°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ°

°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ° (http://www.weelan.com/vb/index.php)
-   الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه (http://www.weelan.com/vb/forumdisplay.php?f=54)
-   -   المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام (http://www.weelan.com/vb/showthread.php?t=13590)

الشهيدة 19/09/08 (01:27 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني الثامن عشر

(100) فائدة تربوية للصيام

عقيل بن سالم الشمري


على هذا الرابط




حدث في مثل هذا اليوم "الثامن عشر من رمضان" :
*وفاة الصحابي خالد بن الوليد عام21هـ.
*مبايعة الحسن بن علي رضي الله عنهما بالخلافة عام40 هـ بعد مقتل أبيه.
*جمع شمل المسلمين بالأندلس يوسف بن تاشفين عام484هـ/1091م حيث قضى على التفرقة بين ملوك الطوائف.
*نهاية دولة المرابطين في المغرب عام539هـ, وقيام دولة الموحدين.

الشهيدة 24/09/08 (05:11 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني التاسع عشر

روي أنه في زمن موسى عليه السلام كان هناك رجل مشرك يعبد صنما , فقام يدعو الصنم يوما ويقول: يا صنم ارزقني, يا صنم أطعمني, يا صنم اسقني ... وأخذ يعيدها المرة تلو الأخرى
وفي مرة من المرات أخطأ ..فبدل أن يقول يا صنم , قال يا صمد
قالها خطأ, فرزقه الله سبحانه وتعالى, فقال له موسى عليه السلام: إنما قالها خطئا ولم يقصدها
فقال له الله عز وجل: إنه ليس هناك صمد غيري, إنه قالها خطئا فرزقته نور الإيمان.

فيا الله
مع من نتعامل أحبابي
.. مع كريم ..عظيم الكرم و الإحسان
رزق الرجل الإيمان وأنعم عليه بنعمة الهداية لمجرد أنه قال : يا صمد ... وكلنا نعلم أن الصمد اسم من أسماء الله الحسنى
فأي إله أعظم من الله
وهذه قصة أخرى حدثت في زمن موسى أيضا .. رأى رجلين يصيدان في البحر أحدهما مشرك والآخر مؤمن,فكلما رفع المشرك شبكته وجدها مليئة بالأسماك , وكلما رفع المؤمن شبكته أتته خاوية ليس فيها من الصيد شئ
فسأل موسى ربه أن يرزق المؤمن لأنه مؤمن وذاك كافر لا يستحق... فكشف الله عز وجل عنه فرأى منزلتهما في الآخرة
فقال لما رأى عذاب المشرك وهوله:لو ملك هذا الكافر الدنيا ومافيها ..ما ملك شيئا ( يعني أمام ماله في الآخرة من عذاب)
وقال عن المؤمن بعد أن رأى النعيم الذي ينتظره: ولو جعل الله هذا الرجل أقطع اليدين أقطع الرجلين منكبا على وجهه من يوم خلقه إلى يوم يبعث...ما فاته شئ ( أي كأنه لم يفته شئ أبدا من الملك ولم يخسر شيئا أبدا ) !!!
فماهذا النعيم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
نسأل الله أن يرزقنا الجنة ..
أحبائي ,,, الابتلاء محبة من الله لنا
تقربنا منه وتزيدنا مكانة ورفعة في الآخرة ... يكفينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط "
فلنرضى..ولنقل عند كل مصيبة (إنا لله وإنا إليه راجعون ) فإن الله عز وجل يقول في كتابه : " أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " البقرة157
فماذا أكثر من ذلك نبتغي؟
أحيانا نفكر أنه ليس هناك أفضل مما أخذ منا .. وننسى قصة أم المؤمنين عندما توفي زوجها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قولي: اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ,, فقالت: ومن خير من أبي سلمة؟
فتزوجت خير منه ,, وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهل كان يخطر ببالها أو ببال أحد ؟؟
أحبائي .. رحمة الله واسعة ,, نحجرها نحن ونضيقها بعقولنا الضيقة التي لا تعلم الغيب ولا تستطيع تصريف الكون
فلنوقن أن الله على كل شئ قدير , وأن رحمة الله واسعة وتأتينا من حيث لا نعلم ولا يخطر لنا على بال ..

أسأل الله لي ولكم الرحمة والعفو و العافية
محبتكم
الشهيدة



حدث في مثل هذا اليوم " التاسع عشر من رمضان " :
*أصدرت الحكومة التونسية قرارا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم وأصبحت بها 5كليات في عام1375هـ
*وفاة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية في القرن الرابع عشر الهجري.

بدرفهد الجعفري 25/09/08 (05:03 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
ماشاء الله ابداع متواصل واستمراريه

الله يجزيك الجنه ان شاء الله يالشهيده

الشهيدة 26/09/08 (05:32 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني العشرون

"آخره عتق من النار "

أحبائي .. ها قد وصلنا للعشر الأخيرة

مر علينا رمضان سريعا

فرحنا به ,, وانقضت العشر أيام الأول سريعا

وتبعتها الثانية ,, وها نحن أحبائي قد وصلنا إلى العشر الأخر

إلى النهاية...

فلنحافظ على جهدنا في العشرين الأوليين

ولانضيعه في هذه الأيام الفضيلات

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من العبادات في العشر الأواخر بالذات

فهن عشر فضليات

ولنلتجأ لله عز وجل بالدعاء .. و بالصلاة .. وبصالح الأعمال

عسى أن نكون من العتقاء من النار

أحبابي..

في كل ليلة من هذه الليالي المباركة لله عتقاء من النار فيها

فلنتسابق .. لنكون من هؤلاء العتقاء

فإن نحن لم نغتنم هذه الفرصة فمتى ؟

ما أحوجنا أحبائي أن نشد العزم ونقوي الهمم في العشر الأواخر

فإنها بداية الوداع لهذا الشهر الفضيل

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت العشر شد المئزر وأحيا ليله و أيقظ أهله كما روت عائشة رضي الله عنها

هذا وهو سيد هذه الأمة..
فما بالنا نحن نتراخى ويكثر نزولنا إلى الأسواق في العشر الأواخر

فإذا .. إحياء الليل , وإيقاظ الأهل للصلاة فيها والإعتكاف ..كلها أعمال يكثر الطلب عليها في العشر الأواخر

فلنكن ممن سبقوا .. واجتهدوا
ولا نكن ممن تراخوا .. و وصلوا آخر الركب

فوالله لا ندري .. أنكون ممن أتتهم الفرصة في رمضان القادم

أم نكون ممن قد حثي عليهم التراب .. و أتى رمضان وهم مغيبون لا يستطيعون صياما ولاصلاة وقياما ولا ذكرا


أحبائي .. هاهي العشر تمر سراعا
وكأن عقارب الساعة تلتهم الوقت التهاما
وفجأة نجد أنفسنا قد انتهينا .. و رمضان قد رحل
وصحائف أعمالنا فيه قد طويت.. ولن نستطيع استعادتها للتعديل عليها

أحبائي..
تفنى اللذاذات ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار

فلنستدرك ما مضى بالاجتهاد فيما بقي

و نسأل الله أن يجعلنا ممن عُتقت رقابهم من النار

فربحوا ..

إنه ولي ذلك و القادر عليه



حدث في مثل هذا اليوم "العشرون من رمضان " :
*بناء مسجد القيروان عام51هـ/29سبتمبر671م على يد عقبة بن نافع رضي الله عنه
*انتصار السلطان العثماني مراد الثاني على جيوش أوروبا في معركة كوسوفا بعد3أيام من القتال الشرس وقتل17ألف أروربي في هذه المعركة وكانت هذه الحملة السادسة للأوروبيين لطرد العثمانيين ولكنها فشلت.

الشهيدة 26/09/08 (05:36 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
وإياك أخوي بدر الجعفري

الشهيدة 26/09/08 (05:41 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني الواحد والعشرون





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة أمل (المشاركة 299061)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي خالص شكري ياشهووده على روعة مجهوودك وأحب احط اضافتي البسيطه لعلها ينفعني واياكم

من فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر، قال الله تعالى: (حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) سورة الدخان الآيات 1-6

أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وقد صح عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم أن الليلة التي أنزل فيها القران هي ليلة القدر.

وقوله "فيها يفرق كل أمر حكيم" أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.

والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم- أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ، قال ابن عباس "أن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات" أي أنه كتب في ليلة القدر أنه من الأموات. وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة.

ومعنى (القدر) التعظيم، أي أنها ليلة ذات قدر، لهذه الخصائص التي اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر. وقيل: القدر التضييق، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها، وقال الخليل بن أحمد: إنما سميت ليلة القدر، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضييق، قال تعالى : (وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه) سورة الفجر /16، أي ضيق عليه رزقه.

وقيل: القدر بمعنى القدَر -بفتح الدال- وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم). ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها.

فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري ( 1910 )، ومسلم ( 760 ).

وقد خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص:

1- منها أنه نزل فيها القرآن، كما تقدّم، قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم [تفسير ابن كثير 4/529]

2- وصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله: (ليلة القدر خير من ألف شهر) سورة القدر الآية/3

3- ووصفها بأنها مباركة في قوله: (إنا أنزلنه في ليلة مباركة) سورة الدخان الآية 3.

4- أنها تنزل فيها الملائكة، والروح، "أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له" (انظر تفسير ابن كثير 4/531) والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه.

5- ووصفها بأنها سلام، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد (انظر تفسير ابن كثير 4/531)، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل.

6- (فيها يفرق كل أمر حكيم) الدخان /4، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير (انظر تفسير ابن كثير 4/137،138) وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم" شرح صحيح مسلم للنووي 8/57.

7- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه] وقوله : ( إيماناً واحتساباً ) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه [فتح الباري 4/251]

وقد أنزل الله تعالى في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها، وهي قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر) [سورة القدر]

فقوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر) تنويهاً بشأنها، وإظهاراً لعظمتها. (ليلة القدر خير من ألف شهر) أي: أي إحْياؤها بالعبادة فيها خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة، وهذا فضل عظيم لا يقدره قدره إلا رب العالمين تبارك وتعالى، وفي هذا ترغيب للمسلم وحث له على قيامها وابتغاء وجه الله بذلك، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس هذه الليلة ويتحراها مسابقة منه إلى الخير، وهو القدوة للأمة، فقد تحرّى ليلة القدر.

ويستحب تحريها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه خاصة جاء في صحيح مسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ (والقبة: الخيمة وكلّ بنيان مدوّر) عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ قَالَ فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ قَالَ وَإِنِّي أُرْيْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَدْ قَامَ إِلَى الصُّبْحِ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِمَا الطِّينُ وَالْمَاءُ وَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ [صحيح مسلم 1167]

وفي رواية قال أبو سعيد: (مطرنا ليلة إحدى وعشرين ، فوكف المسجد في مُصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظرت إليه، وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مُبتل طيناً وماء) [متفق عليه]
وروى مسلم من حديث عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه نحو حديث أبي سعيد لكنه قال: (فمطرنا ليلة ثلاثة وعشرين)
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى) رواه البخاري 4/260








الشهيدة 26/09/08 (05:44 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة أمل (المشاركة 299061)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي خالص شكري ياشهووده على روعة مجهوودك وأحب احط اضافتي البسيطه لعلها ينفعني واياكم



وليلة القدر في العشر الأواخر كما في حديث أبي سعيد السابق وكما في حديث عائشة وحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) حديث عائشة عند البخاري 4/259، وحديث ابن عمر عند مسلم 2/823، وهذا لفظ حديث عائشة.

وفي أوتار العشر آكد، لحديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) رواه البخاري 4/259.

وفي الأوتار منها بالذات، أي ليالي: إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر، في الوتر) رواه البخاري (1912) وانظر (1913) ورواه مسلم ( 1167) وانظر ( 1165)

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى) رواه البخاري ( 1917 - 1918 ). فهي في الأوتار أحرى وأرجى إذن.

وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى (أي تخاصم وتنازع) رجلان من المسلمين، فقال: (خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة) البخاري ( 1919 ). أي في الأوتار.

وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام والتنازع، وبخاصة في الدِّين وأنه سبب في رفع الخير وخفائه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين، ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى) فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع وتكون الاثنان والعشرون تاسعة تبقى، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح، وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر، وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله الفتاوى 25/284،285)

وليلة القدر في السبع الأواخر أرجى، ولذلك جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) رواه البخاري ( 1911 ) ومسلم ( 1165 ). ولمسلم: (التمسوها في العشر الأواخر ، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يُغلبن على السبع البواقي).

وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر عند أحمد ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين) مسند أحمد وسنن أبي داود (1386). وكونها ليلة سبع وعشرين هو مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء، حتى أبيّ بن كعب رضي الله عنه كان يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين، قال زر ابن حبيش: فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها. رواه مسلم 2/268

وروي في تعيينها بهذه الليلة أحاديث مرفوعة كثيرة.

وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنه: (أنها ليلة سبع وعشرين) واستنبط ذلك استنباطاً عجيباً من عدة أمور، فقد ورد أن عمر رضي الله عنه جمع الصحابة وجمع ابن عباس معهم وكان صغيراً فقالوا: إن ابن عباس كأحد أبنائنا فلم تجمعه معنا؟ فقال عمر: إنه فتى له قلب عقول، ولسان سؤول، ثم سأل الصحابة عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها من العشر الأواخر من رمضان، فسأل ابن عباس عنها، فقال: إني لأظن أين هي، إنها ليلة سبع وعشرين، فقال عمر: وما أدراك؟ فقال: إن الله تعالى خلق السموات سبعاً، وخلق الأرضين سبعاً، وجعل الأيام سبعاً، وخلق الإنسان من سبع، وجعل الطواف سبعاً، والسعي سبعاً، ورمي الجمار سبعاً. فيرى ابن عباس أنها ليلة سبع وعشرين من خلال هذه الاستنباطات، وكأن هذا ثابت عن ابن عباس.

ومن الأمور التي استنبط منها أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين: أن كلمة فيها من قوله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها) هي الكلمة السابعة والعشرون من سورة القدر.

وهذا ليس عليه دليل شرعي، فلا حاجة لمثل هذه الحسابات، فبين أيدينا من الأدلة الشرعية ما يغنينا.

لكن كونها ليلة سبع وعشرين أمر غالب والله أعلم وليس دائماً، فقد تكون أحياناً ليلة إحدى وعشرين، كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدّم، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين كما جاء في رواية عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه كما تقدّم، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى) رواه البخاري 4/260).

ورجّح بعض العلماء أنها تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام، قال النووي رحمه الله: (وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها) المجموع 6/450.

وإنما أخفى الله تعالى هذه الليلة ليجتهد العباد في طلبها، ويجدّوا في العبادة، كما أخفى ساعة الجمعة وغيرها.

فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلباً لليلة القدر، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) رواه الإمام أحمد، والترمذي (3513)، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح.

ثالثاً: اختصاص الاعتكاف فيها بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة، والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأول ثم الوسط، ثم أخبرهم أنه كان يلتمس ليلة القدر، وأنه أريها في العشر الأواخر، وقال: (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده. [متفق عليه] ولهما مثله عن ابن عمر.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة.

