السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطرح عليكم هذه القضية رغم انها قتلت بحثاً الا انها لم تجد حلاً الى الآن
( مجهولي الهوية ) او ( البدون ) او ( غير محددي الجنسية )
كل هذه المسميات تحمل نفس المعنى ونفس المتاعب
البدون ... ما الذي جناه في حياته سوى انه فداءالوطن بكل مايملك لذا المطلوب من حكومته الاعتراف به واعطاء هذا الشخص حقه .
مالذي يجعل البدون متمسكون في بلدهم لو كان لهم بلد آخر لذهبوا اليه ولكن وطنيتهم تعز عليهم يتركون موطنهم الاصلي الذي لا يريد ان يعترف بهم فأعتقد ان سياسة الحكومات هي فرق تسد .
قبل اسبوعين بالتحديد كنت في زيارة لمملكة الانسانية وكان يصر على مقابلتي رجل من تلك الفئه لأنشر معاناته في صحافتنا القطرية وذلك لان الصحافة السعودية ترفض تبني مثل هذه القضايا كونها قضية لا جدوى من مناقشتها 
فحزنت كثيراً على قصته التي اثارتني لطرح هذه القضية و الحديث بأسمهم (( وهذا نص المقال الذي سيتم نشره في الصحافة القطرية )).
في ظل المتاعب القاسية التي تعيشها تلك الاسر وبعد ان ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت اتوجه الى اولياء الامر الى من كان ولا يزال هاجسه الاول والاخير الحرص على أمن المواطنين وطمأنينيتهم واستقرارهم .... الى من لا يرضى بالجور والظلم ويسير على خطى العدل والانصاف ...
هؤولاء خدامكم وخدام الوطن الغالي يعيشون مأساة حقيقة تخيم كسحابة سوداء على اسر بأكملها ... يضيع معها مستقبل الابناء والبنات حيث حرموا من كل حقاً مشروع حرموا من مواصلة التعليم ... من الوظائف ... الاراضي السكنية والعوائد ... رخص القيادة .. ومن جميع الحقوق الوطنية
لا يوجد من يتصور وجود مثل هذه المشكلة في ظل وجود العدل والرحمة واالاهتمام بالمواطنين ومنظمات حقوق الانسان
لقد سدت الابواب في وجوههم وهم يتطلعون لتسوية وضعهم ومنحهم حقوقهم كمواطنين لكي تحل الطمأنينة والامان والاستقرار في نفوسهم وكي يشعروا بالانتماء لتلك الارض ... بدلاً من القلق والشعور بالضياع والاحباط مطلبهم بسيط جداً وهو الشعور بالكرامة والامان في بلدهم .. بلد الامان والخير والعطاء ... بلد الانسانية الذي شملت خيراته ودعمه القاصي والداني .
نقاط هامه :
1_ من أكبر القبائل المتأثرة بهذه المأساة ( عدم اكتمال اجراءات الحصول على حفيظة النفوس قبيلتي عنزه وشمر وذلك لأكثر من ثلاثين عاماً مضت .
2_ ترتب على هذا ..اضرار نفسية ومعنوية وغيرها فمن بعض الاضرار توقف تعليم الابناء والبنات بعد انهاء المرحلة الثانوية .. وعدم القدرة على العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية
3_ عدم القدرة على صرف مستحقات التقاعد بعد الخدمة الطويلة التي تتجاوز 30 عام حتى يتم الحصول على الجنسية .
4_ ومن تلك الاضرار عدم التقدم لبنات تلك الاسر لعدم وجود اثبات وكذلك عدم تزويج ابناءهم لعدم وجود الاثبات المذكور
5_ ما الذي ينتظر من وضع كهذا .. الا الشعور بالتشرد ... والضياع .. وانحراف الابناء .. مثل الاتجار بالمخدرات او تعاطيها وعدم الولاء والانتماء للبلد مما ينتج عنه مايسمى بالارهاب .
اذا وجد كل ماذكر سابقاً في بلادنا الاسلامية فماذا بقي للبلدان الاخرى من جور وظلم ...؟؟