مثناة قلبي عقدها= حبه بمكنون الحشا يسند أسناد
وعروق قلبي يبستهن بيدها = صارن كما شن على الدار بياد
أن أبعدت عيني يجيها رمدها = ودموعها تسقي قناطيش الاذواد
وان قربت كبدي يجيها لددها = مرٍ هنوع ومرٍ ماتقبل الزاد
اللي كما الفنجال غزة نهدها = والثوب عن روس الثمر غادٍ ابجاد
ذكرت ربي يوم قضت جعدها = خلاقها رب له الناس سجاد
ريميه ما ترتع الاوحدها = تقطف زما ليق الخزامى بالاجراد

ثم قال قصيد ته الثانية شاكيا غرامه ب( نوت ) وشاكيا لواعجه وما يقاسيه بحبها وهذه هي ::



واكبدي اللي كن به حمو لا لي = بالقيظ والا حامي الجمر ناله
تفوح فوح مبهرات الدلالي = جزل حطبها ركده ثم شاله
والعين جابت دمعها بانتلالي = يشدي هماليل المطر من خياله
من واحد يتعب على شده بالي = لو ماعنت رجلي فقلبي عناله
عينه تشادي قلته بالظلالي = في حد لوح ماتنوله حباله
وقذيلته يلعب بها الهملالي = بدف الظليم ويتعب الي حباله
اللي بميدان الموده مشى لي = يرخص كلامه ويتغالى حلاله
أنا أشهد انه بالهوى سم حالي = ويبس عروق الجسم واذوى خياله
عندي غلاه مرخص كل غالي = طفلٍ معذبني بزايد دلاله

عساف دخنان
11/11/07, (12:23 AM)
وأما قصيدته الثالثه فقد شكى فراق محبوبته ، وكان أهلها رحلوا بها بعيداً عنه، وحالت بينه وبينها الفيافي الشاسعه ، ولايستطيع أن يصل اليها ، وأخذ يصف مابينهما من البعد ، ويشكو الى أخيه حجاب في هذه القصيده : :


من دون خلي حال (عرنان) و(كباد) = و(حلوان) مرفوع الحجى حال دونه
شدوا وخلوني على الدار ركاد = وقفت مع الجرعا تبارى ظعونه
والدمع من عيني على خدي أبداد = مثل الغشين اليا أنتثر من زونه
فرقى لطيف الروح ياحجاب لاعاد = عقبه ضميري يابسات شنونه
ياحجاب كان أنك عن الحال نشاد = خلي بقلبي جايرات طعونه
اللي ذبحني بالهوى يابن الاجواد = طفلٍ قرونه ماغطاهن زبونه
طفلٍ لشراد المها صار قواد = يحير عقلي في تواصيف لونه
حبه بمكنون الحشى يسند أسناد = وأن خانني ياحجاب ربي يخونه

هذا ماحصلت عليه من قصائد عقاب العواجي بمحبوبته (نوت) ولابد أن لم أشعاراً كثيرة،لأن غرامه معها كان طويلاً ، وكان مستفيضاً بنجد ، حتى أن الفارس الشجاع والعاشق المعروف نومان الحسيني ، كان في رحلة صيد ، ومعه عبده قنيبر، ومعهما طير(صقر) وقد أطلق الصقر على حبارى ولحق به نومان على جواده يعدو وأثناء تتبعه له ، مر بفتاة بديعة الجمال ، راكبه بكرها داخل هودجها ،وقد أعجب بها ، وترك الصقر والحباري ، وأوقف جواده عند الفتاة،وأخذ يغازلها ، لعله يظفر بعطفها وغرامها ، ولكن الفتاة لم تلتفت لكل ماأبداه ،من تودد وأخذت تسأله عن شئ لم يخطر بباله ، أنه تسأله عن أشعار عقاب العواجي بمحبوبته (نوت) وتلح عليه أن يخبرها أن كان يعرف شيئاً من ذلك . لقد خسر نومان صقره ، الذي غاب عنه بالصحراء يطرد طير الحبارى ، وخسر ماهو مؤمله من غرام الفتاة ، لقد دفعت بكرتها ولجقت بظعون أهلها الذين كانوا راحلين في الصحراء ، ورجع نومان الى عبده قنيبر ، فسأله العبد عن الصقر، فأجابه نومان بهذه الأبيات ::



الطير مني ياقنيبر غدا فوت = يطرد حباري خم تالي المظاهير
دليت أنط النايفه وأزعج الصوت = الياما أبعدوا عنا العرب وأنتحى الطير
ألهتني اللي كن عينه سنا موت = نجل عيونه والثنايا مغاتير
تقول وش قال العواجي على نوت = شبه الطيوح اللي تحط المقاهير


وهذا دليل على أن غرام عقاب بنوت كان مهوراً .
و( لرحيل ) والد (نوت) أخ يسمى (قرينيس) له ثلاثة أبناء ، أحدهم أبرم عقد نكاحه على نوت بنت رحيل ، ولكنها رفضت الزواج من أبن عمها هذا ، لأن غرامها بعقاب قد تمكن من قلبها ، ولاترضى الزواج بغيره ، وكان بينهما روابط قوية ، وأخيراً أضطر عقاب الى أن يأتي اليها بوضح النهار ، على مرأى ومسمع من أهلها ، ويجلس بالقرب منها ، ويحدثها ماطاب له الحديث ولا أحد يجرؤ أو حتى يفكر بمنعه ، وكان عشقاً بريئاً كل البراءة ، وبعيداً كل البعد عن الرذيلة ، وبمنتهى العفة والشرف .
لقد لاحظ ذلك أبن عمها المعقود له عليها فتشاور مع أخوانه بالأمر ، وقرروا أن يذهبوا لعمهم
(رحيل) ويخبروه أن أمر عقاب تعدى الحدود ، وأنهم لايقبلون أن يأتي عقاب لأبنة عمهم ، أمره ، وأن أصر على تحديه فسنقتله ، ونحن نطلب رأيك ، فنظر اليهم عمهم طويلاً ، ثم هز رأسه ، وقال هذه الكلمة : ياويلكم من عقاب !! ياويلكم بعد عقاب !! وقام بعد هذه الكلمة ، وهنا بهتوا ، وبقوا يتسائلون عن معنى كلمة عمهم ، فقال أكبرهم : نعم أن عمكم يقول ياويلكم من عقاب أن حاولتم قتله ، وهذا شئ من المستحيلات ، لأن عقاب كما تعرفونه ليس بالسهل قتله ،أما قوله ياويلكم بعد عقاب ، فمعناه أنكم لو ظفرتم بعقاب وقتلتموه فقد هدمتم عزكم ، وخسرتم الشخص الذي أرهب أعدائكم ، وحمى بلادكم ،وفتحنا بيننا وبين أبناء عمنا مشكلة كبيرة ، ستكون سبباً بأنقراضنا جميعاً ، وأن أفضل أن تتركوا ( نوت ) لعقاب ، وهو أحق بها ، لأنه يحبها وتحبه ، وهذا هو أفضل شئ نعمله لحل المشكله ، وقد أجمعوا على هذا الراي ، فتم طلاق (نوت ) وتزوجها عقاب ، وبلغ إمنيته بنوت التي هام بغرامها سنين طوالا ، وبعد أن عرف عقاب ما دار بين الأخوه وعمهم ، رحيل العواجي ، وأنهم طلقوا نوت من أجله رأى لزاماً عليه أن يقابل الجميل بالجميل ، وكانت له أخت تسمى ( حرفه ) سبق أن عقد لها على أبن عمها القريب المسمى ( دغام الأحيمر ) ، لذالك أرسل عقاب لأبن عمه ، وأخبره أن أبناء قرينيس العواجي عملوا معه جميلاً وطلفوا بنت عمهم نوت من أجله ، وأنه يجب أن يكافئهم ، ونظراً لأن حرفه رافضه الزواج منك ، فأنا أحب أن تطلقها لأزوجها على الذي طلق نوت من أجلي .. فقال ؟ أنا لن أطلق حرفه ولو قطعت رقبتي ، فثار عقاب ، وأقسم على نفسه أن يقطع رقبته في الحال وطلب سيفه ، وكان عقاب لا يقول شيئا الا فعله ، وعرف دغام أنه قاتله لا محاله ، وحالاً أرتمى على ركبتي عقاب ، وأخذ يقبلهما معلناً طلاق حرفه ، جهاراً بصوته ، وبعد الطلاق زوجها عقاب سعود بن قرينيس ، الذي طلق (نوت) وكذلك أرسل لأخويه الأخرين ، وقال لهما أن هاتين الطفلتين يقصد أبنتيه الصغيرتين اذا بلغتا سن الزواج فسوف أزوجهما بكما ، وفعلا زوجهما بهما ، وأنجبت كل واحده منهما . ومن الثابت عندي أن أسباط عقاب من أبنتيه هم الذين يترأسون قبيلة ( ولد سليمان ) ، وقد وصلت اليهم الرئاسة بعد وفاة عقاب وأبنه ، ولازالوا هم رؤساء القبيلة ، ويقال لهم آل محمد.
:

فايز البذيلي
11/11/07, (01:56 PM)
القديــــــــر


ابو مشعل


تحية كبار لكـ


ولهذه الفكره التي تفرد بها في عالم الانترنيت


ربما نجد اكتفاء بالقراءة التقليدة

لكن هنا اجد المتعه بالقراءة وعلى شكل اجزاء


اشكر لك هذا


تقديري

حمد الخمعلي
11/11/07, (10:44 PM)
عساف


تحيه خاصه لك على هذا الجهد الغير مسبوووق

وننتظر القادم

تقديري

سعوط المجانين
12/11/07, (01:50 AM)
ابيض وجه ياعساف وجهد كبير تشكر عليه

لاهنت

...

فهد معزي
13/11/07, (02:34 AM)
مشكور اخوي عساف على

سردك لهذا الكتاب

ودمت بود

عساف دخنان
16/11/07, (11:26 PM)
فايز البذيلي


مرورك غير

وأنت غير

مشكور

عساف دخنان
16/11/07, (11:28 PM)
حمد الخمعلي

الشكر لكم أنتم على التشجيع


لاهنت.

عساف دخنان
16/11/07, (11:32 PM)
سعوط المجانين

ووجهك أبيض يالغالي

لم نسوي الا القليل

مشكور

عساف دخنان
16/11/07, (11:35 PM)
فهد معزي


العفو وتحمل السرد

الله يعينك

لاهنت على الرد

عساف دخنان
19/11/07, (02:41 AM)
( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )

نرجع الى الشيخ سعدون والد عقاب ، بعد أن أستولى على ( بيضا نثيل ) من التومان ، حصل بينه وبين قبائل شمر معارك هائلة ، حتى أجلاهم عن بعض مساكنهم ، وقد دافعوا دفاعاً بطولياً خاصة قبيلة الغيثه من عبده ، أما مصلط التمياط وقبائله ، فقد جلوا عن ديارهم واستولى عليها سعدون وأبناؤه ، ولم تزل يملكها العواجية الى الأن
بعد أنتصار سعدون العواجي على مصلط التمياط وقتله أبن أخيه ، قال الشيخ سعدون هذه القصيده:
:




ياراكب من عندنا فوق نسناس= يشدي ظليم جافل مع خمايل
زين القفا ناب القرا مقعد الراس = ومعرب من ساس هجنٍِِِِ اصايل
لامد رواي ولا راح عساس = عروٍ الى ما فات حمو القوايل
اليا جيتهم في ربعة الشيخ جلاس = ينشدك من هولي صديق يسايل
قل صبحونا أجرودهم ما لها اقياس = سكن الجبل جانا مع الصبح صايل
وانا أحمد اللي عاضهم كسرة الباس = كسيرة وصلت قفار وحايل
في روضة التنهات قرطن الألباس = وذبحٍ لياما جيت بيضا نثايل
وكم جثةٍ مجدوعةٍ مابها راس = بسيوف يشفن الطنا والغلايل
وكم سابقٍ راكبها طاح منحاس = من المعركه يجيك للقاع مايل
والصبح جانا مصلط دايخ الراس = وجاه العقاب الصيرمي فوق حايل
وأعذر بنقل السيف واعذر بالألباس = وراحت تقمز به زبار المسايل
وجرس خلي في زواقيب حراس = وياويل مسلط عقب واف الخصايل
وليا قعد بالبيت يزهي بالألباس = عمره صغير وماضي له فعايل




بعد هذا ارسل مفتاح الغيثي الى قبائل شمر يستحميهم ويطلب منهم النجده ، فحضر عدد منهم ووقفوا في وجه سعدون ، وقفة الابطال ، وحصلت بينهم وبين سعدون معركه هائله على المنهل المسمى ( بظفره ) وهو من مياه شمر ، انتصرت فيها شمر على العواجي وقبائله ، وقال شاعر شمر رشيد بن طوعان هذه القصيدة يصف المعركه ::



يامزنةٍ غرا نشت له رفاريف = هلت على ظفره مطرها انهشامي
زبيديها روس المهار المزاعيف = وعشبه قرون مسيحين الاودامي
تصرخ بها حدب السيوف المهاديف = وتفتح بها بقع النسور الاثامي
دزٍ بعودان البلنزا وتنجيف = وروحوا وراكم يافروخ الجلامي
ظعاينٍ تسري وتجري من السيف = ومن (واقصة) ما شيعوا للمقامي
زمل الطواليات جنك مزاهيف = على جناح الكود يمشن همامي
يتلون عدوان زبون المشاعيف = كسابة العيدان ريش النعامي
نهجت اسر جموعهم بالتواقيف = الن وجيه جموعهم بالنخدامي
ونظرت ربعي عايزين التواصيف = الى الخيل بالزهام والجمع زامي
ونعمٍ من العصلان وأولاد اباسيف = وعيال عليا كانها بالتحامي
ان فات ما بقفوشهم والتطاريف = ردوا لنصب مفككات اللجامي
انا أشهد ان قلوبهم صمع ياخليف = وردوا حياض الموت ورد الظوامي
وديارنا حنا لنا به تصاريف = (سلمى) و(رمان) و(اجا) و(العصامي)
عيناك يارمان زين الهفاهيف = ياما ذبحنا دونها من غلامي
نطعن ونطعن عند هاك الكراشيف = وتسعَر دونه عمار تسامي
نبي نقلط ميرهن للضياييف = ان صكت البيبان دون الطعامي



ورغم أن شمر أنتصروا بهذه المعركه فأن سعدون العواجي وأبناءه لم يفقدوا شيئاً من أراضي شمر التي كسبوها .
لقد أتفقت شمر على أن يصبوا فنجان من البن ، ويضعوه بينهم ، ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه في مجتمعهم هو المسئول عن قتل عقاب ، في أول معركه نخوضها معه ، أنه لا يمكن أن يتجرأ على شربه ، الا من كان قوي الجنان ، وعنده الثقة بنفسه ، فقام شاب من بين الصفوف يسمى ( أبا الوقي ) ولم يكن من عائلة لها ماض بالفروسيه ، فأخذ الفنجال وشربه ، في مجلس شمر ، وقال : أنا شارب فنجال عقاب ، وسأقابله على ظهور الخيل ، وعندما التحم شمر في معركة مع (ولد سليمان) جماعة عقاب العواجي ، وعندما رأى (أبا الوقي) عقاباً بين الخيل ، دفع جواده ، وكان عقاب لا يظن أن أحداً يتجرأ ويهجم عليه ، خاصة مثل هذا الشاب الصغير ، فلقيه عقاب ولما أقترب كل واحد من الآخر أطلق كل منهما سهمه على الآخر ، ولكن لم يصب أحدهما ، والتصقت جوادهما ، وتماسكا بالأيدي على ظهور الخيل ، ثم وقعا على الارض ، فهجمت فرسان عنزة لتخليص عقاب وهجمت فرسان شمر لتخليص ابا الوقي ، الشاب الذي ضرب أروع مثل بالبطوله ، ونفذ ما التزم به ، ودارت المعركة وحمي الوطيس ، وثار غبار الخيل ، وغطى كل شئ ، حتى أن الفارس لا يبصر الآخر ،وتخلص عقاب من الشاب أبا الوقي ، وقام من الارض والغبار يحجب كل واحد عن الاخر ووقعت يد عقاب على سيف بالارض وامسك بجواد واقف فوق رأسه ، وكذالك أبا الوقي هو الاخرأخذ سيفاً ، ووجد جواداً من حوله، فأخذه وعندما أفترقا اذا بالسيف الذي مع عقاب هو سيف ابا الوقي وكذالك الجواد كان جواده ، وابا الوقي وجد ان السيف الذي معه والجواد هما سيف وجواد عقاب ، وانفصلت المعركة بعد ذلك ، وكانت النتيجة خيبة امل للشيخ سعدون ، لأنه رأى بالأمر غضاضة عليه ، حيث أن جواد وسيف أبنه يأخذهما شاب صغير من قبيلة شمر ، ليس معروفاً، ولم يكن له ماض ، وليس كفواً لمقابلة عقاب في نظره ، وقد قلق للأمر وسهر ليلته ولم ينم ، فجاء اليه شيوخ قبيلة (ولد سليمان) وقالوا له لا تقلق يا ابا عقاب ، على فقدان جواد وسيف ، فكل خيلنا وسيوفنا نقدمها لعقاب عوضاً عن جواده وسيفه ، فقال: أنا لا يهمني جواد عقاب وسيفه ، ولكن الذي يشغل بالي ويحز في نفسي وأخشى منه ، هو أن شاعر شمر مبيريك التبيناوي ، قد يقع على بيت من الشعر ، عالق في ذهني الآن ، فقالوا: ماهو البيت ياسعدون الذي تخشى ان يجده شاعر شمر ؟ فقال لهم هو هذا البيت :
:



السيف من يمنى عقابٍ خذيناه = والخيل بدل كدشها بالاصايل


وفعلاً وقع ما كان يخشاه سعدون ، حيث بعد أنفصال المعركة ، قال شاعر شمر مبيريك التبيناوي
قصيدة من ضمنها البيت الذي أشار اليه سعدون ، وهو ثاني بيت من القصيدة الآتية :
:



أبا الوقي يالبيض خضبن يمناه = وانا شهد انه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب خذيناه = والخيل بدل كدشها بالاصايل
هذي سلوم بيننا يالقراباه =يازين بيع المنسمح يابن وايل
وعقاب ما سبه ولا سب حلياه = ان جو على قب المهار الاصايل
يركض على الصابور ما به مراواه = شئ تعرفه كل سمو القبايل
لا شك عندي له فهود مغذاه = عيال شمر فوق قب سلايل

عساف دخنان
19/11/07, (02:42 AM)
وفي بعض السنين نزل على سعدون وأبنائه الشيخ مجول بن شعلان ، ومعهم قسم من قبائل الرولة أيام الربيع ، وقد أتفق مجول بن شعلان وسعدون العواجي أن يغيروا على قبائل حرب الموجودين بأراضي ( رخا ) الماء المعروف ، وفعلاً غزوا حرباً وأغاروا عليهم بالمكان المذكور ، وأخذوا منهم مواشي كثيرة ، من بينها أبل مشهورة تسمى ( بشملا ) وكان زعيم قبائل حرب أبن فرهود ، وكان غائباً عندما أغاروا عليهم ، وبعد أن رجعوا الى ديارهم غانمين رحلوا جميعاً الى الشمال ، بديار سورية ، لأنها باردة في أيام الصيف ، وعندما علم أبن فرهود شيخ قبائل حرب ، برحيل سعدون العواجي وأبنائه وعربانهم مع الشيخ مجول بن شعلان ، أرسل لهم هذه القصيدة يتهددهم ويقول : أرجعوا لدياركم محاولاً أن يأخذ ثأره منهم ، ومبيناً ندمه أنه لم يحضر عندما أخذت الابل المشهورة ( شملا ) وهذه قصيدته ::



يامجول الغيبات يقضا بها دين = غيبة جنبها يوم جاها الزوالي
لا واخسارة لبسنا للتوامين = يوم أن شملا غربت للشمالي
ياعقاب لا تقفي بثار الشعالين = أنكس لدارك يا كريم السبالي
نجي على قب سواة الشياهين = سوٍ على اللي ينزلون الجبالي
نبي نطارد شاربين الغلاوين = وناخذ عوض شملا بكارٍ جلالي
أما جدعنا عقاب ليث الغلامين = والا جدعنا حجاب ريف الهزالي



وعندما وصلت هذه القصيدة سعدون أجابه بهذه القصيدة :


أثاري كذبك يابن فرهود بالحيل = تقول من خوفك نحرنا الشمالي
لولا علومك ما نكسنا عن الكيل = من ديرة اللي شفها شف بالي
ياناشدٍ عنا ترانا مقابيل = ننزل لكم ( رخا ) وناخذ ليالي
نبي نطاردكم على شرد الخيل = ونشوف منهو للسبايا يوالي
واللي يطارد خيلكم صفوة الخيل = بايمانهم مثل المحوص المدالي
وعقاب فوق مشمر تكسر الذيل = شلايعه من خيلكم كل غالي
اليا عدا فيكم عدا فيكم الويل = ويروي حدود مصقلات السلالي
نطاح قاسين الرجال المشاكيل = وبالفعل تشهد له جميع الرجالي
ياويلكم من زايدات الغرابيل = ان طار عن قحص المهار الجلالي
انشد وتلقانا على قرح الخيل = بايماننا ريش الغلب له ظلالي
عدونا نسقيه ويل بثر ويل = وصديقنا يشرب قراح زلالي



ورجع سعدون بقبائله متحدياً ابن فرهود ، ونزل منهل رخا وأغارعلى قبائل حرب ، وأخذ أموالاً وخيلاً كثيرة ، بعد أن توارى عنه أبن فرهود ، وهرب طالباً لنفسه النجاة .. ثم قال سعدون هذه القصيدة مفاخراً ومشيداً بفعل أبنه عقاب وقومه وقال أن حرباً نفرت منهم مثل ما تنفر الأغنام من الذئاب ، وهاهي القصيدة ::



ان كان ابن فرهود يطلب لقانا = جينا على الزرفات خيل الصحابة
جينا وربعه قوطره في نحانا = مثل القطيع اللي نحته الذيابه
وشملا تزايد نيها في حمانا = ويا ما خذينا غيرها من جلابه
وجبنا البكار المكرمات السمانا = وطرش كثيرٍ ولا عرفنا حسابه
حنا ليا صلنا طوال خطانا = وهذي عوايدنا نهار الحرابه
نجيك فوق مكاظمات العنانا = صفرٍ عليهن لا بسين العصابه
عاداتنا وان كان شفنا أقبلانا = من دمهم (رخا) نروي ترابه
وعقاب فوق مشمر بمعدانا = الخيل في يوم الملاقى تهابه
منكم يروي حربته والسنانا = وفرسانكم قفت ذعرها عقابه
جاكم سريعٍ بالعجل ما توانا = ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابه
منكم خذينا يالحريبي قرانا = كل أبلجٍ حنا قصرنا شبابه
نرقد بامان الله وتسهر عدانا = ومن فعلنا يسهر كبير المهابه
حريبنا يقضي ويلقى عيانا = مثل الخشوم الطايله من هضابه



بعد أن رجع سعدون وقبائله الى موطنهم ، كان عقاب لا يكفيه أن يهاجم عرباناً بعربانه ، ولكنه كان دائماً يغزو غزوات بعيدة المدى ، يغنم فيها أموالاً من مواشي الأعداء البعيدين ، وكان يغزو أحياناً جهات القصيم ، وأواسط نجد .
وفي غزوه من غزواته صادف ثلاثمائة فارس من فرسان حرب وان معه ثمانون فارساً فوقع الطراد بينه وبينهم وحصل خسائر بين الجميع ، ولم يغنم أبلاً من حرب ، رغم أنه لم يغزو الا من أجلها ، وأثناء رجوعه وعند وصوله الى أحياء قبائله ، أعترضته فتاه تسأله عن حليلها وكان من الفرسان المرافقين له :




يا عقاب يا حبس الظعن باللقا الشين = ياللي حريبك بالهزيمة يمنا
عينت ذيب الخيل يوم الأكاوين = نور العيون بغيبة الشمس عنا
هو سالم والا رموه المعادين = يا عقاب خبرني تراي أتمنا


فأجابها :



يا بنت يللي عن حليلك تسألين = حنا لنا حي يسألون عنا
خمسة عشر ليلة على الوجه مقفين = ندور وضحٍ بالأباهر تحنا
وسفنا هل البل شاربين الغلاوين = من دون رخم للحوبر تحنا
جونا ثلاثميه وحنا ثمانين = مثل المحوص الشلف منهم ومنا
وبانت رديتهن وشفنا الرديين = وكل عرفنا عزوته يوم كنا
ليتك تراعي يا عذاب المزايين = يوم أن عيدان القنا يطعننا
منا حليلك طاح بين المثارين = في ديرةٍ فيها الوضيحي تثنا
ومنهم جدعنا عند شوقك ثلاثين= وكم خيرٍ من راس رمحي يونا
في ساعةٍ فيها تشيب الغلامين = أنطح نحور الخيل يوم أقبلنا
ياما نقلت الدين وألحقته الدين = وحريبنا في نومته ما تهنا
أرسي لهم يا بنت وأنتي تعرفين = لياما حمام النصر رفرف وغنا
واردها والحق ربوع مخلين = بوجيه قومٍ يطلقون الأعنا
عاداتنا نخلي سروج المسمين = ونروي حدود مصقلات تحنا
وقلايعي من نقوة الخيل عشرين = قبٍ ولا فيهن ثبارٍ ودنا


بهذا أنبأها عقاب أن حليلها قد قتل .

سعوط المجانين
19/11/07, (02:56 AM)
ان كان ابن فرهود يطلب لقانـا = جينا على الزرفات خيل الصحابة
جينا وربعه قوطره فـي نحانـا = مثل القطيع اللي نحتـه الذيابـه
وشملا تزايد نيها فـي حمانـا = ويا ما خذينا غيرها من جلابـه
وجبنا البكار المكرمات السمانـا = وطرش كثيرٍ ولا عرفنا حسابـه
حنا ليا صلنـا طـوال خطانـا = وهذي عوايدنا نهـار الحرابـه
نجيك فـوق مكاظمـات العنانـا = صفرٍ عليهن لا بسين العصابـه
عاداتنا وان كان شفنـا أقبلانـا = من دمهم (رخا) نـروي ترابـه
وعقاب فـوق مشمـر بمعدانـا = الخيل في يوم الملاقـى تهابـه
منكم يروي حربتـه والسنانـا = وفرسانكم قفت ذعرهـا عقابـه
جاكم سريعٍ بالعجل مـا توانـا = ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابـه
منكم خذينـا يالحريبـي قرانـا = كل أبلجٍ حنـا قصرنـا شبابـه
نرقد بامان الله وتسهر عدانـا = ومن فعلنا يسهر كبير المهابـه
حريبنا يقضـي ويلقـى عيانـا = مثل الخشوم الطايله من هضابه

رحم الله الشيخ \ سعدون العواجي وابناءه الذين سطرو اروع الامثال في الشجاعه والشهامه والقيم

ولاهنت ياعساف على الجهد المبذول

تقديري الجـم

...

حمد الخمعلي
20/11/07, (01:54 AM)
عساف

الله يعطيك العافيه


عزالله ماقصرت على هذه الروايه


سلمت وسلم قلبك


ننتظر القادم

تقديري

عساف دخنان
22/11/07, (03:19 PM)
سعوط المجانين


هلا وغلا


مشكور على مرورك الكريم


دمت بغلا

عساف دخنان
22/11/07, (03:24 PM)
حمد الخمعلي

أهلاً بك


سلامة تسلم يمينك


مشكور ومجمل

دمت بغلا

ابوالهيثم
22/11/07, (04:09 PM)
رحم الله الشيخ \ سعدون العواجي وابناءه الذين سطرو اروع الامثال في الشجاعه والشهامه والقيم

ولاهنت ياعساف على الجهد المبذول

وتقبل تحياتي

فهد الشافي
22/11/07, (04:35 PM)
..احسنت على اللوحة المطرزة بالذهب الصافي.....
..بل تحفة اثرية سطرها الراحل والمرحوم بإذن الله الشيخ/
..سعدون العواجي.....مهما قلنا وقلنا عن سعدون وعقاب وحجاب فلن نوفيهم حقهم...
..بل هو التاريخ الذي يتكلم عنهم.. انهم ابطال من ذهب..
..الاخ / عساف ..كلي شكر وامتنان على هذا الموضوع القيم التاريخي..
...والله يحفظكم..

فهد معزي
23/11/07, (05:13 AM)
بيض الله وجهك اخوي عساف

على هذا المجهود اتمنى لك دوام التوفيق

عساف دخنان
24/11/07, (05:36 PM)
الأخ أبو هيثم النومسي


تحية طيبة لك


مشكور على المرور ولاهنت يالغالي


دمت بغلا

عساف دخنان
24/11/07, (05:46 PM)
الأخ فهد الشافي


أهلاً وسهلاً بك

شكراً على الرد

ولاهنت

دمت بغلا

عساف دخنان
29/11/07, (03:14 PM)
( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )


أما قبائل شمر فلم ينسوا ماخسروه من ديارهم ، لقد أرسلوا رسلهم لقبائل شمر النائيه يستنجدونهم على سعدون وأبنائه ، وفي هذا الأثناء غزا هايس القعيط شيخ قبيلة آل بريك - شمر- من الجزيرة بالعراق، ومعه سبعون فارساً غزا بلاد ( ولد سليمان ) جماعة سعدون العواجي ، وعندما كمن بالقرب من مغالي أبل ( ولد سليمان ) رآهم شخص من قبيلة آل سويد من شمر ، وكانت والدته من جماعة سعدون العواجي وهم أخواله ، فذهب لهم وأنذرهم هجوم شمر أهل الجزيرة الذين يترأسهم هايس القعيط ، وسميت بعد ذلك عائلة هذا الشخص ( بالنذرة ) ولا زالوا بهذا الأسم حتى الأن بين شمر ، وعندما علم (ولد سليمان) أن هايس القعيط ومن معه قد كمنوا لأبلهم هبوا وركبوا خيولهم ، وراحوا للأبل بالمفلى من ليلتهم ، وفي الصباح أغار عليهم جماعة هايس القعيط ، يتقدمهم زعيمهم البطل الشجاع هايس ، وحصلت المعركة بينهم ، وهزم هايس وجماعته وجماعته ، وألقوا القبض على سبعين شخصاً كانوا من جماعة القعيط يحملون الماء والشعير، للسبعين الجواد التي عليها الفرسان ، وهؤلاء يسمون ( زماميل الخيل ) ، وراح عقاب يطارد فرسان شمر المنهزمين ، وأتبعه أخوه حجاب ، وعندما أبصر هايس القعيط عقاب وحده وأخوه يتبعه بعيداً عنه ، التفت الي جماعته وقال : اليوم هذا يوم الثأر ، أنظروا عقاباً وحده ، والذي أتى به اليوم هو حظكم يا فرسان شمر ، ويجب علينا أن نهب عليه جميعاً لعلنا نظفر به ، وأذا أراد الله وقتلناه فقد أخذنا ثأر شمر جميعها ، وذكرهم بفارس شجاع قتله عقاب بالعام الماضي ، وهو هذلول الشويهري ، وكان عزيزاً على كل قبائل شمر ، وفقدانه كان خسارة عليهم ، فشحذ هممهم
وأستثارهم ، فصمموا أن يهبوا هبة رجل واحد ، وفعلاً جرى ذلك عندما أقتربوا من كثبان من الرمل تسمى ( زبار وريك ) ، وكان عقاب على مقربه منهم ، فرجعوا شاهرين سلاحهم صفاً واحداً ورشقوا عقاب بسهامهم فقتلوا جواده ، فخر على الأرض ، ثم نزلوا عليه وقتلوه ، وأستمروا يطاردون أخاه حجاب فظفروا به وقتلوه ، حصل هذا وفرسان (ولد سليمان) لا يعلمون عما حصل على زعمائهم عقاب وحجاب ، وكانوا منشغلين عند السبعين الذين أسروهم ، وبقوا يتقاسمون غنيمتهم ، وما علموا أنهم خسروا بذلك عقاب الخيل وأخاه حجاب ، وبهذا أنهدم عز الشيخ سعدون ، وتداعت أركان مجده ، بفقدان أعز أبنائه .
أما قبائل شمر فقد شفوا غليلهم بمقتل عقاب وحجاب ، وطاب نومهم ، وأخذ شعراؤهم يفخرون ويدبجون الشعر ، أسجل هنا ثلاث قصائد من شعرهم ، منها قصيدتان لمبيريك التبيناوي ، وواحده لأبن طوعان ، وهما من شعراء شمر البارزين : وهذه أحدى قصائد مبيريك التبيناوي:



أن كان ( هيفا ) تزعج العام الأصوات = ( نوت ) يروع اليوم جضة قطينه
عقاب رمنه يوم الأفراس عجلات = وكلن حثات البراثن وتينه
فوات قبل مدورين الجمالات = يا ليت عقال الملا حاضرينه
وحجاب ياما قال بالبيت : قم هات =عزي لكم يا لابةٍ فاقدينه
من زوبعٍ والا السناعيس الافات = فوات ماعود على مرتجينه
خلوه زينين ( المياحه )و(الأرات) = وينام سعدون على سهر عينه
هاذي سلومٍ بيننا يالقرابات = ياحلو ردات الجزا قبل حينه


وهذه قصيدة التبيناتوي الثانية :



ياعقاب عقبان المنيصب لون لك = واستلحقن ياعقاب راسك معه راس
لا تحسب أن الخيل قافٍ عطن لك = أرقابهن عوجٍ لكم عقب مرواس
أحذر من اللي بالقدح غذين لك = شهب النواصي فوقهن كل مدباس
هايس على صم الرمك عابيٍ لك = عيال زوبع مروية كل عباس
بغربي زبار أوريك يوم أوجهن لك = راحت تدهدا جثتك ما بها راس


وهذه قصيدة الشاعر رشيد بن طوعان :



حرٍ شهر بس الزماميل والخيل = يدور صيداته بغراة الأجناب
باول شبابه عذب الكنس الحيل = وخبط بيمناه البحر عقب ماشاب
راح النذير وصبح النزل بالليل = وتكافحت فزعاتهم قبل الأداب
وتوافقوا بالعرق حد الغراميل = متكاظمين مثل أبازيد وذياب
وغشا زبار أوريك مثل الهماليل = ونشبت رماح القوم باقطي الأصحاب
وترايعوا للهرش ربع مشاكيل = حماية التالين والخيل هراب
عيال الشيوخ معربين الأخاويل = ردوا على ربعٍ تدانوا بالأنساب
وان كان (نوت) تزعج الصوت بالحيل = لعيون (هيفا) نردع الشيخ بحجاب
أربع ليالٍ مالقته المراسيل = عليت وجه كوح العصر بتراب
حريمنا لجن بزين الهلاهيل = متحرياتٍ شلعة الحر لعقاب
وحريمهم تصرخ صريخ المحاحيل = جاهن عليمٍ مع هل الخيل ماطاب
ياضبيب لو ذبحت كل الزماميل = ذبحة دخيل البيت ماترفع الباب
دنياك هاذي يالعواجي غرابيل = من شق جيب الناس شقوا له أجياب


لقد أشار شعراء شمر الى (هيفا) والى (نوت) : أما هيفا فهي والدة هذلول الشويهري ، وأما نوت فهي زوجة عقاب العواجي ، أشار شاعر شمر الى ضبيب وذبحته (للزماميل) فضبيب المذكور هو أبن عم لعقاب العواجي ، ويقال أنه هو الذي تجرأ وقتل السبعين شخص الذين أسروهم من جماعة هايس القعيط .
وعندما رجع فرسان (ولد سليمان) مع أبلهم بالليل أخذ سعدون العواجي يقابل كل كوكبة من الخيل يسأل عن عقاب وحجاب ، فيقولون له عهدنا بعقاب والخيل هاربة عنه وهو يطاردها ، وبقي سعدون على هذا الحال يسأل عن أبنيه ، وعندما قرب الصباح وعقاب وأخوه لم يرجعا ، كان سعدون ساهراً طوال ليله يخامر نفسه ، فقال هذه القصيدة :




البارحه نومي بروس الصعانين = طوال ليلي ماتهنيت بمراح
كبد نعالجها بعوج الغلاوين = وروابعٍ ماتودع القلب ينساح
بلاي والله يا ملا خابرٍ شين = تظهر علينا مرمساتٍ الى راح
اللي يكف الخيل كف البعارين = ويرخص بروحه يوم يغلون الأرواح
خيالنا يوم أكتراب الميازين = ويرعى بظله بالخطر كل مصلاح
حالوا عليه اللي على الموت جسرين = لا وابعيني ما يجاجون ذباح


وبعد أن تأخر رجوع عقاب وحجاب ، رجع فرسان (ولد سليمان) يبحثون عن زعيميهما فوجدوهما قتيلين عند ( زبار أوريك ) فدفنوهما على قمة كثيب من الرمل سمي ( بأبرق الشيوخ) ولا زال بهذا الأسم حتى الأن .
ورجعوا حزانى فقتل (ضبيب) الأسرى بثأر عقاب وحجاب ، وهذا لم يكن مستحسناً بعادات القبائل في الجزيرة العربية ، وقد أشير عن مقتل السبعين شخص بالقصائد سالفة الذكر .
أما الشيخ سعدون فقد كبر مصابه بعد مقتل أبنيه ، الذين أشادا مجده ، وسجلا له مفاخر لازالت باقية لعائلة العواجية ، وملكا قبيلتهم دياراً لازالوا عائشين بها ، وقد قال الشيخ سعدون أشعاراً كثيرة بأبنيه ، وهاتان قصيدتان منها أولها :



ياونةٍ ونيتها تسع ونات = مع تسع مع تسعين مع عشر الوفي
مع كثرهن باقصى الحشى مستكنات = عداد خلق الله كثير الوصوفي
ونة طريح طاح والخيل عجلات = كسره حدا الساقين غادٍ سعوفي
على سيوفٍ بالملاقى مهمات = سيفين أغلى ما غدا من سيوفي
وعلى محوص بالموارد قويات = أسقى بهن لو القبايل صفوفي
أحشم بحشمتهن ولو هن بعيدات = وانام لو أن الضواري تحوفي
خليتني ياعقاب ما به مراوات = عيالك صغارٍ والدهر به جنوفي
من عفبكم ما نبكي الحي لو مات = ولاني على الدنيا كثير الحسوفي
وياطول ماجريت بالصدر ونات = على فراق معطرين السيوفي
وياعقاب عقبك شفت بالوقت ميلات = واوجست انا من ضيم بقعا حفوفي
مرحوم يانطاح وجه المغيرات = ان جن كراديس السبايا صفوفي
مرحوم يامشبع سباعٍ مجيعات = وعز الله أنه عقبكم زاد خوفي
الخيل تدري بك نهار المثارات =ياللي على كل الملا فيك نوفي
والخيل تقفي من فعولك معيفات = تاطا شخانيب الرضم ماتشوفي


لاشك أن الشيخ سعدون فقد ساعدين من سواعده ، بنيا له أرفع قمة من المجد بفيافي نجد بين قبائلها ، وقد أشتهر أبناه عقاب وحجاب بين القبائل ، وكانا محل أعجابهم بالجزيرة ، ويضرب بهما المثل حتى الأن ، فان الناس اذا أعجبوا بشخص أو بعدد من الأشخاص يقولون كأن فلاناً عواجي أو كأن هؤلاء من العواجيه ، نسبة الى عقاب وحجاب ، ولا زال هذا المثل سارياً في نجد الى الأن .
ولابد للقارئ أن يلاحظ أن الشيخ سعدون أشار الى أبنيه وقال سيفين أغلى ماغدا من سيوفي ، فهو يرى أنهما سيفان من أعز مايملك ، ثم قال أنه يطمئن وينام لو أن الوحوش الكاسرة تحوم من حوله ، فهو مطمئن بأن أبنيه هما درعه الامين وأنه مكرم ومعزز بحمايتهما .
وهذه القصيدة الثانية :



يا علي وين اللي رعينا بهم هيت = حال اللحد من دونهم والظلامي
البارحة يا شمعة الربع ونيت = ونة صويبٍ ومكسره بالعظامي
أوما الشجر وأنا بعد مثله أوميت = أوماي صقار لطيره وحامي
طيرٍ لياجا الصيد يشبع هل البيت = جته هبوبٍ مع جرادٍ تهامي
عز الله أني تو يا علي ذليت = تبينت وانا على الناس كامي
وعز الله أني مع شفا البير هفييت = هفة قفيٍ من عجوز المقامي
واليوم من باقي حياتي تبريت = عقب الشيوخ معدلين الجهامي
ويا علي عفت الحي من كثر ماريت = وجريت للونات والقلب دامي
وعذبت قلبي في كثير التناهيت = والعين عيت من بلاها تنامي
راح العقاب الصيرمي شايع الصيت = يا علي من عقبه تراعد عظامي


وهذه القصيدة شكي بها الى صديق له يسمى علياً ، يسأل عليه ويقول أين الذين كنا نرتع بهم بالفيافي ، الآن أصبحوا من أصحاب اللحود ، وأصبحت الظلمة تحول بينه وبينهما ، أنه يسهر الليالي ، ويئن مثل كسير العظام ، أنه يرتجف ويومئ كما تومئ الشجرة ، أنه الآن يحس بالخيفه ، ويذل من كل شي ، وقد ظهر ذلك للناس ، ولم يستطع أن يخفي خوفه لقد أخذ يتبرأ من حياته بعد أبنائه ، أنه أباح بما يخفيه ، بعدما تزلزلت الجبال التي كان يلتجئ في حماها ، أنه بعد أن فقد عقاباً بدأت ترتعد عظامه ، وفرائصه ، أنه فقد بطلين لا يمكن أن يقاضي بهما .

سعوط المجانين
29/11/07, (03:40 PM)
يعطيك العافيه ياعساف ولاهنت على ماتقوم به من جهود جباره


تقديري الجـم

...

فهد معزي
30/11/07, (11:29 PM)
الكاتب الرائع عساف

مشكور على هذا النقل

الاكثر من رائع

الله يقويك

عساف دخنان
04/12/07, (01:13 AM)
سعوط المجانين

مشكور على هذا المرور

واتمنى ان نوفق على

نقل هذا الكتاب

عساف دخنان
04/12/07, (01:14 AM)
فهد معزي

دائما متالق

اشكرك على هذا المرور

واتمنى لك كل التوفيق

سلطان الوايلي
06/12/07, (02:42 PM)
عساف


شكر الك على هذا الجهد الكبير

الله يعيطك العافيه

سالم صالح
07/12/07, (02:18 AM)
الاخ /عساف
نقل جميل والله يعطيك العافية على هذا النقل

ولكن لو سمحت لي تعقيب على بعض ماذكرت

حسب المعلومات التي لدي ان المنذر السويدي اتى عقاب في الليل وانذرة ان شمر سوف يغزون فقام عقاب واقعد حجاب وقال له اننا سوف نذهب الى غزو قريب ونعود وبدون ان يعلم ابوهم سعدون ولقد ذهب معهم احد فرسان الجعافرة الذي كانت فرسه سابق وذهبو وحدث ماحدث حسب الوقائع التي ذكرت وبعد ان افاق سعدون سال العبد اين الشيوخ فقال لقد ذهبوا الى غزو وسوف ياتون ولما تاخرو الى ماقارب الصبح بدات الخيفة تحوم حول سعدون ولما اشرقت الشمس امر ربعه ان الشيخ ذهب الى غزو ولم ياتي ركبو خيولهم للبحث عنهم ووقعو في الزماميل وحدث كما ذكرت وبعد ان اخذو ينتظرون قدوم الشيوخ وياسو لعدم حضورهم ذهبو للبحث عنهم ووجدو الفارس الذي كان معهم لانه عاد الى ربعه لكي يستفزعهم لان فرسه سابق فسالوه فقال لهم لقد تركت عقاب تجاجي عنه الخيل اي تبتعد لان له صوت قوي يسقط المهرة من بطن امها فذهبو ولان المسافة بعيده عندما وصلو وجدو الشيخ عقاب وحجاب وعيونه منفتحه يحسبونه حي ولكن عند اقترابهم وجدوهم وقد ماتوا وهذه هي الرجال غالب ومغلوب ونقول نعم والف نعم بشمر فهم لايتركون حقهم كما اننا لم نترك حقنا وعز الله انهم راعين طويله والدليل قصائد سعدون عندما اثنى عليهم وبطيبهم وهذا هم الرجال الحقيقيين الذين يعترفون بطيب الاخر حتى وان كانت بينهم عداوة والحمد لله على الامن والامان الذي نعيش به في ضل حكومتنا الرشيدة التي جعلتنا اخوان في السراء والضراء والله لايغير علينا

وهذه قصيدة مرثية بالشيوخ قالها سعدون العواجي عندما اثنى على ربعه الجعافرة الذين هم من يحمي الديار

يادار يادار الهباء ويــــــن راعيك -----منـــازلة تعجب طياح البكارا
بعد العقاب الصيرمي قل واليك-----مخـلي سروج الخيل يوم المثارا
يادار عقبة ماتحلل دعـــــــــــاويك-----تعقدت عقب الشجاع الخيارا
وش عاد لونه تطـــــــارخ خباريك-----مابك حلا من جوف كل الديارا
يادار مغضبني مكافخ وكـــــــاريك -----يابون مرقاب براسه حرارا

العام عقاب الخيل حام مغــــــاليك-----واليوم دونك مرخصين العمارا
جعافرة متحملينٍ بــــــــلاويك -------ان طار عن عفر الخدود الستارا
نبي نفكك من عدون طمـــــــع فيك-----نطعن لياما يكبرون الصغارا
حنا غذينا لك نوادر دولــــــــــيك ------مرذين باللقوات قحص المهارا
فروخ العقاب اللي بسيفه مغذيك--------ملحق نهار الكون راع الثبارا


هذا وتقبل تحياتي وشكري لك على مجهودك الرائع الذي يشهد به الجميع وتقبل مني هذه الاضافة التي سوف تفيد

أبو غرام
07/12/07, (03:59 PM)
بارك الله فيك اخي سالم

وردك وتوضيحك هذا تشكر عليه لازالة اللبس الذي حصل

خاصة وان للقصة تكملة وهي معروفة ولله الحمد

لا انسى ان اشكر الاخ عساف على اجتهاده
وشكرا الف شكر على توضيحك اخ سالم

وبارك الله بكم جميعا

اخوكم ابو غرام

المراسل
09/12/07, (01:44 PM)
عســـــــــــــــــــــاف


شكرا لك على هذا الجهد الكبير في نقل هذا الكتاب المميز


شكرا لك

عساف دخنان
31/12/07, (06:01 PM)
الأخ سلطان الوايلي



هلا بك وألف هلا


آسف جداَ على التأخير لسفري طوال الوقت السابق


مشكوور مجدداَ ولاهنت

عساف دخنان
31/12/07, (06:11 PM)
العزيز سالم صالح


هلا وغلا و تشرفنا بمرورك

بالنسبة للموضوع ، فأنا ناقل وكاتب لأبطال من الصحراء .

وكما تعلم تختلف الرواة من شخص الى آخر .

لاهنت على المعلومات السابقة

ودائماَ نتطلع لجديدك ...... عذراَ للتأخير .

دمت بوفاء

عساف دخنان
31/12/07, (06:14 PM)
المراسل


مرحبا بك


مشكور على المرور


سوري على التأخير


دمت بوفاء

عساف دخنان
04/01/08, (05:10 PM)
( بسم الله الرحمن الرحيم )


لم يبق لسعدون بعدهما من يعتقد فيه خيراً ، الا حفيديه الصغيرين أبني عقاب وحجاب الحبيبين لقد أخذ يربيهما ، ويعلمهما فنون القتال ، آملا أن يأخذا ثأر أبويهما ، من هايس القعيط .
وعندما كملت رجولتهما طلب أن يقول كل واحد منهما قصيدة ، يبين فيها أنه سيأخذ ثأر والده ، وعمه ، واذا أجاد أحدهما القول فسوف يعطيه المهره بنت فرس عقاب المسماه ( فلحا ) وهذه آصل فرس عند قبائل ( ولد سليمان ) فقال أبن حجاب قصيدة لم تعجب جده ، ثم قال أبن عقاب قصيدة أعجب بها وهذه هي القصيدة :




ياليت من هو جذ فلحا ثنية = والا رباع مسودسه بالمسامير
أبي الى ما قيل زيعت رعية = وتوايقن مع الحني الغنادير
أنطح عليها سربةٍ زوبعية = يجهر لميع سيوفها والمشاهير
متقلدٍ سيفٍ سواة الحنية = أدور أبويه عند روس الخواوير
ان كان ما لينت بالحبل لية = ماني عشير اللي نهوده مزامير
لابد من يوم يزفل كمية = وكل يحسب مربحه والمخاسير
ثارٍ لبوي عقاب فرضٍ عليه = عليه وصاني زبون المقاصير
سعدون جدي هو خلف والديه = شيخ الجهامه والسلف والمظاهير
دينٍ علي هايس زبون الونيه = يجيبه المعبود والي المقادير
أن ما نطحت الخيل عيبٍ عليه = أن وردوهن مثل أثامي الخنازير
عيبٍ علي العزوة الوايلية = وأحرم من الفنجال وسط الدواوير



وعندما سمع شاعر شمر بقصيدة ولد عقاب أجابه بهذه الابيات :




وش عاد لو جذيت فلحا ثنية = شمر يجونك فوق قبٍ عياطير
أبوك ضرب بحربةٍ شوشلية = كزه حبيبي كزة الدلو بالبير
صابه غلامٍ ما يعرف اللوية = ما صدها يوم السبايا مناحير
له عادةٍ بالفعل في كل هية = عشى ثنادي أبوك عوج المناقير
وعيال زوبع ملحقين الردية = اللي تهزع بالحروب الطوابير

عساف دخنان
04/01/08, (05:11 PM)
لقد فاز بالجائزة أبن عقاب فأعطاه جده الجواد بنت ( فلحا ) وأخذ سعدون ينظر الى أبن عقاب بأعجاب ، ويداعبه الأمل أنه سيشفي غليله ، ويأخذ الثأر من الشيخ هايس القعيط .

ومن الفرص الغريبة التي قدر فيها لأبن عقاب أن يأخذ بثأر أبيه وعمه ويقضي على هايس القعيط ، أنه حصل بين غنيم ( الربضا ) بن بكر شيخ السويلمات من العمارات ، وبين هايس القعيط تصادم في وديان عنزة ، وطال الحرب بينهما ، وأرسل غنيم بن بكر الربضا لقبائل عنزة يطلب منهم النجدة والعون ، وكذلك هايس القعيط أرسل لقبائل شمر يستنجدهم ، فأخذت الأمدادات من كل القبيلتين تترى على موقع المعركة ، وقد سنحت الفرصة لسعدون العواجي ، فعندما علم بذلك ، أمر حفيدة وأمله الوحيد أبن عقاب بالشخوص فوراً الى المكان الذي تدور فيه رحى الحرب بين غنيم وبين هايس .. وأوصاه بأن لا ينسى ثأره من قاتل أبيه وعمه .
لقد سارع أبن عقاب الى أمنيته التي كان يترقبها ، فأشترك بخوض المعركة ، وكل ما يهمه هو أن يرى غريمه وقاتل أبيه وعمه ، وبعد أن رآه بأم عينه ، وتأكد من شخصيته ، وليست بخافية ، لأن شخصية هايس القعيط معروفة ، مقداماً جريئاً لا يرهب الموت ، ودائماً هو في مقدمة الفرسان ، رغم تقدمه بالسن ، وعندما هجم هايس على فرسان عنزة ، يتقدم فرسان شمر ،
أنقض عليه أبن عقاب مثل النمر الكاسر ، وأغمد ذبابة سيفه بخاصرته ، وأنتحى به عن مكان المعركة ، الى أن أبتعد عن الفرسان ، ثم أمسك رقبته وترجل به على الأرض ، وألتفت اليه هايس القعيط ، فقال له أبن عقاب : هل تعرفني ؟ فقال : أنت أبن عقاب العواجي ، ولا شك أنك تشبهه ، ولكن لم أقتله أنا ، فالذي قتله غيري ، فقال له أبن عقاب : أنا لا أسألك عن ذلك ، ولكنني أسألك بالله أن تبلغ سلامي والدي اذا وصلته في الدار الآخرة ، وتخبره بأنني أخذت بثأره ، وتشرح له كل ما رأيته بعينك ، ثم علا رأسه بالسيف ، وفصله عن جثته ، وبعد ذلك طارت البشائر الي الشيخ سعدون العواجي ، بأن حفيده قد قتل هايس القعيط ، وقد أجتمع رجال الحي يهنئونه ، وقد عقر الأبل ، وعمل الأعياد عند قبائل (ولد سليمان ) وكان يوماً مشهوراً عندهم ، وأخذن النساء يزغردن ، بعد أن لبسن زيناتهن ، وطاب نوم الشيخ سعدون ، وبات قرير العين وأخذ ينشد :




يا سابقي رد البرا مات راعيه = الجيش حزب والرمك موفلاتي
يا ناس زول عقاب ماني بناسيه = عقبه فلا تسوى ريال حياتي
لو من إذا جروٍ لقا ما هقا فيه = كان العرب كله تسوي سواتي
الورع ورع عقاب لا خاب راجيه = حول بهايس ما تناسى وصاتي
كزه لبوه ويذكر أني موصيه = بعد ما شافت عيونه ثباتي
الخيل تثقل لين تسمع عزاويه =ومن يوم سمعنه وهن مقفياتي
لعل ورعٍ ما مشى درب أهاليه = تشلق عليه جيوبها المحصناتي



وبهذه الفتره عين الأمير عبدالله بن علي بن رشيد أميراً لحائل من قبل الأمام فيصل بن سعود ، بعد أن عزل أميرها الأول أبن علي ، وظل عبدالله أبن علي بن رشيد أميراً على حائل ، والمناطق الشماليه من المملكة ، وعندما علم بذلك مشائخ قبائل الشمال توافدوا اليه ، وكل منهم يقدم الهدابا للأمير الجديد ، ومن بين الذين قدموا اليه غنيم بن بكر الربضا ، وكان مهدياً الى أبن رشيد ثلاثاً من الخيل ، وقد قبلها ابن رشيد ، وعندما كان غنبم الربضا جالساً عند أمير حائل، وكان مع الجالسين شاعر شمر بن طوعان ، وكان مكفوف البصر ، وطاعن بالسن فقال له الأمير عبدالله بن رشيد : هذا غنيم الربضا يابن طوعان قم وسلم عليه ، وعلى الفور أجابه بن طوعان بهذين البيتين من الشعر ، موجهها لغنيم الربضا يحرض فيها عبدالله بن رشيد عليه :



يا غنيم عندك هايس نطلبك دين = خيال تالي شمر بالسنودي
ان كان ما جازاك عنها صباحين = ما هو ولد علي عريب الجدودي



وبعد ان سمع أمير حائل هذين البيتين من أبن طوعان ، ألتفت الى غنيم الربضا ، وأمره أن يرجع الى أهله ، وقال له : أننا أمرنا بأرجاع خيلك التي أهديتها لنا اليك ، وأنت في أمان الى أن تصل
أهلك ، وبعد ذلك أعتبر نفسك من من الأعداء ،ولا بد لنا أن نأخذ ثأر هايس القعيط منك لأنك أنت
زعيم المعركة ، التي قتل فيها هايس القعيط ، ولذلك فأنت المطلوب بدمه ، وقيل أن أبن رشيد غزاه بعد ذلك ، وأنه قتله في وديان عنزة .
وأسجل هنا نبذة للتاريخ عن قبيلة آل بريك ، التي يرأسها هايس القعيط ، ولم يزل أحفاده رؤساء لهذه القبيلة ، ولا زالت هذه القبيلة مع شمر ، والواقع أن هذه القبيلة هي قسم من قبيلة آل بريك التي هي من قبيلة الدواسر ، ولكن حصل بينهم حادثة أدت الى قتال ودماء ، وعلى أثر ذلك رحل جماعة هايس القعيط عن ابناء عمهم ، والتجأوا عند الجربان شيوخ قبيلة شمر ، عندما كانوا يقطنون شمالي المملكة ، وقد أعزهم الجربان ، وأكرموهم وبقوا طويلاً معهم ، وأخيراً حالفوا الجربان ، وقد قربوهم دون سواهم ، ولم يزالوا ساعد الجربان الأيمن بالملمات ، وحتى الأن وهم عند الجربان من المقربين ، بل ويعتزون بوجودهم عندهم ، وكانوا مشهورين بالأقدام ، ولهم شهرة عظيمة ، ومعروف عند أهل نجد الأن أنهم فخذ من فخوذ قبيلة الدواسر ، ولم ينزحوا الا بأسباب الدم الذي حصل بينهم وبين أخوانهم آل بريك ، وكان لجوؤهم الى شمر قبل ثلاثمئة سنه تقريباً.

