معي الدواء فأين الداء....!!
اعتدت الحديث مع نفسي في مناقشة الكثير من الأمور خاصة عند ركوب السيارة أناقش وأرد أحيانا أسرح كثيرا وخاصة عند عودتي للمنزل فأكتشف أن أخي الصغير كان يتحدث طوال الوقت وأنا مشغولة باسترجاع أمر أشغلني أو حديث أناقشه مع نفسي أحياناً ابتسم واعتذر عن شرودي فأجد رد أخي بعبارة إعمال العقل لديك فيه خلل ويجيب معللاً أن التفكير لديك لا يهدأ أحيانا أجد في كلامه حقيقة حيث أوقات أشعر أنني أفكر وأنا نائمة ...!! يقول أخي : أن حياة المفكرين عند تعمقها تقودهم إلى حبس انفرادي ويقصد بذلك العزلة ومن ثم شيئاً فشيئاً حتى تنتهي به إلى الانتحار العقلي أي الجنون والذي أضحكني في كلامه يقول أشعر أن أبو العلاء المعري يقرب لنا وجهة نظر لها حيثيتها لكن أعتقد أننا كلنا نحادث أنفسنا فنجد أن منها ٣ أنفس _نفس مطمئنة لم فعلت فنرى مرة نطمئن لأننا قمنا بهذه الأمور _ نفس لوامة تلوم تصرفاتنا التي فعلناها ربما عن جهل أو بسبب الغضب أو أي دافع أخر فنجدها تعتزم عدم العودة _نفس أمارة بالسوء وهذه النفس تتوغل في الخطأ بدون ندم فنرها تحرض صاحبها على الاستمرار هنا أجد أننا نستمر دوما بالحديث مع أنفسنا وأحيانا البعض تجده يبتسم في وجهك ويقول في داخله شيئا يناقض ما تبدأ على محياه وابتسامته ما كانت سوى ابتسامه صفراء فالحمدلله أن الله عزوجل لم يجعلنا نعرف ما يدور في عقول الآخرين أيضاً الكثير منا يدون يومياته التي هي عبارة عن أحاديث نفسه في هذه المعمة التي أجد أنها علاج ودواء رغم أني لا أعرف أين يكمن الداء هل لهذا علاقة بالعمق الفلسفي لكل شخص وهل من الممكن أن تكون عجلة التفكير تقودنا إلى مواقف خاصة لتعطيل التفكير وهل تعتقدون أن الطب يعرف هذه القضية...!! أم أنه مرض أصابنا ونحتاج للدواء العاجل...!! رغم كل ما سبق من التساؤلات إلا أنني أجد أن العقل دواء نافع وهبنا الله أباه لنواصل الحياة وأعتقد أني في نهاية حديثي أدركت بأنه لا داء يفتك به سوى إماتته بنهاية الموت أو إماته حياتيه حتى الموت مخرج: عقلي يرتقي ويرتقي مادام الفكر يسير على منهاج الشريعة السمحة |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
سلام سليم ارق من النسيم ياهند,,, اما بعد,,, موضوع اشغل بالي كثيرا اتعليمن لماذا؟؟ لانه يتحدث الى الروح والجسد ,,, اعلم بطبيعة هند وشغلها الشاغل بأمور جعلها الله في موازين اعمالك ,,, بدايه,,, اريد التحدث عن الراحه الجسديه والعقليه للكاتبه ,,, اجدك ياهند تحملين نفسك مالا تطيقها تجهدين العقل واشركتي الجسد ليتفاعل مع ذلك العقل المجهد حتى اصبح يتفاعل تلقائياً مع اية حوار فكري يدور بالذاكره,,, وهذا بطبيعة الحال لا احبذه ابداً,,, اختي العزيزه,,,ربما يكون الدواء في متناول اليد اي بالعقل وربما يكون الداء ايضا بالعقل ايضا فالجسد انما هو اداء لتلقى اوامر فقط ,,, اذا نقول ان الجسد بريئي من الداء سؤال ؟ اي يكمن الداء ,,, يكمن الداء في الروح (النفس)التى هي في وعائها الجسد عندما تصاب الروح بداء فالعقل المؤمن وحده القادر على علاجه,, من ناحيه اخرى,,,اذا التحمت الروح في وعائها الجسد مع العقل واستكانت واتفقت مع مكان النيه(القلب) اتفاقاً روحياً طاهرا خالصا لوجه الله فإن الجسد والروح يخلوان من الداء لذلك لاحاجه للدواء,,لانهما يصلا الى قمه السعاده الانسانيه,,, ((هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم)) صدق الله العظيم اذا اتحاد الروح ومكانها الجسد مع العقل والنيه مكانها القلب = سعاده بلا داء,,, _ عندما تنفصل الروح ومكانها الجسد وتتحد مع النيه ومكانها القلب وينفصلا عن العقل المتدبر في خلق الله وفي الموت والحياة عندها اخيتي يكون الداء بالروح والقلب ويعجز العقل عن فرض السيطره على النفس الاماره بالسوء والنيه التى شابها السواد عندها يكون الداء بالقلب والروح ويكون الدواء بالعقل لكن هيهآآآآآآت ,,, هناك وسيله واحده لابن(آادم) كي تتحد ثلاثيه الجسد,,, اذا فكر العقل بالموت وانفطرت الروح لهول الموت ونزعها من الجسد وحزن القلب على على كل صغيره وكبيره من الذنوب ,,, (كلُّ شيء هالك إلا وجهه). (كل مَن عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).صدق الله العظيم عندها لانحتاج دواء لانه لايوجد داء ,,, اذا من خلال موضوعك نتيقن ان هناك عله ومصدر ,,, فأينما وجدت العله فلابد من علاج المصدر,,, ارجوا ان ان اكون قد احسنت في ايصال المعلومه البسيطه ولك تقديري,,, |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
السلام عليكم ، وأسعد الله أوقاتك بكل خير
حسب علمي البسيط .. أن التفكير شيء و حديث النفس شيء أخر .! والكلام في التفريق بينهم يحتاج إلى شرح لسنا بصدده . أن حياة المفكرين عند تعمقها تقودهم إلى حبس انفرادي ويقصد بذلك العزلة ومن ثم شيئاً فشيئاً حتى تنتهي به إلى الانتحار العقلي أي الجنون والذي أضحكني في كلامه يقول أشعر أن أبو العلاء المعري يقرب لنا ..!!!! أبو العلاء المعري من الأدباء الكبار رحمة الله عليه .. وأدبه لا علاقه له بالجنون أو الأنتحار .. بل له فلسفة في الحياة خاصه به ربما لم يفهمها البعض .. لذلك الكلام على فلسفة ابو العلاء يحتاج إلى شرح طويل ... وإلا فهو من عمالقة الأدب العربي الذين كتب لأدبهم الخلود وله ديوان شعري يعتبر هذا الديوان من أعاجيب الزمان .. ( لزوم مالا يلزم ) .! ومما قال فيه على شرطه لزوم ما لايلزم .. قال في أخلاق بعض الناس صورة جميلة جدا .
حق وإن كان أخا صورة = في الإنس أن يلجم أو يرسنا وأن تسمى رجله حافرا = في واجب التشبيه أو فرسنا ومن روائع الغزل و التشبيه التي تفنن بها أبو العلاء .. صورة يعجز عنها البصراء .. كيف أتى بها لست أدري ..!!! .. مما قال :
وسهيل كوجنة الحب في اللون = وقلب المحب في الخفقان يسرع اللمح في احمرار = كما تسرع اللمح مقلة الغضبان وبلا أدنى شك أن الأسلام هو الدين الحق و الدين الكامل الذي يحتوى على أفضل وأنفع فكر و كذلك أفضل طرق لتزكية النفوس وتطهيرها . أختى هند آل فاضل .. جزاك الله خيرا على هذا المقال و سلمت يمينك |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
في احيان كثيرة يحاكي الانسان نفسه وهذه حقيقة
فتجده احيانآ يهذي بكلام بينه وبين نفسه لم فعلت هذا وذاك؟ تتحرك معها النواحي النفسية وكأن امامه شخصآ يحاكيه الحالة النفسية قد تحتل المرتبة الاولى لمحاكاة النفس من حزن او فرح هند اشكر واقدر لك هذا الطرح الرائع فائق تحياتي |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
اقتباس:
أشكرك ياهبوب على هذا الرد تقديري لك |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
اقتباس:
وعندما تطرقت إلى أنواع النفس أنا تطرق إلى ذلك لأنه بعد التفكير يقوم الشخص بالحديث مع نفسه فإما تؤيده وإما ترفض ذلك أو تفعله لكن مازال العقل يفكر في النتائج والنفس نراه مره تصد ومره تقدم وهكذا هذا من منظور شخصي الرد أما قولك اقتباس:
أنت هنا تشير إلي وكأنني سخرت منه على العكس تماما هو معجب بشخصية أبو العلاء في عقليته وعندما أشرت أنا بقولي يقول أخي : أن حياة المفكرين عند تعمقها تقودهم إلى حبس انفرادي ويقصد بذلك العزلة ومن ثم شيئاً فشيئاً حتى تنتهي به إلى الانتحار العقلي أي الجنون والذي أضحكني في كلامه يقول أشعر أن أبو العلاء المعري يقرب لنا بالطبع أنت ربطت الكلام الأول بأنه مرتبط بشخصية أبو العلاء وهو ليس بكذلك المقصد من ذلك ولعلك لو تأملت أبعاد الموضوع لخلصت إلى أن التفكير نعمه لماذا يعتقده الناس نقمه وأنه يقود للجنون وأن حياة المفكرين في نظرهم هي موت العقل هذه هي أبعاد الموضوع تقديري لك |
رد: معي الدواء فأين الداء....!!
نزول للأختصار وأبداء الرأي...
تحيه طيبه أختي الكريمه.. ذكرتي درجات النفس وقمتي بتصنيفها الى ثلاث درجات.. ربما أخالفك الرأي بهذا التصنيف.. لأن النفس ليس لها تصنيف من حيث الأساس ولكن ربما تتشعب من حيث الفروع.. أنا أرى أن النفس لها درجه واحده... وهي النفس الأماره بالسوء... لأن جميع البشر يحملون هذه النفس سواء من حيث الدين أو من حيث الأنسانيه... فذكر بالدين ((النفس أماره بالسوء)) وذكر بالعاميه وللبشريه (كل ممنوع مرغوب) بالنسبه للتفكير أنا أرى (لاراحه مع التفكير ولا عقل من دون تفكير) وربما من كثرة تعب عقلنا يكون فيه استجمام لمشاعرنا أحياناً.. كاتبتنا هنــد دائماً نجد بصمتك بالفائده جزاك الله خيراً فهو اجمل من كل شي |
الساعة الآن (06:21 PM) |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة:
استضافة
رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه