عرض مشاركة واحدة
قديم 11/03/07, (04:23 PM)   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
نجلاء محمد
اللقب:
مـوقـوف
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نجلاء محمد

البيانات
التسجيل: 01/11/06
العضوية: 1212
المشاركات: 2,011
بمعدل : 0.30 يوميا
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 464
نجلاء محمد مـــبــــدع بـــلا حـــدودنجلاء محمد مـــبــــدع بـــلا حـــدودنجلاء محمد مـــبــــدع بـــلا حـــدودنجلاء محمد مـــبــــدع بـــلا حـــدودنجلاء محمد مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
نجلاء محمد غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معجب الفرحان المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: التعدديــة الــفــكـريـة !!

حــين ننقــاش اي فـكـرهـ .. موضوع .. قضيـة ... سياسه .. مجتمـع ..
................... وتــطــول القائمـة ..!!
يتصــدع مجلـسـنـا ..
يعــلو .. الصـوت ..
يبـدأ الشـتـم ..


لاننا بكل بساطه نجهل مفاهيم فكرنا الاسلامي ولا نعي حقيقتها وهذا ساعد على سيطرة الغزو الفكري بكل انواعه
فلو عرفنا حقيقة ومبادئ وفكر شريعتنا من خلال كتابه الكريم لما وصلنا الى هذه المرحله من الشتات والتجمد الفكري
ففي الاساس، لا يكون الحوار الا مع الآخر. وتحديداً مع الآخر المختلف. ان هدف الحوار هو شرح وجهة النظر وبيان المعطيات التي تقوم عليها، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الآخر لفهم وجهة نظره ثم للتفاهم معه. ذلك بان التفاهم لا يكون من دون فهم متبادل. والحوار هو الطريق الى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف الطرفين المتحاورين، ثم الى تفاهمها.
في ثقافتنا الاسلامية، أن من اجتهد وأصاب الحق فقد اجر أجرين. أجر الاجتهاد وأجر الاصابة للحق. ومن اجتهد وأخطأ فقد أجر أجراً واحداً لاجتهاده ولم يؤثم على "الخطأ". نفهم من ذلك ان الاجتهاد، كأي عمل فكري انساني، مفتوح على الخطأ والصواب. فهو ليس مقدساً ولا مطلقاً ولا ثابتاً، بل هو انساني، محدود، ومتغير.
وفي ثقافتنا الاسلامية ايضاً ان "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". نفهم من ذلك ايضاً انه ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة. وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرد اقتناعهم برأي مخالف. فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة. وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار. ، ان الحوار يتطلب اولاً وقبل كل شيء الاعتراف بوجود الاخر المختلف، واحترام حقه ليس في تبني رأي او موقف او اجتهاد مختلف فحسب، بل احترام حقه في الدفاع عن هذا الرأي او الموقف او الاجتهاد، ثم واجبه في تحمل مسؤولية ما هو مقتنع به.
ولأن الحوار يحتم وجود الآخر، فلا بد من تعريف الآخر. وهو تعريف لا يمكن ان يتم في معزل عن الأنا. ان فهم الآخر، ثم التفاهم معه، لا يتحققان من دون ان تتسع الأنا له. وبالتالي، كلما سما الانسان وترفع عن أنانيته، أوجد في ذاته مكاناً أرحب للآخر. ان الحقيقة ليست في الأنا. انها تتكامل مع الآخر، حتى في نسبيتها. وهي لا تكتمل في اطلاقيتها الا بالله. والحوار مع الآخر اكتشاف للأنا والنواقص التي لا تخلو منها شخصية انسانية.
فالآخر قد يكون فرداً وقد يكون جماعة. وفي الحالين، قد يكون مؤمناً، وقد يكون كتابياً وقد يكون كافراً. الآخر المؤمن هو للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً. والآخر الكتابي في المجتمع الاسلامي هو في ذمة المسلم * والرسول يقول "من آذى ذمياً فقد آذاني". اما الآخر الكافر، فالعلاقة معه مبنية على قاعدة "لكم دينكم ولي ديني". وفي كل الحالات، فان العلاقة بين المسلم والآخر يختصرها الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول محمد "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه".

و"لا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجمد ويتحول الى صدى للافكار التي يتلقاها من الآخر
فاذا امتلك اطراف الحوار الحرية الكاملة فأول ما يناقش فيه هو المنهج الفكري - قبل المناقشة في طبيعة الفكر وتفاصيله - في محاولة لتعريفهم بالحقيقة التي غفلوا عنها، وهي ان القضايا الفكرية لا ترتبط بالقضايا الشخصية. فلكل مجاله ولكل أصوله التي ينطلق منها ويمتدّ اليها
كما لا بد لكي ينجح الحوار من ان يتم في الاجواء الهادئة ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالانسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، فإنه قد يخضع للجو الاجتماعي ويستسلم لا شعورياً مما يفقده استقلاله الفكري:

هذا للأسف مفقود في مفهوميتنا للنقاش المثمر وبدل من ان يتقدمنا الىالامام يرجعنا الااااف الخطوات الىالوراء

اخي الفاضل / معجب الفرحان
اشكر لك هذاالطرح الجميل الذي نسجته لنا بطريقه غااااية بالدقه مفعمة بالجماااا ل اللفكري
تحياتي لشخصك الكريم



















التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء محمد ; 11/03/07 الساعة (04:26 PM)
عرض البوم صور نجلاء محمد   رد مع اقتباس