°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ°

°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ° (http://www.weelan.com/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.weelan.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   صلاة الفجر (http://www.weelan.com/vb/showthread.php?t=20703)

فهد السلقاوي 11/12/10 (07:39 PM)

صلاة الفجر
 
صلاة الفجر

الساعـــة 5:00 صباحاً
والساعـة 7:00 صباحاً

بقلم: إبراهيم السكران
"تستحق القراءة"

في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" .. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لا يزالون في فراشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم .. حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة .. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة. ما إن تأتي الساعة السابعة - والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج - وبدأ وقت الدراسة والدوام .. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار .. حركة موارة .. وطرقات تتدافع .. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة .. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل .. أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الإبن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه .. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته .. هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟ أساساً لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره .. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟ بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان .. قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه .. بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين - وهو طبيب ومثقف - قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام .. يقولها بكل استرخاء .. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ ما يزيد عن عشر سنوات. وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد "هل تصدق أنني لا زلت أدعو لزوجته تلك" .. يا ألله .. هل صارت المدرسة - التي هي طريق الشهادة - أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟! هل صار وقت الدوام - الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا - أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟ هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا .. بل وانظر إلى ما هو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق ما يجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها .. كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلو علي من بعيد قوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ". ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟! هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟! كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول: "مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاق". أخي الغالي .. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني .. هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله سبحانه وتعالى في سورة الأعلى: "بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"؛ "كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة".

مــمــ قـــرأت ـــا

محمد الدلماني 11/12/10 (08:35 PM)

رد: صلاة الفجر
 
كلام جميل وواقعي ياخوي فهد ولان الناس تحافظ على حساب الدنيا وتترك حساب الاخره

منذ فتره وانا احرص على صلاة الفجر فوجدت راحه في كل يوم اصلي فيه في جماعه وبين الايام التي تفوتني فيها ويكفي ان الانسان يكون في ذمة الله تعالى في هذا اليوم والله يهدي كل مسلم وجزاك الله الف خير

سعود المسعودي 11/12/10 (09:20 PM)

رد: صلاة الفجر
 

والله إنه الشيطان يثنيهم ويعميهم عن أداء صلاة الفجر ..

والله إن بها متعة وراحة وطمأنينة ..

ربي يغفر لنا جهلنا وإسرافنا في أمرنا ..

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

لو أحدهم يعقد النية للقيام واداء الصلاة سيجدها سهلة وميسرة ويعتادها ..

والله ولو نام قبلها ساعة واحدة لأستطاع القيام للصلاة عندما يردد المؤذن (( الصلاة خير من النوم ))


فهد السلقاوي

جَزَاكْ الله اْلف خَيْر


وٍٍ بَارَكْ اللهُ فِيكْ ..


وجَعَله الله فِي مُوَازِينْ حَسْنَاتِكْ


سعد بن هندي 11/12/10 (11:24 PM)

رد: صلاة الفجر
 
فهد السلقاوي
جزاك الله خير على مانقلت
وان شا الله يعم بالفائده ويتعض القاري
الله لا يحرمك الاجر
دمت كما تحب

عبد الرحمن المسعودي 12/12/10 (09:34 PM)

رد: صلاة الفجر
 

فهد السلقاوي

جَزَاكْ الله اْلف خَيْر


وٍٍ بَارَكْ اللهُ فِيكْ ..


وجَعَله الله فِي مُوَازِينْ حَسْنَاتِكْ

بنت الكحيلا 12/12/10 (09:41 PM)

رد: صلاة الفجر
 
بارك الله فيك اخوي فهد السلقاوي

والله يجعل هذا الموضوع القيم في ميزان حسناتك

لك شكري وتقديري


الساعة الآن (11:42 AM)

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه