ضفادعي و البحيرة الخضراء
ضفادعي ..
هي تلك الضفادع التي جنيتها من بحيرة ٍ خضراء َ ليس لها وجود.. علماً بأنني لست من المحبين لجمع الضفادع و لكنه القدر. فبرغم استيائي من انحدارات الحظ المميتة إلا أنني لست من المتشائمين منه و من ضفادعي المسكينة. ضفادعي .. ثلاثة ضفادع رغم بشاعتها إلا أنها ضفادعي. قبلت بوجودها فصنعت لها بحيرة خاصة عوضاً عن تلك البحيرة الصماء. فقمت جاهدا بتسليتها و التفرغ لها رغم ذلك الوقت الذي أهدره في سبيل غيري .. لم أعتد تفضيل نفسي على الآخرين بل أجد السعادة كلما آثرتهم على نفسي .. هنا .. كان لضفادعي نصيباً من تضحياتي .. كنت انظر لها و أجد في أعينها البراءة الكافية لتجعلني أحافظ عليها.. قرأت في أعينها الصدق و الثقة و الصداقة , و لم يكن باعتقادي أن تلك النظرات ستنحني لتنكسر .. لا مغفرة أيتها الضفادع .. لا مغفرة.. لا تبحثي عن أعذار واهنة و كاذبة لتنالي تجديد الثقة لأنحني كما هي نظراتي المنكسرة.. ضفدعي الأول رغم غطرسته و تعاليه على ضفادع البحيرة الخضراء إلا أنني أجد فيه خفة الدم التي تجعلني احتفظ فيه في بحيرتي الخاصة.. عرضني للكثير من المواقف التي زرعت في داخلي أفكار تحرضني على الخلاص منه.. و لكن لازلت في حيرة من أمري.. ضفدعي الثاني هو ذلك الضفدع الذي جلبته من ركن ضيّق من أركان البحيرة الخضراء, و كان منطوياً و ليس كباقي الضفادع, و كان لا يتقن جمع البلورات كما هو ضفدعي الأول.. علمته كيف يتقن جمعها و كيف يصففها.. و لكن رغم ما فعلته من أجله وجدت ذلك الكبرياء الذي لم يكن من صفاتها, و لم أتحامل عليه.. ضفدعي الثالث ربما يكون أكثر ضفادع البحيرة غرابة, فحصولي المتأخر عليه لم يزرع بداخلي حب تواجده في البحيرة الخاصة و كان لجلبة قصة أغرب منه, حتى أن أفعاله تدل على عدم انتماءه لفصيلة الضفادع المحترمة. و أفكر بالخلاص منه بأسرع وقت ما لم تتغير أساليبه السيئة تجاهي. هذه هي ضفادعي .. تسكن في مكان تواجدي و تصول و تجول في تلك البحيرة الهادئة في تلك الزاوية من زوايا المنزل الكبير الراكنة في مقدمة المنزل. لم تكن مشاكسة ضفادعي تروق لي بعد أن عكّرت صفو البحيرة الهادئة. برغم ذلك لم أحاول استفزازها بل تركتها كما تريد و ليس كما أريد.. تعالت أصواتها.. كثر ضجيجها.. فمللت وجودها .. فبدأت أفكر بالخلاص منها بشكل جدّي.. فتراوحت في ذهني أفكار..وأفكار.. و لعل أبرزها هو رجوع هذه الضفادع إلى مصدرها الرئيسي ( البحيرة الخضراء) .. و لكنني أعلم برفضها التام لهذه الفكرة لذلك لا يمكن إسقاطها في البحيرة.. حاولت إقناعها و لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل.. يا لها من ضفادع عنيدة .. ففكرت يوماً من الأيام بحيلة تمكنني من تركها بجانب البحيرة ثم الهرب و الرجوع إلى المنزل بعد الخلاص منها و الخلاص من ذكرياتها الباقية داخل البحيرة الخاصة.. حاولت إقناعها .. محاولة تتلوها محاولة.. و لكن (( عفواً )) هو رد تلك الضفادع اللئيمة.. قرار و لكن قررت الذهاب إلى البحيرة الخضراء ليس لزيارة خاصة من أجل تلك الضفادع و لا لجلب العديد من الضفادع الغريبة بل لأسقط فيها و اترك ذلك المحيط لضفادعي.. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
,, سعد } تلاوة تستحق العنآء دبيب الأحرف نوتة تجآوزت الزمن الأول.. آيها النقـــيّ .. آسمح لي ... سأتفيأ هنا كثيراً إن أَذنت لي فالصيف حآر وأنت جواد كريم .. : ) لكِ من الضوء أسطعهْ .. :more61: |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
شاعري ..وكاتبي
سعد النفج لا اعلم لماذا يشدني حضورك دائماً ولكن قد تكون داخلي اجابه كافيه هي انك تمتلك قمة الأبدااع وتستطيع ترويضه باسلوب خاص لا يتقنه سوى سعد النفج .... . سعد النفج سابحث عن كل ابدااع لك حتى لو اضطريت أن امكث معك في تلك البحيرة الخضراء التي استقريت بها لترضي غرور ضفادعك اللئيمه سجل اعجاابي بشخصك الكريم .. وبنزفك الرااقي ....وقلمك الذي يفوح عبقه بازكي العطور لله درك ...لله درك دمت بكل خير وداام هذا التميز اخي الغاالي ولك مني كل تقدير واحتراام |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
الكاتب والشاعر
اخي القدير سعد النفج لا املك امام هذه البلاغه الفذه التي يمليها قلمك والذي تناثر حبره هنا !! اقف شخوصاً امام هذه العبارات الجزله ... لك الشكر والتقدير |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
ايهما اقوى
سلاح الكاتب ام سلاح الشاعر هنا لافرق امتزجت الكتابه وروعه السرد في معزوفه نقيه احساس الشعر واحساس الكتابه في منافسه هنا في بحيرتك الغامضه لله درك على ذاك القلم وذاك الابداع الرائع سعد النفج ننتظر منك الاروع دائما دمت بخير |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
شاعرنا الرائع وكاتبنا المبدع
سعد النفج رائع بكل مجالاتك في الشعر وفي الكتابة فانت مبدع الى حد الثمالة يالي هذه الضفادع العنيدة التي قتلت من يحبها وتركته يسقط في ارضها الخضراء وذلك وفاءً لها رغم كبريائها وعنادها جميل هذا السرد القصصي الرائع الذي لايجيده الا المبدعين وهم قلة ولكن يكفينا تواجد احدهم بيننا الضفادع والبحيرة الخضراء عنوان يشدك لكي تعرف ماوراء هذا العنوان الذي يحمل الكثير والكثير من التساؤلات التي لايعرفها الا صاحبها وهي تحمل دلائل كثيرة فهنيئاً للضفادع وبحيرتها الخضراء هذا الابداع والاهتمام الرائع من شاعرنا وكاتبنا الرائع سعد النفج وانتظر التحقيقات القادمة فكرسي الاعتراف جاهز فتأهب لذلك تقبل تقديري وودي وسجل اعجابي بهذا الجمال |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
رأيت هنا سراً دفيناً حاول الكاتب اخفائه سراً او ربما (حاله ) جسدت هذه الاطروحه او الروايه القصيره اعجبني كثيرا الضفدع الاول ,, وتمسك الكاتب به,,, ربما مرت على الكاتب احداث جسدها خياله الى ضفادع ,, ولكن البحيره من تكون ذلك الخلاص الذي اثبت الكاتب انه اسقط نفسه فيها لعله ينجو بنفسه ,,, سردد قصصي جميل له عدة معاني ولكن يبقى المعنى الاكيد في دهاليز فكر الكاتب,,, |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
شموخ سلمتي و سلم تواصلك الراقي .. كلماتك نقيه كنقاء قلبك .. دمتي بخير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الغاااالي / ماجد الجعفري اهلا بحضورك .. تشرفت بمرورك الراقي .. الله يعطيك العافيه يا بو غانم .. مشكووور على التواصل .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
ابو يوسف مشكوووور على المرور تشرفت بحضورك الراقي لك التقدير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الكاتبه / مشاعل راقيه بفكرك و بردك .. شرفتيني بثناءك .. كيف لا و هو من كاتبة مميزه .. دمتي بخير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الغااالي / سالم صالح يا هلا بك ابو دانه .. ما هذه المقدمه الرائعه .. تشرفت بمرورك .. و شكرا على الثناء .. تقديري لك يالغالي .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الكاتبه الممتعه و الراقيه / هبوب العنزي اهلا بحضورك هنا .. و شكرا لتحليلك الصائب .. مميزه و تفهمينها و هي طايره .. اتمنى لك التوفيق هبوب .. دمتي بخير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
الشاعر الناثر سعد النفج لم أعتد أن أراك بعيد الأمل ..ستظل حكايتك لغزا له مفتاح من قلق ..!
حواريه ممتعه تمنيت أن لا تنتهي.. تحية بمداد الشهد |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
إستخدام الضفادع كرمز ربما لحالات عايشها الكاتب سرد جميل وممتع سعــد النفــج بريق قلمك يسطع من بعيد دمت معطاءً تحيتي |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
سعد النفج
هي الأقدار ترمينا على الجنان أو على الأوحال هنا نجني العنب وهنا نلتقط التعب حكاية خيالية رائعة شدتني ، مواصفات الضفادع الثلاث وما شدني أكثر هي الخاتمة للحكاية ، لي همسة .، اقتباس:
فلو استبدلتها بـ (هي تلك الضفادع التي -التقطتها أو جمعتها - من بحيرة ) اقتباس:
عوضاً عن تلك البحيرة الوحلة ،لكان أبلغ في التعبير فقط قراءة لإعجابي بهذه الحرفنة الرائعة دمت بخير وبلا نقيق |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
سرد قصصي رائع
ابدعت فاضلي هي تلك الضفادع التي جنيتها من بحيرة ٍ خضراء َ ليس لها وجود.. هنا جنى الكاتب الضفادع من بحيرة ليس لها وجود اي جنى الضفادع من خياله ففي خيال الكاتب زرعت ونمت وجنت وهكذا جناها الكاتب من خياله وبما أن الكاتب هنا استند على خياله فجاز ماكان عوضاً عن تلك البحيرة الصماء البحيره الصماء يجوز ان تكون صماء مادام الكاتب صورها بهذه الصوره قد تكون مليئه بالضفادع ولكنها قد تكون صماء بالواقع خيالك ياسعد انتج لنا قصة رائعه تستحق التوغل بين اركانها فهي بوجهان 1_شي ما حاول الكاتب ان يوضحه للقراء 2_شي ما يخفيه في خلجان روحه دمت ولاهان هكذا فكر |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
شكرا لك على الثناء و شكرا لمرورك استاذي الكريم .. دمت بخير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الاستاذه / الجاااادل اسعدني مرورك و تعليقك على ما قرأتي .. و شكرا لثناءك.. دمتي كما تحبين .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الشاعره و الكاتبه المميزه / دمع الغزال كلمات الشكر لك ِ على مرورك ِ الجميل .. و شكرا لك ِ على همساتك ِ الراقية .. دمتي بخير .. |
رد: ضفادعي و البحيرة الخضراء
اقتباس:
الرائعه / حــور دام هذا التواصل الراقي .. فشكرا على ثناءك ِ و شكرا على تحليلك الرائع للقصه .. قراْة موفقة .. تراتيل الزهور لك ِ .. دمتي بخير .. |
الساعة الآن (02:21 PM) |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة:
استضافة
رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه