السلفي العنزي |
27/12/05 (11:30 PM) |
علماء حاربوا الإرهاب منذ زمن
 |
|
 |
|
الحمد لله وحده وبعد
علماء حاربوا الإرهاب منذ زمن
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر،
1: فكلنا يعرف ما قام به حبر هذه الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس من
جهود في مناظرة الخوارج وتفنيد شبههم وأباطيلهم حتى رجع من الجيش ما يقارب أربعة
آلاف، ثم جاء من بعده
2: إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقام بتعليم العلم ونشر السنة وتوحيد العبادة لله وحده
بين أفراد الأمة حتى ظهرت بعد ذلك بدعة القول بخلق القرآن فتصدى لها وجاهد في إبطالها حق الجهاد حتى
لقي فيها من الأذى ما لقي من دعاتها وخصومة من أهل البدع والأهواء كا لمعتزلة حتى قال ابن المديني
رحمه الله: (لقد نصر الله الإسلام برجلين بأبي بكر يوم الردة وأحمد يوم المحنة)
ثم أظهر الله من بعده علماء
ساروا على ما سار عليه من قبلهم
3:أظهر الله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
فدعا الناس لدين وتوحيد العبادة لله سبحانه وتعالى وجاهد في نشر السنة وتقرير مذهب السلف الصالح والرد على من خالف السنة من
أهل البدع والأهواء من المعتزلة والأشاعرة و الجهمية والصوفية فألف المؤلفات الكثيرة في العقائد وشتى
الفنون العلمية حتى نصره الله عزوجل على أهل الزيغ و الضلال،
ثم جاء من بعدهم
4: شيخ الإسلام والمسلمين المجدد لما اندثر من معالم الإسلام في منتصف القرن الثاني عشر الهجري الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله فدعا الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة وترك ما سواه من الأحجار والأشجار والتبرك بقبور
الأنبياء والصالحين والأولياء والذهاب إلى السحرة والمشعوذين فقام بها ليلاً ونهاراً حتى انتشر التوحيد
والسنة في الأمة وخاصة في بلاد نجد فقامت عليه هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين ومأرز التوحيد و منطلق
الدعوة السلفية في العالم فأصبحت يضرب بها المثل في ذلك، ثم سلك هذا المنهج ثلة من العلماء الربانيين
وكوكبة من علماء السنة من بعدهم منهم
5: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
6:وسماحة الشيخ عبدالعزيزبن باز
7: وفضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني
8: وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
9:وفضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
رحمهم الله و أسكنهم فردوسه الأعلى
فسار على هذا المنهج حامل
لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وأحد تلاميذ هذه المدرسة السلفية وطريقة أئمة الدعوة النجدية فضيلة
10:الشيخ العلامة د/ ربيع بن هادي المدخلي فأخذ يربي شباب الأمة من خلال دروسه و محاضراته ولقاءاته على
1:الجد والاجتهاد في طلب العلم وفضل الجلوس عند علماء الأمة الكبار والالتفاف حولهم والرجوع إليهم،
فأصبح يقرر وينصح ويحث على العناية بالسنة والأخذ بالدليل ونبذ التعصب المذهبي والتقليد الأعمى
2:والتحذير من التكفير والتبديع والتفسيق
3 :والرد على من خالف سبيل المؤمنين من أهل البدع والأهواء والأحزاب فسلك ما سلكه أسلافه فحذر
الشباب المسلمين في كل مكان من التكفير ودعاته السنين الطوال لكي
ينجوا من هذا الغزو الفكري
4 :وحذر شباب هذه البلاد خصوصاً من الأفكار والتيارات المخالفة لما عليه سلف
هذه الأمة وشدد تحذيره على الجماعات الحزبية المعاصرة وما ستجره على المسلمين من
1 :الويلات والنكبات
2:والفرقة والشتات :ب
تعدديتها الحزبية
ودعوتها الثورية بالمظاهرات والتفجيرات والاغتيالات والانقلابات
والمسيرات والاعتصامات
ومقاطعة المنتجات
والأناشيد التحريضية
والتمثيليات الجهادية
فقام لها هذا العالم الرباني وتصدى لها حماية لديننا وأمتنا من هذا العدوان الآثم وكم سمعت وسمع منه
غيري وهو يقول: (إن هذه البلاد مستهدفة في عقيدتها وفي حكامها وفي أمنها وفي شبابها..) ولازلت أذكر
نصيحته وتحذيره لشباب
هذه البلاد منذ ما يقارب (الخمس عشرة سنة) مما يكاد لها باسم الجهاد في افغانستان وأن شبابنا يتدربون
لكي يرجعوا إلينا ويكونوا أدوات إفساد علينا وكان في شريط له بعنوان (أثر الكتاب والسنة في سلوك المرء
قولاً وعملاً) من إصدار تسجيلات منهاج السنة بالرياض وإليكم شيئاً من كلامه حفظه الله ورعاه وسدده حول
هذه المخططات السيئة والتدريبات الماكرة التي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء المسلمين فقال: (
ويحمل لواء الخروج الآن هؤلاء، الآن يجترون شبابنا إلى «بيشاور» ثم يعلمونهم تكفير هذا البلد بعلمائه
وحكامه إلى آخره.. ولا يركزون إلا على هذا البلد يرمونه بالكفر ويقولون الجهاد هناك في الحرمين، ماهو
هنا في افغانستان، ألقيت محاضرة وتأتي الأسئلة كلها سياسية، قلنا ما بقي لكم إلا السياسة من الدين، انشروا
الإسلام روحوا إلى بلادكم علموهم الإسلام الصحيح والعقيدة الصحيحة فإنهم في جهل مطبق وفي ضلال بعيد
وشرك وبدع.. مالكم تصبون الأسئلة على هذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام فتريدون تدميره وتعدون العدة
لتدميره، فماذا يبقى لنا إذا دمرتموه، إن الجهاد الأفغاني قام على أموال السلفيين وعلى شبابنا لكن هذا لا
يعترف به، اقرأ ما كتبه الإخوان، أي اعتراف تجده؟ لا تجد أي اعتراف، بل تجند الحملات الشعواء على هذا
البلد وعلى علمائه، وأنه ليس له أي دور في الجهاد، وفي الحقيقة أن الجهاد ما قام إلا عليهم وعلى أموالهم،
هذه الجهود الجبارة تجحد كلها عند هؤلاء القوم ما تجد لها أي حمد ولا شكر بل تجدها تحولت إلى أسلحة
لتدمير السفلية الموجودة هنا انتظروا إذا لم تنتبهوا لليوم الأسود الذي يأتي إلى هذا البلد.أ ه . وأذكر أنني
كنت في زيارة له مع بعض الأخوة من طلبة العلم في منزله بمكة المكرمة حرسها الله وكان الحديث معه
حفظه الله وشفاه حول الجهاد وأحكامه وضوابطه الشرعية التي يقوم عليها فقال حفظه الله: (هم الآن
يستقطبون الشباب إلى هناك باسم الجهاد ثم يدربونهم ثم يرسلونهم للقيام بالتفجيرات ولقد شعرت بهذا جيداً
وأيقنت منه بعد أن حصل حادث التفجير بالعليا بعدما أعلن عن اسماء الذين قاموا بالتفجيروأجريت معهم
اللقاءات والاعترافات انكشف لي أمرهم و بانت مخططاتهم.)أ ه . إنها والله كلمات تحمل في طياتها إشارات
ومعاني كثيرة لمن وفقه الله ففهمها حق الفهم والمعرفة ووعاها حق الوعي والإدراك لتبصير عباد الله
المؤمنين وحمايتهم من هذه الأفكار والمستنقعات التكفيرية التي غشيها بعض شباب المسلمين اليوم مع
الأسف وما نراه الآن شاهد لهذه الحال، ومافي كتبه التي ألفها أكثر من أن يذكر فيسطر، وأخص منها:
1-
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل. تقديم فضيلة الشيخ صالح الفوزان.
2-
المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء.
3-
جماعة واحدة لاجماعات وصراط واحد لا عشرات (تقديم معالي الشيخ صالح الفوزان).
4-
منهج أهل السنة والجماعة في نقد الكتب والطوائف والرجال.
5-
أهل الحديث هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
6- دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب في دعوة محمد بن عبدالوهاب. تقديم الشيخ صالح الفوزان.
7- أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
8- الحث على المودة والائتلاف.
9- التمسك بالمنهج السلفي (تقديم العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله).
إنها أحداث مؤلمة وحزينة دبرتها أياد خفية، وخططتها عقول حزبية ونظرتها كتب فكرية، بأشرطة الثورة
الحماسية بمناهجها الثورية القطبية، والحدادية التكفيرية والتقية البنائية والمراوغة السرورية من دعاة
التصيد في الماء العكر والتي اتخذت من الرحلات والاستراحات المشبوهة مركزا لها ومرتعاً لتفريخ وشحن
شبابنا على حكامهم وعلمائهم وشاهد هذا تراه اليوم في واقعنا المعاصر وما تعانيه بلاد الحرمين من سفك
الدماء وتفجير المباني والمنشآت واعتداء على رجال الأمن وقتل المعاهدين والمستأمنين من جراء هذا الغزو
الفكري البغيض، ونحن ولله الحمد على رغم من هذه التيارات الجارفة والأمواج الهائجة على ثقة بحكامنا
وعلمائنا وأن هذه البلاد قامت على أساس متين من دين الله عزوجل وعلى أصول ثابتة وقوائم صلبة لا
تزعزعها شنشنة من أخزم ولا من تستر بزي النساء!! والتوحيد والسنة ظاهران فيها كالقمر في كبد السماء
والشمس لا يحجبها سحاب.
الحق شمس والعيون نواظر
لكنها تخفى على العميان
والحمد لله على هذه النعمة العظيمة نعمة التوحيد منذ أن قامت عليها هذه البلاد على يدي الإمام المجدد محمد
بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله في الدرعية بعد أن بايعه الشيخ على السمع والطاعة
وقال له: (الدين الدين والهدم الهدم) وهي الكلمة التي قيلت للنبي صلى الله عليه وسلم عندما بايعه
المهاجرون والأنصار، إنها دعوة سلفية على عقيدة سنية نجحت في بلاد الإسلام لما اتسمت به من تصفية
عقائد المسلمين وتوحيد عبادتهم لله رب العالمين بتحقيق التوحيد وتصفيته من شوائب الشرك والبدع
والمعاصي والآثام فناصرتها هذه البلاد المباركة وقامت بها وهذا ليس بغريب عليها
يتبع_____________] |
|
 |
|
 |
|