عرض مشاركة واحدة
قديم 14/04/05, (07:13 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عبدالكريم العنزي
اللقب:
عضو شرف

البيانات
التسجيل: 05/04/05
العضوية: 10
المشاركات: 1,224
بمعدل : 0.17 يوميا
معدل التقييم: 63
نقاط التقييم: 50
عبدالكريم العنزي يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
عبدالكريم العنزي غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي فــلـنــكــن مــنــصــفــيــن

فلنكن منصفين


كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه في أمور الدنيا ويتذكر معهم أيام الجاهلية، كان نبينا يمزح ويضحك مع أهله وأحبابه ، لطيف المعشر بعيد عن الغلظة والجفاء قدوة في السماحة والصفاء .
مما سبق ومن خلال لقائي بأناس متعددي الأصناف والاتجاهات وجدت أن هناك أغلبية عظمى ينظرون إلى أصحاب الدين والاستقامة أنهم جفاة غلاظ في تعاملاتهم ، فلماذا هذه النظرة القاتمة ؟ ولماذا ترسخت في عقول البعض هذه الفكرة السوداوية ؟

وهل هي موجودة فعلا ؟

ولماذا هي موجودة ؟


أقول : إن من الظلم والبخس الشديد أن نشير إلى طائفة بعينها بأصابع الاتهام والنقد لأنهم السبب المباشر في هذا الموضوع ؟؟


ولم أبعد النجعة إن قلت : إن كلا الفريقين قد أبعد في الإتباع والإقتداء بالمنهج النبوي ، فالفريق الأول حاد في باب التعامل مع الآخر والفريق الآخر حاد في باب التعميم وتصحيح الخطأ .


فالفريق الأول (المستقيم ) يرى أن بعض الناس عصاة بعيدون عن الله فلا يستحقون الاحترام والتعامل الحسن
، ونسي أنه قد يوجد لهم من الحسنات ما يفوق عمله بمراحل، فكون الإنسان حليق للحيته أو مسبل لثوبه مثلا ، لايعني أنه ضال أ و فاسق ليس له حسنة واحدة ومن المشاهد أنك قد تجد في صلاة الفجر مثلا هذا الحليق أو المسبل في الصفوف الأولى وذلك مدعي الاستقامة في صفوف أخرى ، فإن الإنسان إذا أخطأ في جانب قد يصيب في آخر .


وأما الآخر : فإنه يرى واحدا من هذه النوعية يعامله بجدية مطلقة أو بجفاء وغلظة فإذا به في كل مجلس يقول : هؤلاء المتدينين غلاظ جفاة لا يعرفون حتى الابتسامة ، والسؤال هنا : هل رأى الجميع وأحصاهم عددا وخالطهم فردا فردا ؟ فالجواب: لا . طبعا ولكنه التعميم والنظرة القاتمة.


إذا: ما أجمل الهدي النبوي في شؤون حياتنا، ما أحوجنا إلى رسم لوحة جميلة لأخلاقنا وسلوكنا وكيفية التعامل مع الآخر.

هذا والسلام...........


















عرض البوم صور عبدالكريم العنزي   رد مع اقتباس