وقال الأئمة الأربعة وغيرهم رحمهم الله يدخل قبل غروب الشمس، وأولوا الحديث على أن المراد أنه دخل المعتكف وانقطع وخلى بنفسه بعد صلاة الصبح، لا أن ذلك وقت ابتداء الاعتكاف، انظر شرح مسلم للنووي 8/68،69، وفتح الباري 4/277. ويسن للمعتكف الاشتغال بالطاعات، ويحرم عليه الجماع ومقدماته لقوله تعالى: (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) سورة البقرة /177.

ولا يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها.

العلامات التي تعرف بها ليلة القدر:

العلامة الأولى: ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها. مسلم ( 762 )

العلامة الثانية: ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة، ورواه الطيالسي في مسنده، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) صحيح ابن خزيمة ( 2912 ) ومسند الطيالسي.

العلامة الثالثة: روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة بلجة "أي مضيئة"، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم "أي لا ترسل فيها الشهب") رواه الطبراني في الكبير انظر مجمع الزوائد 3/179، مسند أحمد.

فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر.

ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقامها ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة وذلك لاجتهادهم. نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته.






حدث في مثل هذا اليوم " الحادي والعشرين من رمضان" :
*فتح مكة عام8هـ/11يناير630م وسمي هذا العام بعام الفتح
*ولاية السلطان أورخان الأول عام726هـ عرش الدولة العثمانية وهو الذي قام بإنشاء فرقة الانكشارية المعروفة
*بدء أعمال الحفر في قناة السويس عام1275هـ/24أبريل1859م واستمر الحفر فيها10سنوات ونصف شارك فيها 60ألف فلاح مصري وبلغ طولها آنذاك162.5كم , و افتتحت للملاحة في 19نوفمبرعام1869م.

الجوكر 26/09/08 (05:47 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
الشهيده

نزف ديني وتثقيفي لهذه الصفحه في غاية الجمال والفائده

شكراً لهكذا قلم

تقديري


الجوكر

الشهيدة 26/09/08 (05:53 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني الثاني والعشرون


الاعتكاف الذى نريد

د/ عمرو الشيخ


- ما أجمل أن يخلو الإنسان إلى نفسه , ويخلص من زحمة الحياة وشواغلها الصغيرة وتسبح روحه مع روح الوجود..
- ما أجمل الانقطاع عن غبش الحياة اليومية وسفسافها ; والاتصال بالله , وتلقي فيضه ونوره , والأنس بالوحدة معه والخلوة إليه , وترتيل القرآن والكون ساكن واستقبال إشعاعاته وإيحاءاته وإيقاعاته في الليل الساجي . .
اكتشف الشهيد سيد قطب –رحمه الله – هذه الحقيقة فقال :
(( لا بد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى . . لا بد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت , وانقطاع عن شواغل الأرض , وضجة الحياة , وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة .
لا بد من فترة للتأمل والتدبر والتعامل مع الكون الكبير وحقائقه الطليقة . فالاستغراق في واقع الحياة يجعل النفس تألفه وتستنيم له , فلا تحاول تغييره . أما الانخلاع منه فترة , والانعزال عنه , والحياة في طلاقة كاملة من أسر الواقع الصغير , ومن الشواغل التافهة فهو الذي يؤهل الروح الكبير لرؤية ما هو أكبر , ويدربه على الشعور بتكامل ذاته بدون حاجة إلى عرف الناس , والاستمداد من مصدر آخر غير هذا العرف الشائع ! ))
إن هذه الخلوة هى الزاد لاحتمال العبء الباهظ والجهد المرير الذي ينتظر من يدعو بهذه الدعوة الطاهرة في كل جيل !
وينير القلب في الطريق الشاق الطويل , ويعصمه من وسوسة الشيطان , ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير

فما هى هذه الخلوة؟؟! إنها (( الاعتكاف )) !!!!
تلك السنة التى تعجب الزهرى رحمه الله ممن تركها فقال :
( عجباً للمسلمين ! كيف تركوا الاعتكاف ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل )
فما هو الاعتكاف الذى نريد ؟؟!!!
- والاعتكاف الذي نريد هو اعتكاف الروح والجسد إلى جوار الرب الكريم المنان في خلوة مشروعة تتخلص النفس فيها من أوضار المتاع الفاني، واللذة العاجلة،وتبحر الروح في الملكوت الطاهر؛ طالبة القرب من الحبيب مالك الملك ملتمسة لنفحاته المباركات.
- الاعتكاف الذى نريد هو الخلوة الصادقة مع الله تفكراً في آلائه ومننه وفضائله، واعترافاً بربوبيته وإلهيته وعظمته، وإقراراً بكل حقوقه، وثناء عليه بكل جميل ومحمود.
- الاعتكاف الذى نريد قيام وذكر وقراءة قرآن، وإحياء لساعات الليل بكل طيب وصالح من قول وعمل.
- الاعتكاف الذى نريد فرصة للخلوة الفكرية التي يستطيع بها الداعية أن يحكم على مساره ويقيم إنجازاته:
هل ما زال يسير وفق الخطوة المرسومة إلى الهدف المحدد، أم مال عنه؟ وما نسبة الميل؟ وهل تراه يحتاج إلى تعديل المسار أم مراجعة الهدف وإعادة صياغته؟
إن فترة الخلوة الروحية في الاعتكاف عظيمة لتحقيق الخلوة الفكرية؛ إذ تكون النفس أقرب إلى التجرد من حظوظ النفس وأوْلى بمحاكاة المثالية التي تلفظ العادة الدارجة، ولكونها محطة توقف عن العمل يسهل استئنافه بعدها وفق الشكل الجديد الأسلم.
- الاعتكاف الذى نريد ليس هو الاعتكاف الذي يجعل المساجد مهاجع للنائمين، وعناوين للمتزاورين، وموائد للآكلين، وحلقات للتعارف وفضول الكلام."كما يقول الدكتور العريفى "
- إن الاعتكاف الذى نريد هو ذلك الذي ينقل المرء إلى مشابهة حياة السلف الصالح في كل همسة ولفتة.
- إنه الاعتكاف الذي تسيل فيه دموع الخاشعين المتدبرين، وترفع فيه أكف الضارعين المتبتلين، ويسعى فيه صاحبه جاهداً لئلا تضيع من ثواني هذه الأيام لحظة واحدة في غير طاعة؛
- إنه الاعتكاف الذي يحقق مفهوم التربية الذاتية لمشابهة المحسنين يستغله المرء ليصل إلى مرتبة عالية، فيكون لسانه رطباً من ذكر الله تعالى، ويستعرض كتاب الله تلاوة وتأملاً وتفسيراً، ويصل إلى المراتب العليا في المحافظة على الصلاة تبكيراً وخشوعاً، ويألف مكابدة قيام الليل تلذذاً وخشية...

الآن وقد علمت الاعتكاف الذى نريد تعال معى وكن مع "ابن القيم " وهو يكشف لنا بعض أسرار الاعتكاف فيقول :
"لما كان صلاحُ القلبِ واستقامتُه على طريقِ سَيرِه إلى الله تعالى مُتوقِّفاً على جَمعِيتِه على الله تعالى، وكان فضولُ الطعامِ والشرابِ وفضولُ المخالَطة وفضولُ الكلام، وفضولُ المنام مما يزيدُه شَعثاً، ويُشتِّته في كلِّ وادٍ، ويَقطعُه عن سيرِه إلى الله تعالى، أو يُضعفه أو يُعوِّقه ويُوقِفُه؛ اقتضَت رحمةُ العزيزِ الرحيمِ بعبادِه أنْ شَرعَ لهم من الصومِ ما يُذهبُ فُضولَ الطعامِ والشرابِ.. وشرعَ لهم الاعتكافَ الذي مقصودُه وروحُه عُكوفُ القلبِ على الله تعالى.. فيصيرُ أُنسُه بالله بدلاً عن أُنسِه بالخلق، فيُعِدُّه بذلك لأنسِه به يومَ الوحشة في القبور، حين لا أنيسَ له ولا ما يفرحُ به سواه؛ فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم. ولما كان هذا المقصودُ إنما يتم مع الصوم؛ شرعَ لهم الاعتكاف في أفضلِ أيام الصوم، وهو العُشرُ الأخيرُ من رمضان".

وفى الاعتكاف الذى نريد ندعوك أن :
1- تتلذذ بذكر الله :
قــــال مالك بن دينار ـ رحمه الله ـ:
(ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله ـ عز وجل ـ فليس شيء من الأعمال أقل مؤونة منه ولا أعظم لذة، وأكثر فرحة وابتهاجاً للقلب)
لأن للذكر فى الاعتكاف حلاوته , وللصلاة فيه خشوعها , وللمناجاة فيه شفافيتها . وإنها لتسكب في القلب أنسا وراحة وشفافية ونورا
فعلى العاقـل أن يجعـل من اعتكافه فرصة لتقويـة علاقتـه بكتـاب اللـه ـ تعالـى ـ قـراءة وتدبراً وخشوعاً وفهماً..
***********
2- تتقلل من الطعام :
فإن قلة الطعام توجب رقة القلب وانكسار النفس وضعف الهوى والغضب، كما أنها تطلق المرء من قيود الكسل والدعة والخمول.
فهى فرصة لك لتُربي نفسك على التقلل والتزهد في أصناف المطعومات وتجاهد نفسك عن الاستغناء عن كثير مما اعتدته
قال لقمان لابنه:
(يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة)
وقال عمر ـ رضي الله عنه ـ: (من كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة )
3- تعد كلامك من عملك :
فالاعتكاف فرصة ليتحرر المرء من فضول كلام، وكثرة هزل
فقد كتب عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ إلى بعض أصحابه:
(أما بعد: فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيما ينفعه والسلام)
و جاء عن الحسن أنه قال:
(أدركت أقواماً كان أحدهم أشحّ على عمره منه على درهمه)

و أنت فى الاعتكاف ندعوك أن تبحر مع البوطى فى بحر ابن عطاء :
( ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة )
هذه حكمة ذهبية من الحكم العطائية التي توزن فوائدها بأكثر و أثمن مئات المرات من الذهب و الماس .
ساق ابن عطاء الكلمة نكرة و لم يأت بها معرفة ب ( أل ) .. وبين النكرة و المعرفة فرق دقيق في المعنى .
فالعزلة ليست مرادة لذاتها و إنما هي مطلوبة لتكون مناخا و ظرفا مناسبا للتأمل و التفكير .
أي لو أن أحدنا أخذ الشطر الأول من الحكمة فألزم نفسه بمنهاج من العزلة يخلو فيها مع نفسه ساعة أو ساعتين كل يوم ، يعانق هذه العزلة لذاتها بعيدا عن أي ذكر أو ورد أو مناجاة.. بعيدا عن أي وظيفة فكرية .. فهو سلوك جانح مختل لايأتي لصاحبه بأي خير ،، بل هو بالأحرى سلوك ضار للنفس و مزهق للوقت .
العزلة المنشودة هي تلك التي تكون مناخا و مجالا للتأمل و التفكر فيما يفيد الإنسان و فيما يقربه إلى الله و فيما يعتقه من أسباب الشقوة التي تتربص بالإنسان
فالدعوة موجهة هنا إلى أمرين ( أحدهما وسيلة للآخر ) :- العزلة و التفكر .
أولهما يشبه الحمية بالنسبة للمريض و الثاني كالدواء . و الطبيب ينصح المريض بالأمرين و لن يكتمل العلاج وتتم الاستفادة ما لم يراعى الاثنين .
والمراد بالفكرة هنا الاشتغال بالموضوع الذي يقربه إلى معرفة ذاته و يوقظه إلى إدراك هويته عبدا مملوكا لله ومن ثم يقربه إلى معرفة ربه و يدنيه من محبة الله عز وجل و تعظيمه و تعظيم حرماته .
إذن فلابد من أن يشغل الإنسان نفسه في خلوته هذه بمادة تحقق له هذه الأهداف .. والأفضل أن تكون هذه المادة هي التأمل في ذاته .
من أنا ؟؟ كيف جئت لهذه الدنيا ؟؟ لماذا ؟؟ هل لدي هدف ؟؟ هل أسعى لأجل تحقيقه ؟؟ هل هو نبيل ؟؟ ربما أرحل فجأة ماذا صنعت في عمري الذي مضى ؟؟ ماذا جنيت من الملاذ التي تمتعت بها ؟؟
أتأمل في المتعة التي ذهبت لذاتها و بقيت مغارمها ،، والطاعات التي ذهبت أتعابها و بقي ثوابها .. أتأمل في هذا كله و أتساءل بصدق مع الذات وتوبة:-
لماذا لم أستكثر من الطاعات خلال عمري ؟؟ و أنظر ،، وإذا .. مازال بالعمر بقية تستنهضني لضرورة الشعور بالمبادرة الفورية لانتهاز الفرصة .. وهكذا أعاهد نفسي ،، بل أعاهد الله أن لا أضيع الثمالة الباقية من العمر .. وأن أسارع بالغراس

وقبل أن نختم تذًكر - أخى الحبيب- أنه :
عندما نبتعد عن ذواتنا الحقيقية لمسافات بعيدة جدا تدفعنا فيها الدنيا دفعا فنسقط و قد صرنا مرضى بمشاغلها مرهقين بملذاتها .. حينها يصبح الاعتكاف ،،،،، عظيما و عذبا لأقصى حد .
وما أجمل أن نختم ونحن نهمس فى أذنك
أخى الحبيب ...
ارحل عن الضجيج لمدة معينة يوميا .. ارتم ساجدا عند خالقك مستشعرا عجزك و ذُلًك .. متأملا في عظمته و ضعفك .. اغسل همومك بدعائك و دموعك .. وانضم لقافلة… المعتكفين ..
أولئك الذين اعتكفوا الاعتكاف الذى نريد


حدث في مثل هذا اليوم " الثاني و العشرون من رمضان" :

*وفاة الإمام ابن ماجه عام273هـ/20فبراير886م وهو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني, صاحب سنن ابن ماجه أحد كتب الصحاح الستة التي تشمل صحيح البخاري ومسلم وسنن الترمذي وأبي داوود وابن ماجه.
*مولد عبد الرحمن الناصر ثامن أمراء الأندلس عام277هـ/7يناير891م, ويعد عصره الذي امتد خمسون عاما من أزهى العصور قوة وحضارة.

الشهيدة 26/09/08 (05:58 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني الثالث والعشرون

سر الاعتكاف ومقصوده وآدابه

محمد إبراهيم الحمد


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر _رضي الله عنهما_ قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان).
ففي هذا الحديث دليلٌ على مشروعية الاعتكافِ، وهو لزومُ مسجدٍ على وجهِ القربةِ من شخص مخصوص بصفة مخصوصة.
والاعتكافُ ليس بواجب، وإنما هو نافلةٌ من النوافل.
قال ابنُ القيم رحمه الله مبيناً المقصود من الاعتكاف :(وشرع لهم الاعتكافُ الذي مقصودهُ وروحهُ عكوفُ القلبِ على الله _تعالى_ وجَمْعِيَّتُهُ عليه، والخلوةُ به عن الاشتغال بالخلق، والاشتغَالُ به وحده سبحانه؛ بحيث يصير ذكرُه، وحبُّه، والإقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب، وخطراتهِ؛ فيستولي عليه بدلَها، ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكرُ في تحصيل مراضيه، وما يُقرِّب منه؛ فيصير أُنْسُهُ بالله بدلاً عن أنسه بالخلق؛ فَيُعِدُّهُ بذلك لأُنسه به يومَ الوحشةِ في القبور حين لا أنيسَ لَه، ولا ما يَفْرَحُ به سواه؛ فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم) انتهى كلامه _ رحمه الله_.

آداب الاعتكاف:
وهذه جملةٌ من الآداب يحسن بالمعتكفين مراعاتُها، والأخذُ بها؛ ليكون اعتكافُهم كاملاً مقبولاً بإذن الله.
أولاً: استحضارُ النيَّةِ الصالحةِ، واحتسابُ الأجر على الله_عز وجل_.
ثانياً: استشعارُ الحكمةِ من الاعتكاف، وهي الانقطاع للعبادة، وجَمْعِيَّةُ القلب على الله _عز وجل_.
ثالثاً: ألا يخرج المعتكفُ إلاَّ لحاجته التي لا بد منها.
رابعاً: المحافظةُ على أعمال اليوم والليلة من سنن وأذكار مطلقة ومقيَّدة، كالسنن الرواتب، وسنَّة الضحى، وصلاة القيام، وسنَّة الوضوء، وأذكار طرفي النهار، وأذكار أدبار الصلوات، وإجابة المؤذن، ونحو ذلك من الأمور التي يحسن بالمعتكف ألا يفوته شيء منها.
خامساً: الحرصُ على الاستِيقاظ من النوم قبل الصلاة بوقتٍ كاف، سواء كانت فريضة، أو قياماً؛ لأجل أن يتهيأ المعتكف للصلاة، ويأتِيَها بسكينة ووقار، وخشوع.
سادساً: الإكثار من النوافل عموماً، والانتقالُ من نوع إلى نوع آخر من العبادة؛ لأجل ألا يدبَّ الفتور والملل إلى المعتكف؛ فَيُمْضِيَ وقته بالصلاة تارة، وبقراءة القرآن تارة، وبالتسبيح تارة، وبالتهليل تارة، وبالتحميد تارة، وبالتكبير تارة، وبالدعاء تارة، وبالاستغفار تارة، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تارة ،وبـ: لا حول ولا قوة إلا بالله تارة، وبالتدبُّر تارة، وبالتفكُّر تارة، وهكذا....
سابعاً: اصطحاب بعض كتب أهل العلم، وخصوصاً التفسير؛ حتى يستعانَ به على تدبُّر القرآن.
ثامناً: الإقلال من الطعام، والكلام، والمنام؛ فذلك أدعى لرقَّة القلب، وخشوع النفس، وحفظ الوقت، والبعد عن الإثم.
تاسعاً: الحرص على الطهارة طيلة وقت الاعتكاف.
عاشراً: يحسن بالمعتكفين أن يتواصوا بالحق، وبالصبر، وبالنصيحة، والتذكير، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، والإيقاظ من النوم، وأن يَقْبَل بعضُهم من بعض.
وبالجملة فليحرص المعتكف على تطبيق السنَّة، والحرص على كل قربة، والبعد عن كل ما يفسد اعتكافه، أو ينقص ثوابه.

ملحوظات حول الاعتكاف:
أولاً: كثرةُ الزياراتِ وإطالتُها من قبل بعض الناس لبعض المعتكفين، وينتجُ عن ذلك كثرةُ حديثٍ، وإضاعةُ أوقات.
ثانياً: كثرةُ الاتِّصالات والمراسلات عبرَ الجوال بلا حاجة.
ثالثاً: المبالغةُ في إحضار الأطعمة؛ وذلك يفضي إلى ثِقَلِ العبادة، وإيذاءِ المصلين برائحة الطعام؛ فالأولى للمعتكف أن يقتصد في ذلك.
رابعاً: كثرةُ النومِ، والتثاقلُ عند الإيقاظ، والإساءةُ لمن يوقِظُ من قبل بعض المعتكفين، بدلاً من شكره، والدعاء له.
خامساً: إضاعةُ الفرصِ؛ فبعضُ المعتكفين لا يبالي بما يفوته من الخير، فتراه لا يتحرى أوقات إجابة الدعَاء، ولا يحرص على اغتنام الأوقات، بل ربما فاته
بسبب النوم أو التكاسل بعضُ الركعاتِ أو الصلوات.
سادساً: أن بعض الناس يشجع أولاده الصغار على الاعتكاف، وهذا أمرٌ حسن، ولكنْ قد يكون الأولادُ غيرَ متأدبين بأدب الاعتكاف، فيحصل منهم أذية، وإزعاج، وجلبةٌ وكثرةُ مزاح وكلام، وخروج من المسجد، ونحو ذلك.
فإذا كان الأمر كذلك فبيوتهم أولى لهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم...


حدث في مثل هذا اليوم "الثالث و العشرون من رمضان" :

*هدم صنم اللات
*انتصار المسلمين على الساسانيين عام31هـ في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد مقتل قائدهم يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وبذلك انتهت الدولة الفارسية
*ولادة أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية عام220هـ.
*أعلنت قبائل الغرب و الجنوب الغربي التونسي الحرب ضد المحتلين الفرنسيين عام1298هـ/18أغسطس1881م.

الشهيدة 28/09/08 (05:25 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 

المجلس الرمضاني الرابع والعشرون
أحبائي ..
اليوم دعوة لأنفسنا
لنختلي بها
و نقيم ما وصلنا إليه في هذا الشهر الفضيل
فهل حققنا ما خططنا إليه منذ بداية الشهر؟
أم أننا أمضينا شهرنا كالتائه الذي لا يعرف الطريق؟
هل نحن راضين عن أنفسنا في هذا الشهر الكريم؟
دعوة .. لنتجرد من ذواتنا
وننظر إليها عن كثب .. و نرى كيف هي أشكال أرواحنا..
هل هي بيضاء نقية شفافة .. أم أن هناك بعضا من السواد يلفها والغبار يحوم حولها؟!
هل هي سعيدة؟ سعدت بالطاعة
أم أنها شقية ؟ أشقتها المعاصي
أحبائي ..
لنتخيل لو أن لذنوبنا رائحة .. فكيف ستكون رائحتنا؟
أحبائي .. لم يبق إلا القليل
ونودع شهر رمضان

دع البكاء على الأطلال والدار *** واذكر لمن بات من خل ومن جار
وذر الدموع نحيباً وابك من أسف *** على فراق ليال ذات أنوار
على ليال لشهر الصوم ماجعلت *** إلا لتمحيص آثام وأوزار
يالائمي في البكاء زدني به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأخبار
ما كان أحسننا والشمل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانت القاري
أحبائي ..
قبل أن نودع شهرنا
لننظر .. ماذا تركنا من أثر في ذاكرة هذا الشهر الكريم؟
أتذكرون أحبابي ما اتفقنا عليه في بداية مجالسنا هذه ؟
أن نضع خطة لنقضي شهر رمضان ..
هل تذكرونها؟
لنعيد النظر إليها
ونرى .. كم أنجزنا من خطتنا هذه وكم لم ننجز
فما أنجزناه .. فلنحمد الله عليه
ومالم ننجزه..فالوقت أمامنا بإذن الله
لننجز ..
أحبائي .. أيها المشمرون عن سواعدكم .. أيها المشتاقون للجنة
أيها الصوامون ...
لنتفكر قليلا .. ولنسأل الله أن يعيننا على ما تبقى من رمضان
وأن يجعلنا فيه من المقبولين
ولا تنسوني من صالح دعواتكم

محبتكم
الشهيدة

حدث في مثل هذا اليوم "الرابع و العشرون من رمضان" :
*بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط عام20هـ

الشهيدة 28/09/08 (05:27 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 
المجلس الرمضاني الخامس والعشرون

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أتاني جبريل فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس»
رواه البيهقي
فقيام الليل عمل عظيم , و أجره كبير
سئل أحد الصالحين عن أهل قيام الليل ..مابال وجوههم مضيئة مشرقة
فأجاب: إنه خلوا بالله فأكسبهم نورا من نوره!

فسبحان الله


أحبابي
لكل منا حاجة .. ولدى كل منا هم .. وفي حياتنا الكثير و الكثير من الأمور التي لو تحدثنا عنها لعجزت الكتب عنها
وفوق ذلك نحتاج دوما لأن يكون لنا من يفهمنا .. و يواسينا .. و يخفف عنا ..
نحتاج من نأتمنه على أسرارنا .. ثم ننام مطمئنين قريري الأعين .. بأن أسرارنا محفوظة لن يفشي بها من ائتمناه
نحتاج لمن يرفق بنا ... و يتفهمنا.. وفي أوقات أخطاءنا يعفو عنا .. ولا يقابل إسائتنا إليه إلا بالإحسان
نحتاج لمن نجده أينما احتجناه .. ومهما كانت همومنا .. صغيرة أو كبيرة .. تافهة أو عظيمة
و نبحث دوما عن الإنسان .. ولكن هيهات أن نجد إنسانا كاملا به كل هذه الصفات فيمن حولنا
فمابالنا نبحث بين البشر .. و نسينا في خضم مشاغل الحياة رب البشر!

أحبابي ..
قيام الليل ,,وسيلة اتصال مباشرة بيننا وبين الله
وسيلة نفرغ فيها كل همومنا .. ونطلب فيها كل حاجاتنا .. ونشكي فيها إلى الله عز وجل ما أصابنا في هذه الدنيا
فمن أقدر على فهم مانحن به منه عز وجل
ومن أرحم علينا منه عز وجل
ومن أحن و أعطف وأجود علينا منه عز وجل


سبحانه ..
يقول في الحديث القدسي : يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك.. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..

و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن
يمينك و متكأ عن شمالك

فأما الذي عن يمينك فالكبد... و أما الذي عن شمالك فالطحال ...

و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟

فلما أن تمّت مدتك.. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة
من جناحه. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش...

ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا..

حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك.

فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..

فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك .

بارزتني بالمعاصي في خلواتك

و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك

و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلت

فسبحانه ما أعظمه ..


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد:
"مامن يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق ابن آدم, والملائكة تستأذنه أن تعاجله وتهلكه .والله تعالى يقول :دعوا عبدي فأنا أعلم إذ أنشأته من الأرض
إن كان عبدكم فشأنكم به وإن كان عبدي فمني وإلي, عبدي وعزتي وجلالي إن أتاني ليلا قبلته وإن أتاني نهارا قبلته , وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا, وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا, وإن مشى إليّ هرولت إليه وإن استغفرني غفرت له وإن استقالني أقلته وإن تاب إلي تبت عليه ,
من أعظم مني جودا وكرما وأنا الجواد الكريم ؟
عبيدي يبيتون يبادرونني بالعظائم وأنا أكلؤهم في مضاجعهم وأحرسهم في فرشهم , من أقبل إليّ تلقيته من بعيد, ومن ترك لأجلي أعطيته , ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد, ومن أراد مرادي أردت ما يريد,
أهل ذكري أهل مجالستي,
وأهل شكري أهل زيادتي,
وأهل طاعتي أهل كرامتي,
وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي , إن تابوا فأنا حبيبهم, و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم من المصائب لأطهرهم من المعائب "

ويقول تعالى في الحديث القدسي: " إني والإنس في نبأ عظيم, أخلق ويعبد غيري, أرزق و يشكر غيري, خيري إلى العباد نازل, و شرهم إليّ صاعد, أتودد إليهم برحمتي ويتبغضون إلي بالمعاصي, من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد, ومن أعرض عني ناديته من قريب أقول له أين تذهب؟ ألك رب سواي؟
الحسنة عندي بعشرة وأضاعف والسيئة عندي بمثلها وأعفو , و عزتي و جلالي لئن استغفروني لأغفرها لهم "
فيالهذه الروعة
أحبائي .. نحن في نعمة عظيمة أن عرفنا من هو إلهنا .. وماهو الدين الحق
فلم نعرض عنه .. أو ما نسمع .. " أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي .. إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم .. "
فبالله عليكم .. أين توجد مثل هذه الروعة ومثل هذا الفضل والكرم والإحسان إلا عند ملك الملوك
ورب الأرباب!!
"ألك رب سواي؟ " ... كم أثرت فيني .. ألنا رب غيره؟ ألنا إليه غيره؟ ألنا معين غيره؟ ألنا مغيث غيره؟ ألنا منجي وفارج للكربات غيره؟ .. إذا فلم نعرض .. ولم نبتعد وطريق القرب مفتوح أمامنا .. وبالذات في هذه الأيام الفضيلات..

أحبابي..
هيا لنتقرب من حبيبنا .. و طبيبنا وإلهنا وخالقنا والأدرى بأحوالنا
هيا لنقم الليل .. نقف بين يدي رب العزة و الجلال

نناجيه و نتلذذ ..
فيا الله .. اجعلنا من أهل قيام الليل
و اجعلنا ممن ذاقوا لذة هذه الصلاة ..




وهذه مختارات لكم أحبتي ,, لعل الله أن ينفعنا بها جميعا :
قيام الليل ..شرف المؤمن بقلم سلسلة العلامتين

باب ما جاء في قيام الليل


قيام الليل من أفضل الطاعات
إن قيام الليل من أفضل الطاعات بعد الصلوات المفروضات. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم.

وعن صهيب بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين » رواه أبو يعلى بسند حسن.

تكـفير السـيئـات
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: « ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة،والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } السجدة: 16-17 » رواه الترمذي بسند صحيح.

قرب الرب من عبده القائم
عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الأخير فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» رواه الترمذي بسند صحيح. وقربه تبارك وتعالى من عبده الذاكر في جوف الليل هو غاية الأماني، ونهاية الآمال، وقرة العيون، وحياة القلوب، وسعادة العبد كلها.

طرد الغفلة عن القلب
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» رواه أبو داود بسند صحيح.

شهود لنزول الرحمن

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» متفق عليه.

يورث سكنى غرف في الجنان

عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن في الجنة لغرفاً يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها ، فقام إليه أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله؟ قال: هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام» رواه الترمذي بسند حسن.

الفوز بمحبه الله تعالى
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم - وذكر من بينهم - والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد» رواه الطبراني بسند حسن.

قيام الليل سبب لمباهاة الملائكة
عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عجب ربنا تبارك وتعالى من رجلين: من رجل ثار من لحافه وفراشه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي هذا قام من بين فراشه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيها عندي وشفقة مما عندي» رواه أبويعلي بسند حسن.

إجابـة الدعـاء
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ قبلت صلاته» رواه البخاري.

أجر القائم على حسب نيته
عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عزوجل» رواه النسائي بسند صحيح.

قيام الليل طريق الصالحين

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم» رواه الترمذي بسند حسن.

القيام مع الإمام يكتب له قنوت ليلة
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: « إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة » رواه أبو داود والترمذي

تثبيت القرآن في الصدر
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه» رواه مسلم.

الفوز بالجنان ورضى الرحمن

عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» رواه ابن ماجه بسند صحيح.



حدث في مثل هذا اليوم " الخامس و العشرون من رمضان" :
*بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ليهدم الأصنام ومنها العزى, كما بعث عمرو بن العاص لهدم سواع, وبعث سعد بن زيد لهدم مناة.
*موقعة ملازجرد عام463هـ/1070م حيث انتصر ألب أرسلان سلطان الدولة السلجوقية على البزنطيين وحلفائهم الصليبيين ووقع رومانوس الرابع امبراطور الدولة البيزنطية أسيرا. وتسمى أيضا ملاز كرد
*مقتل الخليفة العباسي الراشد بالله عام532هـ/5يونيو1138م في أصفهان.
*مولد العالم فخر الدين الرازي عام544هـ/25يناير1150م صاحب تفسير القرآن الكريم "مفاتيح الغيب" وقد تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب
*معركة عين جالوت بين بيسان ونابلس الفلسطينية بقيادة سيف الدين قطز وبين المغول بقيادة كيتوبوقا وقد كتب الله للمسلمين فيه انتصارا عظيما أوقف زحف المغول وأنقذ الحضارة الإسلامية من الدمار

الشهيدة 28/09/08 (05:30 AM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 

المجلس الرمضاني السادس والعشرون


مختارات من دعاء القنوت:

اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت .. وعافـِنا فيمـَن عافـيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِـنا شـر ما قضيت .. انك
تقضي ولا يـُقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعـِـزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعـاليت .. لك الحمد على ما قـضيت .. ولك
الشكر على ما أعـطيت .. نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطـايا ونتوب اٍليك.

اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معـصيتك .. ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك .. ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا
مصائبَ الدنيا .. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا .. واجعـلهُ الوارثَ منـّا .. واجعـل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا
على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعـل
الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا .

اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا .. وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا .. وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا .. واجعـل
الحياة زيادةً لنا في كل خير .. واجعـل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر.

الـلهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات .. وتركَ المنكرات .. وحبَ المساكين.. وأن تغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا .. واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً
فـتوَفـنا غـير مفـتونين .. ونسألك حبَـك.. وحبَ مَن يُحـبـُـك.. وحب عـملٍ يقـربنا اٍلى حـبـِك .. يا رب العــالمـين .

اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين .. الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية ..ولنبيك بالرسالة .. وماتوا على ذلك .. اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم
وعافهم وأعـفـو عنهم .. واكرِم نـُزلَهم .. ووسِع مـُدخلهم .. واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد.. ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه .. تحت الجنادل والتراب وحـدنا.

اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .
اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .
اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار .

اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميـع العـليم .. وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
________________________________________
اللهـم أحـسِـن عاقبتنا في الأمـور كلـها .. وأجـرِنا من خِـزي الدنيا وعـذاب الآخـرة .. اللهـم اٍنا
نسألك اٍيمانـًا كاملاً .. ويقـينـًا صادقـًا .. وقـلبًا خاشعًا ..ولسانًا ذاكرًا ..وتوبة نصوحة .. وتوبة
قبل الموت .. وراحة عند الموت .. والعـفـو عـند الحساب .. ونسألك الجنةَ ونعـيمَها .. ونعـوذ
بك من النار .. يارب العـالمين.

اللـهم اٍنا نسألـُك موجباتِ رحمتـِك .. وعـزائمَ مغـفرتك .. والغـنيمةَ من كل بـِر .. والسلامة من كل
اٍثم .. والفوزَ بالجنة.. والنجاة من النـار .. يا ذا الجلال والاكـرام.

اللهم اغـفـر لنا ذنوبنا .. ووسـّع لنا خُـلُــقـنا .. وطيّب لنا كسـبنا .. وقنـِّعـنا بما رزقـتنا .. ولا تـذهِب
قـلوبـَـنا اٍلى شيء ٍ صرفـتَـه عـنـّـا.

اللـهُم اٍنا نعـوذ بك أن نَضِـل أو نـُضَـل .. أو نَـزِل أو نُــزَل .. أو نَجهـل أو يُجهَل علينا .. أو
نظـلِم أو نـُـظـلم .

اللهُـم اٍنا نسألك عـيشةً نقـيةً .. وميتةً سويةً .. ومـَرَداً غـير مخـزٍ ولا فـاضِـح.

اللـهم رضِـّنا بما قضيت لنا .. وعافنا فيما أبقـيت .. حتى لا نُحِب تعجـيلَ ما أخّـرت .. ولا تأخير
ما عجّـلت.

اللـهُم اٍنا نعـوذ ُ بك من زوال نعـمتِك .. وتحـوّل عافيتـِك .. وفَجأةِ نِقـمتـِك .. وجميعِ سَخطـِك.

اللـهم اٍنا نعـوذ ُ بك من يومِ السوء .. ومن ليلةِ السوء .. ومن ساعةِ السوء .. ومن صاحبِ
السوء .. ومن جـار السوء في دار المـُقـامة.

اللـهم اٍنـا عـبيدُك .. بنوعبيدك ..بنو اٍمائك .. نواصِـينا بيدك .. ماضٍ فـينا حُكمك .. عـدلٌ
فينا قضاؤك .. نسألك بكلِ اسم هـو لك .. سمّيتَ به نفـسَـك .. أو أنزلتـَهُ في كتابك .. أو
عـلّمته أحـداً من خلقـِك .. أو استأثرت به في عـِلم الغـيبِ عندك .. أن تجعـل القرآن ربيعَ
قلوبنا .. ونورَ صدورنا ..وجَلاء حُـزننا .. وذهاب هـمِنا وغـمِنا .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحـبه وسـلم.

________________________________________
اللـهم ما أصبح أو أمسـى بنـا من نعـمة أو بأحـد من خلقـك فمنك وحـدك ..لا شريك لك فـلك الحمد .. ولك الشكـر.

اللهم أعـنـا على ذكـرك وشكـرك وحـسن عـبادتك .

اللهم اجعـلنا هادين مهتدين ..غـير ضالين ولا مُضلين سـِلما لأوليائك .. وعـدوا لأعدائك نحب بحـُبك مَن أحبـك ونعادي بعـداوتك مـَن خالفك.

اللهم اعـطـنا اٍيمانـًا ويقينـًا ليس بعـده كفـر .. ورحمة ننال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخـرة.

اللهم اٍنا نسألك الفـوز في العـطاء والقضاء ، ونـُزل الشهداء وعـيش السُعـداء والنصر عـلى الأعـداء.

اللهم ذا الحبل الشديد .. والأمر الرشيد .. نسألك الأمنيوم الوعـيد .. والجنة يوم الخـلود مع المقـرّبين الشهود الركّع السجـود .. المـُوفين بالعهـود .. اٍنك رحيمٌ ودود وأنت تفعـل ما تريد.

اللهم اٍنا نسألك من خير ما سألك منه محمد - صلى الله عليه وسلم - ونعـوذ بك من شر ما استعـاذ منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنت المستعان وعـليك البلاغ ولا حول ولا قـوة اٍلا بالله.

اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله وآجله .. ما عـلِمنا منه وما لم نعـلم .. ونعـوذ بك من الشر كلـِّه عاجـله وآجله ماعـلمنا منه وما لم نعـلم .. ونسألك الجنة .. وما يقـرب اٍليها من قـولٍ وعـملٍ ونعـوذ بك من النار .. وما يقـرب اٍليها من قـولٍ وعـمل.

اللهم اٍجعـل في قـلوبـِنا نورا.. وفي أبصارِنا نورا .. وفي أسماعِـنا نورا .. وعـن أيماننا نورا .. وعـن يسارنا نورا .. وفـوقـنا نورا ..
ومن تحـتـنا نورا .. وأمامنا نورا .. وخلفـنا نورا .. واجعـل لنا نورا.

يا حي يا قيـوم برحمتك أستغـيث .. أصـِلح لي شأني كـله ولا تكـلني الى نفسي طرفة عـين.


اللهم أعـزّ الاسلام والمسلمين ..
اللهم أعـز الاسلام والمسلمين ..
اللهم أعـز الاسلام والمسلمين ..

ودمّـر أعـداء الدين .. واخذل مَن خـذل الدين ..

اللهم فـُـك قـيـد أسرانا وأسرى المسلمين ..
اللهم فـُـك قـيـد أسرانا وأسرى المسلمين ..
اللهم فـُـك قـيـد أسرانا وأسرى المسلمين ..