فهد الشافي
04/01/08, (05:38 PM)
معلومات تاريخية موفقة

تاريخ الفروسية العربية

الشيخ سعدون العواجي وبطولاته

ابدعت اخوي عساف بهذه المعلومات الجيدة والتي تبين بعضآ من نخوة ورجولة الويلان

وكذلك التاريخ الحائلي ورجاله

تحياتي

ياليت من هو جـذ فلحـا ثنيـةوالا رباع مسودسه بالمساميـر
أبي الى ما قيـل زيعـت رعيـةوتوايقن مـع الحنـي الغناديـر
أنطـح عليهـا سربـةٍ زوبعيـةيجهر لميع سيوفها والمشاهيـر
متقلـدٍ سيـفٍ سـواة الحنيـةأدور أبويه عند روس الخواوير
ان كان ما لينـت بالحبـل ليـةماني عشير اللي نهوده مزاميـر
لابـد مـن يـوم يزفـل كميـةوكل يحسب مربحه والمخاسيـر
ثارٍ لبوي عقاب فـرضٍ عليـهعليه وصاني زبـون المقاصيـر
سعدون جدي هو خلـف والديـهشيخ الجهامه والسلف والمظاهير
دينٍ علي هايس زبـون الونيـهيجيبه المعبود والـي المقاديـر
أن ما نطحت الخيل عيبٍ عليـهأن وردوهن مثل أثامي الخنازير
عيـبٍ علـي العـزوة الوايليـةوأحرم من الفنجال وسط الدواوير

ابوالهيثم
05/01/08, (01:24 PM)
لاهنت ياعساف وبيض الله وحهك ع النقل

سعود المسعودي
06/01/08, (03:58 AM)
لاهنت ياعساف وبيض الله وجهك ع النقل

سعوط المجانين
06/01/08, (05:48 PM)
جهد كبير اخي عساف وتشكر عليه عساك على القوه وابيض وجه يالسنافي

...

فهد معزي
08/01/08, (12:35 AM)
تسلم اخوي عساف على هذا النقل

والله يعطيك العافية على هذا المجهود

اتمنى لك دوام التوفيق

عساف دخنان
08/01/08, (06:01 PM)
الفاضل فهد الشافي


هلا وغلا فيك


مشكور يالغالي على مرورك


دمت بغلا

عساف دخنان
08/01/08, (06:05 PM)
هلا أخوي أبو هيثم


ووجهك أبيض لاهنت على المرور


دمت بغلا

عساف دخنان
08/01/08, (06:14 PM)
هلا أخوي صقر الصقور


ووجهك أبيض لاهنت على المرور


دمت بغلا

عساف دخنان
08/01/08, (06:18 PM)
الغالي سعوط المجانين


الله يعافيك


ولاهنت على الرد يالفياجرا


دمت بخير وموده

عساف دخنان
08/01/08, (06:21 PM)
أخوي فهد معزي


لاشكر على واجب يكبيييير



دمت لي

سعود العواجي
08/01/08, (06:28 PM)
الاخ / عســـــــاف


بيض الله وجهــك ولاهنت على مجهوداتك الملحوظه


تقبل جل تقديري واحترامي

عساف دخنان
08/01/08, (06:33 PM)
هلا وغلا بشاعرنا سعود العواجي


وجهك أبيض يالغالي على الرد


لاهنت ودمت بعز .

سالم صالح
16/01/08, (05:44 PM)
عســــــــــــاف

الله يعطيك العافية على هذا النقل الجميل


والحمد لله على الامن والامان

عساف دخنان
18/01/08, (07:18 PM)
بسم الله الرحمن الرحيم



ثانياً :



ساجر الرفدي



ساجر الرفدي ـ نسبه ـ خمول أسرته ـ أخوه عسكر يشد من عضده ـفرسيتهما ـ النزاع بينهما وبين أخوالهما وقتل عسكر ـ حرب ساجر مع أخواله البجايده ـ بروز ساجر ـ شعره ـ الأمير عبدالله الرشيد لا يطمئن الى ساجر ويستعدي عليه الأمام عبدالله الفيصل بن سعود ـ عبدالله الفيصل يهاجم ساجر وبرجس بن مجلاد ـ نزوح ساجر بعدها مع قبيلة العمارات الى وديان عنزة ـ غاراته على نجد ـفروسيته جعلت منه زعيماً متبوعاً ـ شاعره سليمان اليمني ـ الخلاف بين آل شعلان وبروز شخصية ساجر فيه ـ غارته على أبل أبن رشيد وقتله لأبن زويمل وأخذ الأبل ـ الخلاف بين ساجر والسمن وبن قعيشيش وبن غبين من مشايخ عنزة ـ ساجر وقصة الشويهات ـ الخ........

ساجر من قبيلة ( السلقا ) بطن من قبيلة العمارات من عنزة ، وكان والده من بين أفراد هذه القبيلة خامل الذكر ، الا أنه تزوج فتاة من أسرة عريقه ، هي بنت أبي الخساير ، من قبيلة البجايده من السلقا ، وقد رزق منها بولدين ، أحدهما ساجر والأخر عسكر ، وعندما أكتملت رجولتهما برزا بين قبيلة السلقا ، واخذت الأنظار تتجه نحوهما ، على عكس ماكان عليه والدهما من الخمول ، وقد اشتهرا وهما في مقتبل العمر ، لم يتجاوز عمرهما العشرين سنة ، وقد أثبتا وجودهما بين قبيلتهما ، وكانا مضرب الأمثال بين القبائل ، وقد أشادا بيتاً كبيراً لأنفسهما ، وأصبح كل واحد منهما فارساً مغواراً ، وكانت نشأتهما في منتصف القرن الثالث عشر الهجري تقريباً ، وقد حصل بينهما وبين أخوالهما البجايده ، عقد أجتماع في بيتهما ، فدارت مناقشه بينهما وبين أخوالهما أدت الى نزاع مسلح ، قتل فيه عسكر شقيق ساجر ، فانصرف البجايدة الى مواقعهم ، أما ساجر فقد دفن أخاه ، ورحل عن مواطنهم ، الى أراضي القصيم ، أما البجايده فبقوا في أرضهم التي هي قريبة من ( الشملي ) في أعالي بلاد طي ، وكان القصد من رحيله هو أن ينتحي عنهم ، ثم يكر عليهم ، ليأخذ بثأر أخيه ، وبعد مدة أغار على أخواله البجايدة ، وهاجمهم ليلاً ، ولكنه لم يقتل الا عبدا لشخص يسمى سودان ، من رؤساء البجايدة ( وسودان المذكور هو المتهم بقتل أخيه عسكر ) ، ثم أغار عليهم مرة ثانية ، وقتل سودان نفسه قاتل أخيه ، وبعد هذه الجرأة برز ساجر ساجر الرفدي ، والتفت حوله جماعة من أقاربه الشملان ، وأخذ يغزو بهم القبائل المعادية ، وبدأ سعده يطلع ، وأتجهت اليه الأنظار أكثر ، وأخذوا ينظرون اليه كقائد موفق ، وأخذت سمعته تزداد بين القبائل باواسط نجد ، وأنتشر صيته ، الى أن أشتهر ، وعرف بالقائد ساجر الرفدي ، وتزعم قبيلة الشملان ، وكان محبوباً عند كل من عرفه ، وبدأ يقول الشعر ، وينظمه بقومه ، ويحرضهم ، ويشحذ من هممهم حتى أصبح شاعراً مجيداً ، وله أشعار كثيره لم أستطع جمعها ، ولكنني سأورد ماظفرت به من شعره ، الذي يحكي واقع حياته ، ويبين الحوادث التي حصلت له في سيرته ، وكان من المعاصرين لساجر الرفدي الشيخ برجس بن مجلاد شيخ الدهامشه من عنزة ، وكان الأثنان يشكلان خطراً على أمير حائل عبد الله بن رشيد ، ولم يكن أبن رشيد مرتاحاً لموقف الأثنين ، ولذلك بعث أخاه عبيد الى الأمام عبدالله الفيصل بالرياض ، فسأله الأمام عن ما وراءه من أخبار البلاد الشمالية من نجد ، فانتهز أبن رشيد الفرصة ليشي بساجر الرفدي ، وبرجس بن مجلاد ، وقال الأبيات التالية :
:



يا شيخ أنا جيتك مسير وبلاس = وباغ أشوفك يا مضنة فوادي
وأخبرك بأحوال ناس من الناس = ناسٍ على حكمك تدور الفسادي
يا شيخنا ما حركوا طبلة الراس = وعندك خبر يقزا البعير القرادي
أنا وربعي بين الأثنا والأخماس = ألفين من غبر الفلا والعيادي





هذا ما ظفرت به من هذه القصيدة الطويلة . فسأله الأمام عبدالله عمن يعني بهذه الأبيات ، فقال له هما ساجر الرفدي وبرجس بن مجلاد اللذان يقومان بغزوات متتالية بنجد ، ويفسدان القبائل ويخلان بالأمن ، وأخذ يحرض الأمام عليهما وفعلاً تأثر الأمام عبدالله بكلام أبن رشيد ، فأمر بتجريد حملة لتأديبهما ، فداهمهم وهما بأراضي القصيم ، وبعدها نزحت قبيلة العمارات مضطرة الى وديان عنزة المعروفة في شمال المملكة ، وهناك أستقروا وأخذ ساجر يشن غاراته على أواسط نجد ، وألتفت القبائل من حوله .
وقد قال هذه القصيدة بمناسبة ما حصل عليه من الأمام عبدالله :
:



الله من عينٍ تزايد حزنها = والقلب م ضكات الأيام مسمور
من شوفتي دارٍ تغير وطنها = من عقب ماني داله القلب مسرور
دنولي الحمرا ومدوا رسنها = وهاتوا ذلولي وانسفوا فوقها الكور
ياما حلا المسلاف باول ظعنها = مستجنبين الخيل يبرا لهن خور
يوم أنها نجدٍ وانا من سكنها = واليوم مايسكن بها كل ممرور
شامت لعبدالله وانا شمت عنها = اللي يصبح به على شقة النور
وانا أحمد الله سالمٍ من شطنها = ومكيفٍ ما بين عرعر وأبا القور



وبعد هذا أخذ يضاعف غاراته على نجد ، وعرف بالشيخ ساجر ، ولم يبق رئيساً لقبيلة الشملان فقط ، بل ترأس عموم قبيلة السلقا ، التي يعتبر الشملان بطناً من بطونها ، وأصبح يشكل خطراً على جميع القبائل المعادية ، وكان في غزواته يتبعه أعداد هائلة من الخيل والهجن ، وكان ميمون النقية ، ومعروفاً بغزواته شجاعاً لا يهاب الموت ، ومع هذا كريم الى أبعد الحدود ، ودمث الأخلاق ومتسامح عن خطايا من حوله من رفاقه ، وكان يفضل قومه على نفسه ، وينصفهم بحقوقهم ويعف عندما يغنم ، وليس للجشع في نفسه مدخل ، وهذه السجايا هي من مقومات زعامته ، الأمر الذي حدا بأكثر قبائل عنزة وبعض قبائل شمر الى الأنضمام اليه في غزواته ، وكان قد أعد صانعاً يسمى خليفاً ، وأسكنه في راس هضبة تسمى ( اللبيد ) وليس لهذا الصانع مهمة سوى صنع حذاء الخيل وتركيبها عندما يغزو ساجر ، ويرجع اليه ، وبهذه المناسبة قال قصيدته المشهورة وهي كما يلي : :



يا خليف قطع للسبايا مسامير = عن الحفا يا شوق موضي جبينه
ياما حلا يا خليف تشييدة الكير = براس اللبيد بين خضرا ولينه
وياما حلا يا خليف خز المعاشير = خلجٍ توال الليل تسمع حنيه
كم عزبةٍ زحناه مع نوضة الكير = وكم شيخ قومٍ عندهن جادعينه
من حد حايل لين سنجار والدير = كم خيرٍ بارماحنا عاثرينه
ومن نجد جبنا الصفر هي والمغاتير = والذيب من عدواننا مشبعينه
وحنا على شهب النواصي مناحير = ان طار عن جرد السبايا يقينه
مرٍ مسانيد ومرٍ محادير = وكم جو قومٍ ناثرينٍ قطينه
وكم عايل جنه سواة الشنانير = واصبح فقير خاليات يدينه
من فوقهن فعالة الشر والخير = أهل العلوم البينة والسمينه





وبهذه القصيدة لمح عن الأراضي التي يغزوها ويصل اليها ، وقال أنه وجماعته يذهبون على الهجن الى أعالي نجد ، ثم ينحدرون ويصلون الى سنجار والى الدير بسورية ، وقال أنه وجماعته يفعلون الشر والخير ، أي أنهم حرب على أعداهم ، وسلم لمن صادقهم . لاشك أن ساجر الرفدي قوي العزيمة ، شديد الشكيمة ، طموح الى أبعد حد ، وقد أوجد نفسه من لاشئ ، وفي بعض غزواته قيلت هذه القصيدة ويقال أنها للشاعر اليمني شاعر ساجر الرفدي :



غنام هام ويم طلعه جذبنا = طير الحباري لا برق الريش عفار
وشفنا واغرنا فوقهن وانتدبنا = وشالن ابن لامي على الوجه حدار
وهمنا الدويش بديرته وانقلبنا = جيانهم ما تروي الخيل واعسار
صبح أربعٍ من جو خضرا شربنا = وتشاوروا للراي صليبين الاشوار
والصبح من فوق الركايب ركبنا = ومرن رجم للهيازع وسنار
وابن علي قلط لنا البيت يبنا = وجينا كشافٍ عقب الأضحى والأفكار
ومن فوق زينات السبايا هذبنا = بيومٍ عبوسٍ فيه عج الدخن ثار
ولبن علي وابن طوالة ضربنا = واقفن برياد العشاشيق عبار
حنا ليا منا عدينا غلبنا = وعدونا نسقيه كاسات الامرار
أقفن سلايل خيلهم من غضبنا = غلبا مدلهة العشاير بالأقفار
وحنا ليا منا زعلنا حربنا = ونذر الدخيل ونكرم الضيف والجار
وياما غضبناهم ولحدٍ غضبنا = وهذي عوايدنا على الهجن وامعار
وعدواننا تشكي فعايل سربنا = نوبٍ مسانيدٍ ونوبات حدار






ويقصد الشاعر اليمني بكلمة غنام هو ساجر الرفدي قائدهم مشبهاً اياه بالصقر ، لأن غنام من أسماء أسماء الصقور ، وقال أنهم أبصروا عربان أبن لامي ، فأغاروا عليهم ، وأخذوهم ، ثم صمموا على مهاجمة الدويش ، وأخيراً تراجعوا لأن مناهلهم قليلة الماء ، لا تروي الخيل ، وعسار ، أي عميقة . وفي صبيحة اليوم الرابع وصلوا منهل ( خضرا ) المعروف وشربوا منه ، وهناك تبادلوا الراي ، ثم مشوا باليوم الخامس ومروا برجم ( الهيازع ) و ( سنار ) وهناك وجدوا ان أبن علي زعيم قبيلة عبده من شمر قد علم بهم ، وقطع عليهم الطريق ، متصدياً لهم ، وقد أنظم الى ابن علي ابن طواله زعيم قبيلة الأسلم من شمر ، وذكر الشاعر أنهم هاجموهم وهزموهم هم ومن معهم ، وان خيلهم هاربة ومن فوقها الشبان الذين يعشقون البنات ، وقال أنهم ( يقصد جماعة ساجر ) يغلبون كل من يحاربهم ، ولا يغلبون ،
وكأنه معني ببيت عمرو بن كلثوم حيث قال :
:



فان نغلب فغلابون قدما = وان نغلب فغير مغلبينا




ثم قال في آخر قصيدته : وهو ولا شك يتكلم بلسان ساجر : أنه اذا تحداه أحد حاربه ، وانه يجير من أستجار به ، ويكرم ضيفه وجاره ، ثم قال أنه يغتصب الناس ، ولا يستطيعون أغتصابه وهذه هي عادته على صهوات الجياد ، وأكوار الأبل ، وقال ان اعداءنا يشكون الضيم من كراديس خيلنا ، واننا نسير بنجد جيئه وذهاباً لا نخشى من أعترض طريقنا . :

عساف دخنان
18/01/08, (07:20 PM)
مشكور اخوي سالم الصالح

على هذا المرور

ودمت

خلف الغريب
18/01/08, (07:33 PM)
الكريم عساف :

الف شكر لك على جهودك القيمة يا بعدي ....


تحياتي لك....

سعوط المجانين
18/01/08, (09:18 PM)
الف شكر على جهودك العظيمه اخوي عساف والله يبيض وجهك

تقديري

فهد الشافي
19/01/08, (01:31 AM)
اخوي عساف يعطيك الف عافية

وموضوعاتك التاريخية والتي آخرها الشيخ/ساجر الرفدي

تبين لنا اختيارك لهؤلاء الابطال بعناية فائقة

تشكر عليها

تحياتي

سعود المسعودي
19/01/08, (04:14 PM)
اخوي عساف يعطيك الف عافية

جهد يستحق الشكر

فهد معزي
24/01/08, (01:17 AM)
اخي عساف مجهود جبار

رائع فيما تكتب اتمنى لك كل التوفيق

سعود المسعودي
25/01/08, (02:59 AM)
الكاتب الرائع عساف

مشكور على هذا النقل

الاكثر من رائع

الله يقويك

سعود المسعودي
25/01/08, (03:05 AM)
الكاتب الرائع عساف

مشكور على هذا النقل

الاكثر من رائع

الله يقويك

سعود المسعودي
25/01/08, (03:07 AM)
الكاتب الرائع عساف

مشكور على هذا النقل

الاكثر من رائع

الله يقويك

سعود المسعودي
25/01/08, (03:09 AM)
الكاتب الرائع عساف

مشكور على هذا النقل

الاكثر من رائع

الله يقويك

هندي المقبل
25/01/08, (11:15 PM)
الاخ العزيز عساف


شكرا لك على هذا الجهد الجبار

شكرا لك على ماتقوم به وننتظر اكتمال هذه السلسله

دمت بود