المرأة اميرة قلوب الرجال
لايختلف اثنان ان سعادة الرجل او شقاءه هي المرأة لان السعادة امرأة امنت بدورها فأعطت لوجودها معنى كما انها شيطان الرجل، بل هي اقدر من الشيطان كما يصفها احد الفلاسفة الالمان (مالا يقدر عليه الشيطان تقدر عليه امرأة).
المرأة هذا المخلوق الضعيف القوي، وذلك العالم الغريب الغامض، وتلك الدنيا المليئة بالمتناقضات جلست على عروش واثارت الفتن واسهمت في البناء والتعمير، كما تسببت في الهدم والتدمير، بسبب هذا المخلوق الجميل والشرير في آن معاً سادت حضارات بفعل ذكاء المرأة وبادت حضارات بفعل شرورها وطموحاتها اللامحدودة في الامتلاك والتسلط والقيادة والتحكم بمصائر الآخرين.
نظم الشعراء ملاحم بحقها، وهي لم تزل منذ ان حركت سر العاطفة في نفس سيدنا آدم عليه السلام حتى يومنا هذا مادة خصبة ونبعاً فياضاً ينهل منه الفنان والشاعر، حيرت عقول الحكماء والفلاسفة، ولعبت ادواراً لايقدر على فعلها الرجال حتى ولو اجتمعوا.
اختلف الرأي والنظر بالمرأة وغموضها وعالمها واسرارها وتفكيرها باختلاف زاوية الرؤية وطبيعة الناظر او الرأي فيها واليها، فالفنان يرى فيها ما لايراه الفيلسوف، والفيلسوف قد يرى فيها ما لايراه غيره، ومن هنا اختلفت الآراء وتعددت الاحكام وضربت الامثال بحق المرأة الشيطان الجميل والملاك القبيح، والفيلسوف الاناني والحكيم الذي لايحكم الا لنفسه، والجاهل الذي اضاع مملكته والعاقل الذي بنى ويبني من اجل سعادته الفكرية.
يسعدك ربى