برحـمـتك يا أرحـم الراحـمـين ..

وصلى الله على سيـدنا محـمد وعـلى آلـه وصـحـبه وسـلم


________________________________________
اللهم آتِ أنفسـنا تـقـواهـا .. وزكّـها أنت خـيرُ من زكّاها .. أنت ولـيّها ومـولاها

اللهم انا نعـوذ بك من عـلمٍ لا ينفع .. ومن قلبٍ لا يخشع .. ومن نفس لا تشبع .. ومن دعـوة لا يُستجاب لهـا

اللهم يا حي يا قـيوم برحمتك نستغـيث .. أنزل عـلينا الغـيث ولا تجعـلنا من الآيسين ... اللهم أغِـثنا .. اللهم أغِــثنا .. اللهم أغِــثنـا
اللهم سُـقـيا رحمة .. لا سُـقـيا بلاءٍ ولا هـدمٍ ولا غـرق

اللهم انا نسألك الهـدى والتُـقى .. والعـفاف والغـنى
اللـهم انا نسألك العـفـو والعـافية .. في الدين والدنيا والآخـرة

اللهم اغـفـر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ...الأحـياء منهم والأموات برحـمتك ياأرحم الراحمين

يا حي يا قـيوم لا اله الا أنت سبحانك.. اٍنّـا كُـنا من الظـالمين
ياحي يا قـيوم لا اله الا أنت سبحانك .. اٍنّـا كُـنا من الظالمين
ياحي يا قـيوم لا اله الا أنت سبحانك .. اٍنا كنا من الظـالمين

اللـهم اغـفر لنا خطيئاتنا وجهـلنا واسرافـنا في أمرنا اللهم اغـفر لنا جـِدنا وهـزلنا وخطـأنا وعمدنا وكـل ذلك عـندنا برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم انا نعـوذ بمعافاتك من عـقـوبتك ونعـوذ برضاك من سخـَطِــك ونعـوذ بك منك اللهم لا نـُحصي ثناءً عـليك - ولو حرصنا - أنت كما أثنيتَ عـلى نفسك

اللهم اغـفـر لنا ذنـبنا .. واخسِيء شيطـاننا .. وفـُـك رهـاننا .. وثـقـّـل ميزاننا .. واجعـلنا في النديّ الأعـلى

اللهم انك تعـلم سرنا وعلانيتنا .. فأقـبل معـذرتنا وتعـلم حاجتنا .. فاعـطِـنا سؤالنا ..وتعـلم ما في في نفـوسنا .. فاغـفِـر لنا ذنوبنا

اللهم انا نسألك اٍيمانا يباشر قـلوبَـنا .. ويـقـينـًا صادقـاً حتى نعـلم وانه لن يصيبنا الا ماكتبته عـلينا والرضا بما قسمته لنا يا ذا الجـلال والاكـرام

اللهم ان هذا خلق جديد .. فافتحه عـلينا بطاعـتك .. واختمه لنا بمغـفـرتك ورضوانك .. وارزقنا فيه حسنة تقـبلها منا .. وزكـها وضّـعـفها لنا وما عـملنا فيه من سيئات فاغـفر لنا انك غـفـور رحيم .. ودود كريم

اللهم انا نعـوذ بك اليوم فأعِـذنا .. ونستجيرك اليوم من جهد البلاء فأجرنا .. ونستغـيث بك اليوم .. فأغـثنا .. ونستصرخك اليوم عـلى عـدوك وعـدونا فأصرخنا .. ونستنصرك اليوم فانصرنا .. ونستعـين بك اليوم على أمرنا فأعِــنـا .. ونتوكل عليك فاكـفـِنا .. ونعـتصم بك فاعـصمنا .. وآمنا بك فأمِّـنا .. ونسألك فاعـطـنا .. ونسترزقك فارزقـنـا .. ونستغـفـرك فاغـفـر لنا .. وندعـوك فاذكرنا .. ونسترحمك فارحمـنا

اللهم أعـز الاسلام والمسلمين ، اللهم أعـز الاسلام والمسلمين ، اللهم أعـز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين .. ودمـّر أعـداء الدين .. واحمِ حَـوزة الاسلام .. يـارب العالمين

اللهم انصر اخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان .. اللهم وحِّـد صفـوفهم .. واربط عـلى قـلوبهم .. وسدد سهامهم وآراءهم
وانصرهم على عـدوك وعـدوهم .. ياقـوي يا عـزيز

اللهم انصر اخواننا في فـلسطين على اليهود الغاصبين ، اللهم انصرهم على اخوان القردة والخنازير
اللهم عليك باليهود ومن هاودهم .. وبالنصارى ومن ناصرهم ... وبالشيوعـيين ومن شايعهم
اللهم انزل عليهم رجزك وعذابك اٍلـه الحـق
اللهم انزل بأسك الذي لايـُرد عن القـوم المجرمين

اللهم انصر اخواننا المستضعـفين والمضطهدين في دينهم وأعـراضهم وحُـرُماتهم .. يارب العالمين

اللهم انصر اخواننا في الشيشان على الروس الظالمين .. اللهم عـليك بالروس فانهم لا يعجزونك
اللهم منزل الكتاب ، مجري السحاب ، هـازم الأحزاب .. اهـزم اليهود والروس وأرنا فيهم عجائب قـدرتك يارب العالمين .. اللهم أرنا فيهم يوما أسودا كيـَوم فـرعون وهامان وأبي بن خـلف .. يارب العالمين

اللهم أصـلِح أحوال المسلمين .. اللـهم أصلح قادتهم وعلماءهم وشبابهم ونساءهم

اللهم أقـِـر أعيننا باستقـرار أوضاع المسلمين في كل مكان
اللهم أصلح أحوال المسلمين في فـلسطين والسودان والجزائر والعـراق وأفغانستان وكـشمير والبوسنة والهرسك

اللهم أصـلح أحوال المسلمين في كل مكان
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان ... اللهم آمــين

وصلى الله على سيدنـا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




حدث في مثل هذا اليوم " السادس و العشرون من رمضان" :
*عودة المسلمين من غزوة تبوك عام9هـ
*وفاة ابن خلدون رائد علم الاجتماع عام808هـ/1401م .

الشهيدة 30/09/08 (08:11 PM)

رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام
 

المجلس الرمضاني السابع والعشرون



أحبائي ,, ها قد انقضى رمضان
و أتى العيد
نحمد الله الذي من علينا بصيام شهر رمضان
وبلغنا فرحة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخيرو اليمن و المسرات

أحبائي
انتهى شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النيران
فماذا سيبقى لنا منه؟
ليبقى لنا الخير .. و الطاعات و العبادات
فرب رمضان موجود في كل الأشهر و في جميع الأيام
رمضان..علمنا الصبر ,, فصبرنا بقية السنة
رمضان..علمنا الجود,, فأصبحنا نجود في سبيل الله بقية السنة
رمضان..علمنا الخشوع,, فحرصنا على الخشوع بقية السنة
رمضان .. علمنا الكثير و الكثير
فلنحرص على أن لا نضيع أحر ما عملناه , ولا نتبع الحسنة السيئة
بل نتبع الحسنة الحسنة بإذن الله

أحبائي
قبل أن نختم مجالسنا الرمضانية هذه
أحب أن أذكركم بعهد الصحابة حيث كانوا يدعون الله بعد رمضان ستة أشهر كاملة أن يتقبل الله منهم رمضان
ويدعونه ستة أشهر كاملة أن يدخلهم رمضان

نسأل الله أن يتقبل منا و منكم
وكل عام و أنتم إلى الله أقرب
وبإذن الله لنا لقاء في عليين

محبتكم
الشهيدة





http://www.saaid.net/mktarat/eid/flash/3id_tgbl.swf

تكبيرات العيد

عيدنا بالأنس عاد


الساعة الآن (07:43 AM)

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه